محتويات
التكنولوجيا
غيرت التكنولوجيا الحديثة حياة الإنسان بطرق لا حصر لها، فقد أثرت في طريقة عملنا وعيشنا ولعبنا، وفي عام 1989 كان ما نسبته 15% فقط من المساكن تحتوي على جهاز حاسوب شخصي، وبحلول سنة 2011، ارتفعت هذه النسبة إلى 75%، وقد أحدثت التكنولوجيا العديد من التغييرات في التعليم والاقتصاد والصحة وغيرها من المجالات الأخرى، ومن أهم ما قدمته الوسائل التكنولوجية زيادة مستوى الإدراك والمعرفة عند الأفراد، وزيادة معدل الانفتاح على العالم والثقافات الأخرى، وذلك من خلال الاطلاع على هذه الثقافات والحصول على آخر الأخبار والمستجدات، كما أن وسائل الاتصال الحديثة ساعدت في تقريب كل ما هو بعيد من خلال وسائل التواصل، وساعدت في الحصول على معلومات جديدة في وقت قصير ودون بذل أي مجهود.[١]
أثر التكنولوجيا في التعليم
أثر التكنولوجيا الإيجابي على التعليم
يُحدد مستقبل النظام التعليمي عمليًا عن طريق تطوير التكنولوجيا، وبالرغم من أن بعض المعلمين والخبراء يعارضون اتجاهات تطبيق أدوات وتطبيقات التعليم الإلكتروني في كل جانب من جوانب نظام التعليم لأنهم يعدون التكنولوجيا مصدر إلهاء للطلاب، إلا أن التكامل التكنولوجي الصحيح يوجه الطلاب نحو فهم أفضل لجميع المفاهيم التي يغطيها الفصل، ومن الممكن وصف الاستراتيجيات التدريسية القائمة على التكنولوجيا التعليمية بأنها ممارسات أخلاقية تسهّل من تعلم الطلاب وتزيد من مقدرتهم وأدائهم وإنتاجيتهم، وتكامل التكنولوجيا مع التعليم يعطي تغييرات إيجابية في الأساليب التدريسية على المستوى الدولي، وفيما يأتي فوائد التكنولوجيا في التعليم:[٢]
- تتبع تقدّم الطلاب: من الممكن الاعتماد على الأدوات والمنصات التي تمكّن من تتبع الإنجازات الفردية للطلاب وتقدم مستواهم التعليمي.
- الحفاظ على للبيئة: وذلك من خلال تقليل كمية الأوراق المستهلكة والمحافظة على الأشجار.
- استمتاع الطلاب بالتعلم: يدمن الطلاب على البرامج الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي منذ سنّ مبكرة جدًا، ومن الممكن أن يصرفهم الإنترنت عن عملية التعلم، إلا أنه من الممكن كذلك استخدام ميولهم بقضاء معظم وقتهم على الإنترنت بغرض جيد من خلال تفاعلهم مع التعليم الإلكتروني، إذ يمكن استخدم تقنية شاشة اللمس والعروض التقديمية عبر الإنترنت لجعل التعليم أكثر متعة، ومن الممكن كذلك الاعتماد على التكنولوجيا عند مشاركة الطلاب في المناقشات من خلال إعداد مجموعة خاصة للطلاب على أحد مواقع التواصل.
- سهولة الوصول إلى المعلومات في أيّ وقت: ربما هذه هي الفائدة الأكثر وضوحًا للتكنولوجيا، ففي السابق كان الطلاب يضطرون لقضاء ساعات طويلة في المكتبة من أجل البحث عن المعلومات التي يحتاجونها، واليوم يجعل استخدام التكنولوجيا كل شيء مختلفًا وبسيطًا.
- التكنولوجيا تسهّل التدريس: بفضل العروض التقديمية البصرية والسمعية، سيفهم الطلاب كيفية تطبيق المعرفة في الممارسة العملية، إذ يمكن استخدام أجهزة العرض من أجل تقديم أي نوع من المعلومات والدروس وتحسين مستوى الفهم داخل الفصل.
- إمكانية التعلّم عن بعد: إذ يمكن تطبيق استخدام التكنولوجيا في التعليم من خلال إعطاء المحاضرات التعليمية والدروس عن بعد دون الحاجة إلى حضور هذه الدروس في المكان نفسه من خلال الارتباط بشبكة الإنترنت، كما يمكن تحميل الدروس من المواقع الإلكترونية، أو حضور فيديوهات تعليمية تساعد في توصيل المعلومة بطرق مسلية وممتعة، كما يمكن زيادة التواصل بين المعلم والمتعلم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو رسائل البريد الإلكتروني، كما تنتشر في الوقت الحالي الكثير من الكتب الإلكترونية والبرامج التعليمية لمساعدة الطلاب.
- تسهيل التعلم لذوي الاحتياجات الخاصة: إذ ساعدت الوسائل التكنولوجية الحديثة على تمكين بعض الأفراد من التعلم بسهولة كذوي الاحتياجات الخاصة دون الحاجة إلى ارتياد المعاهد التعليمية، فيستطيع هؤلاء الأفراد الحصول على كافة المعلومات بسهولة والاطلاع على كافة التطورات الحديثة في المجالات التي يهتمون بها.[٣]
أثر التكنولوجيا السلبي على التعليم
علاوة على ما تقدمه التكنولوجيا من فوائد فإن لها كذلك سلبيات، منها:[٤]
- النفقات الهائلة: تتطلب عملية استخدام التكنولوجيا في المدارس والكليات نفقات هائلة من المال من أجل شراء الموارد الضرورية لها، وبالإضافة إلى ذلك، يجب إنفاق المال من أجل تحديث البرامج القديمة التي لا تتوافق مع التكنولوجيا الحالية.
- تحويل المتعلمين إلى متعلمين غير فعّالين: توجد للاعتماد الكامل على أجهزة الحاسوب والتكنولوجيا عادات دراسة سيئة، إذ يواصل الكثير من الطلاب تصفّح مواقع الإنترنت من أجل العثور على أقصر السبل الممكنة من أجل حلّ المشكلات، ففي مادة الرياضيات مثلًا بدلًا من حلها بطرق تقليدية تساعدهم في الحصول على معرفة متعمقة بالموضوعات، وتحدّ أدوات التدقيق الإملائي من تعلّم الإملاء بصورة صحيحة، وهذا ينتج عنه أخطاء إملائية لا حصر لها في الورق.
- إهدار الوقت: إن الإنسان هو من صنع التكنولوجيا، وبما أن البشر ليسوا معصومين عن الأخطاء، فإن التكنولوجيا كذلك لن تكون خالية منها، إذ توجد العديد من المشكلات مثل؛ أخطاء الخادم ومشكلات الاتصال التي تأخذ وقتًا طويلًا من أجل استكشاف العطل وإصلاحه، وهذا يقود إلى إعاقة عملية التعلم التي قد تكون في بعض الأوقات مسألة إحباط لكلّ من المتعلمين والمعلمين، ولا يجب إهدار الوقت بسبب المشكلات غير الضرورية على الإطلاق سواء في المدارس أو في أيّ معهد تعليمي، إذ تكون كل ثانية ذات قيمة للمتعلمين.
- يجعل المتعلمين مفصولين عن العالم الحقيقي: وذلك باستخدام التكنولوجيا في تثقيف المتعلمين عن طريق أدوات التعليم عبر الإنترنت بدلًا من التواصل الشفهي الذي يصعّب التفاعل مع معلميهم وتبادل مشكلاتهم مباشرةً للتغلب عليها، وكذلك فشل المعلمين في جذب انتباه الطالب، ولا تُحل هذه المشكلات إلا من خلال استخدام الاتصالات الكلامية جنبًا إلى جنب مع أدوات التعليم عبر الإنترنت كي يتمكّن الطلاب من تعلم الموضوعات بطريقة ديناميكية مع التفاعلات المناسبة.
