كيفية صلاة الوتر ثلاث ركعات

كيفية صلاة الوتر ثلاث ركعات
كيفية صلاة الوتر ثلاث ركعات

صلاة الوتر

صلاة الوتر هي صلاة نافلة تُختم بها صلاة اللّيل، وعدد ركعاتها فردي، وهو السّبب وراء تسميتها بالوتر، أقلها ركعة واحدة وأكثرها إحدى عشرة ركعة، فإمّا أن تصلّى ركعة، أو ثلاث ركعات، أو خمس ركعات، أو سبع ركعات، أو تسع ركعات، وهي سنّة مؤكّدة عند أغلب المذاهب، وليست واجبة على الصّحيح، أمّا وقتها فيدخل بعد آداء فريضة العشاء حتى طلوع فجر اليوم التالي، وهي من أعظم الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى ربه،[١] ويستحب قراءة سور قصار بعينها بعد الفاتحة، في حال صلّى المسلم الوتر ثلاث ركعات، وهو موضوع حديثنا في هذا المقال، فيقرأ في الرّكعة الأولى بعد الفاتحة {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}[٢]، وفي الرّكعة الثّانية: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}[٣]، وفي الرّكعة الثّالثة: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}[٤]. [٥]


كيفية صلاة الوتر ثلاث ركعات

فيما يأتي كيفيّة آداء صلاة الوتر بثلاث ركعات، وهو أدنى الكمال، إذ يشترط فيها ما يشترط لصلاة الفرض في أركانها وشروطها، وله اصفتان مشروعتان: [٦]

  • صفة الوصل: آداء الركعات الثلاثة مرة واحدة وبتشهد واحد في نهاية الركعة الثالث، حتى تتميز عن صلاة المغرب، ثمّ التسليم بعد الانتهاء من الرّكعات الثلاث، ودليل صحّة ومشروعيّة ما سبق، ما روته عائشة رضي الله عنها إذ قالت: [كان رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لا يسلِّمُ في ركعَتَي الوِترِ][٧].
  • صفة الفصل: آداء ركعتين والتشهد والتسليم، ثم آداء ركعة واحدة، لما ورد عن عائشة رضي الله عنها: [كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يصلِّي فيما بينَ أن يفرُغَ مِن صلاةِ العِشاءِ إلى الفَجرِ إحدى عَشرةَ رَكْعةً يسلِّمُ بينَ كلِّ رَكْعتينِ ويوترُ بواحدةٍ، ويسجُدُ بسجدَةٍ قدرَ ما يقرأُ أحدُكُم خَمسينَ آيةً، فإذا سَكَتَ المؤذِّنُ مِن صلاةِ الفَجرِ وتبيَّنَ لَهُ الفجرُ قام فرَكَعَ رَكْعتينِ خَفيفتينِ، ثمَّ اضطَجعَ على شقِّهِ الأيمنِ حتَّى يأتيَهُ المؤذِّنُ للإقامةِ، فيخرُجَ معَهُ][٨].


فضل صلاة الوتر

ذكر الله تعالى في كتابه صلاة الوتر إشارة إلى عظيم مكانتها وفضلها: {وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ}[٩]، كما حرص الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على آدائها، والحثّ عليها باستمرار؛ وتوجد الكثير من الأحاديث التي تبيّن فضل صلاة الوتر، منها ما يأتي: [١٠]

  • عن علي بن أبي طالب، قال: [ألا إنَّ الوترَ ليسَ بِحَتمٍ كصلاتِكُمِ المَكْتوبةِ ، ولَكِنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أوترَ ثمَّ قالَ : أوتِروا يا أَهْلَ القُرآنِ ، أوتِروا فإنَّ اللَّهَ وترٌ يحبُّ الوترَ][١١].
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ باللَّيْلِ وِتْرًا][١٢]، وجميع ما سبق من الأحاديث تبيّن أهمّية صلاة الوتر، وأنّ الله يحب من عبده أن يوتر في الصلاة، ويثيب صاحبها ويأجره عليها، فهي سنة النبي الكريم.


حكم الوتر في المذاهب الأربعة

اتفق الأئمّة الأربعة أنّ صلاة الوتر أفضلها ثلاث ركعات، أمّا حكمها وكيفيّة آدائها فاختلفت فيه على النّحو الآتي: [١٣]

  • المذهب الحنفي: يذهب الأحناف إلى أن حكم الوتر واجب، يؤدّيه المصلّي ثلاث ركعات بتسليمة وتشهّد واحد، يقرأ الفاتحة في كل منها يتلوها بما تيسّر له من القرآن الكريم، ويقنت قبل الانحناء للرّكوع من الرّكعة الثّالثة، مع التكبير ورفع اليدين.
  • المذهب المالكي: يذهب المالكيّة إلى أنّ حكم الوتر سنّة مؤكّدة، ويشترط فيها أن تكون بعد ركعتي الشّفع، أي يصلّي المصلّي ركعتي الشّفع ثم يسلّم، بعدها يأتي بركعة واحدة، ويتفّق جمهور المالكيّة أنّ الوصل ما بين الشّفع والوتر مكروه، إذ يجب الفصل بينهما بتسليمة.
  • المذهب الشّافعي: يذهب الشّافعيّة إلى أنّ الوتر حكمه سنّة مؤكّدة، أدنى الكمال فيه ثلاث ركعات، يجوز فيهما الوصل والفصل، أي يشرع للمصلّي أن يأتي بركعتين ثمّ يسلّم منهما، يليهما بركعة بتشهّد وتسليمة، ويشرع له أيضًا أن يصلّي الثّلاث ركعات بتشهّد وتسليمة واحدة.
  • المذهب الحنبلي: يذهب الحنابلة إلى أنّ حكم الوتر سنّة مؤكّدة، وللمصلّي أن يصلّيه ثلاث ركعات متّصلة أو منفصلة.


حكم القنوت في الوتر

القنوت لغةً يعني الدّعاء، أمّا شرعًا فيعني الدّعاء أثناء الصّلاة، أمّا حكمه في صلاة الوتر ففيه أربعة آراء، فيما يأتي تبيانها: [١٤]

  • الرأي الأول: يذهب إلى أنّ القنوت في الوتر واجب في جميع السنّة، وهو قول الإمام أبو حنيفة النّعمان، بينما يخالفه فيه صاحباه أبو يوسف ومحمد، إذ يقولا أنّ القنوت سنّة في كلّ السنّة.
  • الرّأي الثّاني: يذهب إلى عدم مشروعيّة القنوت في الوتر، ما عدا في العشر الأواخر من رمضان، وهو المشهور عند جمهور المذهب المالكي.
  • القول الثّالث: يذهب إلى استحباب القنوت في الوتر في النّصف الثّاني من شهر رمضان المبارك، ويرى بعضهم أنّه يستحب في كل شهر رمضان، بينما يرى بستحب بعضهم القنوت في جميع السنّة بلا كراهية، وهو المشهور عند جمهور الشّافعيّة.
  • القول الرّابع: يرى أنّ دعاء القنوت في صلاة الوتر سنّة، يجوز للمصلّي أن يأتيها في بعض الأحيان، وينقطع عنها في أحيان أخرى، إذ لم يثبت استمراريّة الرّسول محمّد صلّى الله عليه وسلّم على قنوت الوتر، فكان يفعله أحيانًا ويتركه أحيانًا أخرى.


صلاة الشفع

الصلاة هي عمود الدين وهي ثاني ركن من أركان الإسلام، وصلاة الشفع من الصلوات التي اعتاد الرسول صلى الله عليه وسلم على صلاتها بعد صلاة فرض العشاء، وصلاة الشفع هي كلمة بالمزدوج أو الثنائي من الشيء تعني ركعتين أو عددًا زوجيًا من الركعات، والشفع والوتر سنة النبي صلى الله عليه وسلم وهي تقرب العبد من الخالق بالدعاء والتهجد، وتُصلى صلاة الشفع والوتر ثلاث ركعات؛ الركعة الأولى تُقرَأ فيها الفاتحة وسورة الأعلى والركعة الثانية تُقرأ فيها الفاتحة وسورة الكافرون ثم التسليم.[١٥].


