فوائد غذاء ملكات النحل للجسم

فوائد غذاء ملكات النحل للجسم
فوائد غذاء ملكات النحل للجسم

غذاء ملكات النحل

يُعرف غذاء ملكات النّحل بأنه مادةً بيضاءَ اللون ينتجها نحل العسل لتعزيز نمو وتطور ملكة النحل، ولقد ساد اعتقاد واسع بين الناس بأنَّ استهلاك هذا المنتج بالذّات سيكون له أثرٌ إيجابي كبير على صحة الإنسان لكونه الغذاء الرئيسَ لملكة النّحل، والتي تختلف عن باقي النّحل بصفاتٍ كثيرةٍ، منها حجمها الكبير الذي يُعدُّ ضعفَ حجم باقي النّحل، وعمرها الطويل مقارنة بإناث النحل الأخرى، وهذا ما جعل الكثيرين يظنون بأنَّ استهلاكَ غذاء ملكات النّحل يُمكنه علاج العقم وزيادة العمر.

لكنَّ الخبراء يشيرون إلى حقيقة وجود القليل من المعلومات العلمية التي تثبت تأثير غذاء ملكات النّحل على البشر، بينما تشيرُ الدّراسات المعمولة على الحيوانات إلى وجود قدرة لهذا المنتج على مقاومة الأورام وإيقاف تطور تصلّب الشّرايين، وفي الحقيقة فإنّ غذاءَ الملكات يتكون من الماء بنسبة 60-70%، ومن البروتينات بنسبة 12-15%، ومن السّكر بنسبة 10-16%، ومن الدّهون بنسبة 3-6%، ومن الفيتامينات، والملح، والأحماض الأمينية بنسبة 2-3%، ويلعب اختلاف الجغرافيا والطّقس دورًا في اختلاف تركيبته وأنواعه.[١][٢]وفي هذا المقال سنتناول الحديث عن أبرز فوائد غذاء ملكات النحل لجسمك.


فوائد غذاء ملكات النحل للجسم

يتوفر غذاء ملكات النحل على شكل مكملات غذائية، فعادةً ما يُستخدَم في الطب البديل من أجل تحفيز عمل جهاز المناعة، ومكافحة الشيخوخة، وتعزيز الخصوبة، بالإضافة إلى منع الإصابة بالعديد من الأمراض الصّحية الأخرى أو علاجها، لكن من الممكن لغذاء ملكات النحل أن يتسبب بالحساسية لدى العديد من الأشخاص عند تناوله، لذا يُوصَى بأخذ الحيطة والحذر قبل تناول أي شخص لهذا الغذاء، والتأكد من عدم وجود أيّ حساسية في المقابل.[٣]

ومن الفوائد المُحتَمل الانتفاع منها نتيجة تناولك لغذاء ملكات النحل ما يأتي:[٤]

  • مفعوله المضاد للالتهاب وللأكسدة: نظرًا لاحتوائه على أحماض أمينية معينة، ومركبات فينولية، بالإضافة إلى أحماض دهنية أخرى من شأنها محاربة عمليات الأكسدة داخل الجسم، والتقليل من مستوى الالتهاب فيه.
  • شفاء الجروح وإصلاح الجلد: لا يقتصر دور غذاء ملكات النحل في شفاء الجروح على وضعه موضعيًا على الجلد فحسب، وإنما يفيد تناوله فمويًا في تسريع عملية شفاء الجرح من الداخل أيضًا؛ فقد يُحسن من إنتاجية البروتينات المساهمة في بناء الجلد وتجديد الخلايا، مثل الكولاجين، كما أن له خصائص مضادةً للبكتيريا من شأنها إبقاء الجروح نظيفةً، وتجنب التهابها فيما بعد.
  • التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب: من الفوائد التي من الممكن لغذاء ملكات النحل أن يعطيها للجسم هي تقليله من خطر الإصابة بأمراض في القلب، وذلك عن طريق خفضه لمستويات الكوليسترول الضار في الدّم.
  • تقليل ضغط الدم: بالرغم من الحاجة إلى المزيد من الدراسات العلمية لإثبات صحة فوائد غذاء ملكات النحل، إلا أنه قد أظهرت عدة دراسات علمية في هذا الجانب إمكانية تقليله لضغط الدّم لمن يعانون من ارتفاع مَرَضي في ضغط الدم، وقد يعود السبب في ذلك إلى احتواء هذا الغذاء على بروتينات معينة تساعد على إرخاء الخلايا العضلية الموجودة في الأوردة والشرايين، مُسهِمةً في جريان الدم داخل الجسم بأريحية أكثر، والتقليل من قيم ضغط الدّم.[٥]
  • احتواؤه على عناصر غذائية مهمة: يحتوي غذاءُ الملكات على الماء، والبروتينات، والدّهون، لكنّه يحتوي أيضًا على الكربوهيدرات، وعلى الكثير من الفيتامينات، خاصةً مجموعة فيتامين "ب"، والعديد من المعادن، لكن الخبراء ينوهون إلى اختلاف هذه المكونات حسب نوع غذاء ملكات النّحل، وتشتمل أبرز الفيتامينات الموجودة فيه على فيتامين الثيامين أو "ب1"، والريبوفلافين أو "ب2"، و حمض البانتوثنيك أو "ب5"، والبيريدوكسين أو "ب6"، و النياسين أو "ب3"، وحمض الفوليك أو "ب9"، والإينوزيتول أو "ب8"، والبيوتين أو "ب7".
  • تنظيم مستوى السكر في الدم: يُمكن لغذاء الملكات أن يحسّن من مستوى السّكر في الدّم ومقاومة الإنسولين عبر تخفيضه لما يُعرف بالإجهاد التأكسدي والالتهابات، وهذا ما أكّدته بعض الدّراسات المعمولة على الحيوانات، لكن مرة أخرى تبقى الدراسات المتوفرة قليلة حول هذا الشأن.
  • تحسين وظائف الدماغ: أظهرت إحدى الدّراسات المعمولة على الفئران أنَّ لغذاء الملكات قدرةً على تخفيض مستوى هرمونات التّوتر وتعزيز الجهاز العصبي المركزي، كما بيّنت دراسة أخرى أجريت على الفئران أيضًا أن لغذاء الملكات أثرًا إيجابيًا على الذاكرة وتقليل أعراض الاكتئاب، وقد نسبت معظم هذه الدّراسات ذلك إلى القدرة المضادة للأكسدة التي يحملها هذا المنتج.
  • مقاومة التقدم بالعمر: أفضت بعض الدّراسات التي أجريت على الفئران أنّ لغذاء الملكات أثرًا يطيل الحياة ويُحسن من القدرات الإدراكية، كما أنّ غذاءَ الملكات قد يدخل ضمن مكونات بعض منتجات العناية بالبشرة لتعزيز مظهر الجلد والحفاظ على شبابه.
  • تقوية الجهاز المناعي: يعزّزُ غذاء الملكات من قدرة الجهاز المناعي على مقاومة البكتيريا والفيروسات بسبب أنواع الأحماض الأمينية الفريدة التي يحتوي عليها، والتي تكسبه خصائص مقاومة للبكتيريا، لكن معظم الدّراسات الدّاعمة لذلك هي دراسات معمولة على الحيوانات وليس على البشر.
  • فوائد أخرى: تشير بعض الدّراسات إلى وجود قدرةٍ لغذاء ملكات النّحل على زيادة إنتاج الدّموع في العين وعلاج جفاف العين المزمن، كما أنّه يوجدُ دراسات أخرى ترى بهذا المنتج وسيلة لتقليل الأعراض الجانبية الناجمة عن أخذ علاجات السّرطان، بما في ذلك العلاج الكيماوي، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ بعضَ الخبراء يرون فائدةً لهذا المنتج في علاج أعراض الوصول إلى سنِّ اليأس عند النساء.


الأعراض الجانبية لغذاء ملكات النحل ومحاذير استخدامه

قد يُسبب غذاء ملكات النحل تفاعلات تحسسيةً لدى العديد من الأشخاص تنجم عنها عدة أعراض، مثل: الغثيان والتقيؤ، أو الحكة المستمرة، أو المرور بحالة قشعريرة، أو مواجهة مشكلات في الجهاز الهضمي، مثل الإسهال، أو الألم في البطن، بالإضافة إلى احتمالية تأثر وظائف الجهاز التنفسي، وحدوث مشكلة الصفير أثناء التنفس، أو الشعور بالارتباك، أو الدوار، وتزيد احتمالية التّعرض للتفاعلات التحسسية عند تناول غذاء ملكات النحل عند من يعانون من تفاعلات تحسسية غذائية، أو لديهم مشكلات في الجهاز التنفسي، وقد يتفاعل غذاء ملكات النحل مع أدوية أخرى، مثل أدوية ضغط الدّم، لذا يُوصى بمراجعة الطبيب للتأكد من عدم وجود تعارض بين هذا الغذاء والأدوية المتناولة.[٦]

كما ينوه الكثيرُ من الباحثين إلى حقيقةِ قلّة الأبحاث المعمولة للكشف عن تأثير ملكات النّحل عند استهلاكه بانتظام أو عن خطورة استهلاكه على المدى البعيد، كما ينوهون أيضًا إلى احتمالية ظهور حالات من الربو والتهاب القولون النزفي بعد تناوله، لكنّ بعض الخبراء يقولون إنَّ غذاءَ ملكاتِ النّحل يُمكنه زيادة مستوى هرمون التستوستيرون عند الرّجال، وهذا قد يكون مفيدًا عند بعض الرّجال، ويحذر الكثيرون أيضًا من إعطاء غذاء الملكات للحوامل أو المرضعات دون استشارة المختصين.[٧]


القيمة الغذائية لغذاء ملكات النحل

تختلف مكوّنات غذاء ملكات النحل حسب طبيعة المنطقة التي نشأ فيها من مناخ وجغرافيا، لكنّه عمومًا يتكوّن من الآتي:[٨][٤]

  • الماء، من 60-70%.
  • البروتين، من 12-15%.
  • السكر، من 10-16%.
  • الدهون، من 3-6%.
  • الفيتامينات، والأملاح، والأحماض الأمينية.

كما يحتوي غذاء ملكات النحل على مجموعة متنوّعة من المعادن المختلفة، بالإضافة إلى أنه مصدر لمجموعة فيتامينات (ب)، مثل: حمض الفوليك، والبيوتين، والثيامين، والنياسين، وغيرها من مركبات فيتامين (ب) المهمة للجسم، كما يحتوي على تسعة أنواع من البروتينات السكرية، والمعروفة ببروتينات الهلام الملكي الرئيسة، وهذه العناصر الغذائية المختلفة هي ما يمكن أن يُعطي غذاء ملكات النحل فوائده الصحية للجسم.


المراجع

  1. "Royal Jelly", Drugs,7-6-2018، Retrieved 22-11-2018. Edited.
  2. "Royal jelly", Webmd, Retrieved 22-11-2018. Edited.
  3. Cathy Wong (26-8-2019), "The Health Benefits of Royal Jelly"، verywellhealth, Retrieved 20-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Ansley Hill (3-10-2018), "12 Potential Health Benefits of Royal Jelly"، healthline, Retrieved 20-12-2019. Edited.
  5. "Functional and Proteomic Investigations Reveal Major Royal Jelly Protein 1 Associated with Anti-hypertension Activity in Mouse Vascular Smooth Muscle Cells", ncbi.nlm.nih، 27-12-2019. Edited.
  6. Aaron Kandola (10-1-2019), "What are the benefits of royal jelly?"، medicalnewstoday, Retrieved 20-12-2019. Edited.
  7. Richard N. Fogoros, MD (28-9-2017), "Benefits and Uses of Royal Jelly"، verywellhealth, Retrieved 22-11-2018. Edited.
  8. "ROYAL JELLY", webmd, Retrieved 20-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :