محتويات
الحمص الحب
يعرف الحمص الحب بأنه من الحبوب التي تنتمي إلى عائلة البقوليات، ويرجع موطنه الأصلي إلى مناطق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، ثم ما لبث أن انتقلت زراعته إلى جميع أرجاء العالم، ويتميز بوجود نوعين وهما حبوب الحمص ذات اللون الأشقر، وهي شائعة في أمريكا الشمالية ومنطقة الشرق الأوسط، أما النوع الثاني فهي حبوب الحمص ذات اللون الأسود، كما توجد أنواع خضراء وحمراء، وينتشر الحمص في باكستان، والهند، وإثيوبيا، ومن الجدير بالذكر أنه يمكن شراء حبوب الحمص معلبة أو مجففة، وكذلك يتوفّر دقيق الحمّص الذي يمتاز باحتوائه على نصف كمية الكربوهيدرات الموجودة في دقيق القمح، وتتميز حبوب الحمّص بأنها مصدر غنيّ بالألياف الغذائية، والبروتين، والكربوهيدرات المُعقدّة والفيتامينات والمعادن، وتستعمل حبوب الحمص في العديد من الوصفات الشهية، وسنتعرف في هذا المقال على أهم فوائد الحمص للجسم.[١][٢][٣]
فوائد الحمص الحب
يحتوي الحمص الحب على العديد من العناصر الغذائية التي تتمثل بالدهون، والبروتين، والكولسترول، والسكريات، والكربوهيدرات، والألياف الغذائية، والبوتاسيوم،، والزنك، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والصوديوم، بالإضافة إلى مجموعة من الفيتامينات مثل فيتامين ج، والثيامين، والريبوفلافين، والنياسين، وحمض البانتوثنيك، وفيتامين ب6، وفيتامين أ، وفيتامين هـ، وفيتامين ك،[٤] لذا توجد العديد من الفوائد الصحية التي يوفرها الحمص للجسم، نذكر من أبرزها ما يلي:[٣]
- السيطرة على الشهية: يفيد البروتين الموجود في الحمص الحب في تبطيء عملية الهضم، وتحفيز الشعور بالشبع، بالإضافة إلى أنّه يزيد من مستوى الهرمونات التي تقلل من الشهية مثل هرمون جريلين، وكذلك يحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية التي تفيد في التقليل من كمية السعرات الحرارية التي تستهلك خلال اليوم، أما العناصر الغذائية الأخرى فتمد الجسم الطاقة والحيوية، وتحول دون شعور الإنسان بالتعب وتخفف شهيته نحو تناول الأطعمة الخفيفة بين وجبات الطعام.[٥]
- مصدرٌ غنيٌ بالبروتينات النباتية: أظهرت العديد من الدراسات التي أجريت أنّ الحمص الحب يحتوي على الكثير من الأحماض الأمينية الأساسية، إذ إنّ البروتين الموجود في الحمص يعد أكثر جودةً من البروتينات المتواجدة في البقوليات الأخرى، بالإضافة إلى أنّه لا يحتوي على الحمض الأميني الميثيونين، بمعنى أنّه ليس بروتينًا كاملًا، وبالتالي فإنّه يجب تناوله مع بعض المصادر الأخرى من البروتين مثل: الحبوب الكاملة.
- المحافظة على الوزن الصحي: يحتوي الحمص على نسبة منخفضة من السعرات الحرارية، ونسبة مرتفعة من القيمة الغذائية، بالإضافة إلى أنه يعد مصدرًا غنيًا بالألياف الغذائية والبروتينات التي تفيد في التقليل من الشهية، والمساهمة في السيطرة على الوزن، وبالتالي التخفيف من كمية الطعام المتناولة في اليوم، وأشارت إحدى الدراسات التي أجريت على بعض الأشخاص الذين يتناولون الحمص بانتظام أنهم كانوا أقلّ عرضة لخطر الإصابة بالسمنة بنسبة تصل 53% تقريبًا، بالإضافة إلى أنّهم يمتلكون مؤشر كتلة جسم أقل.
- تنظيم مستوى السكر في الدم: يمتلك الحمص مؤشرًا جلايسيميًا منخفضًا، أي أنّه لا يرفع سكر الدم كثيرًا بعد تناوله، وتجدر الإشارة إلى أن الألياف الغذائية المتواجدة في الحمص تبطئ من عملية امتصاص الكربوهيدرات، والذي يؤدي بدوره إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم ارتفاعًا ثابتًا وبطيئًا دون أن يسبب ارتفاعًا سريعًا فيه، وأيضًا يؤدي تناول الأغذية التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين مثل الحمص في المحافظة على مستوى السكر الطبيعي في الدم لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني من خلال ضمان مستويات طبيعية من الإنسولين، وسكر الدم.[٥]
- تعزيز عملية الهضم: يحتوي الحمص على الألياف التي تكون على شكل أليافٍ قابلةٍ للذوبان، إذ إنها تمزج بالماء بعد تناولها لتكون قوامًا هلاميًا، وبينت بعض الدراسات التي أجريت أن هذا النوع من الألياف يساهم في زيادة أعداد البكتيريا المفيدة في الأمعاء، وأيضًا التقليل من أعداد البكتيريا غير المفيدة، ممّا يؤدي بدوره إلى الوقاية من احتمالية الإصابة بالعديد من المشاكل في الجهاز الهضمي؛ مثل متلازمة الأمعاء المتهيّجة، أو سرطان القولون، بالإضافة إلى أنه يفيد في تحسين وظائف الأمعاء وحركتها، وبينت دراسة علمية أجراها مجموعة من الباحثين في جامعة أوهايو الأمريكية أن استهلاك الحمص الغني بالألياف الغذائية مفيدًا جدًا في زيادة حجم البراز عند الشخص، مما يساهم في المحافظة على سلاسة حركات الأمعاء وانتظامها، والحيلولة دون معاناة الشخص من الاضطرابات الهضمية المختلفة مثل الالتهاب والتشنج والانتفاخ والإمساك، ومن المحتمل أن يساهم تناول الحمص كذلك في تحسين عملية امتصاص العناصر الغذائية، وضمان حصول الشخص على قيمة غذائية مرتفعة من وجبات الطعام التي يتناولها.[٥]
- الوقاية من خطر الإصابة بأمراض القلب: يتميز الحمص بأنه مصدر غني بالمغنيسيوم، والبوتاسيوم، وهو يفيد في التقليل من ضغط الدم الذي يُعد من العوامل المسببة لأمراض القلب، وتجدر الإشارة إلى أنه يحتوي على الألياف القابلة للذوبان، والتي تفيد بدورها في خفض مستوى الكولسترول الضار، والدهون الثلاثية، ويفيد تناول الحمص كذلك في تقليل مستويات الكولسترول الضار LDL في الدم، وهو أمر ضروري لصحة القلب، ويحتوي الحمص على أحماض أوميغا 3 الدهنية، وهي عبارة عن دهون متعددة وغير مشبعة، مما يفيد حماية القلب وتخفيف أعراض الالتهاب في جميع أرجاء الجسم، لذلك، ينصح بالإكثار من تناوله ضمن الوجبات الغذائية اليومية.[٥]
- الوقاية من خطر الإصابة بأمراض السرطان: يفيد تناول الحمص في تحفيز الجسم على إنتاج حمض دهني والذي يعرف باسم البوتيرات، وهو يفيد في التقليل من الالتهابات القولون، وأيضًا التقليل من خطر الإصابة بسرطان القولون، بالإضافة إلى ذلك فإن الحمص يحتوي على مجموعة كبيرة من المعادن، والفيتامينات، ومنها؛ فيتامينات ب التي تفيد في التقليل من احتمالية الإصابة بمرض سرطان الرئة، وسرطان الثدي.
- مصدر لمضادات الأكسدة: يوجد في الحمص مجموعة كبيرة من المركبات المضادة للأكسدة مثل مركبات البوليفينول وبيتا كاروتين وغيرها، وهذا الأمر مهم جدًا نظرًا لدور تلك المركبات في تخفيف حالة الإجهاد التأكسدي في الجسم، والحيلولة دون الإصابة بأحد الأمراض المزمنة، وتكافح تلك المركبات التأثيرات الضارة للجذور الحرة التي تنتج عن عمليات الأيض داخل الجسم. [٥]
- خفض ضغط الدم: تكمن الوسيلة المثالية للحفاظ على ضغط الدم عند مستوياته الطبيعية في اتباع نظام غذائي يومي منخفض الصوديوم (قليل الملح)، وهنا يكون تناول الحمص مفيدًا جدًا لهذا الغرض نظرًا لأنه منخفض بالصوديوم، مما يشكل وسيلة طبيعية لخفض ضغط الدم عند الأفراد المصابين بارتفاعه.[٥]
- تقوية العظام: تعزز حبوب الحمص من صحة العظام؛ ويعود الفضل في ذلك إلى محتواها الغني بكلّ من؛ الحديد، والفوسفور، والمغنيسيوم، والنحاس، والزنك، فهذه المعادن تحسن من كثافة المعادن في العظام، وتمنع الإصابة بالأمراض المرتبطة بالعمر؛ مثل هشاشة العظام.[٥]
- منع تساقط الشعر: يُعد الحمص مكملًا طبيعيًا رائعًا للأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر؛ وذلك نظرًا لاحتوائه على نسبة عالية من البروتين، والحديد، وفيتامينات ( أ، ب، هـ)، وأحماض أوميغا 6 الدهنية، وتحسن جميعها من صحة فروة الرأس، وتساعد على زيادة الدورة الدموية. [٥]
فوائد الحمص الشامي
تتعدد فوائد الحمص الشامي، ومن أبرزها ما يأتي:[٦]
- علاج الصداع النصفي.
- علاج التهابات الحلق والصدر.
- المساعدة على زيادة الوزن؛ وخاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من الإسهال، وفي هذه الحالة يمكن تناوله مقليًا باللوز، وذلك بعد نقعه في الماء.
- علاج الشهية وضيق التنفس، وذلك من خلال غلي الحمص بالماء وشرب الماء.
- علاج آلام الظهر، والصدر، والرئة.
- تعزيز العناية بالبشرة، إذ يعد مضادًا للتجاعيد.
أضرار الحمص
بالرغم من فوائد الحمص المتعددة والمتنوعة، إلا أنَّه كأنواع بعض البقوليات الأخرى يمكن أن يسبب مجموعة من المشاكل، ولعل من أبرزها ما يلي:[٧][٨]
- يحتوي الحمص على مركبات يمكن أن تتداخل مع عملية امتصاص العناصر الغذائية وعملية الهضم، وفيما يأتي توضيح لهذه المركبات وهي:
- حمض الفايتك: ويعرف حمض الفايتك بأنه مركب يضعف امتصاص الكالسيوم، والحديد، والزنك في الوجبة نفسها، فهو يزيد من خطر الإصابة بنقص المعادن مع مرور الزمن، بالإضافة إلى أنه يمكن أن يحدث أيضًا عند اعتماد الشخص على البقوليات، والحبوب، وتناول اللحوم بشكل منخفض؛ وتجدر الإشارة إلى إنًّ فعالية امتصاص الزنك، والحديد من اللحوم تكون عالية حتى مع وجود حمض الفايتك، ويمكن التخفيف من محتوى حمض الفايتك من خلال نقع الحمص.
- اللكتين: وهي تعرف بأنها من عائلة البروتينات التي توجد في البقوليات، وهي تقاوم عملية الهضم، وأيضًا يمكن أن تؤثر على خلايا بطانة الجهاز المعوي، وبالتالي فإنه يجب تناول البقوليات بعد تحضيرها وطهيها تمامًا، إذ ينصح بنقع الحمص طوال الليل، ومن ثم غليه على 100 درجة مئوية، ولمدة لا تقل عن 10 دقائق بهدف تحطيم هذا النوع من البروتينات.
- يحتوي على سكريات معقدة وهي نوع من السكريات التي لا يتمكن الجسم من هضمها؛ لأنها تفتقر إلى الإنزيم الضروري لهضمها، والذي يتسبب بدوره في التعرض للإصابة بالغازات المعوية عند بعض الأشخاص، وبالتالي فإنه ينصح الأشخاص الذين يعانون من هذه الأعراض المزعجة بنقع البقوليات المجففة للتخلص من جزء كبير من هذه السكريات، وأيضًا إدخال البقوليات تدريجيًا إلى النظام الغذائي.
القيمة الغذائية للحمص
يشتهر الحمص بأنه من الأطعمة الصحية المفيدة للإنسان، فهو يحتوي على كمية معتدلة من السعرات الحرارية، إذ إنّ كل أوقية من الحمص تحتوي على 46 سعرة حرارية، ويرجع مصدر ما نسبته 67% من تلك السعرات إلى الكربوهيدرات، أما الباقي فيكون مصدره البروتين وكمية صغيرة من الدهون، وعلى العموم تحتوي الوجبة الواحدة من الحمص (28 غرامًا) على العناصر الغذائية التالية: [٩]
- 46 سعرة حرارية.
- 8 غرامات من الكربوهيدرات.
- غرامان من الألياف الغذائية.
- 3 غرامات من البروتين.
- 12% من احتياجات الجسم اليومية إلى الفولات.
- 4% من احتياجات الجسم اليومية إلى الحديد.
- 5% من احتياجات الجسم اليومية إلى الفسفور.
- 5% من احتياجات الجسم اليومية إلى النحاس.
- 14% من احتياجات الجسم اليومية إلى المنغنيز.
المراجع
- ↑ "Chickpeas Nutrition Facts Calories, Carbs, and Health Benefits of Chickpeas", verywellfit, Retrieved 2019-12-20. Edited.
- ↑ "What are the benefits of chickpeas?", medicalnewstoday, Retrieved 2019-8-11. Edited.
- ^ أ ب "8 Great Reasons to Include Chickpeas in Your Diet", healthline, Retrieved 2019-12-20. Edited.
- ↑ "Chickpeas (garbanzo beans, bengal gram), mature seeds, cooked, boiled, without salt", fdc.nal.usda, Retrieved 2019-12-20. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د "15 Wonderful Benefits Of Chickpeas (Garbanzo Beans)", organicfacts, Retrieved 2019-8-11. Edited.
- ↑ "Benefits of Homs Al Sham", www.otwt.net, Retrieved 28-1-2020. Edited.
- ↑ "What are the benefits of chickpeas?", medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-20. Edited.
- ↑ "Legumes: Good or Bad?", healthline, Retrieved 2019-12-20. Edited.
- ↑ "8 Great Reasons to Include Chickpeas in Your Diet", healthline, Retrieved 2019-8-11. Edited.