الشهادة الجامعية
يرتقي العلم بالإنسان ويجعله على اطلاع بكل جديد ومفيد من حوله، وهو نعمة ووسيلة لخلق الإنسان على الأرض، فهو لا يستطيع أن يدعو لعبادة الله، أو لخير الناس دون أن ينزع عنه لباس الجهل والتخلف ويرتدي مظلة المعرفة، وهو الطريق إلى الخروج من الظلام إلى فسحات النور ورفعة الإنسان وعلو شأنه، ولهذا فإن مسيرة حياة الإنسان تتضمن الالتحاق بالمدرسة منذ الخامسة من عمره في الغالبية العظمى من دول العالم، وما أن يبلغ سن الثامنة عشر حتى يكون مهيئًا للالتحاق بالجامعة، ليتخرج بعد بضعة سنوات وفي يده الشهادة الجامعية، وهي عبارة عن المؤهل العلمي القانوني الذي تمنحه الجامعة للطالب كإثبات رسمي على كونه التحق بركبها ودرس في قاعاتها حتى استحق الدرجة العلمية لذلك، وتولي الدول جميعها الكثير من الاهتمام بالعلم والتعلم؛ وذلك لإدراكها أنها مدخل لتطورها السياسي والاقتصادي والاجتماعي.[١].
الفرق بين البكالوريوس والليسانس
تتنوع أنواع الشهادات الجامعية وتختلف بحسب نظام الدول، وبحسب الدرجة التي يسعى الطالب إلى الحصول عليها، ومن ضمنها البكالوريوس والليسانس، وسنوضح الفرق فيما بينهما فيما يأتي: [٢].
- البكالوريوس: هي أشهر الدرجات الجامعية والأكثر تداولًا بين الطلبة، وهي المرحلة التي تلي مرحلة الدراسة الثانوية، إذ يحصل الطالب على معدل معين يؤهله للالتحاق بتخصص يتناسب وذلك المعدل، ثم يدرس عدة سنوات تتناسب وطبيعة اختصاصه، فالتخصصات العلمية غالبًا ما تتطلب أربع سنوات، بينما تزيد تخصصات الهندسة عن ذلك بسنة بمعدل خمس سنوات، ويحتاج طلبة الطب لأكثر من ذلك، فيما يستطيع طلبة التخصصات الأدبية الحصول على شهادة البكالوريوس بعد ثلاث سنوات، ولقد أصبحت درجة البكالوريوس اليوم بمثابة محو أمية مع انتشار حقول العلم والتعلم.
- الليسانس: وتسمى بالإجازة الجامعية أو الشهادة الجامعية التي يحصل عليها الطالب في التعليم النظري؛ كالتخصصات الأدبية والقانونية والشرعية واللغوية، وهي تعادل درجة البكالوريوس في بعض الدول، فيعدونها بمثابة إجازة للعمل والتدريس، مثل جمهورية مصر العربية، أما في سوريا فتسمى بالإجازة، في حين تسمى بالشهادة الجامعية المتوسطة في المملكة العربية السعودية، وتسمى بالأستاذية في تونس وبعض دول المغرب العربي[٣].
أهمية الشهادة الجامعية
من المهم أن يسعى الإنسان للتعلم والحصول على شهادة جامعية، فلا شك أن ذلك سيعود بالخير الكثير عليه وعلى مجتمعه على حد سواء ومن ذلك: [٤].
- ضمان الحياة الكريمة بعد التخرج والحصول على منصب مهني جيد يتيح له الارتقاء في السلم وتحقيق الطموح.
- المساهمة في دفع عجلة التطور الاقتصادي في الدولة إلى الأمام، وضخ طاقة الأيدي العاملة لما فيه من منفعة للجميع.
- السماح للعقول الإبداعية بالكشف عن بنات أفكارها، وتبنيها بما يضمن تحويل الأفكار النظرية إلى علمية مفيدة.
- زيادة درجة الوعي والمعرفة والثقافة لدى الأفراد بما ينعكس على المجتمع ككل، ويجعله أكثر إدراكًا لمتطلبات السوق المحلي والعالمي ككل.
- الحصول على أجر مادي مرتفع بالمقارنة مع من لم يحصلوا على شهادات جامعية من الموظفين المنافسين.
- الحصول على مركز مرموق ورفيع على المستوى المهني في العمل، وكذلك المستوى الاجتماعي بين الأهل والأقارب.
المراجع
- ↑ "الشهادات الجامعية"، طلاب، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-5.
- ↑ "ما هي أنواع الشهادات الجامعية"، ايزي يوني، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-5.
- ↑ "ما هو الفرق بين البكالوريوس والليسانس"، المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-6.
- ↑ "أهمية التعلم"، منهل، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-6.