العسل
يعد العسل سائلًا حلو المذاق يصنعه النحل باستخدام رحيق النباتات المزهرة، وتتواجد أنواع مختلفة من العسل؛ إذ يُقدّر عدد الأنواع المتواجدة بحوالي 320 نوعًا مختلفًا من العسل في العالم، وتتفاوت هذه الأنواع في كلّ من اللون، والنكهة، والرائحة، ويمتاز العسل باحتوائه على جزء كبير من السكر، بالإضافة إلى العديد من الأحماض الأمينية، والفيتامينات، والمعادن، والحديد، والزنك، ومضادات الأكسدة، ويعد العسل أحد المحليات الطبيعية، ويستخدم عاملًا مضادًا لكلِّ من الالتهابات، والأكسدة، والبكتيريا، وعادة ما يُتناول العسل عن طريق الفم، أو يستخدم في علاج السعال، أو يكون علاجًا موضعيًا للحروق، وكذلك تعزيز التئام الجروح.[١]
فوائد العسل للبشرة
يُمثل العسل أحد العلاجات الطبيعية المميزة للبشرة؛ فقد استخدمه المصريون القدماء لعلاج الجروح، وعُثر عليه في المواد الطبية منذ أكثر من 5000 عام، وفي بعض الأحيان وصف كعلاج تجميلي للبشرة المتشققة، أو الجافة، أو القاتمة؛ إذ يُمكن خلطه مع العلاجات الأخرى واستهلاكه أو وضعه على الجلد.[٢]
وغالبًا ما يمزج العسل مع الحليب لتعزيز صحة البشرة؛ إذ يحتوي كلّ من الحليب والعسل على مكونات تساعد على تعزيز نعومة وجمال البشرة، ويعد استهلاكه كلّ صباح من الممارسات الشائعة في العديد من البلدان؛ وذلك لزيادة جمال البشرة، وفي هذا الصدد أظهرت إحدى الدراسات المنشورة في المجلة الأوروبية للبحوث الطبية أنَّ العسل يُستخدم لعلاج قشرة الرأس، والتهابات الجلد، ويُذكر أنَّ العسل الخام يمكن أن يحسن بشكل ملحوظ التهاب الجلد الدهني، وفقدان الشعر المرتبط به؛ وخاصةً عند استخدامه أسبوعيًا.[٣]
الفوائد الصحية للعسل
تتعدد الفوائد الصحية التي يُقدمها العسل، ويُذكر منها ما يلي:[٤]
- توفير بعض العناصر الغذائية: يحتوي العسل على بعض العناصر الغذائية، فهو يتكوّن من كمية منخفضة من الفيتامينات، والمعادن، ولكنَّه غني ببعض المركبات النباتية، وتحتوي ملعقة كبيرة واحدة من العسل على 64 سعرة حرارية، و17 غرامًا من السكر، هذا بالإضافة إلى كلّ من الفركتوز، والجلوكوز، والمالتوز، والسكروز، ولا يحتوي على أيّ من الألياف، أو الدهون، أو البروتين.
- مصدر غني بمضادات الأكسدة: يمتاز العسل بمحتواه الغني بمضادات الأكسدة، وخاصةً المركبات الفينولية مثل الفلافونويد.
- تحسين صحة مرضى السكري: يساعد العسل على تقليل العديد من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب الشائعة لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني؛ إذ يخفض نسبة الكوليسترول الضار، والدهون الثلاثية من الجسم، ويزيد من مستويات الكوليسترول الجيد في الجسم، ومن جانب آخر فإنَّ العسل خيار جيّد بديل عن السكر المكرر لمرضى السكري، ولكن يجب الحذر الشديد عند تناوله؛ فقد يتسبب بزيادة مستويات السكر في الدم.
- خفض ضغط الدم: يساعد محتوى العسل من مضادات الأكسدة على خفض ضغط الدم، ويُعد ضغط الدم أحد عوامل الخطر المهددة لصحة القلب، فقد أظهرت الدراسات التي أجريت على الفئران والبشر أنَّ تناول العسل يخفض الضغط بمقدار بسيط.
- تحسين مستويات الكوليسترول في الجسم: إنَّ ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار هو أحد العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، فالكوليسترول يلعب دورًا رئيسًا في تصلب الشرايين، وهو تراكم الدهون في الشرايين، وبالتالي الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، ولكن لحسن الحظ تظهر العديد من الدراسات أن العسل يحسن مستويات الكوليسترول في الدم، ويُقلل من مستويات الكوليسترول الضار، ويرفع من الكوليسترول الجيد.
- خفض الدهون الثلاثية في الجسم: يرتبط ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم بزيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب، ومرض السكري من النوع الثاني، وتشير الدراسات إلى إمكانية خفض مستويات الدهون الثلاثية عند استخدام العسل كبديل عن السكر.
- فقدان الوزن: يساعد العسل على هضم الدهون المخزنة في الجسم، كما يعمل عصير الليمون أو القرفة مع العسل على تقليل الوزن.[٣]
الآثار الجانبية للعسل
يعد العسل من الأطعمة الآمنة بالنسبة لمعظم البالغين، كما يُعد آمنًا عند استخدامه على البشرة استخدامًا مناسبًا، ولكن ينبغي أخذ الحيطة والحذر في كلّ من الحالات التالية:[٥]
- الحمل والرضاعة الطبيعية: يُعد تناول العسل بكميات غذائية من الأمور الآمنة نوعًا ما، ولكن قد يكون تناول الأطفال الصغار والرضع للعسل مقلقًا بشأن تسممهم، كما تنصح المرأة الحامل أو المرضع بتجنب الكميات الطبية من العسل.
- الأطفال: إنَّ تناول العسل عن طريق الفم من الأمور الآمنة للأطفال؛ وخاصةً للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن سنة واحدة، ويُنصح بإبعاد العسل عن الأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن 12 شهرًا؛ وذلك لمنع الإصابة بالتسمم بالتسمم الغذائي.
- مرض السكري: يؤدي استخدام كميات كبيرة من العسل إلى زيادة مستويات السكر في الدم.
- حساسية حبوب اللقاح: ينبغي على الأشخاص الذين يعانون من حساسية حبوب اللقاح تجنب العسل قدر المستطاع.
المراجع
- ↑ Mayo Clinic Staff (18-10-2017), "Honey"، mayoclinic, Retrieved 12-12-2019. Edited.
- ↑ Joseph Nordqvist (14-2-2018), "Everything you need to know about honey"، medicalnewstoday, Retrieved 12-12-2019. Edited.
- ^ أ ب Meenakshi Nagdeve (6-12-2019), "12 Surprising Benefits Of Honey"، organicfacts, Retrieved 12-12-2019. Edited.
- ↑ Kris Gunnars (5-9-2018), "10 Surprising Health Benefits of Honey"، healthline, Retrieved 12-12-2019. Edited.
- ↑ "HONEY", webmd, Retrieved 12-12-2019. Edited.