محتويات
التكنولوجيا
تُعرف التكنولوجيا بأنها مفهوم متداخل وشائك يدل على تطور الأدوات وإدخال العمليات والآلات والمواد التقنية التي تسهل على الإنسان الحياة وتساعده على اختصار الكثير من الوقت والجهد، وتسلحه بالمقدرة على إيجاد الوسائل والإجابات الصحيحة للعقبات والتحديات التي تعترضه في الطريق، وعلى الرغم من أن الكثيرين يربطون مصطلح التكنولوجيا بالهواتف الذكية أو الأقمار الصناعية أو الدلالة عن كل ما هو خارق للعادة؛ إلا أن المفهوم فضفاض للغاية، ويشمل كل آداة جديدة صنعها الإنسان من مادة خام في الطبيعة للاستفادة، فتصنيع الملاعق من المعادن مثال على ذلك، والحقائب التي تصنع من جلود الحيوانات، والدواليب المصنوعة من الخشب، بل والنار التي تمكن الإنسان البدائي من إشعالها عند ضرب حجرّي صوان ببعضها البعض، ولا يمكن الحكم بالمطلق على التكنولوجيا إذا كانت إيجابية أو سلبية، فذلك مقرون بطريقة استخدام الإنسان لها وفهمه، فإطلاق القنابل النووية على هيروشيما وناغازاكي في اليابان في الحرب العالمية الثانية كان استغلالًا سلبيًا لها، أما صعود روسيا للفضاء في القرن الماضي واكتشاف العديد من المعارف كان أمرًا إيجابيًا ولا شك فيه[١].
أثر التكنولوجيا على الشباب
يتفق الجميع بأن الشباب هم الركيزة الأساسية لبناء المجتمعات ونهضتها، فهم المورد الأساسي لامتلاكهم عناصر عديدة كالطاقة والحيوية وعنصري الابتكار والحماس، وخلال القرن الحادي والعشرين تواجدت بيئة حديثة ومتطورة مكّنت الشباب من الخروج بابتكارات جديدة لا حصر لها، ولا يتوقف تأثيرها على أنفسهم فقط، بل تعتمد على كافة أطراف المجتمع من صغار وكبار، ونضيف لما سبق التكنولوجيا الحديثة والتي أصبحت جزءًا أساسيًا من حياة الأفراد، ففيها تُدار شؤون الأفراد كافة وتسهّل الوصول للمعلومات، ولها دور في تبسيط التواصل بين الآخرين والاستجابة لاحتياجاتهم المختلفة في النوع والشكل، ليس هذا فقط، فهي أصبحت عامل نجاح مهم لأغلب المنظمات الناجحة؛ لدورها في تبسيط الإجراءات وتلبية المتغيرات المتسارعة وإدارة كافة الشؤون فيها باحترافية وإتقان وتوفر أفضل الخدمات لزبائن أيّ مؤسسة، وقد وصل الأمر ليتعدى مراحل أكبر من ذلك لتلعب التكنولوجيا الدور الأساسي الحكومات وللدول ليتصدر بعضها رأس قائمة الدول الأذكى، يكوّن الشباب مع التكنولوجيا عنصرين مُهمين عند تقاطعهما مع بعضهما فالنتيجة الإيجابية حتمًا هي الإبداع والابتكار، وتجدر الإشارة إلى أن الأردن بطاقات الشباب المبدع الذي له بصمات واضحة في عدة مجالات، إذ وصلت الاختراعات والترويج لمنتجاتهم التقنية بدول صناعية معروفة، وهؤلاء الشباب يتواجدون غالبًا ضمن المدارس والجامعات التي تمتلئ بالعقول لتنميها نحو ابتكار من شأنه إفادة المجتمع.[٢]
الأثر السلبي للتكنولوجيا على المجتمع
فيما يلي ذكر للآثار السلبية للتكنولوجيا على المجتمع:
- يعد تعدد المجالات وكثرة الأبواب التي تفتحها التكنولوجيا أمام الشباب سببًا في التلعثم والتردد في الاختيار، وهذا يخلق حالة من الفراغ ومساحة كبرى لإضاعة الوقت دون طائل.
