أضرار خل الزنجبيل

أضرار خل الزنجبيل
أضرار خل الزنجبيل

خل الزنجبيل

يعرف الزنجبيل بأنه أحد أنواع النباتات ذات السيقان الورقية بأزهار خضراء مائلة للصفرة، إذ يُستهلك جذر نبات الزنجبيل كأحد التوابل متعددة الاستخدام، وينحدر الموطن الأصلي له من الأجزاء الدافئة الآسيوية كالصين، واليابان، والهند، ويُزرع حاليًا في عدة أماكن في أفريقيا وشمال أمريكا، والشرق الأوسط، إذ يُستخدم الزنجبيل في عدة أغراض غذائية لتضفي نكهة مميزة على الطعام، وأغراض صناعية لإضفاء رائحة عطرة على المستحضرات الصابونية والتجميلية، وأغراض طبية لاحتوائه على مركبات كيميائية تعمل بشكل رئيسي في المعدة والأمعاء لعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي كالإسهال، والتقيؤ، والغثيان، ومتلازمة القولون العصبي، ودوار البحر، وغازات الأمعاء، كما تؤثر تلك المركبات الكيميائي على الدماغ والجهاز العصبي للسيطرة على الغثيان والالتهاب.[١]

أما بالنسبة لخل الزنجبيل، فإنه يُصنع عادةً بنقعه في خل التفاح وإضافة الليمون أو العسل إلى المزيج كما يفعل الكثيرون،[٢] إذ يتكون خل التفاح نتيجة مزج التفاح مع الخميرة لتحويل سكر التفاح إلى الكحول، فيتخمّر بواسطة البكتيريا لتحويل الكحول إلى حمض الآسيتيك الذي يعد أحد مكونات خل التفاح بنسبة 5-6%، فعلى الرغم من أنه يُصنف كأحد الأحماض الضعيفة إلّا أنه يمتلك خصائص قوية في حالته المركزة غير المخففة، ويتكون خل التفاح من نسب ضئيلة من الأحماض الأخرى والمعادن والفيتامينات، وقد أشارت بعض الدراسات الحيوانية أن حمض الآسيتيك الموجود في خل التفاح قد يساهم في حرق الدهون، وخفض مستوى سكر الدم والكوليسترول، وزيادة حساسة الإنسولين.[٣]


أضرار خل الزنجبيل

بالإضافة إلى الأضرار المحتملة التي قد يسببها الزنجبيل، يوجد كذلك عدد من الآثار الجانبية لخل التفاح المستخدم لصنع خل الزنجبيل، ومنها:[٣]

  • تأخر التفريغ المعديّ: يعمل خل التفاح على التقليل من سرعة تفريغ المعدة لمحتواها من الطعام، مما يؤدي إلى تفاقم أعراض شلل المعدة وهي حالة يتعرض لها المصابون بالنوع الأول من مرض السكري بسبب صعوبة السيطرة على مستوى سكر الدم لدى هذه الفئة، لذا لا ينصح بتجاوز 5 مل من الخل في حال الإصابة بشلل المعدة.
  • المعاناة من بعض اضرابات الجهاز الهضمي: يعمل حمض الآسيتيك الذي يحتوي عليه خل التفاح على التقليل من الشهية وزيادة الشعور بالشبع، مما يقلل من السعرات الحرارية المستهلكة، ولكن أشارت إحدى الدراسات أن انسداد الشهية يعزى إلى عسر الهضم، كما أن استهلاك 26 مل من الخل يؤدي إلى الشعور الشديد بالغثيان.
  • انخفاض مستوى البوتاسيوم وانخفاض كثافة العظام: فعلى الرغم من وجود دراسات سريرية محكمة بهذا الصدد، فإن الاستهلاك المفرط على المدى الطويل يؤدي إلى انخفاض نسبة البوتاسيوم وانخفاض كثافة العظام.
  • انحسار مينا الأسنان: يُضعف حمض الآسيتيك الذي يحتوي عليه الخل طبقة مينا الأسنان ويسبب انحسارها، وخسارة معادن الأسنان وتسوسها.
  • تهيج الحلق: إذ يؤدي حمض الآسيتيك في الخل إلى حدوث حروق وتهيج الحلق لدى الأطفال.
  • تهيج الجلد: وذلك عند الاستخدام الموضعي للخل، مثل علاج الثآليل والعدوى الجلدية.


الآثار الجانبية للزنجبيل

يعد تناول الزنجبيل آمنًا تقريبًا ولا يؤدي إلى أضرار، ولكن تناوله بإفراط أي بمقدار يتجاوز 4 غرامات في اليوم قد ينطوي على عدة آثار جانبية، منها:[٤][٥]

  • حرقة المعدة.
  • تلبك المعدة.
  • حساسية الزنجبيل عند ظهور طفح في الفم والشعور بألم المعدة.
  • الشعور بالدوار، لأن الزنجبيل يقلل مستوى ضغط الدم.
  • ظهور الكدمات على الجسم بسهولة، لأن الزنجبيل يحتوي على الساليسالات المميع للدم، إذ تجب مراجعة الطبيب فورًا.
  • تهيج الجلد عند الاستخدام الموضعي.
  • غزارة الدورة الشهرية.
  • الإسهال.
  • الانتفاخ والغازات.[٦]


