تعريف مرض الزكام

مرض الزكام

يشتهر مرض الزكام أو نزلة البرد بكونه مرضًا معديًا، لكنه خفيف أو محصور التأثير، وعادةً ما ينجم عن الإصابة بأحد أنواعٍ الفيروسات، وينتمي الزكام كما هو معروف إلى خانة الأمراض الفيروسية التي تُصيب الجهاز التنفسي العلوي، وفي الحقيقة لقد نجح العلماء عن الكشف عن تورط 200 نوع مختلف من الفيروسات في التسبب بالإصابة بالزكام، لكن تبقى ما يُعرف بالفيروسة الأنفية مسؤولة عن 30-40% من حالات الزكام عند البالغين، ويتكاثر هذا النوع من الفيروسات سريعًا داخل الأنف بسبب درجة الحرارة المناسبة له داخل الأنسجة الأنفية، وعادةً ما تنتشر الفيروسة الأنفية بين شهري أيلول وتشرين الثاني وبين شهري آذار وأيار من كل سنة، لكن تبقى احتمالية الإصابة بفيروسات الزكام قائمة في أي شهر من أشهر السنة أيضًا[١].


أسباب الإصابة بمرض الزكام

تحدث الإصابة بمرض الزكام بسبب التعرض لأحد أشكال الفيروسات التي تصيب الجهاز العلوي التنفسي، والتي يصل عددها إلى أكثر من 200 فيروس كما ذكر مسبقًا، ويُساهم هذا العدد الكبير لهذه الفيروسات في زيادة الصعوبة الواقعة على جهاز المناعة في التعرف على هذه الفيروسات ومقاومتها في كل مرة، وهذا ما يُفسر انتشار الإصابة بالزكام بين الأفراد؛ فوفقًا لمراكز مكافحة الأمراض واتقائها فإن البالغين يُصابون بالزكام حوالي 2 - 3 مرات كل سنة، ويرتفع هذا العدد إلى 12 مرة عند الأطفال، ومن المعروف أن الزكام هو مرضٌ معدٍ وينتقل بسهولة عبر السعال والعطاس أو عبر لمس الأسطح الملوثة بالفيروسات، وعلى أي حال تشتهر الفيروسة الانفية بكونها مسؤولة عن أكثر حالات الإصابة بالزكام كما ورد سلفًا، وتوجد أنواعًا أخرى من الفيروسات القادرة على التسبب بالزكام أيضًا، منها[٢]:

  • الفيروس نظير الانفلونزا.
  • الفيروس المخلوي التنفسي.
  • الفيروسة المعوية.


أعراض مرض الزكام

تنجم أعراض وعلامات الزكام عن الاستجابات الحيوية التي تصدر من الجسم بهدف محاربة فيروسات الزكام، وتتضمن أبرز هذه الأعراض والعلامات الآتية[٢]:

  • الشعور بصداع خفيف.
  • الشكوة من السعال والعطاس.
  • الشكوة من بحة الصوت وانسداد الأنف.
  • المعاناة من حصول جفاف والتهاب في الحلق.
  • المعاناة من ارتفاع خفيف بدرجة حرارة الجسم.
  • المعاناة من اعراضٍ أخرى أحيانًا، مثل الضعف، وآلام العضلات، وانسداد الشهية.


علاج مرض الزكام

لا يوجد علاجٌ خاصٌ بالزكام، كما أن المضادات الحيوية لن تكون ذات فائدة في هذه الحالة بسبب كون الزكام ناجمٌ عن التعرض للفيروسات وليس للبكتيريا، لذا، لن يكون بوسع الأطباء إلى وصف علاجاتٍ قادرة على تخفيف حدة الأعراض والعلامات المرتبطة بالزكام، مثل[٣]:

  • مسكنات الآلام: يلجأ الكثير من الأفراد المصابين بالزكام إلى أخذ دواء الباراسيتامول من أجل تخفيف الآلام الناجمة عن التهاب الحلق والصداع، وقد يلجأ آخرون إلى استعمال دواء الأسبرين أيضًا، لكن يجب الامتناع عن إعطاء الأسبرين للأطفال أو المراهقين؛ بسبب الأعراض الجانبية الخطيرة التي يُمكن أن يؤدي إليها هذا الدواء لدى هذه الفئة على وجه الخصوص.
  • مزيلات الاحتقان الأنفية: يتوفر في الصيدليات مزيلات احتقان أنفية تأتي على شكل قطرات توضع مباشرة في الأنف، لكن يجب الامتناع عن إعطاء هذه القطرات للأطفال بعمر 6 سنوات أو أقل.
  • أدوية السعال: أعربت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عن ممانعتها الشديدة لإعطاء أدوية السعال والزكام للأطفال بعمر 4 سنوات أو أقل؛ بسبب عدم وجود ما يكفي من الأدلة التي تثبت فاعلية أو سلامة هذه الأدوية عند هؤلاء الأطفال.
  • العلاجات المنزلية: هنالك الكثير من الخطوات المنزلية البسيطة التي يُمكن القيام بها لمساعدة الجسم على محاربة فيروسات الزكام، مثل:
  • أخذ قسطٍ وافرٍ من الراحة.
  • الغرغرة باستعمال الماء المالح.
  • الجلوس في غرفة دافئة لكن غير جافة.
  • تناول الكثير من السوائل والتركيز أكثر على تناول حساء الدجاج.


مضاعفات مرض الزكام

تشتمل أبرز المضاعفات المرتبطة بالزكام على الآتي[٣]:

  • الإصابة بالربو.
  • الإصابة بالتهاب حادٍ في الأذن الوسطى.
  • الإصابة بالتهابٍ حاد في الجيوب الأنفية.
  • الإصابة بأنواع أخرى من التهابات المسالك التنفسية، مثل التهاب الرئة، والتهاب القصبات الهوائية.


المراجع

  1. William C. Shiel Jr., MD, FACP, FACR (3-12-2018), "Common Cold"، Medicine Net, Retrieved 27-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Nancy Choi, MD (20-12-2017), "All about the common cold"، Medical News Today, Retrieved 27-4-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Common cold", Mayo Clinic,20-4-2019، Retrieved 27-4-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :