زيت الذرة
يمكن استخلاص زيت الذرة من جنين نبات الذرة، إذ تعد الذرة من أكثر المحاصيل زراعةً والتي يُعتمد عليها في الغذاء بشكل كبير حول العالم، كما يعد من الزيوت النباتية الاقتصادية للغاية والأكثر استخدامًا، إذ يُصنّع عن طريق سلسلة من الاستخلاص بالضغط، والتصفية، والتقطير البخاري، مما يجعله مثاليًا لأغراض الطبخ، ومن الجدير بالذكر أن زيت الذرة يتكون من 100% من الدهون ويخلو تمامًا من البروتينات والكربوهيدرات، إذ يحتوي 15 مل من زيت الذرة على 14 غرامًا من الدهون، و122 سعرة حرارية، ويوفر 13% من الحاجة اليومية من فيتامين هـ، لكن يمكن فقد معظم الفيتامينات والمعادن من الذرة خلال سلسلة عمليات المعالجة لإنتاج الزيت باستثناء فيتامين هـ الذي يعد أحد مضادات الأكسدة والالتهاب التي تحارب الجذور الحرة الضارة، كما يحتوي زيت الذرة على 30-60% من حمض اللينولينيك، أحد أنواع حمض الأوميغا-6 الدهني المتعدد غير المشبع، إذ يستفيد الجسم من هذا الحمض عند وجوده بنسبة 4 إلى 1 من حمض الأوميغا-3، ولكن يحتوي زيت الذرة على نسبة 46 من حمض الأوميغا-6 إلى 1 من حمض الأوميغا-3، مما يجعله مسببًا للالتهاب في هذه الحالة.[١][٢]
فوائد زيت الذرة للبشرة
توجد العديد من فوائد زيت الذرة سواء عند استخدامه موضعيًا أو استهلاكه مع الطعام، نظرًا لاحتوائه على مضادات الأكسدة ومركبات التوكوفيرول، ولكن يجب التنبيه لاستهلاك زيت الذرة باعتدال لاحتوائه على نسب عالية من الدهون بغض النظر عن فوائده للجلد، ومن جملة الفوائد التي يمنحها للجلد ما يأتي:[١]
- الوقاية من العدوى الجلدية.
- التخفيف من تهيج الجلد.
- المساعدة على علاج التصبغات الجلدية.
- التخفيف من أعراض الإكزيما والصدفية.
- التقليل من مظهر التجاعيد والبقع الجلدية المرتبطة بتقدم السن.
فوائد زيت الذرة
تقتصر فوائد زيت الذرة على عدة نقاط محدودة نظرًا لمضاره التي تفوق فوائده، ومن هذه الفوائد ما يأتي:[٢]
- يعد غنيًا بمركبات الفايتوستيرول: وهي مركبات نباتية شبيهة بتركيب الكوليسترول الحيواني، إذ تمتلك مركبات الفايتوستيرول خصائص مضادة للالتهاب التي تخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والنوع الثاني من مرض السكري، وبعض أنواع السرطان، فقد أشارت بعض الدراسات المخبرية إلى أن مركب البيتا-ستيرول يمتلك خصائص مضادة للخلايا السرطانية وتبطّئ من نمو خلايا سرطان الرئة، كما تساعد تلك المركبات على تثبيط امتصاص الكوليسترول في الجسم، وبالتالي التقليل من مستويات الكوليسترول في الدم والوقاية من أمراض القلب، وتجدر الإشارة إلى أن زيت الذرة يحتوي على أكثر نسبة من مركبات الفايتوستيرول مقارنةً بالزيوت الأخرى كزيت الزيتون، وزيت الفستق، وزيت الكانولا.
- يعزز صحة القلب: وذلك بسبب احتواء زيت الذرة على فيتامين هـ، وحمض اللينولينيك، ومركبات الفايتوستيرول، إذ يعد فيتامين هـ أحد مضادات الأكسدة الفعالة التي تقي من أكسدة وتضرر القلب والشرايين بفعل الجذور الحرة الضارة، كما تشير دراسات أخرى إلى أن استبدال 5% من مجموع السعرات الحرارية المستهلكة من الدهون المشبعة بحمض اللينولينيك مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالجلطة القلبية بنسبة 9%، وانخفاض نسبة الوفاة بأمراض القلب بنسبة 13%، وتشير دراسات أخرى إلى أن زيت الذرة يقلل من مستوى البروتين الشحمي منخفض الكثافة المعروف بالكوليسترول الضار والدهون الثلاثية عند استهلاك 4 ملاعق صغيرة من زيت الذرة في اليوم، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن معظم هذه الدراسات قد أجريت لأجل شركات الطعام وتسويقها، مما يجعل هذه الدراسات في دائرة الشك بتلك النتائج.
مخاطر استهلاك زيت الذرة
تفوق مخاطر استهلاك زيت الذرة بشكل مفرط الفوائد المذكورة أعلاه، وفيما يأتي بيان هذه الأضرار عامةً:
- زيادة الوزن: وذلك لأن زيادة استهلاك الأطعمة المحضرة من زيت الذرة على المدى الطويل تزيد من السعرات الحرارية المستهلكة والبدانة، كما تزيد من تجمع الدهون حول الكبد، كما أن تناول الأطعمة المقلية بزيت الذرة يزيد من أكسدة الدهون فيه، كما تجدر الإشارة إلى أن زيت الذرة يحتوي على حمض اللينولينيك بنسبة عالية وهو أحد أنواع أحماض الأوميغا-6، فعلى الرغم من فائدته إلا أن الجسم لا يستفيد منه إلى في حالة توازنه مع حمض الأوميغا-3، ففي حالة استهلاك الزيوت الغنية بحمض اللينولينيك مثل زيت الذرة، وفول الصويا، والكانولا، وزهرة الشمس، فإن ذلك يؤدي إلى اختلال توازن الحمضين المذكورين مما يؤدي إلى الإصابة بالبدانة. [٣][٤]
- زيادة خطر الإصابة بالسرطان: وذلك لاحتواء زيت الذرة على نسب عالية من الدهون المتعددة غير المشبعة، إذ تحتوي ملعقة صغيرة من زيت الذرة على 7.239 من أحماض أوميغا-6 غير المشبعة على شكل حمض لينولينيك مقابل عدم احتوائها على أحماض أوميغا-3 لموازنة مفعولها، إذ يزيد الأوميغا-6 من نمو الخلايا السرطانية، مثل خلايا سرطان البروستات وانتشاره إلى العظام عند تحوله إلى حمض الآراكودينيك بينما يقي الأوميغا-3 من نمو الخلايا السرطانية حسب ما نشرته المجلة البريطانية للسرطان.[٣]
- تضرر الكبد والكليتين والأعضاء الأخرى: يمكن استخلاص زيت الذرة من الذرة المعدلة جينيًا التي تُزرع بشكل كبير حول العالم، إذ إن 90% من الذرة المزروعة في الولايات المتحدة الأمريكية تعد معدلة جينيًا لجعلها أكثر مقاومةً للمبيدات الحشرية والعشبية، خاصةً مبيد الجلايفسيت، إذ تُعالج محاصيل الذرة بكميات عالية من مبيد الجلايفسيت الذي صُنف كأحد مسببات السرطان المحتملة عند تراكمه في الجسم تدريجيًا من قبل منظمة الصحة العالمية، كما تشير دراسات أخرى إلى أن استهلاك الأغذية المعدلة جينيًا والمعالجة بميد الجلايفسيت يزيد من خطر الإصابة بحساسية الطعام، وأشارت إحدى الدراسات التي أجريت على الحيونات المنشورة من قبل المجلة العالمية لعلم البيولوجيا أن استهلاك الذرة والأغذية المعدلة جينيًا قد يؤدي إلى تضررالكبد، والكليتين، والغدة الكظرية، والطحال، والقلب على المدى الطويل، إذ تزداد قابلية تسمم تلك الأعضاء وتضررها مع زيادة الاستهلاك.[٣][٢]
- تعرض زيت الذرة لسلسلة معالجة طويلة: تمر بذور الذرة عبر سلسلة طويلة من المعالجة والتنقية لاستخلاص الزيت وجعله قابلًا للاستهلاك الغذائي، إذ تسبب سلسلة المعالجة تلك أكسدة زيت الذرة أي أن جزيئات الزيت تفقد الإلكترونات الذريّة لتصبح جزيئاتها غير مستقرة ذريًا لتزيد خطر الإصابة بأمراض عدة، إذ تتعرض مركبات البيتا-ستيرول في زيت الذرة إلى درجات حرارة عالية عند أكسدتها وإنتاج مركب الأكريلاميد المرتبط بمشاكل الأعصاب، والهرمونات، ووظائف العضلات، كما صُنف مركب الأكريلاميد كأحد مسببات السرطان المحتملة من قبل الوكالة العالمية لأبحاث السرطان.[٢]
المراجع
- ^ أ ب John Staughton (8-11-2019), "Benefits & Side Effects Of Corn Oil"، organicfacts, Retrieved 19-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث SaVanna Shoemaker, (8-5-2019), "Is Corn Oil Healthy? Nutrition, Benefits, and Downsides"، healthline, Retrieved 19-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Jeffrey Traister، "Health Risks of Corn Oil"، livestrong، Retrieved 20-12-2019. Edited.
- ↑ Brian Stanton (18-7-2019), "Is Corn Oil Healthy? What the Science Says"، perfectketo, Retrieved 20-12-2019. Edited.