محتويات
ما حكم نسيان التشهد الأول في الصلاة؟
يجمع العلماء أنّ من نسي التشهّد الأوّل في الصّلاة سواء للظّهر، أو العصر، أو المغرب، أو العشاء، صلاته صحيحة ولا تبطل، وعليه أن يسجد سجود السّهو، ويوجد بعض الحالات لذلك، وهي كما يلي:[١]
- الإمام أو المنفرد إذا تنبّه أو نبّههُ أحد فيما يخص نسيان التشهّد الأول، قبل أن يستتم قيامه، يرجع ويجلس للتشهّد.
- الإمام أو المنفرد إذا لم يتنبّه أو لم ينبّهه أحد حول نسيانه التشهّد الأوّل، وكان للقيام أقرب منه للقعود، استقام في قيامه، ويتمّ صلاته كما يجب، ثمّ يأتي بسجدتين للسّهو قبل أن يسلّم.
- الإمام أو المنفرد إذا تنبّه لنسيانه التشهّد الأوّل، وكان قد استتم قيامه، ولكنّه لم يشرع بالقراءة للرّكعة التّالية، وعاد للجلوس وأتى بالتشهّد فلا بأس عليه، ولا حرج، وعليه سجود السّهو، ولكن عدم رجوعه وإكماله الصّلاة أولى.
- الإمام أو المنفرد إذا تنبّه لعدم إتيانه التشهّد وكان قد شرع بالقراءة للرّكعة التّالية، فيحرّم عليه الرّجوع، ويُكمِل صلاته، ويجب عليه سجود السّهو.
- المأموم إذا نسي التشهّد الأوّل ساهيًا، وقام من سجوده، واستتم بالقيام، والإمام ما زال جالسًا للتشهّد الأوّل، يرجع للجلوس ويتمّ التشهّد، ولا عليه شيء، ولا يسجد للسّهو، لأنّ المأموم تابع للإمام، شريطة أن يكون غير مسبوق، بل صلّى مع الإمام من أوّل الصّلاة.
أركان الصلاة وواجباتها
قبل الإتيان على ذكر أركان الصّلاة وواجباتها، لابد من التّفريق بينهما، فالرّكن لا يسقط عمدًا أو سهوًا، ولابد من الإتيان به وإلاّ تكون الصّلاة باطلة، أمّا الواجب فيمكن أن يسقط سهوًا، ويُجبَر بسجود السّهو وتكون الصّلاة صحيحة، أمّا تفصيلهما فكما يلي:[٢][٣]
- أركان الصّلاة: ويبلغ عددها بإجماع الأئمّة أربعة عشر ركنًا هي:
- النية للصلاة.
- أداء الصّلاة قيامًا على القادر.
- تكبيرة الإحرام وهي تكبيرة الدّخول في الصّلاة بقول المصلّي: "الله أكبر".
- قراءة سورة الفاتحة.
- الرّكوع؛ وهو أن يمد المصلّي ظهره بشكل أفقي مستوي، ويجعل رأسه على مستواه لمن يستطيع، ولمن لا يستطيع لعذر أو مرض يسقط عنه بمس ركبتيه بكفّيه.
- الرّفع من الرّكوع.
- الاعتدال قائمًا.
- النّزول للسّجود بتمكين المصلّي جبهته، وأنفه، وركبتيه، وأطراف أصابع قدميه من محل السّجود، ولمن لا يستطيع يوفيه لعذر أو مرض، يكفيه وضع جزء من كل عضو من محل السّجود.
- الرّفع من السّجود.
- الجلوس بين السّجدتين، ويُجزأ المصلّي الجلوس كيفما أتى، والسنّة أن يفترش على رجله اليسرى، وينصب رجله اليمنى باتّجاه القبلة.
- السّكينة والطّمأنينة في جميع الأركان الفعليّة.
- الجلوس للتشهّد الأخير.
- التّسليم مرّتين بأن يقول المصلّي: "السّلام عليكم ورحمة الله" على كلا الجانبين الأيمن والأيسر في الصّلاة الواجبة، ويكفي تسليمة واحدة في صلاة النّافلة، وكذلكَ صلاة الجنازة.
- وجوب الإتيان بأركان الصّلاة السّابقة مرتّبة كما ذكرنا في هذه الفقرة، فلا يجوز أن يسجد قبل الرّكوع متعمّدًا، عندها صلاته تكون باطلة وغير صحيحة، وإن سهى وسجد قبل أن يركع وجب عليه القيام للإتيان بالرّكوع ثمّ يسجد.
- واجبات الصّلاة: وهي ثمانية:
- التّكبير لغير الإحرام.
- قول المصلّي الإمام والمنفرد، عند القيام من الرّكوع: "سمع الله لمن حمده".
- قول: "ربّنا ولكَ الحمد".
- قول: "سبحان ربّي العظيم" مرة في الركوع.
- قول: "سبحان ربّي الأعلى" مرّة في السّجود.
- قول: "ربّ اغفر لي" بين السّجدتين.
- التشهّد الأوّل.
- الجلوس للتشهّد الأوّل.
قد يُهِمُّكَ: سنن الصلاة
بما أنّنا تطرّقنا لأركان الصّلاة وواجباتها، يجب إكمال الموضوع والتطرّق لسنن الصّلاة، وهي كثيرة ولكن سنذكر لك ما تيسّر منها:[٣]
- رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام، وعند النّزول للرّكوع، والرّفع منه، وعند القيام إلى الرّكعة الثّالثة.
- وضع اليد اليمنى فوق اليد اليسرى في القيام.
- دعاء الاستفتاح والاستعاذة بعد تكبيرة الإحرام.
- قراءة ما تيسّر من القرآن الكريم بعد قراءة سورة الفاتحة في الرّكعتين الأولتين.
- التأمين بعد الانتهاء من قراءة سورة الفاتحة للإمام، والمأموم، والمنفرد، جهرًا في الصّلاة الجهريّة، وسرًّا في الصّلاة السريّة.
- الزّيادة على تسبيحة واحدة في الرّكوع والسّجود، فواحدة تكفي، ولا بأس بالزّيادة إذ تعد الزّيادة سنّة.
- الارتكاز على الرّكبتين عند القيام.
المراجع
- ↑ "حكم من نسي التشهد الأول في الصلاة"، ابن باز ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-20. بتصرّف.
- ↑ "أركان الصلاة وواجباتها وسننها"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-20. بتصرّف.
- ^ أ ب "أركان الصلاة وواجباتها وسننها"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-20. بتصرّف.