محتويات
حبوب كبد الحوت
زيت كبد الحوت أو زيت كبد السمك هو الزيت المستخرج من كبد سمك القد، يعبَّأ كمكملات غذائية في كبسولات، ويُعد هذا الزّيت أفضل مصادر أحماض أوميغا 3 الدُّهنية وفيتامين (أ) وفيتامين (د)، وقد استُخدم زيت كبد الحوت أول مرة عام 1789 لعلاج الروماتيزم وكُساح العظام، وقد كان يُعطى للأطفال لمنع إصابتهم بالكُساح والأمراض الأخرى الناجمة عن نقص فيتامين (د)، ويُمكن استخراج زيت السمك من أنواع أخرى من السمك، مثل: أسماك التونة، والسلمون، والماركريل، لكن أفضلها هو النوع المُستخرج من أسماك القد؛ بسبب محتواه الغني من فيتامين (أ)، وفيتامين (د)، إضافةً إلى أحماض أوميغا 3 الدهنية.[١]
أضرار حبوب كبد الحوت للتسمين
لحبوب كبد الحوت العديد من الفوائد الصحية، لكنها لا تساهم في عملية التسمين وزيادة الوزن، بل على العكس تدعم عملية فقدان الوزن وتكافح السمنة، وذلك كما يأتي:[٢]
- التقليل من الشعور بالجوع: يساعد زيت كبد الحوت على سدّ الشهية وتقليل الشعور بالجوع، ويزيد من إفراز الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالشبع.
- تحفيز عملية الأيض: يزيد زيت كبد الحوت من عمليات الأيض عند تناوله بانتظام، مما يعني حرق المزيد من السعرات الحرارية في الجسم، بالتالي تسهيل فقدان الوزن وتقوية العضلات.
- تعزيز فائدة التمارين الرياضية: يساهم استهلاك زيت السمك في زيادة عدد السعرات الحرارية وكمية الدهون التي تُحرَق أثناء التمرين، ويساهم في استخدام الدهون كمصدر للطاقة بدل الكربوهيدرات أثناء التمرين.
- المساعدة على بناء العضلات: يؤدي استخدام حبوب زيت السمك بانتظام مع ممارسة التمارين الرياضية إلى زيادة بناء الكُتلة العضلية وتغيير مقاسات الجسم وإزالة الدهون.
أضرار حبوب كبد الحوت
يعد زيت كبد الحوت آمنًا لمعظم البالغين والأطفال عند تناوله عن طريق الفم، ويمكن أن يسبب القليل من الآثار الجانبية، مثل: التجشؤ، أو ظهور رائحة كريهة للفم، والشعور بالحرقة، والإصابة بالإسهال، والغثيان، ويُمكن التقليل من هذه الآثار عند تناول زيت كبد السمك مع وجبات الطعام، وتوجد بعض الاحتياطات والتحذيرات قبل تناوله، يُذكَر منها ما يأتي:[٣]
- الإفراط في الجرعات يؤدي إلى منع تجلُط الدم، وزيادة فرصة حدوث النزيف، وارتفاع مستويات فيتامين أ، وفيتامين (د) في الدم.
- من الممكن أن يتسبب الإفراط في الجرعات بزيادة مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري.
- خفض ضغط الدم بدرجة كبيرة، لذا يجب على الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم عدم تناوله بالتزامن مع أدوية خفض الضغط.
- من الممكن أن يتفاعل زيت كبد الحوت مع الأدوية الآتية:
- أدوية لارتفاع ضغط الدم، مثل: كابتوبريل، وإينالابريل، ولوسارتان، وغيرها الكثير، وقد يتسبب تناولها بالتزامن مع زيت كبد الحوت بخفض ضغط الدم بدرجة كبيرة.
- أدوية تخثر الدم، مثل: الأسبرين، وكلوبيدوقرل، وديكلوفيناك، والأيبوبروفين، والنابروكسين، وغيرها؛ إذ يبطئ زيت كبد السمك من تخثر الدم، مما يؤدي إلى زيادة فرص حدوث الكدمات والنزيف.
فوائد حبوب كبد الحوت
تحتوي حبوب كبد الحوت على الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، مثل: فيتامين (أ) الذي يؤدي دورًا في الحفاظ على صحة العينين والدماغ، وفيتامين (د) الضَّروري لصحة العظام وتحسن امتصاص الكالسيوم فيها، كما أنه يحتوي على الأحماض الدهنية المشبعة وغير المشبعة، وتتضمن الفوائد الصحية لحبوب كبد الحوت ما يأتي:[٤]
- تقليل الالتهابات: يحدث الالتهاب عادةً كرد فعل طبيعي للجسم عند دخول الميكروبات والأجسام المُمرضة، لكن توجد بعض الالتهابات التي تستمر فترةً طويلةً لتُصبح أمراضًا مُزمنةً، مما يسبّب الإصابة بأمراض القلب والسكري وغيرها، ولحُسن الحظ فإن حبوب كبد الحوت تُقلل من الالتهابات المُزمنة عن طريق القضاء على الجُزيئات الضَّارة التي تُعزز الالتهاب، كما يؤدي فيتامين (أ) وفيتامين د دورًا في منع أكسدة خلايا الجسم، مما يُقلل من هذه الالتهابات.
- تحسين صحة العظام: بعد سن الثلاثين يبدأ الجسم بفقد كُتلة العظام، مما يؤدي إلى حدوث كسور فيها وهشاشتها عند التقدم بالسّن، ويؤدي فيتامين (د) دورًا مهمًا في منع فقدان العظام؛ بسبب قدرته على مساعدة الجسم في امتصاص الكالسيوم، ويساعد تناول زيت كبد الحوت على تزويد الجسم بفيتامين (د) الذي يحتاج إليه.
- تخفيف أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي: هو أحد أمراض المناعة الذاتية التي تتمثل بتلف المفاصل، الذي لا يوجد له علاج حتى الوقت الحاضر، لكن تناول حبوب زيت كبد الحوت بانتظام يساهم في تقليل ألم المفاصل، ويخفف أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي، مثل: تصلّبها، والألم، والتورم.
- دعم صحة العين: ثبت أن أحماض أوميغا 3 الدهنية وفيتامين (أ) في زيت كبد السمك تحمي من أمراض العين الناجمة عن الالتهاب، وتُقلل من عوامل الخطر للإصابة بضغط العين وتلف الأعصاب، ويحمي من فقدان البصر المُصاحب للأمراض التنكسية عند التقدم بالسن.
- تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: تعد أمراض القلب السبب الرئيس للوفاة في جميع أنحاء العالم، وقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون الأسماك بانتظام يقل لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب؛ بسبب محتواها من الأحماض الدهنية أوميغا 3، لذا فإن هذه الأحماض الموجودة في زيت كبد الحوت تؤدي دورًا مهمًا لصحة القلب بالطريقة الآتية:[٥]
- خفض مستوى الدهون الثلاثية في الدم بنسبة 15-30%.
- خفض ضغط الدم.
- خفض الكوليسترول الكُلي وزيادة نسبة الكوليسترول الجيد في الدم.
- منع تراكم المواد داخل الشرايين، مما يحمي من الإصابة بتصلب الشرايين الذي يؤدي إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
- تقليل أعراض القلق والاكتئاب: وجدت العديد من الدراسات أن أحماض أوميغا 3 الدهنية في زيت كبد الحوت تُقلل من أعراض القلق والاكتئاب، وذلك بتحفيز إفراز السيروتونين المسؤول عن تحسين المزاج.
- شفاء قرحة المعدة والأمعاء: تسبب القرحة ظهور العديد من الأعراض، مثل؛ الشعور بالغثيان، وألم البطن العلوي، وعدم الراحة، وعادةً ما يكون سبب القرحة العدوى البكتيرية، أو التدخين، أو الأدوية المضادة للالتهابات والمسكنات، أو زيادة الأحماض في المعدة، ويساعد تناول زيت كبد الحوت بانتظام على التئام القرحة في المعدة والأمعاء، وذلك بتثبيط الجينات المرتبطة بالتهاب المعدة، كما يقلل الالتهاب والتقرح في الأمعاء.
المراجع
- ↑ Megan Ware, (5-2-2018), "What are the benefits of cod liver oil?"، medicalnewstoday, Retrieved 31-1-2020. Edited.
- ↑ Alina Petre (12-9-2017), "Can Omega-3 Fish Oil Help You Lose Weight?"، healthline, Retrieved 31-1-2020. Edited.
- ↑ "COD LIVER OIL", webmd, Retrieved 31-1-2020. Edited.
- ↑ Ryan Raman (20-6-2017), "9 Science-Backed Benefits of Cod Liver Oil"، healthline, Retrieved 31-1-2020. Edited.
- ↑ "Issues of Fish Consumption for Cardiovascular Disease Risk Reduction", ncbi.nlm.nih, Retrieved 10-2-2020. Edited.