فوائد الموز في الصباح

فوائد الموز في الصباح
فوائد الموز في الصباح

الموز

تعرف فاكهة الموز من أهم المحاصيل الغذائية في العالم، والتي تندرج من رتبة النباتات التي تعرف باسم موسى، إذ تعود أصولها إلى جنوب شرق آسيا، ويزرع الموز في العديد من المناطق الدافئة في العالم، وتجدر الإشارة إلى أنّه توجد أنواع مختلفة من الموز تختلف بأحجامها، والتي تمتلك ألوانًا تتراوح ما بين الأخضر إلى الأصفر، ويتميز الموز بأنه مصدر غني بالبوتاسيوم، والألياف الغذائية، وفيتامين ب6، ومضادات الأكسدة، وغيرها من المركّبات النباتية التي تعود على الجسم بالكثير من الفوائد الصحية.[١]


تناول الموز في الصباح

تتميز فاكهة الموز باحتوائها على العديد من العناصر الغذائية التي تزود الجسم بها، ولا يوجد دليل يثبت فوائد تناول الموز صباحًا، إذ تحتوي على كميات كبيرة من السكر التي قد تجعل الفرد يشعر بالتعب بعد فترة والشعور بالنعاس والإرهاق، وتجدر الإشارة إلى أنه لا ينصح بتناول الموز على الريق، إذ يمكن أن يتسبب في بعض الأعراض المزعجة، مثل التسبب بمشاكل في الأمعاء وحرقة المعدة نتيجة طبيعة الموز الحامضية، ولكن في المقابل نظرًا لاحتواء الموز على كميات كبيرة من البوتاسيوم وقدرته على تعزيز النشاط يمكن تناوله في الصباح ولكن ليس على معدة فارغة تجنبًا للآثار الجانبية.[٢]


الفوائد الصحية للموز

يتميز الموز بأنه من الأطعمة الخفيفة التي يمكن تناولها بسهولة بالغة، إذ يمكن للمرء أن يتناوله وحده بعد الاستيقاظ، أو يضيفه إلى الحليب أو العصير أو وجبات الحبوب الصباحية، كذلك يمكن استعمال الموز في إعداد الحلويات عوضًا عن السكر، ويشتمل تناوله على فوائد صحية عديدة، منها: [٣]

  • تحسين صحة الجهاز الهضمي: يحتوي الموز على الألياف الغذائية المهمة لصحة الجهاز الهضمي عند الإنسان، وهي توجد بنوعين هما؛ البكتين والنشاء المقاوم، وهذا الأخير ينتهي به المطاف في الأمعاء الغليظة، إذ يصبح غذاءً لبكتيريا الأمعاء المفيدة، ويساهم تناول الألياف في تحسين سير وظائف الهضم عند الإنسان، بالإضافة إلى المحافظة على تواتر حركة الأمعاء، وبذلك يقل خطر تعرضه للاضطرابات الهضمية المختلفة، مثل الإمساك، أو الإسهال.
  • الحفاظ على صحة القلب: يعد البوتاسيوم من المعادن الضرورية للحفاظ على صحة القلب، نظرًا لدوره في السيطرة على ضغط الدم عند الإنسان، ولكن رغم هذه الأهمية الكبيرة للبوتاسيوم، تفتقر معظم الأنظمة الغذائية التي يتناولها الناس إلى كميات كافية منه، لذا كان تناول الموز أمرًا مهمًا في تلبية احتياجات الجسم من البوتاسيوم، فهو يوفر تقريبًا ما نسبته 9% من الاحتياجات اليومية، وهذا الأمر يؤدي دورًا حيويًا في خفض ضغط الدم عند الناس، إذ تقل مخاطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 27% كذلك، ويحتوي الموز على كميات كافية من المغنيسيوم المفيد أيضًا لسلامة القلب.
  • خصائص مضادة للأكسدة: يشتهر الموز، على غرار معظم الخضروات والفواكه، بكونه من المصادر الرئيسة للمواد المضادة للأكسدة، فهو يحتوي على عدة أنواع قوية منها، مثل الدوبامين والكاتكين، وينعكس هذا الأمر انعكاسًا إيجابيًا على صحة الإنسان نظرًا لأن تناول مضادات الأكسدة يقلل احتمال الإصابة بأمراض القلب، والأمراض الانتكاسية، ويعزى هذا الأمر إلى دور هذه المواد في مكافحة الأضرار الناجمة عن الجذور الحرة، وهي جزيئات ضارة تنتج عن عملية الأيض، وتلحق ضررًا كبيرًا بأنسجة الخلايا في الجسم.
  • المساهمة في خسارة الوزن: لا توجد حتى الآن أي أدلة علمية على وجود رابط مباشر بين تناول الموز وخسارة الوزن، لكن يبدو أنه يتمتع بميزات غذائية جعلته ضمن الأطعمة التي يمكن تناولها أثناء الحميات الغذائية؛ فالموز يحتوي على سعرات حرارية قليلة تقدر تقريبًا بمئة سعرة حرارية فقط، وهو أيضًا من الأطعمة التي تمنح الإنسان شعورًا بالشبع لفترة أطول، ومرد ذلك وجود النشا المقاوم، الذي يقمع الشهية عند الإنسان، ويعرف الموز أيضًا بغناه بالعناصر الغذائية المهمة أثناء فترة الرجيم، مثل الفيتامينات، والألياف، وهذا أمر مهم لأن عددًا كبيرًا من الدراسات أشارت إلى ارتباطها بخسارة الوزن.
  • تنظيم مستوى سكر في الدم: يحتوي الموز على نسبة عالية من ألياف البكتين، إذ يحتوي الموز غير الناضج على النشاء المقاوم، والذي يشبه عمله عمل الألياف الذائبة، إذ يفيد البكتين والنشاء المقاوم في تنظيم مستوى السكر في الدم بعد تناول الوجبات، وأيضًا يفيد في التقليل من الشهية من خلال إبطاء عملية تفريغ المعدة، وكذلك يتميز بامتلاكه مؤشر جلايسمي ما بين منخفضٍ إلى متوسط، وهذا يعني أن تناوله لا يسبب ارتفاعًا كبيرًا في مستوى السكر في الدم عند الأشخاص الأصحاء، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا قد لا ينطبق على المصابين بمرض السكري من النوع الثاني.
  • زيادة الشعور بالشبع: تتميز فاكهة الموز باحتوائها على النشاء المقاوم والبكتين الذي يفيد في التقليل من الشهية، وزيادة الشعور بالامتلاء بعد تناول الوجبات.
  • تحسين حساسية الإنسولين: أظهرت بعض الدراسات التي أجريت إلى أنّ تناول ما يعادل 15-30 غرامًا من النشاء المقاوم يوميًا يفيد في تحسين حساسية الإنسولين بنسبة قد تتراوح ما بين 33-50% تقريبًا على مدار أربعة أسابيع، وتجدر الإشارة إلى أن الموز غير الناضج يعد مصدرًا مهمًا للنشاء المقاوم، والذي يفيد بدوره في تحسين من حساسية الإنسولين، ومن الجدير بالذكر أن هذه الفائدة ما زالت بحاجة لمزيد من الدراسات لمعرفة تأثير الموز في حساسية الإنسولين.
  • المحافظة على صحة الكلى: يتميز الموز بأنه من المصادر المهمة للبوتاسيوم، والذي يفيد في تحسين صحّة الكلى، إذ أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت أنّ النساء اللاتي يتناولن الموز 2-3 مرات في الأسبوع كنّ أقلّ عرضةً لخطر الإصابة بأمراض الكلى بنسبة تصل لـ 33% تقريبًا، في حين أظهرت دراسةٌ أخرى أجريت أنّ الأشخاص الذين تناولوا الموز من 4-6 مرات في الأسبوع كانوا أقلّ عرضة لخطر الإصابة بأمراض الكلى بنسبة قد تصل لـ 50% تقريبًا مقارنة بالأشخاص الذين لم يتناولوه.