- مهّدت التكنولوجيا أرضية ثابتة للإشاعات والأخبار المغرضة التي لاقت جمهورًا عريضًا من الشباب المتعطش لكل ما هو نقدي حتى وإن كان ينافي الحقيقة ويعاكسها.
- اخترقت التكنولوجيا الخصوصية لكل فرد من الشباب، وذلك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي على وجه التحديد التي أصبح بالإمكان من خلالها التعرف على أدق التفاصيل عن حياة الأشخاص.
- خلقت التكنولوجيا جوًا من الضياع والتوتر بين الشباب، بحيث قللت من المساحة الشخصية للفرد وساهمت في خلق الشخصية الجمعية من خلال التقليد والتبعية.
- برزت العديد من الأمراض البدنية والنفسية جرّاء الاستخدام المفرط للتكنولوجيا ؛مثل وجع العيون والعمود الفقري والمفاصل والظهر وغيرها[٣].
أشكال التكنولوجيا
للتكنولوجيا أنواع متعددة، ويمكن إجمال بعض أنواعها فيما يأتي:[٤]
- أجهزة الاستشعار.
- تكنولوجيا التعليم.
- تكنولوجيا النقل.
- التكنولوجيا الطبية.
- الذكاء الاصطناعي.
- تكنولوجيا المعلومات.
- تكنولوجيا الفضاء .
- إنترنت الأشياء.
- تكنولوجيا الترفيه.
- تكنولوجيا الأعمال.
- الشبكات.
الأهداف التكنولوجية
وُجدت التكنولوجيا لإضفاء السهولة واليسر على حياتنا، ومع ظهورها سعت جاهدةً للوصول إلى العديد من الأهداف، فيكمن إجمال هذه الأهداف بما يأتي:[٥]
- زيادة الابتكار خلال دراسة المشكلات.
- خلق جوّ البهجة والمتعة على التعليم لكلّ من المعلم والتلميذ، إذ يكون العمل في مجموعات صغيرة.
- التحكم بالأثر الإيجابي والسلبي للتغيرات التكنولوجية المتجددة.
- تنظيم آداء الأجهزة والمعدات التكنولوجية المختلفة وتطويرها.
- اكتساب عدد من المهارات الأساسية في استخدام المعدات والأدوات البسيطة، مع الحرص على تطبيق قواعد الأمن والسلامة عند استخدامها.
- رفع مستوى الثقة بالنفس والقدرة على المشاركة في الإنتاج.
- ترشيد استهلاك الموارد المتاحة لحلّ المشاكل البيئية.
- تطبيق حلّ المشكلات لتجنب الأخطار الطارئة، وتجنب الآثار السلبية لها.
- زيادة الوعي باستشعار المشاكل قبل وقوعها، واتخاذ الاحتياطات الوقائية لتجنب آثارها.
- تعرف مصادر التعلم المختلفة معها، وعدم الاكتفاء بالكتاب المدرسي أو المعلم فقط.
- تفعيل المشاركة الإيجابية والعمل التعاوني كفريق، والتدريب على أسلوب طرح الآراء، والسعي لمناقشة الآخرين واحترام آرائهم، وغرس أسس ومبادئ الديمقراطية وممارستها.
- تقدير قيمة العمل اليدوي واحترام العاملين به.
- السير نحو نمو مفهوم محو الأمية بمجرد الإلمام بالكتابة والقراءة، إلى ضعف التعامل مع الوسائل العلمية الحديثة، ثم إلى حلّ المشاكل التطبيقية الأخرى.
المراجع
- ↑ "تكنولوجيا "، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-28. بتصرّف.
- ↑ "الشباب والتكنولوجيا"، alwatannews، اطّلع عليه بتاريخ 1/5/2019.بتصرّف.
- ↑ "الشباب والتكنولوجيا "، الوطن، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-28. بتصرّف.
- ↑ "ما هي انواع التكنولوجيا وتعريفها"، vapulus، اطّلع عليه بتاريخ 1/5/2019.بتصرّف.
- ↑ "اهداف التكنولوجيا"، wordpress، اطّلع عليه بتاريخ 1/5/2019.بتصرّف.