صلاة قيام الليل

إن قيام الليل هو تجارة المؤمنين، وعمل الفائزين، ودأب الصالحين، وفيه يخلو المؤمنون بربهم ليلًا، ويتوجهون إلى بارئهم وخالقهم، فيسألونه من فضله، ويشكون إليه حالهم، فنفوسهم ماثلة بين يدي خالقها، تعكف على مناجاة بارئها، وتتضرع إلى عظيم الهبات والعطايا، قال تعالى: [أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ] [١٦]، والمقصود بالآية هل يستوي من قام الليل مع من نام طوال الليل، وقد حثّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على قيام الليل، ورغّب فيه، فقد فقال عليه الصلاة والسلام: [عليكمْ بقيامِ الليلِ فإنَّه دأبُ الصالحينَ قبلكمْ، وقربةٌ إلى اللهِ تعالى، و منهاةٌ عنِ الإثمِ، و تكفيرٌ للسيئاتِ، و مطردةٌ للداءِ عنِ الجسدِ] [١٧][١٨]


كيفية آداء صلاة قيام الليل

تكون كيفية آداء المسلم لقيام الليل بصلاة ركعتين ركعتين، ويُقصد بهذا أن يُسلّم بعد كلّ ركعتين يؤدّيهما، ثمّ يُصلّي الوتر بعد أن يُنهي أداء قيام الليل، وذلك اقتداءً بما فعله رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في قيامه لليل، كما ورد في الصَّحيحين عن ابن عمر قال: [سَأَلَ رَجُلٌ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو علَى المِنْبَرِ، ما تَرَى في صَلَاةِ اللَّيْلِ، قَالَ: مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ الصُّبْحَ صَلَّى واحِدَةً، فأوْتَرَتْ له ما صَلَّى وإنَّه كانَ يقولُ: اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ وِتْرًا، فإنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمَرَ بهِ][١٩]، فإذا خاف المسلم أن تدركه صلاة الصّبح وهو لم يوتر بعد فيجوزعندها أن يوتر بركعةٍ واحدةٍ، يقرأ فيها سورة الإخلاص بعد سورة الفاتحة، ثمّ يدعو دعاء القنوت، وتُؤدى صلاة قيام اللّيل في أوّل اللّيل، أو في وسطه، أو في آخره، لكن أفضل وقت لأدائها هو آخر الليل، أي الثّلث الأخير منه، أما عدد ركعات صلاة قيام الليل فيُفضّل أن تُصلّى 11 ركعة، أو 13 ركعة، ومن السّنة أن يُرتّل المسلم آيات القرآن الكريم عند القراءة، ويقرأ ما تيسرّ له من القرآن، كما يُستحبّ أن يستعيذ المسلم بالله تعالى عند قراءة الآيات التي فيها وعيد، وأن يسأل الله تعالى الرحمة عند قراءة الآيات التي فيها رحمة، وأن يسبّح عند آية التسبيح، ويُستحب للمسلم أيضًا أن يخشع في ركوعه وسجوده، ويطمئنّ في صلاته.[٢٠][٢١]


الأسباب الميسِّرة لقيام الليل

لقد ذكر الإمام أبو حامد الغزالي أسبابًا ظاهرة وأسبابًا باطنة تُعين على قيام الليل، ومن الأسباب الظاهرة المعينة على قيام الليل ما يلي: [١٨]

  • ينبغي عدم الإكثار من الأكل والشرب حتى لا يثقل عليه القيام.
  • أن لا يتعب ويُشغل نفسه في النهار بأمور لا فائدة منها.
  • أن لا يترك القيلولة خلال النهار؛ لأنها تعين على القيام.
  • أن يحفظ نفسه من الأوزار والآثام خلال النهار فيُحرم القيام بالليل.

أما الأسباب الباطنة المُيسّرة لقيام الليل، فهي كما يلي: [١٨]

  • سلامة القلب من الحقد على المسلمين، وعن فضول الدنيا وعن البدع.
  • استشعار الخوف من العقاب على الذنوب والخطايا.
  • معرفة الفضل العظيم والأجر الجزيل لقيام الليل.
  • الحب لله، وقوة الإيمان به، فيستشعر قائم الليل في قيامه بمناجاة ربه في كل حروفه.


فَضلُ قِيامِ اللَّيلِ

فيما يلي فضائل قيام الليل:

  • قيامُ اللَّيلِ عُبوديَّةٌ وشُكرٌ: عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها، [أنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ حتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ، فَقالَتْ عَائِشَةُ: لِمَ تَصْنَعُ هذا يا رَسولَ اللَّهِ، وقدْ غَفَرَ اللَّهُ لكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وما تَأَخَّرَ؟ قالَ: أفلا أُحِبُّ أنْ أكُونَ عَبْدًا شَكُورًا].[٢٢]
  • قيامُ اللَّيلِ سبب لدُخولِ الجَنَّةِ ورفْعِ الدَّرجاتِ فيها:
    • عن عبدِ اللهِ بنِ سَلَامٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: [يا أيُّها الناسُ، أفْشُوا السَّلام، وأطْعِموا الطَّعام، وصِلُوا الأرحام، وصَلُّوا باللَّيلِ والناسُ نِيام، تَدخلوا الجَنَّةَ بسَلام].[٢٣]
    • عن أبي مالكٍ الأشعريِّ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: [إنَّ في الجَنَّةِ غُرفًا يُرى ظاهرُها من باطنِها، وباطنُها من ظاهرِها، أعدَّها اللهُ تعالى لِمَن أَطعَمَ الطَّعام، وأَلانَ الكلام، وتابَع الصِّيام، وأفْشَى السَّلام، وصَلَّى باللَّيلِ والناسُ نِيام].[٢٤]
  • قيامُ اللَّيلِ من أسبابِ تَكفيرِ السيِّئاتِ: فعن أبي أُمامةَ الباهليِّ رَضِيَ اللهُ عَنْه، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: [عَليكم بقِيامِ اللَّيلِ؛ فإنَّه دَأَبُ الصَّالحينَ قَبلَكم، وقُربةٌ لكم إلى ربِّكم، ومَكْفَرَةٌ للسيِّئاتِ، ومَنْهَاةٌ عن الإثمِ].[٢٥]
  • قيامُ اللَّيلِ أفضَلُ الصلاةِ بعدَ الفريضةِ: فعن أَبي هُرَيرَة رَضِيَ اللهُ عَنْه، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: [سُئِلَ: أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ بَعْدَ المَكْتُوبَةِ؟ وَأَيُّ الصِّيَامِ أَفْضَلُ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ؟ فَقالَ: أَفْضَلُ الصَّلَاةِ، بَعْدَ الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ، الصَّلَاةُ في جَوْفِ اللَّيْلِ، وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ، صِيَامُ شَهْرِ اللهِ المُحَرَّمِ].[٢٦]

وقد ذِكْرُت آياتُ في القرآن الكريم تبين فَضْلِ قيامِ اللَّيلِ والحَثِّ عليه، وفيما يأتي ذكرها:[٢٧]

  • قال اللهُ تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [٢٨]
  • قال تعالى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ السجدة}[٢٩]
  • قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا}[٣٠]


أدعية قيام الليل

من أشهر الأدعية التي تُدعى أثناء قيام الليل ما يأتي:[٣١]

  • "اللهمّ لك الحمد أنت قيّوم السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت ملك السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت الحق ووعدك حق ولقاؤك حق والجنّة حق والنار حق، والنبيين حق، ومحمد حق والساعة حق، اللهمّ لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكّلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدّمت وما أخّرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت الله لا إله إلا أنت ولا حول ولا قوّة إلا بك".
  • من دعاء النبيّ محمّد عليه الصلاة والسلام في صلاة قيام الليل: "اللهم اجعل لي نورًا في قلبي، ونورًا في قبري، ونورًا في سمعي، ونورًا في بصري، ونورًا في لحمي، ونورًا في دمي، ونورًا في عظامي، ونورًا من بين يدي، ونورًا من خلفي، ونورًا عن يميني، ونورًا عن شمالي، ونورًا من فوقي، ونورًا من تحتي، اللهمّ زدني نورًا، وأعطني نورًا، واجعل لي نورًا".
  • أدعية تُقال عند الرفع من الركوع: "ربّنا لك الحمد ملء السماوات والأرض، وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد وكلّنا لك، عبد الله لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد"، "اللهم لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد، اللهمّ طهّرني بالثلج والبرد والماء البارد، اللهمّ طهّرني من الذنوب والخطايا كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدنس."
  • من أدعية السجود: "اللهمّ اغفر لي ذنبي كله، دقّه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره "، "اللهمّ أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك".
  • من الأدعية التي تقال بين السجدتين: "اللهمّ اغفر لي وارحمني واجبرني واهدني وارزقني".
  • من الأدعية التي تُقال بعد التشهّد الأخير: "اللهمّ إنّي ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلّا أنت فاغفر لي مغفرةً من عندك، وارحمني إنّك أنت الغفور الرحيم".


أدعية من القرآن الكريم

لقد وردت العديد من الأدعية في القرآن الكريم، يمكن الدعاء بها والاستفادة من فضلها في صلاة قيام الليل، يُذكر منها ما يلي:

  • [رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَـٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ*رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ*رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ*رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ][٣٢]
  • [رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ][٣٣].
  • [رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ*رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُمْ وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ*وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ].[٣٤]
  • [رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ*رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ].[٣٥]
  • [رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ].[٣٦]


المراجع

  1. "صلاة الوتر وكيفيتها والصلاة بعدها"، dar-alifta، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-28. بتصرّف.
  2. سورة الأعلى، آية: 1.
  3. سورة الكافرون، آية: 1.
  4. سورة الاخلاص، آية: 1.
  5. "ما يقرأ في ركعات الوتر الثلاث"، binbaz، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-28. بتصرّف.
  6. "الأدلة على صحة الفصل والوصل في الوتر"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-28. بتصرّف.
  7. رواه ابن الملقن، في تحفة المحتاج، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 1/405 ، إسناده صحيح.
  8. رواه العيني، في نخب الأفكار، عن عائشة ، الصفحة أو الرقم: 5/44.طريقه صحيح.
  9. سورة الفجر، آية: 3.
  10. "باب الحث على صلاة الوتر وبيان أنه سنة مؤكدة وبيان وقته"، wikisource، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-28. بتصرّف.
  11. رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد، عن عاصم بن ضمرة، الصفحة أو الرقم: 2/310.إسناده صحيح>
  12. رواه البخاري ، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 998 .صحيح.>
  13. "حكم صلاة الوتر وطريقة تأديتها.. تعرف على آراء المذاهب الأربعة"، soutalomma، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-28. بتصرّف.
  14. "صلاة الوتر: فضائل وأحكام"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-28. بتصرّف.
  15. "كيفية صلاة الشفع والوتر"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-04-2019. بتصرّف.
  16. سورة الزمر، آية: 9.
  17. رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن بلال، الصفحة أو الرقم: 5555، صحيح.
  18. ^ أ ب ت "قيام الليل"، islamway، 2010-8-15، اطّلع عليه بتاريخ 2020-1-2. بتصرّف.
  19. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 472، حديث صحيح.
  20. "كيفية قيام الليل"، binbaz، اطّلع عليه بتاريخ 2020-1-3. بتصرّف.
  21. "كيفية قيام الليل"، alukah، 2010-11-24، اطّلع عليه بتاريخ 2020-1-3. بتصرّف.
  22. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 4837 ، صحيح.
  23. رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن عبدالله بن سلام، الصفحة أو الرقم: 2648، صحيح.
  24. رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن أبو مالك الأشعري وعلي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 2308، صحيح .
  25. رواه البغوي، في شرح السنة، عن أبو أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 2/458، حسن.
  26. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 1163، صحيح.
  27. "قيامُ اللَّيلِ"، الدرر السنية، اطّلع عليه بتاريخ 10-1-2020. بتصرّف.
  28. سورة الإسراء، آية: 79.
  29. سورة السجدة، آية: 16.
  30. سورة الفرقان، آية: 64.
  31. "دعاء قيام الليل المستجاب (أدعية قيام الليل)"، محتوى، اطّلع عليه بتاريخ 10-1-2020. بتصرّف.
  32. سورة آل عمران، آية: 191-194.
  33. سورة البقرة، آية: 286.
  34. سورة غافر، آية: 7-9.
  35. سورة البقرة، آية: 127-128.
  36. سورة النمل، آية: 19.

فيديو ذو صلة :