محتويات
زيت الخردل
يكثر استخدام زيت الخردل Mustard Oil لأغراض الطبخ وتحضير الطعام في شبه القارة الهندية، وهو أحد الزيوت المشهورة بطعمها اللاذع وملمسها المميز، وقد يكون بلون أحمر أو بني أحيانًا، ويُمكن لهذا الزيت أن يأتي من بذور الخردل البنية، أو السوداء، أو حتى البيضاء، وقد ارتبط هذا الزيت في أذهان الكثير من الناس بصحة الجلد والشعر تحديدًا، لكنه يحتوي حقيقةً على أنواع صحية من الزيوت المفيدة للقلب أيضًا[١]، ويرجع سبب تميز زيت الخردل بطعم لاذع أو قوي إلى حقيقة احتوائه على مركب كيمائي يُدعى بـ " إيزو-ثيوسيانات الآليل Allyl Isothiocyanate" الذي يوجد أيضًا في الفجل الحار، لكن تجدر الإشارة هنا إلى أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد منعت استخدام هذا الزيت لغايات الطبخ بسبب الأخطار الصحية الكثيرة المرتبطة بهذا الزيت، كما أن فوائد زيت الخردل هي محط الكثير من الجدال بين الخبراء والباحثين[٢]، وعلى أية حال، بات بعض الباحثين يشيرون إلى إمكانية خلط زيت الخردل بأنواع أخرى من الزيوت النباتية من أجل تحسين جودة هذا الزيت وتقليل الأخطار الناجمة عنه[٣].
فوائد زيت الخردل
على الرغم من أن السلطات الصحية قد منعت استخدام زيت الخردل للطبخ في أمريكا، وأوروبا، وكندا، إلا أنه توجد فوائد كثيرة لهذه الزيت قد يهمك معرفتها، منها[٤]:
- مقاومة الجراثيم والبكتيريا: أشارت بعض الدراسات إلى امتلاك زيت الخردل لقدرات مثبطة أو مضادة للميكروبات والبكتيريا، بما في ذلك بكتيريا الإشريكية القولونية وبكتيريا المكورات العنقودية الذهبية وغيرها من البكتيريا السّيئة، كما أن بعض الدراسات المخبرية أكدت على كون هذا الزيت قادرًا على منع تكاثر الفطريات والعفن أيضًا.
- الحفاظ على الجلد والشعر: يستخدم الكثير من الناس زيت الخردل موضعيًا لغرض تقوية الجلد والشعر، ومن المثير للاهتمام أن لزيت الخردل استعمالاتٌ أخرى في بعض المناطق الآسيوية لغرض تدليك جلد الأطفال وجعله أكثر قوة، لكن على أية حال فإن معظم استخدامات زيت الخردل الموضعية لتقوية الجلد والشعر تبقى غير مثبتة علميًا بصورة قاطعة.
- تسكين الآلام: يحتوي زيت الخردل على مركب كيميائي يمتاز بقدرة استثنائية على التلاعب بمستقبلات الآلام، وقد حاولت بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات التحقق من نجاح زيت الخردل في تسكين الآلام وتوصلت إلى نتائج مثيرة للاهتمام حول هذا الموضوع، وفي المناسبة فإن زيت الخردل يحتوي على نوع من الأحماض التي تنتمي إلى مركبات أوميغا 3 الدهنية، التي تُساهم في تسكين الآلام والالتهابات الناجمة عن بعض المشاكل الصحية، بما في ذلك التهاب المفاصل الروماتويدي.
- تثبيط الخلايا السرطانية: كشفت بعض الدراسات عن وجود قدرة محتملة لزيت الخردل على تثبيط الخلايا السرطانية، وتوجد دراسات قديمة أجريت على الفئران بينت أن لهذا الزيت قدرة على مقاومة سرطان القولون أكثر من زيت الذرة أو حتى زيت السمك.
- حماية القلب: يمتاز زيت الخردل بكونه غنيًا بنوع من الأحماض الدهنية الصحية غير المشبعة التي توجد في أنواع كثيرة من المكسرات والبذور أيضًا، وقد ربط الباحثون بين هذه الأحماض وبين الحفاظ على صحة القلب، وتوجد بعض الدراسات التي أكدت على كون هذه الأحماض مفيدة لغرض تقليل نسب الدهون الثلاثية السيئة وسكر الدم وضغط الدم أيضًا.
- مقاومة الالتهابات: حاز زيت الخردل على سمعة طيبة بين الأواسط الشعبية لغرض علاج التهابات المفاصل وتقليل الالتهابات الصدرية أيضًا، وقد أكدت بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن لهذا الزيت قدرة فعلًا على مقاومة الالتهابات.
- علاج أعراض الزكام: يلجأ البعض إلى زيت الخردل بهدف علاج أعراض الزكام؛ كالسعال والاحتقانات الأنفية، وهنالك من يسعون إلى خلط زيت الخردل مع مركب الكافور Camphor لدهن الصدر به، لكن لا توجد أدلة علمية واضحة لتأكيد نجاح هذه الوصفات لعلاج المشاكل التنفسية.
فوائد زيت الخردل للشعر والبشرة
يحتل زيت الخردل مكانة مميزة بين رواد العلاجات الطبيعية لغرض الحفاظ على الشعر والبشرة على الرغم من قلة الأدلة العلمية التي تؤيد أو تؤكد وجود فوائد لهذا الزيت فيما يتعلق بهذا الأمر، لكن على العموم تتضمن بعض الفوائد التي قد يقدمها هذا الزيت لصحة شعرك وجلدك، الآتي[١]:
- إخفاء منظر الخطوط الرقيقة والتجاعيد الوجهية.
- إخفاء منظر البقع السوداء الجلدية وحب الشباب.
- تقليل فرص الإصابة بشيب الشعر المبكر، خاصة عند وضعه على فروة الرأس ليلًا.
- مساعدة أخصائي التدليك والمساج أثناء مساج الجسم وفروة الرأس.
- تقوية الشعر ومنع سقوطه.
القيمة الغذائية لزيت الخردل
تحتوي الملعقة الواحدة من زيت الخردل على 124 سعرة حرارية، و14 غرامًا من الدهون، ولا يحتوي هذا الزيت على أيّ كربوهيدرات، أو بروتينات، أو سكر، أو حتى ألياف الغذائية، كما أنه يخلو من الفيتامينات والمعادن، وهذا بالطبع يعاكس الكثير من الادعاءات التي يطلقها مناصرو استخدام هذا الزيت، خاصة أولئك الذين يستخدمونه في مجال العناية بالبشرة والجمال، لكن على أية حال، تبقى أهمية زيت الخردل نابعة من نوعية الدهون التي يحتوي عليها؛ فهنالك ثلاثة أنواع من الدهون في هذا الزيت، هي[١]:
- الدهون المشبعة؛ التي تمتاز بسمعة سيئة بين خبراء القلب.
- الدهون المتعددة غير المشبعة، التي تمتلك آثارًا إيجابية على صحة القلب.
- الدهون الأحادية غير المشبعة، التي تشكل أغلب كمية الدهون في زيت الخردل، وهي أيضًا من بين الأنواع الصحية من الدهون.
قد يُهِمُّكَ
يحتوي زيت الخردل على حمض الأيروسيك Erucic Acid الذي ينتمي إلى فئة الأحماض الدهنية السامة أو السيئة لصحة القلب، وهذا هو السبب الذي دفع بالكثير من الجهات الصحية إلى منع تداول زيت الخردل لغرض الطبخ، لكن سمحت إدارة الغذاء والداء باستخدام زيت الخردل الأساسي أو العطري Essential Oil لغرض إضافة النكهات إلى الطعام، وفي المناسبة فإن هذا الزيت يتشارك بنفس الفوائد مع زيت الخردل العادي، كما يُمكن الاستعانة بكلاهما لدهن الجلد أثناء الرغبة بمساج بعض المناطق في الجسم، وذلك بعد إضافة زيت آخر وتقليل تركيزهما، لكن قد يكون من الأنسب اختبار حساسية الجسم نحو هذه الزيوت عبر وضع بعض منها أولًا فوق الجلد لمدة 24 ساعة والانتظار لرؤية استجابة الجلد لها[٤].
المراجع
- ^ أ ب ت Richard Fogoros, MD (17-3-2020), "Mustard Oil Nutrition Facts"، Very Well Fit, Retrieved 13-7-2020. Edited.
- ↑ Debra Rose Wilson, Ph.D., MSN, R.N., IBCLC, AHN-BC, CHT (13-3-2019), "What to know about mustard oil"، Medical News Today, Retrieved 13-7-2020. Edited.
- ↑ Bhawna Chugh and Kamal Dhawan (4-2014), "Storage studies on mustard oil blends", J Food Sci Technol., Issue 4, Folder 51, Page 762–767. Edited.
- ^ أ ب Rachael Link, MS, RD (3-6-2020), "8 Benefits of Mustard Oil, Plus How to Use It"، Healthline, Retrieved 13-7-2020. Edited.