- خلق مساحة كافية للغش: إن استخدام التكنولوجيا يجعل الشخص كسولًا ويمنح كل الصلاحيات من أجل التحكم بجميع الأمور بضغطة زر، كما يخلق مساحة كافية للغش، وقد أصبح من الصعوبة التحكم في هذا الأمر، خاصةً خلال فترة الفحوصات، إذ توفر الهواتف الذكية بكل ما تمتلكه من ميزات متقدمة وإمكانية للوصول المباشر إلى الإنترنت الحصول على المعلومات للإجابة على أسئلة الفحوصات.
فوائد التكنولوجيا في التعليم
إن أهمية تكنولوجيا التعليم آتية من مساهمتها في حلّ العديد من المشاكل التي تواجه مقدمي المادة التعليمية أو المدرسين خلال تأدية عملهم في هذا المجال، وأيضًا مشاكل مرتبطة بالطلبة أنفسهم ومشاكل مرتبطة بالمنهاج الدراسي، وفيما يأتي جدول يوضح جملة هذه المشاكل وكيف ساهمت تكنولوجيا التعليم في حلّها: [٥]
مشاكل التعليم التقليدي أو ما يُسمى التكنولوجيا التقليدية في التعليم معها | كيفية تعامل تكنولوجيا التعليم معها أو ما يُسمى بالتعليم الإلكتروني | |
---|---|---|
مشاكل تتعلق الطلبة من غياب متكرر والتسرب بسبب مللهم من أسلوب التعليم وعدم مراعاة الفروق الفردية بينهم وتشتت الانتباه أو السرحان لديهم |
| |
مشاكل تتعلق بالفصول الدراسية وازدحامها وعدم كفاية الحصص الدراسية في تغطية المنهاج جيدًا وبالتالي هدر الكثير من الوقت |
| |
مشاكل تتعلق بالمناهج نفسها في عدم قدرتها على مواكبة حالة الانفجار المعرفي التي تنامت كثيرًا، فهي مناهج طويلة قد تحتاج لأكثر من سنة دراسية لاعطائها حقها في التعليم وغياب الجانب التطبيقي في العديد من المجالات التي تحتاج لهذا الجانب من التعليم |
إن الإنفجار المعرفي الحاصل في جميع مجالات الحياة والذي لا يقتصر على التعليم فقط، فقد كان من المهم المساعدة في إيجاد أسلوب تعليمي يستخدم وسائل عالية الدقة، ولديه القدرة على التخزين والعرض وغيرها، أي أدوات ووسائل التعليم الإلكتروني، وبالتالي فإن التعامل مع المناهج يختلف والوصول للمعلومات تغير ليصبح البحث في شبكة الإنترنت جزءًا أساسيًا منه، فجميع هذه المزايا في التعليم الإلكتروني عالجت القصور الذي كان يعاني منه المنهاج التقليدي. |
أنواع التعليم الإلكتروني
يصنف التعليم الإلكتروني إلى أنواع مختلفة متمثلة بما يأتي:[٦]
- التعلم عن بعد: هو ذلك النوع من التعليم الذي يعتمد الأجهزة والشبكة العنكبوتية من أجل إيصال المعلومات بين المرسل والمستقبل في الدروس والمحاضرات في مواضيع متعددة ومختلفة.
- التعلم المدمج: هو ذلك النوع من التعليم الذي يعتمد بدوره على اجتماع الطلاب داخل صفوف واستخدامهم لوسائل الاتصال المختلفة من أجل زيادة الفرصة في تبادل المعلومات بين الأطراف المختلفة داخل الصف الواحد.
- التعلم المتنقل: هو ذلك النوع من التعليم الذي يعتمد بطريقة أساسية على استخدام مجموعة الأجهزة الإلكترونية والكهربائية التي يستطيع الإنسان اصطحابها أينما كان.