التأثيرات الجانبية للموز

بالرغم من فوائد الموز العديدة والمتنوعة، والتي يعدّ من الأغذية الصحيّة عند تناوله بكمياتٍ معتدلة، إلّا أنّ الإفراط في تناوله يمكن أن يؤدي إلى حدوث أضرار لبعض الأشخاص المصابين بمشاكل في وظائف الكلى، وأيضًا الأشخاص الذين يتناولون أدوية حاصرات مستقبلات بيتا التي يستعملها الأشخاص المصابون بأمراض القلب، إذ إنه يسبّب ارتفاعًا في مستوى البوتاسيوم في الدم، وبالتالي فإنه يُنصح بالاعتدال في تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم عند استعمال هذه الأدوية، بالإضافة إلى أن بعض الخبراء ينصحون بعدم تناول أكثر من موزتين يوميًا، ولعل من أبرز الآثار الجانبية للإفراط في تناوله ما يأتي:[٤][٥]

  • زيادة خطر الإصابة بحساسية الموز: يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من حساسية الموز، والتي تؤدي إلى ظهور بعض الأعراض في الحلق، والفم عند تناوله؛ مثل الانتفاخ، والحكة، والصفير عند التنفّس.
  • الإصابة بالصداع النصفي: قد يحفز الموز حدوث الصداع النصفي لدى بعض الأشخاص الذين غالبًا يُعانون منه؛ إذ يُنصح هؤلاء الأشخاص بعدم تناول ما يزيد عن نصف موزة كل يوم.
  • حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي: وذلك نتيجة احتواء الموز على نسبة عالية من الألياف الغذائية التي قد تُسبّب الغازات، والنفخة، وتقلُّصات المعدة.
  • الإصابة بتسوس الأسنان: يحتوي الموز على نسبة عالية من السكريات التي يمكن أن تسبب تسوس الأسنان.
  • فرط بوتاسيوم الدم: وهي حالة تحدث نتيجة ارتفاع مستوى البوتاسيوم في الدم بالنسبة فوق المعدل الطبيعي للجسم، وبالتالي فإن تناول الموز الذي يعد مصدرًا غنيًا بالبوتاسيوم يمكن أن يسبب حالة فرط بوتاسيوم الدم، والتي يمكن أن تسبب بطء النبض، والغثيان، وعدم انتظام ضربات القلب.


القيمة الغذائية للموز

يحتوي الموز على عدد كبير من العناصر الغذائية الضرورية للجسم، ولا سيما الفيتامينات، والمعادن المختلفة، وتتضمن الكربوهيدرات، والكالسيوم، والسكريات، والزنك، والمغنيسيوم، والفسفور، والصوديوم، وغيرها من العناصر، ولعل من أهم تلك العناصر ما يأتي: [٥][٦]

  • 0,5 ملغ من فيتامين B6.
  • 81 وحدة دولية من فيتامين A.
  • 0,3 ملغ من المنغنيز.
  • 9 ملغ من فيتامين C.
  • 450 ملغ من البوتاسيوم.
  • 3 غرامات من الألياف الغذائية.
  • غرام واحد من البروتين.
  • 34 ملغ من المغنيسيوم.
  • 25 ميكروغرامًا من حمض الفوليك.
  • 0,1 ملغ من الريبوفلافين.
  • 0,3 ملغ من الحديد.


المراجع

  1. "Bananas 101: Nutrition Facts and Health Benefits", healthline, Retrieved 2019-12-18. Edited.
  2. "Should We Or Shouldn't We Eat Bananas On An Empty Stomach?", food.ndtv, Retrieved 2019-12-20. Edited.
  3. Adda Bjarnadottir (2017-6-3), "11 Evidence-Based Health Benefits of Bananas"، healthline, Retrieved 2018-8-3. Edited.
  4. "A Comprehensive Guide to Eating Bananas and Reaping Their Health Benefits", everydayhealth, Retrieved 2019-12-18. Edited.
  5. ^ أ ب Megan Ware (2017-11-28), "Benefits and health risks of bananas"، medicalnewstoday, Retrieved 2018-8-3. Edited.
  6. "Bananas, raw", fdc.nal.usda, Retrieved 2019-12-18. Edited.

فيديو ذو صلة :