محتويات
الموز
يُعدّ الموز من الفواكه التي لها فوائد صحية كثيرة، إذ إنّ تناوله يمدّ جسم الإنسان بالفيتامينات والمعادن المفيدة، وبالإضافة إلى ذلك يعد غنيًّا بمادة الفسفور والكربوهيدرات، وفي الموز نسبة مرتفعة من السكريات الطبيعيّة، ولذلك لا يسمح لمريض السكري أن يتناوله إلا بكميّات مدروسة، وذلك ليساعد الشخص المصاب بالسكري من الاستفادة من المواد الغذائية التي يتمتع بها دون أن يضر بصحته[١].
يحتوي الموز على الكربوهيدرات التي تعدّ من المغذيات الرئيسيّة لجسم الإنسان، والتي تكون سببًا في ارتفاع في مستوى السكر في الدم، إذ إن الموزة الواحدة تحتوي في المتوسط على نحو ربع وزنها تقريبًا من الكربوهيدرات وثلاثة أرباع وزنها من الماء، وحوالي 1% من البروتين والدهون [٢]، وتعد كمية الكربوهيدرات في الموز مرتفعةً إذ إن الشّخص يمكن أن يحصل على نحو 27 غرامًا تقريبًا من الكربوهيدرات في الموزة الواحدة، ويعدّ السكر أحد أنواع الكربوهيدرات، إذ تحتوي الموزة الواحدة أيضًا على نحو 12.2 غرامًا تقريبًا من السّكر، أي تقدّر بحوالي نصف كمية الكربوهيدرات فيها[٣].
أضرار تناول الموز لمرضى السكر
إن مؤشر نسبة السّكر هو عبارة عن تحديد مستوى السكر أو ما يطلق عليه نسبة السكر في الدم عن طريق حساب كمية السكر الموجودة في الوجبة الغذائية والتي تدخل إلى الدم، فمثلًا توجد العديد من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السّكريات، وتكون سببًا في رفع نسبة السكر في الدم أكثر من الأطعمة الأخرى التي تحتوي على القليل من السكر[١].
ويُطلق على السكر الأساسي الموجود في الفاكهة اسم الفركتوز، وهو ما يُستقلب بواسطة الكبد، ويمكن لهذا السكر أن يتجاوز الإنزيم الذي يحد من معدل السكر عندما تحتوي الخلايا على الكثير من السكر، ومع ذلك يمكن للألياف الموجودة في الفاكهة الطازجة أن تبطّئ عملية التمثيل الغذائي، ولكن ذلك يعتمد على مستويات الفركتوز والألياف، فقد تسبب بعض الثمار ارتفاع السكريات في الدم بوتيرة أسرع من غيرها وفي الوقت نفسه تختلف استجابة الأشخاص اتجاه الأطعمة أيضًا، ففي حين أن شخصًا ما قد يكون قادرًا على تناول التفاح على سبيل المثال دون أي مشكلة صحية تصيبه، في حين قد يوجد شخص آخر يسبب التفاح لديه ارتفاع السكر في الدم، وكذلك الحال عند تناول الموز[٤].
وقد أظهرت العديد من الدراسات أنه نسبة السّكريات الموجودة بالموز تزداد كلما نضج، وذلك لأنّ الكربوهيدرات التي تكون من محتويات الموز تتحول إلى سكريات بنسبة 80% إلى 90%، وبالتالي تكون سببًا في رفع نسبة السكر في الدم[٥]، ولذلك يجب أن يكون مريض السكري حريصًا على عدم تناول الموز الناضج تمامًا، ويفضّل خلط الموز مع البروتينات عند الأكل، لأنّ البروتينات تُساعد على تقليل نسبة السكر فيه، لذلك يُعدّ خلطه مع اللبن ذا فائدة كبيرة لمريض السكري وذلك أفضل من تناول الموز وحده[٣].
كمية الموز التي يسمح لمريض السكري
وجدت إحدى الدراسات أن تناول الموز لم يكن له تأثير كبير على نسبة الجلوكوز في الدم بعد تناول الطعام مباشرة، ويمكن تناوله من قبل مرضى السكري على أن يكون ضمن كميات صغيرة، إذ تقترح جمعية السكري الأمريكية (ADA) أنه ينبغي على مرضى السكري دمج الفاكهة في نظام غذائي منظم مثل تناول قطعة صغيرة من الفاكهة كاملة أو نصف وجبة من الفاكهة الكبيرة مع كل وجبة كحلوى، وتعتمد الكمية التي يمكن تناولها من قبل الفرد على حالة الفرد نفسه ومستوى نشاطه وكيف يغير الموز نسبة السكر في الدم لديه، فقد يكون البعض أكثر حساسية للجلوكوز في الموز من غيرهم، لذا فإن معرفة تأثير الموز على سكر الدم لدى شخص معين يساعد في معرفة الكمية المناسبة وقد يحتاج الأمر إلى إدارة الأدوية المتناولة وحقن الأنسولين باستشارة الطبيب المختص.
ووفقًا لجمعية السكري الأمريكية فإنه يمكن تناول ما يعادل خمسة عشر غرامًا من الموز تقريبًا، وبما أن الموزة الواحدة تعطي ضعف كمية الكربوهيدرات المسموحة لمريض السكري بتناولها، يجب التقيد بهذه الكمية وهي تناول نصف موزة تقريبًا للشخص المصاب بمرض السكري، حتى لا يحدث ارتفاع سريع للسكر في الدم قد يؤدي إلى عواقب وخيمة لمريض السكري[٣].
أضرار الموز الصحية
بالرغم من الفوائد والقيم الغذائية الموجود في الموز إلا أن الإفراط في تناوله يمكن أن يؤدي إلى العديد من الأضرار التي تؤثر على صحة الجسم، وفي ما يأتي إجمال أبرزها:[٦]
- زيادة الوزن: يحتوي الموز على كمية من السعرات الحرارية الكافية لزيادة الوزن، إذ تحتوي موزة متوسطة الحجم على 105 سعرة حرارية، لذا فإن الخيارات الأخرى من الفواكه والخضراوات الغنية بالماء، مثل الخوخ والبطيخ والخيار والخس والفراولة والشمام والكوسا والملفوف أفضل كوجبات خفيفة.
- الصداع النصفي: يحتوي الموز على مادة Tyramine الموجودة في كل من الجبن والسمك واللحوم وهي أحد مسببات الصداع النصفي، لذا لا بد من تجنب تناول الموز لعدم التعرض لنوبات الصداع النصفي.
- فرط بوتاسيوم الدم: تنتج هذه الحالة عن زيادة البوتاسيوم في الدم والذي يترافق مع أعراض عدة، مثل معدل النبض غير المتكافئ، والغثيان، وعدم انتظام ضربات القلب التي يمكن أن تؤدي إلى نوبة قلبية، لذا فإنه من المهم تناول الموز باعتدال لاحتوائه على كميات كبيرة من البوتاسيوم.
- تسوس الأسنان: باعتبار الموز غني بالكربوهيدرات فإنه يمكن أن يسبب تسوسًا في الأسنان في حال عدم تنظيف الأسنان بطريقة صحيحة، ووفقًا لبعض الدراسات يمكن أن يكون الموز أكثر ضررًا بصحة الفم من الشوكولاتة وعرق السوس الأحمر والعلكة نظرًا إلى أن النشويات تذوب ببطء في الفم بينما تذوب السكريات بسرعة.
- النعاس: يعد الموز مصدرًا غنيًا بالتريبتوفان، وهو حمض أميني يمكن أن يقلل من الأداء الذهني وأوقات رد الفعل بالإضافة إلى احتوائه على جرعات عالية من المغنيسيوم الذي يساعد في إرخاء العضلات، وبالتالي الشعور بالنعاس.
- تلف الأعصاب: يحتوي الموز على فيتامين ب6 بكميات كبيرة، والذي يؤدي استهلاكه الزائد إلى تلف الأعصاب.
مراجع
- ^ أ ب Helen West (21 - 7 - 2016), "How Bananas Affect Diabetes and Blood Sugar Levels"، healthline, Retrieved 9 - 10 - 2019. Edited.
- ↑ Atli Arnarson (7 - 5- 2019), "Bananas 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، healthline, Retrieved 9 - 10 - 2019. Edited.
- ^ أ ب ت Rachel Nall (24 - 4 - 2019), "Can people with diabetes eat bananas? "، medicalnewstoday, Retrieved 9 - 10 - 2019. Edited.
- ↑ Barbie Cervoni (17 - 9 - 2019), "An Overview of Eating Fruit When You Have Diabetes"، verywellhealth, Retrieved 9 - 10 - 2019. Edited.
- ↑ JESSICA BOOTH (3 - 7 - 2018), "Ripe And Unripe Bananas Have Different Health Benefits. Here's Which to Choose "، sciencealert, Retrieved 9 -10 - 2019. Edited.
- ↑ "14 side effects of eating too many bananas", stylecraze, Retrieved 24-10-2019. Edited.