- التعلم التزامني: هو ذلك النوع من التعليم الذي يعتمد على وجود طرف ناقل وطرف مستقبل لنقل المعلومات فيما بينهما بطريقة مباشرة وبالوقت نفسه.
- التعلم غير التزامني: هو ذلك النوع من التعليم الذي لا يعتمد على وجود طرف ناقل وطرف مستقبل، ويبقى الدور الرئيسي في هذا النوع لمجموعة مواقع التواصل الاجتماعي والمتتديات المنتشرة عبر الإنترنت.
مميزات التعليم الإلكتروني
تبرز مميزات التعلم الإلكتروني في مجموعة من النقاط، منها:[٧]
- متاح لجميع الفئات: سهّل التعلم الإلكتروني وصول المعلومات وتبادلها على جميع الفئات ليس كما هو الحال بالمؤسسات التعليمية التي تركز على فئة معينة.
- الاعتماد على النفس: يزيد التعليم الإلكتروني من قدرة الأفراد على استكشاف الأشياء وتعلمها بأنفسهم دون اللجوء لمساعدة أحد.
- التقليل من الاحتياجات المادية: التعلم الإلكتروني يقلل من الاحتياجات المالية اللازمة لاكتساب المهارات والمعلومات المختلفة في المؤسسات التربوية والتعليمية التي تحتاج إلى مبانٍ وبنية تحتية ضخمة وطاقم كبير من الموارد البشرية من أجل إيصال المعلومات للطلبة.
- السرعة: لا يحتاج التعليم الإلكتروني الكثير من الوقت من أجل اكتساب المعلومة مثل أساليب التعلم الأخرى.
- تقليل الجهد: التعلم الإلكتروني يحتاج إلى جهد أقل من أجل اكتساب المعرفة والوصول إلى المعلومات فعلى سبيل المثال: يقلل من حاجة الفرد لقطع المسافات الكبيرة من أجل الوصول إلى المؤسسات التعليمية أو إلى أصحاب الخبرة لاستشارتهم.
مصادر المعلومات الإلكترونية
يستطيع الشخص اكتساب المعلومات عن طريق الإنترنت عبر مجموعة من المصادر الإلكترونية المختلفة، من أبرزها:[٦]
- المكاتب الإلكترونية: التابعة لمجموعة من الكتاب والمكتبات حول العالم.
- المواقع الإلكترونية: وهنا يكمن الخوف في وجود معلومات مزيفة لذا يجب التأكد باستمرار من وجود مراجع موثوقة لتلك المعلومات والبيانات.
- الموسوعات: تنتشر عبر الإنترنت بالوقت الحالي الملايين من الموسوعات حول موضوعات علمية وأدبية مختلفة تساعد الفرد على اكتساب المعلومات، لكن يجب الحذر من تلك الموسوعات المفتوحة التي يستطيع أي فرد تحميل البيانات عليها دون وجود مرجع لها.
- الدوريات: وهي مجموعة النشرات والكتب والمجلات التي تنشر المعلومات بطريقة دورية قد تكون أسبوعية أو يومية أو سنوية.
- الكتب الإلكترونية: وهي مجموعة الكتب التي يحملها الأفراد على الإنترنت ووسائط الاتصال المختلفة من أجل إيصالها إلى الأفراد في أنحاء مختلفة من هذا العالم.
- البريد الإلكتروني: الذي يتيح تبادل المعلومات والكتب والموسوعات والدوريات بين المرسل والستقبل عبر الرسائل النصية أو الصوتية أو عبر الفيديوهات التي يتيحها البريد الإلكتروني.
- قواعد البيانات: تشكل قواعد البيانات مخازن ضخمة للمعلومات التي يمكن الاستفادة منها باستمرار.
تطبيقات تكنولوجيا التعليم
تطورت التكنولوجيا في العملية التعليمية في السنوات الأخيرة بشكل كبير، وتستخدم العديد من المدارس والجامعات تطبيقات تكنولوجية في التعليم، ومن أشهرها ما يأتي:[٨]
- التعلم عن بعد: تساهم التكنولوجيا في تمكين الطالب من التعلم من منزله دون حاجته إلى الذهاب للقاعات المدرسية إذ إنه يستطيع تلقي الدروس التعليمية من خلال استخدام الكمبيوتر الموصول مع شبكة الإنترنت، ويكون ذلك من خلال تسجيل المعلم للحصة، ومن ثم بثها بالصوت والصورة للطلاب، ومن الجدير بالذكر أن الطالب يستطيع أن يتفاعل مع معلمه بالطريقة نفسها، وتكون عملية التصحيح للواجبات، أو الامتحانات المدرسية آلية دون الحاجة إلى تصحيحها يدويًا، مما يسهل إنجاز الواجبات المنزلية بشكل أكثر متعة.[٩]
- الاستغناء عن الكتب: لجأت العديد من الجامعات، والمدارس إلى استبدال الكتب التقليدية بأجهزة الحاسوب اللوحي أو بأجهزة الحاسوب المحمول، مما ساهم في تخفيف العبء عن الطالب من حمل الكتب على ظهره.[١٠]
عناصر تكنولوجيا التعليم
فيما يأتي عناصر تكنولوجيا التعليم:[١١]:
- الدراسة/ البحث: وتعني عملية البحث الكمي والكيفي لجمع المعلومات وتحليلها وتنظيمها للمساعدة في إصدار الحكم والتحليل الفلسفي والاستقصاء التاريخي وتطوير المشاريع وتحليل الأخطاء والنظم والتقويم لإنتاج قاعدة معرفية موجهة للجانب التطبيقي للتكنولوجيا.
- الممارسة الأخلاقية: وتعني بأن المتختصصين في تكنولوجيا التعليم والمستفيدين من منتجاتها يجب عليهم المحافظة على أخلاقيات المهنة، إذ يوجد قانون الممارسات الأخلاقية ومعايير أخلاقية عند استخدام التقنيات واحترام حقوق الملكية الفردية في مجال تكنولوجيا التعليم.
- التسهيل: يجب أن تكون بيئات التعلم محفزة وأكثر دقة وواقعية، ويجب أن يكون التعلم تفاعليًا بين المعلم والطالب؛ إذ تطرح المشكلة وجهًا لوجه مع الطلبة ويساهم الجميع في حلها بعيدًا عن التلقين، وهذا أدى إلى جعل التكنولوجيا تسهل العملية التعليمية وليس التحكم بها.
- التعلم: من الضروري الربط والجمع بين الدراسة والممارسة وضرورة أن يوظف المتعلم ما تعلمه في حياته خارج حدود الدراسة فالهدف من الدراسة في الوقت الحالي بات لاكتساب المعرفة وليس فقط للاحتفاظ بالمعلومات فهو انتقال لما هو أعمق وأبعد من ذلك للتفاعل والتشارك والتعاون والانسجام.
- التحسين: تشير للعائد والفائدة وتعد حركة التطوير التعليمي المنظومي دافعًا للاهتمام بموضوع الكفاءة والمعرفة، وهي مساعدة المتعلم على تحقيق أهداف محددة يمكن قياسها بطريقة موضوعية إلا أن مفهوم الكفاءة يختلف في ضوء التعلم البناء الذي يركز على ضرورة اختيار المتعلمين لأهداف تعلمهم الخاصة وتحديد مسارات تعلمهم فيكون التعلم أكثر عمقًا وخبرة، ويمكن تطبيقه على أرض الواقع لذلك يجب وضع جدول زمني للتعلم مع تحديد بعض الأهداف والموارد اللازمة لتحقيقها.
- الأداء: وهي قدرة المتعلم على استخدام القدرات التي اكتسبها وطورها، مع العلم بأن تكنولوجيا التعليم بتحسين الآداء لا يعني فقط تطوير المعرفة ولكن القدرة على تطبيقها.
- الإبداع: ويضم الإبداع البناء مجموعة متنوعة من الأنشطة اعتمادًا على نموذج التصميم المتبع، مع العلم بأن عمليات التصميم والتطوير تتأثر بعدد كبير من التقنيات الرقمية والتناظرية المستخدمة في بناء أو تكوين مواد التعلم وبيئته.
- الاستخدام: وتشير لشروط التعلم ومصادره لتحسين وتسهيل الآداء، ويبدأ بالاختيار المناسب للعمليات والمصادر والطرائق والمواد بالاعتماد على تقييم المواد من أجل تحديد ما إذ كانت المصادر المتوفرة مناسبة للتعلم.
- الإدارة: تعد من أهم مسؤوليات المتخصصين في مجال تكنولوجيا التعليم وتهتم بالأفراد والمعلومات من حيث التنظيم والتخطيط والتحكم في التخزين ومعالجة المعلومات في المقرر أو إدارة وتنظيم المشروعات، وملخص عملية الإدارة؛ التحكم بتكنولوجيا التعليم، وذلك من خلال التنسيق والتخطيط والتوجيه والتنظيم والمراقبة والإشراف والتحكم.
- الملاءمة: وهي توافق المصادر والعمليات في تكنولوجيا التعليم، ويُستخدم مفهوم التكنولوجيا الملاءمة بنطاق واسع من أجل الدلالة على الأداة أو الممارسة الجيدة والبسيطة والتي في الأغلب تكون حلًا للمشكلة كما ترتبط بالأفراد والثقافات والاستدامة.
- العمليات: وهي سلسلة من الأنشطة موجهة لتحقيق هدف معين وتستخدم تكنولوجيا التعليم منظومة من العمليات لتصميم مواد وعناصر التعلم وتطويرها وإنتاجها، وتصنف ضمن عمليات أكبر.
- المصادر: يعد تعدد مصادر التعلم مركز مجال تكنولوجيا التعليم.
مشكلات العملية التعليمية
يبدو من الواضح أن النظام التعليمي المعمول به الآن ليس لديه المقدرة على تلبية احتياجات المجتمعات، وفيما يأتي المشكلات التي تعيق تطور العملية التعليمية:[١٢]
- الأساليب المملة والتقليدية في شرح الدروس والتي تدفع الطالب للتغيب عن المدرسة أو الهروب منها.
- مشكلات الإدراك أو صعوبات التعلم عند بعض الطلاب.
- أعداد الطلاب الكبيرة والتي تؤثر على استفادة الطالب من المعلومات المدرسية.
- هدر الكثير من الوقت والجهد في الطرق التقليدية لإيصال المعلومات للطالب.
- صعوبة التواصل بين المعلم والطالب وأولياء الأمور لمراقبة العملية التعليمية.
- ضعف التمويل لتطوير التعليم.
أهمية التكنولوجيا
تعرف التكنولوجيا بأنها المعرفة المكرسة لإنشاء الأدوات وإجراءات المعالجة بالإضافة إلى استخراج المواد، ويعد مصطلح التكنولوجيا واسعًا، ولكل شخص طريقته في فهم معناه، وتستخدم التكنولوجيا لإنجاز المهام المختلفة في الحياة اليومية، ويمكن وصف التكنولوجيا بأنها منتجات وعمليات تستخدم لتبسيط الحياة اليومية، وتعد التكنولوجيا تطبيقًا للعلوم المستخدمة في حل المشاكل، ويجب إدراك أن التكنولوجيا والعلوم موضوعان مختلفان يعملان جنبًا إلى جنب لإنجاز مهام محددة أو حلّ المشكلات.[١٣]
يُطلق على القرن الحادي والعشرين عصر العلم والتكنولوجيا؛ فقد أثرت التكنولوجيا على الحياة اليومية كثيرًا، ودخلت التكنولوجيا في العديد من مجلات التعليم، كالطب والتعليم والأعمال، وتوجد مزايا متعددة لاستخدام التكنولوجيا في حياتنا:[١٤]
- سهولة الوصول إلى المعلومات: جعلت شبكة الويب العالمية من العالم قرية اجتماعية صغيرة؛ وذلك لأن المعلومات متاحة على نطاق واسع على شبكة الإنترنت، ويمكن للمرء الحصول على الكتب الإلكترونية على الإنترنت، واستبدلت التكنولوجيا الحديثة أجهزة الراديو بأجهزة تلفزيون، والآن تحولت أجهزة التلفزيون إلى "شاشات LCD" و "LED".
- توفير الوقت: تتيح التكنولوجيا الحديثة الاستمتاع بمشاهدة العروض من خلال المساعدة على الانتقال إلى أي مكان، ويمكن للمرء البحث عن مكان معين ثم تحديد وجهته المحددة.
- الابتكار في العديد من المجالات: أدت التكنولوجيا إلى التحديث في العديد من المجالات، سواء أكان ذلك في مجال الطب أو الصناعة أو الزراعة أو الإلكترونيات، فقد أدت التكنولوجيا إلى ثورة عالمية.
- تحسين المصرفية: حسنت التكنولوجيا من خدمات البنوك؛ إذ تمكّن من دفع فواتير الخدمات إلكترونيًا بدلًا من الوقوف في الطوابير والانتظار.
- تقنيات تعلم أفضل: تقدم العديد من البرامج والأدوات الإلكترونية لمساعدة الطلاب في تعليمهم، كما يهدف إلى تحسين المهارات التعليمية ودمج الأساليب العلمية لجلب الدافع للطلاب.
- وسائل اتصال أفضل: حلت التكنولوجيا الحديثة محلّ التكنولوجيا القديمة؛ إذ كانت الرسائل هي أكثر وسائل الاتصال شيوعًا منذ أقل من قرن من الزمان، إلا أن دخول التكنولوجيا غيرت من الوسائل كليًا، ووجدت العديد من الوسائل المريحة للتواصل بين الناس التي تختصر الوقت والجهد.
المراجع
- ↑ "Technology in Everyday Life", jfg, Retrieved 2019-10-18. Edited.
- ↑ "Advantages Οf Technology Integration Ιn Τhe Education Sphere", elearningindustry, Retrieved 2019-10-18. Edited.
- ↑ "How E-Learning is Better for Special Needs Students", learndash, Retrieved 25-10-2019. Edited.
- ↑ "Disadvantages of Technology in Education", universityhomeworkhelp, Retrieved 2019-10-18. Edited.
- ↑ رشيد التلواتي (10-6-2014)، "لماذا يجب استخدام التكنولوجيا في الفصول الدراسية؟ و كيف يمكن ذلك؟"، new-educ، اطّلع عليه بتاريخ 15-5-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "ما هو التعليم الإلكتروني ؟ وما أنظمة إدارته ؟"، تعليم جديد، 13-7-2014، اطّلع عليه بتاريخ 21-8-2019. بتصرّف.
- ↑ "The Most Important Benefits Of eLearning For Students", elearningindustry, Retrieved 17-3-2021. Edited.
- ↑ "Study Shows Sluggish Online Learning Growth for Second Year", usnews, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ "What is Distance Learning?", thecompleteuniversityguide, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ "As more schools embrace tablets, do textbooks have a fighting chance?", eschoolnews, Retrieved 17-3-2020. Edited.
- ↑ تامر الملاح (2015-1-9)، "تكنولوجيا التعليم : المفهوم الجديد و عناصره"، new-educ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-29. بتصرّف.
- ↑ "REASONS EDUCATION SYSTEM IS FAILING", theedadvocate, Retrieved 2019-10-18. Edited.
- ↑ "What Is Technology – Meaning of Technology and Its Use", useoftechnology,21-12-2019، Retrieved 21-12-2019. Edited.
- ↑ "10 Advantages of Technology for Modern Life", advergize,21-12-2019، Retrieved 21-12-2019. Edited.