المقصود بالخطاب
الخطاب هو كلام يصدر عن شخص معيّن يوجهه إلى جمهور معين من الناس، ويهدف به إلى إيصال فكرة أو حل قضية ما، ويُسمّى الشخص الذي يُلقي الخطاب بالخطيب، ومواضيع الخطاب متنوعة، فهو لا يقتصر على نوعية معينة من المواضيع؛ فتوجد الخطابات السياسية، والخطابات الدينية، والخطابات الفنية، وغيرها الكثير من أنواع الخطابات التي تختلف باختلاف الموضوع المُراد الحديث عنه، وقد اهتمّ الغرب بتفسير المقصود بالخطاب، وكانت من بعض التفسيرات التي توصلوا لها بأن الخطاب هو كلام أو حديث أو محادثة، وهو أيُّ كلام رسمي، أو ديني، أو سرد، أو خطاب سياسي؛ ثَم استخدمه اللُّغويون على أنه وحدةٌ كلامية أكبر من الجملة، ويوجد تعريف اّخر وضعه الفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكو؛ وهو أن الخطاب مساحةٌ ذات حدودٍ قوية من المعرفة الاجتماعية؛ ونظام من القول من خلاله يمكن معرفة العالم، والمظهر الأساسي فيه هو أن العالم ليس هناك ببساطة حتى يمكن الحديث عنه؛ وإنما من خلال الخطاب نفسه يصبح للعالم كينونة، أما في اللغة العربية فقد عرف الخطاب على أنه لفظ مُشتقّ من الفعل خطب، والتفسيرات الخاصة به كالاَتي:
- خطَبَ / خطَبَ على / خطَبَ في يَخطُب ، خَطَابةً وخُطْبةً خَطْبًا ، وخِطْبَةً ، فهو خَطِيب فهو خَاطِبٌ، والمفعول مَخْطُوب والجمع : خُطَّابٌ خطباء.
- خَطَبَ في الْجُمْهُورِ : أَلْقَى حَدِيثاً ، كَلاَماً ، أَيْ خُطْبَةً.
- خَطَبَ الإِمَامُ في الْمُصَلِّينَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ : وَعَظَهُمْ.[١][٢]
عناصر الخطاب
يتألف الخطاب من العناصر التالية:[٣]
- المؤلف: وهو الشخص الذي يكتب نص ومحتوى الخطاب، ومن الممكن أن يكون هو نفسه الشخص الذي سيلقي الخطاب.
- الخطيب: وهو الشخص الذي يلقي الخطاب على الجمهور.
- الرسالة: وهي النص أو الكلام الذي جهّز لإلقاءه على مسامع الجمهور.
- الجمهور: وهم الناس المُستهدفين لسماع الخطاب، الذين يلقى الخطاب على مسامعهم.
- وسيلة الاتصال: وتعرّف بأنها حلقة الوصل ما بين الخطيب والجمهور، أو الطريقة التي سيلقى فيها الخطاب على مسامع الجمهور، سواء من خلال الالتقاء المباشر بالجمهور، أو عن طريق استخدام أحد وسائل الإعلام، أو أحد وسائل التواصل الاجتماعيّ.
خصائص الخطاب
للخطاب العديد من الخصائص التي يجب أن يتميز بها، ومن هذه الخصائص:[٣]
- الوضوح: فيجب أن يكون نص ومحتوى الخطاب واضحًا بعيدًا عن الغموض ليكون سهلًا على الجمهور فهمه وعدم الشعور بالحيرة وضيق الصدر والملل.
- التراوُح ما بين الإيجاز والطول: أي أن المقال يجب أن لا يكون طويلًا جدًا فيشعر الجمهور بالملل، ولا يكون قصيرًا جدًا يغفل عن تناول جميع الجوانب المهمة للموضوع.
- ترتيب وتسلسل الأحداث في أسلوب سرد الخطاب: فيجب أن يكون للخطاب مقدمة واضحة تُمهّد للموضوع، فيكون للجمهور فكرة موجزة عمّا سيتناول في موضوع الخطاب.
- الاقتباس والاستشهاد باَيات من القراَن الكريم وأحاديث من السُّنة النبوية الشريفة: وذلك لإعطاء المقال قوة وأهمية أكبر.
المراجع
- ↑ "تعريف و معنى الخطاب في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 27-5-2019. بتصرّف.
- ↑ د. مطيع عبدالسلام عز الدين السروري (9-11-2016)، "ما هو الخطابDiscourse؟ وما هي الممارسات الخطابية Discursive Practices؟"، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 27-5-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب دكتور أحمد ماهر، "مكونات الخطاب والمراسلة"، موسوعة مقالات مهارات النجاح ، اطّلع عليه بتاريخ 27-5-2019. بتصرّف.