محاذير استهلاك الزنجبيل

تجدر الإشارة إلى وجود عدد من المحاذير أو الحالات التي يجب فيها تجنب الزنجبيل أو استخدامه بحذر والحرص على استشارة الطبيب المختص قبل الشروع بتناوله، ومنها:[٥]

  • الأشخاص الذين يتناولون المكملات والأعشاب التي تزيد من سيولة الدم: مثل القرنفل، والثوم، وعشبة الملاك الصيني، وعشبة الجينكو، والفلفل، والكركم، والصفصاف، ونبتة ابلميط المنشاريّ، والنفل الأحمر، والجنسنج الآسيوي، وكستناء الحصان، وزنبق الحور.
  • الأشخاص الذين يتناولون المكملات والأعشاب التي تقلل من مستوى سكر الدم: مثل الحلبة، والثوم، والجنسنغ، وكستناء الحصان، ومكملات حمض ألفا ليبويك، ومكملات الكروم، ونبتة مخلب الشيطان، وصمغ الغوار.
  • الأطفال والرضع: إذ يجب تجنب إعطاء المكملات والأعشاب لفئة الأطفال.
  • المعاناة من عدة أمراض ومشاكل صحية معينة: مثل أمراض القلب، أو مرض السكري، أو اضطرابات الدم النزفية.
  • الأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة: مثل:
    • دواء النفيديبن.
    • مميعات الدم، مثل؛ الآسبرين، والهيبارين، والوارفارين، والإنيكسوبارين، والديلتوبارين والأدوية التي تؤدي إلى إبطاء تجلط الدم، مثل الآيبوبروفين، والديكلوفينات، والنابروكسين، والجلوبيدوجريل.
    • أدوية علاج مرض السكري.
    • أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم.
  • الحوامل والمرضعات: بسبب عدم توفر أدلة كافية بشأن أمان استخدامه خلال فترة الحمل والرضاعة، ولكنه آمن الاستخدام ضمن التراكيز الطبيعية لعلاج الغثيان الصباحي خلال الحمل، فقد أشارت دراسة ما أن استهلاك الزنجبيل لا يؤدي إلى الولادة المبكرة، أو موت الجنين قبل ولادته، أو تشوهات الجنين، أو انخفاض المؤشرات الدالة على صحته ووزنه عند ولادته، على الرغم من وجود بعض القيود المقلقة بشأن تأثير الزنجبيل على الهرمونات الجنسية للجنين، كما أن استهلاك الزنجبيل قد يزيد من خطر النزيف عند الولادة، لذا ينصح بتجنب استهلاكه في نهاية فترة الحمل، وبجميع الأحوال تجب استشارة الطبيب دائمًا حول ما تتناوله الحامل.[٦][١]
  • المصابون بحصوات المرارة: فعلى الرغم من عدم وجود أدلة دراسية تشير إلى أن الزنجبيل يزيد من إفراز العصارة الصفراوية، ولكن ينصح باستشارة الطبيب أولًا في حال المعاناة من مشكلة حصوات المرارة.[٤]


محاذير استهلاك الخل

يجدر التنبيه إلى تجنب استهلاك الخل في حال تناول بعض الأدوية المعينة، مثل:[٣]

  • الأدوية المستخدمة في علاج السكري: يؤدي تناول أدوية الإنسولين مع الخل إلى انخفاض مستوى السكر والبوتاسيوم لمستويات خطيرة.
  • دواء الديجوكسين: الذي يؤدي إلى انخفاض مستوى البوتاسيوم، إذ إن تناول الديجوكسين مع خل التفاح يؤدي إلى انخفاض مستوى البوتاسيوم لدرجات خطيرة.
  • أنواع معينة من مدرات البول: التي تؤدي كذلك إلى انخفاض مستوى البوتاسيوم بدرجات كبيرة عند استخدامه مع كميات مفرطة من الخل.

لتجنب حدوث هذه الآثار الجانبية ينصح بعدم تجاوز الاستهلاك اليومي لأكثر من ملعقتين، أي بما يعادل 30 مل من الخل في اليوم، وتخفيف الخل مع الماء وشرب المحلول المحضر باستخدام المصاصة لتجنب ملامسته للأسنان، كما ينصح بالمضمضة بالماء بعد تناول الخل والانتظار لمدة 30 دقيقة حتى تنظيف الأسنان بالفرشاة، ويجدر التنبيه إلى تجنب استهلاكه في حال وجود حساسية الخل.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب "GINGER", webmd, Retrieved 8-12-2019. Edited.
  2. "lemon ginger cider vinegar tonic", toriavey, Retrieved 27-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Franziska Spritzler (10-8-2016), "7 Side Effects of Too Much Apple Cider Vinegar"، healthline, Retrieved 9-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Elea Carey (6-7-2017), "Does Ginger Tea Have Bad Side Effects?"، healthline, Retrieved 9-12-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "Ginger", drugs, Retrieved 9-12-2019. Edited.
  6. ^ أ ب MaryAnn De Pietro (25-6-2018), "Is drinking ginger water good for health?"، medicalnewstoday, Retrieved 9-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

710 مشاهدة