الفرق بين بطئ التعلم وصعوبات التعلم

مفهوم بطئ التعلم وصعوبات التعلم

من المصطلحات المتداولة في المجال التربوي، فيما يخص تعليم الطلاّب، بطئ التعلّم، وصعوبات التعلّم، والكثير يخلط بين المصطلحين، على اعتبار أنّهما يشيران لنفس المعنى، ولكن الصّواب أنّ لكل منهما تعريف خاص به، وفروقات كثيرة يتميّز بها أحدهما عن الآخر.

فبطئ التعلّم يعني ضعف القدرة العقليّة للتلميذ، ولكنّها لا ترقى إلى مستوى التخلّف العقلي، ما يترتّب عليه انخفاض واضح في التحصيل الدّراسي، إذ يكون مستوى الذّكاء لدى التّلميذ متدنٍّ، بينما صعوبات التعلّم تعني العقبات التي تواجه التلميذ، وتقلّل من استيعابه، سواء كانت هذه العقبات على المستوى الجسدي، أو النّفسي، وتؤثّر على درجة تقدّمه في النّطق، أو الكتابة، أو القراءة، وتعتبر صعوبات التعلّم من المشاكل الدراسيّة الخفيّة، التي يمكن اكتشافها، وتقديم المساعدة للطّالب، وعلاجها تمامًا. [١][٢]


الفرق بين بطئ التعلم وصعوبات التعلم

لفهم أكبر لكل من مصطلحي بطئ التعلم، وصعوبات التعلّم، نجري المقارنة التّالية: [٣]

  • التحصيل الدراسي: تلميذ صعوبات التعلّم يعاني من تدنّي تحصيله الدّراسي في المواد التي تتضمّن مهارات تعليميّة أساسيّة، كاللّغة العربيّة المتمثّل بالقراءة، والكتابة، وكذلك مادّة الرياضيّات، أمّا التلميذ بطيئ التعلّم يعاني من تدنّي تحصيله الدّراسي في جميع المواد الدارسيّة دون استثناء، فهو قليل الاستيعاب، وكثير النسيان.
  • السّبب الرّئيسي: تنتج صعوبات التعلّم عن اضطراب دماغي، يسبّب تلف بسيط في الجزء المختص بالعمليّات الذهنيّة، مثل التركيز، والإدراك، والإنتباه، أمّا بطئ التعلّم فينتج بسبب تلف أكثر من مركز من مراكز العقدرات العقليّة في الدّماغ.
  • معدّل الذّكاء: يتميّز تلميذ صعوبات التعلّم بذكاء عادي أو حتى مرتفع، إذ يبلغ معامل الذّكاء لديه 90 فما فوق، فيما تلميذ بطئ التعلّم يعاني من تدنّي مستوى الذّكاء عن المعدّل الطّبيعي، إذ يتراوح معامل ذكائه ما بين 75 إلى 84 درجة.
  • السّلوك التكيّفي الإجتماعي: صعوبات التعلّم من المشاكل الخفيّة التي تظهر بصورة جليّة على من يعاني منها، فيكون سلوك التلميذ طبيعي، مصحوب بفرط في الحركة، بيما بطئ التعلّم من المشاكل التي تظهر على سلوك التلميذ في مهاراته الحياتيّة اليوميّة، وكيفيّة التفاعل مع أقرانه، ومحيطه، وافتقاره للمهارات الإجتماعيّة البديهيّة.
  • العلاج: يحتاج تلميذ صعوبات التعلّم إلى أسلوب التدريس الفردي، لذلك يُفصل في صف خاص بتلاميذ صعوبات التعلّم، للتركيز على تلقينهم المعلومات، أمّا تلميذ بطئ التعلّم فيبقى في الفصل مع بقيّة زملائه، مع إعفائه من دراسة بعض المواد الدراسيّة، مثل العلوم، أو لغات أخرى غير اللّغة الأم.
  • الخصائص الجسمانية: معدّل النّمو عند من يعاني من بطئ التعلّم، يكون أقل من أقرانه في نفس فئته العمريّة، من ناحية البنية الجسديّة، وقد يكون مصحوب بضعف في السّمع، أو عيوب في النّطق، بينما معدّل النّمو عند تلميذ صعوبات التعلّم يكون ضمن مستواه الطّبيعي، وقد لا يظهر عليه أي مشاكل بنيويّة.
  • الفئات: يندرج تلميذ بطئ التعلّم ضمن فئة واحدة لا تفرّعات لها، بينما تلميذ صعوبات التعلّم قد يندرج تحت واحدة أو أكثر من هذه الفئات:
    • عسر الكتابة: إذ يكون لديه صعوبة في استيعاب ما هو مكتوب، سواء أحرف، أو أرقام.
    • عسر القراءة: يكون لديه صعوبة في تشكيل الأحرف، وحفظها، وكتابتها.
    • عسر الرياضيّات: يكون لديه صعوبة في استيعاب وحل المسائل الحسابيّة.
    • عسر اللّفظ: يكون لديه صعوبة في لفظ الحروف، والكلمات.


المراجع

  1. "من هو الطفل بطئ التعلم ؟"، nihayatjelali، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-8. بتصرّف.
  2. "مفهوم صعوبات التعلم ..الأسباب والتشخيص والعلاج"، al3loom، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-8. بتصرّف.
  3. "الفرق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم"، youm7، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-8. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :