ما معنى غسل البراجم

معنى الغسل

يعرف الغسل لغة هو اسم لما يغسل به سواء أكان من صابون وما نحوه، والغسل بالفتح هو اسم للماء، والغِسل بكسر الغين معناه الصابون وما نحوه مما يغسل به، وعند قول غَسل بفتح الغين يعني الماء الذي يغتسل منه، ويعرف الغسل اصطلاحًا استعمال الماء الطهور في جميع أنحاء البدن على وجه الخصوص، والمقصود في جميع البدن أي خرج به الوضوء، فإنه يعني استعمال الماء في بعض أعضاء البدن، والمقصود بالغسل الواجب أن يفيض الماء على جميع بدن المغتسل، أو أن ينغمس فيه مع الاستنشاق والمضمضة، وذلك لا يكون شرعيًا إلا بالنية كي يرفع موجبه، وقد يندب تقديم غسل أعضاء الوضوء إلا عضو القدم ثم التيامن.[١]


معنى غسل البراجم

البراجم هي مفصل الأصابع، وهي الثنايا والتعرجات التي تكون على ظهر الإصبع، إذ تتجمع الأشياء غير النظيفة في هذه المنطقة، قد حث الإسلام على الاعتناء بها وتنظيفها جيدًا، وقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بغسلها عند الوضوء، وقد جاء في الحديث النبوي الشريف: (عشر من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، واستنشاق الماء أو المضمضة، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتفحلق العانة، وانتقاص الماء)[الراوي : عائشة أم المؤمنين، خلاصة حكم المحدث : [صحيح]]، والأخيرة تعني الاستنجاء، والسبب في حث الإسلام على تنظيف البراجم؛ لأنها تعد مكانًا لتجمع الأوساخ في جسد الإنسان، وبهدف النظافة والوقاية من الأمراض وخاصة للأشخاص الذين يعملون في مجالات التي تترك آثار على البراجم كالطباعة إذ فتترك أثرًا سلبيًا على براجمهم، ويعد تنظيفها من الدين والفطرة.[٢]


أنواع الغسل

ينقسم الغسل إلى غسل مستحب وغسل واجب، ومنها أغسال مكانية وأخرى زمانية، وهذه الأغسال تعد غيرية، والمقصود بالغيري أي هو ما وجب لغيره، إذ تشترط فيه الطهارة كالطواف، والصلاة، ودخول المسجد، ومس أحرف القرآن وغيرها، والأغسال الواجبة سبعة أغسال وهي: غسل الميت، غسل الجنابة، غسل مس الميت بعد بَرده، غسل المرأة من النفاس، غسل المرأة من الاستحاضة، غسل المرأة من الحيض، إذ يجب الغسل بالعهد أو بالنذر أو بالقسم، والأغسال المستحبة كثيرة منها المكاني ومنها الزماني، فمن أهم الأغسال الزمانية غسل الأعياد الثلاثة: عيد الأضحى وعيد الفطر وعيد الغدير، غسل الجمعة، غسل يوم التروية، وهو اليوم الثامن من ذي الحجة، غسل يوم عرفة، والأولى فيه الإتيان به قبل فترة الظهر، وغسل الليلة الأولى، والليلة السابع عشرة، والليلة الرابعة والعشرين من شهر رمضان المبارك، وغسل ليالي القدر، ويكفي الإتيان بجميع الأغسال الزمانية في وقتها مرة واحدة فقط، ولا توجد حاجة إلى إعادتها إذا صدر الحدث الأصغر والحدث الأكبر بعدها، أما الأغسال المكانية فمن أهمها: غسل دخول مكة نفسها، غسل دخول الحرم المكي، غسل دخول حرم المدينة المنورة، وغسل دخول الكعبة، وغسل دخول المدينة نفسها، وتوجد أغسال أخرى قد ذكرها الفقهاء في الأغسال التي تكون مستحبة ومنها: الغسل في الليلة الثالثة والعشرين من شهر رمضان ويكون الغسل قبل الفجر، والغسل في يوم الغدير، ويوم الغدير هو اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة، والغسل في يوم الرابع والعشرين منه.[٣]


المراجع

  1. "الغسل"، جامعة الإيمان، اطّلع عليه بتاريخ 31-8-2019. بتصرّف.
  2. "ما هي البراجم ولماذا أوصى الرسول (ص) بغسلها عند الوضوء؟"، فيديو، اطّلع عليه بتاريخ 31-8-2019. بتصرّف.
  3. "الغسل"، ويكي شيعة، اطّلع عليه بتاريخ 31-8-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :