محتويات
آلام حصى المرارة
تقع المرارة تحت الكبد مباشرة في الجزء الأيمن العلوي من البطن، وتُعد مسؤولة عن تخزين سائل الصفراء الذي يلعب دورًا في إتمام العملية الهضمية، لكن أحيانًا تتراكم جزئيات الكوليسترول داخل المرارة وتؤدي إلى الإصابة بحصى المرارة، التي تتسبب بآلامٍ في الجهة اليُمنى من البطن، خاصة بعد تناول الأطعمة الغنية بالدهون، لكن بيانات الخبراء تشير إلى أن 80% من المصابين بحصى المرارة لا يُعانون حقيقةً من الألم بسبب حصى المرارة، لكن يُمكن لحصى المرارة أن تؤدي إلى حصول انسداد في قناة الصفراء، مما يؤدي إلى حصول التهابات داخل المرارة، التي تُعد إحدى الحالات الطبية التي تقتضي تدخلًا طبيًا عاجلًا للتعامل معها، وتشير بيانات الخبراء إلى مسؤولة الكوليسترول عن تشكل 80% من حالات حصى المرارة، بينما تنجم ال20% المتبقية عن أملاح الكالسيوم ومركب البيلروبين، الذي ينجم عن تحطيم خلايا الدم الحمراء[١].
خصائص آلام حصى المرارة
لا تؤدي حصى المرارة إلى ظهور أعراض دائمًا عند المصابين بها، لكن في حال تمكنت حصى المرارة من سد قناة الصفراء، فإن المريض قد يشكو حينئذ من آلام شديدة للغاية في الجزء الأيمن العلوي من البطن، أو في وسط البطن، كما قد يشعر البعض بالألم في منطقة الظهر وفي الكتف الأيمن بالتحديد، وقد تدوم الآلام الناجمة عن حصى المرارة لعدة دقائق أو بضعة ساعات أحيانًا[٢]. ويُمكن ذكر بعض الخصائص التي تمتاز بها آلام حصى المرارة على النحو الآتي[٣]:
- تأتي نوبات الآلام كل بضعة أيام، أو أسابيع، أو أشهر، وربما سنوات أيضًا.
- يبدأ الألم بالظهور خلال 30 دقيقة بعد تناول إحدى الوجبات الدسمة أو الدهنية.
- يتميز الألم بالشدة العالية وباستمراريته دون انقطاع، وقد يستمر لساعة إلى 5 ساعات.
- ينعكس الألم أحيانًا ليصل إلى الكتف أو الظهر.
- يظهر الألم في الليل، وقد يتسبب بإيقاظ الفرد من النوم.
- يحاول المصاب تحريك جسمه قليلًا لتخفيف حدة الألم الذي يشعر به.
أعراض أخرى لأمراض المرارة
لا تتسبب أمراض المرارة بظهر الآلام فحسب، وإنما يوجد أعراض ومشاكل أخرى قد تنجم عنها، مثل[٤]:
- الغثيان والتقيؤ: تنتشر المعاناة من التقيؤ والغثيان بين المصابون بأمراض المرارة، لكن المعاناة من المشاكل الهضمية، مثل ارتداد الحمض المعدي أو الغازات، لا توجد سوى عند الأفراد الذين يُعانون من أمراض المرارة المزمنة.
- الحمى والقشعريرة: يشير ظهور الحمى والقشعريرة إلى وجود التهاب في الجسم، وهذا يقتضي بالطبع علاجًا سريعًا لمنع انتشار الالتهاب إلى أنحاء أخرى من الجسم.
- الإسهال المزمن: يرى بعض الباحثين أن الذهاب إلى التبرز لأكثر من أربع مرات في اليوم على مدة ثلاث أشهر متتالية قد يكون مؤشرًا على الإصابة بأمراض المرارة المزمنة.
- اليرقان: يدل حدوث اليرقان على حصول انسداد في قناة الصفراء نتيجة لوجود حصى داخلها.
- تغيرات البراز أو البول: يُعد تغير لون البراز إلى اللون الشاحب مؤشرًا أحيانًا على حصول انسداد في قناة الصفراء، كما يُمكن لتغير لون البول إلى اللون الغامق أن يدل على حدوث نفس الأمر أيضًا.
علاج حصى المرارة
يُحاول الأطباء علاج حصى المرارة في حال أدت إلى حدوث التهاب في المرارة أو انسداد في قنوات الصفراء، وتتضمن أبرز الخيارات العلاجية الخاصة بالتعامل مع حالات حصى المرارة ما يأتي[٥]:
- استئصال المرارة: بوسع الأطباء إجراء عملية استئصال المرارة، عبر إجراء عملية جراحية مفتوحة او عبر إجراء تنظير للبطن، لكن عادةً ما يُفضل الأطباء إجراء هذه العملية باستخدام تنظير البطن؛ لأن المريض لن يحتاج عندها إلى المكوث لفترة طويلة في المستشفى، بينما سيضطر الطبيب إلى إجراء عملية جراحية مفتوحة في حال حصل التهاب شديد في المرارة.
- حمض الاورسوديوكسيكوليك: يُفلح هذا الحمض في إذابة حصى المرارة التي تشكلت من الكوليسترول، لكن قد يحتاج العلاج إلى مرور 24 شهر حتى تظهر النتائج التي يرغب بها المصاب، كما أن فاعلية هذا العلاج تبقى قليلة مقارنة بالإجراء الجراحي.
المراجع
- ↑ Graham Rogers, MD (1-6-2017), "Understanding Gallstones: Types, Pain, and More"، Healthline, Retrieved 11-8-2019. Edited.
- ↑ "Gallstones", Mayo Clinic,8-8-2019، Retrieved 11-8-2019. Edited.
- ↑ Melissa Conrad Stöppler, MD (2-4-2019), "Gallstones"، E Medicine Health, Retrieved 11-8-2019. Edited.
- ↑ Saurabh Sethi, MD, MPH (20-5-2019), "Identifying Gallbladder Problems and Their Symptoms"، Healthline, Retrieved 11-8-2019. Edited.
- ↑ University of Illinois-Chicago, School of Medicine (4-12-2017), "Everything you need to know about gallstones"، Medical News Today, Retrieved 11-8-2019. Edited.