طرق علاج عرق النسا

طرق علاج عرق النسا
طرق علاج عرق النسا

عرق النسا

عرق النسا هو ألم يمتد على طول العصب الوركي من أسفل الظهر إلى الوركين والأرداف وأسفل كل ساق، وعادةً ما يؤثر على جانب واحد فقط من الجسم، ويحدث عند انضغاط القرص المنفتق أو النتوءات العظمية في العمود الفقري أو تضيّق القناة الشوكية، وهذا يؤدي إلى الشعور بالألم والوخز في بعض الأحيان في الساق المصابة نتيجة الضغط على الحبل الشوكي، ومن الممكن أن يسبب عرق النسا الشعور بألم حاد، علمًا أنّ أغلبية الحالات تثعالَج بطرق غير جراحية في غضون عدّة أسابيع.[١]


علاج عرق النسا

من المستحسن علاج عرق النسا بسرعة لتجنّب تطوّر الأعراض وحدوث مضاعفات، ويكون العلاج بعدّة خيارات، تتضمن ما يأتي:[٢]

  • الخيارات غير الجراحية: تتضمن الخيارات غير الجراحية لعلاج عرق النسا مزيجًا من العلاج الطبيعي والحقن العلاجية والأدوية، وعادةً ما تخف الأعراض بعد مرور ما يتراوح بين 4-6 أسابيع من العلاج غير الجراحي، أمّا بالنسبة لعرق النسا المزمن فيمتد الألم أكثر من 8 أسابيع، وقد يحتاج العلاج وقتًا أطول، وذلك بالاعتماد على العامل المسبب، ويتضمن العلاج الطبيعي مزيجًا من التمارين الرياضية التي تهدف إلى تقوية العمود الفقري، وعضلات أسفل البطن، والبطن، والأرداف، والورك، وزيادة قوة العضلات الأساسية، وتحفيز تبادل السوائل في الجسم والمواد المغذية عند ممارسة التمارين الهوائية الخفيفة، كالمشي والسباحة، وعلى الرغم من أنّ الراحة مهمة وضرورية لعلاج عرق النسا، لكن لا بُدّ من ممارسة التمارين الرياضية لتنشيط الجسم، ويمكن استخدام الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية للتخفيف من ألم عرق النسا، بما فيها الأدوية المضادة للالتهاب، كالأيبوبروفين، وأدوية النابروكسين، وأدوية الستيرويدات الفموية، بالإضافة إلى أدوية الجابابنتين، ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة، كأدوية الأميتريبتلين، ومسكنات الألم الأفيونية، التي تستخدم مدةً قصيرةً كونها قد تسبب الإدمان، ولبعض أنواع التدليك -كتدليك الأنسجة العميقة- فوائد عديدة في تخفيف ألم عرق النسا؛ كونها تحسّن الدورة الدموية، وتشكِّل بدورها استجابةً أفضل للشفاء، وترخي العضلات الضيقة المسببة للألم، كما تعزز إطلاق الأندروفين، وهي هرمونات يفرزها الجسم كمسكنات طبيعية للألم، وتساعد الحقن العلاجية على علاج الألم الناتج عن الحالات التي تؤثر على العصب الوركي، وتتضمن أكثر أنواعها شيوعًا حقن الستيرويد فوق الجافية، التي تخفف ألم عرق النسا الناتج عن تضيق العمود الفقري أو فتق القرص أو مرض القرص الانتكاسي، وتقلل هذه الحقن نشاط الجهاز المناعي في إنتاج الخلايا الالتهابية في الجسم، أمّا النوع الثاني من الحقن فيُحقَن موضعيًا بالقرب من العصب الفقري للتقليل من الالتهاب وتخفيف الألم.
  • العلاجات الجراحية لعرق النسا: يلجأ الأطباء إلى الجراحة لعلاج عرق النسا عندما يكون ألم الساق أو ضعفها مستمرًا، وفي العديد من الحالات المرضية تكون الجراحة الخيار العلاجي الأوّل، وتُجرى بعدّة أساليب، كأن يُزيل الطبيب جزءًا من الصفيحة القطنية أو كلها بهدف توفير مساحة كافية للأعصاب الشوكية، وهي الجراحة الأكثر استخدامًا؛ كون السبب الأكثر شيوعًا لعرق النسا هو تضيق القناة الشوكية، وما يتراوح بين 75-90% من المصابين بهذه الحالة تخف الآلام لديهم بعد هذه الجراحة، كما يمكن إزالة النمو الزائد للعظام لتوفير مساحة أكبر لجذر العصب كونه يخرج من العمود الفقري، ويمكن الجمع ما بين نوعين من الجراحة في وقت واحد؛ فعلى سبيل المثال يمكن للطبيب أن يستأصل الصفيحة القطنية جنبًا إلى جنب مع استئصال الصفيحة الفقرية.
  • التدابير المنزلية: يمكن أن يستجيب عرق النسا عند بعض الأشخاص للعديد من التدابير المنزلية، التي تتضمن الكمادات الباردة عند وضعها على منطقة الألم مدةً تصل إلى 20 دقيقةً، ويمكن استخدام كيس من الثلج ولفّه بمنشفة نظيفة ووضعه على المنطقة المصابة، ويمكن استخدام الكمادات الساخنة بعد يومين أو ثلاثة أيام من الإصابة.


أسباب عرق النسا

يحدث عرق النسا نتيجة العديد من الأسباب الطبية، لكنّ 90% من الحالات المصابة تنتج عن انزلاق قرص أو انفتاقه في العمود الفقري، الذي يتكوّن من ثلاثة أجزاء، وهي الفقرة؛ أي العظام الفردية التي تحمي الأعصاب الكامنة، والأعصاب، والأقراص المصنوعة من الغضاريف، وهي مواد قوية ومرنة، ويعمل الغضروف كوسادة بين كل فقرة وأخرى تسمح للعمود الفقري بالتحرك بليونة، وعندما يخرج القرص من مكانه يسبب ضغطًا على العصب الوركي، كما تتضمن أسباب عرق النسا ما يأتي:[٣]

  • تضيق العمود الفقري القطني.
  • تضيق الحبل الشوكي أسفل الظهر.
  • أورام العمود الفقري التي تضغط على العصب الوركي.
  • الإصابات داخل العمود الفقري.
  • العدوى التي تؤثر على العمود الفقري.

كما تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بعرق النسا، تتضمن الآتي:

  • العمر؛ إذ إنّه مع التقدّم بالعمر تزداد خطورة الإصابة بعرق النسا، بالتحديد في عمر الثلاثينيات والأربعينيات.
  • العمل، يعدّ الأشخاص الذين يعملون في مهن تتطلب حمل الأوزان الثقيلة أكثر عرضةً للإصابة بعرق النسا.
  • نمط الحياة، بالتحديد الأشخاص الذين يجلسون مدةً طويلةً ولا يمارسون النشاطات.


تشخيص عرق النسا

يتحقق الطبيب في بداية الأمر من قوّة العضلات وردود الأفعال؛ فقد يطلب من المصاب المشي على أصابع القدمين، أو الوقوف في وضع القرفصاء، ورفع الساقين كل واحدة على حدة عند الاستلقاء على الظهر؛ وذلك لأنّ الألم الناتج عن عرق النسا سيزداد عند ممارسة هذه الأنشطة، وعندما يكون الألم شديدًا أو مستمرًا لعدّة أسابيع ولم يخفّ فإنّ الطبيب يجري اختبارات التصوير التي تُظهر الأقراص المنفتقة أو النتوءات العظمية، وتتضمن الفحوصات التصويرية ما يأتي:[٣]

  • التصوير بالأشعة السينية: تكشف الأشعة السينية فرط نمو العظام أو ما يعرف بالنتوءات العظمية التي تضغط على العصب.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: فيه يستخدم مغناطيس قوي وموجات راديوية لإظهار صورة مقطعية للظهر ليوضح بعدها الرنين المغناطيسي، صورًا مفصّلةً للعظمة والأنسجة الرخوة، ويستلقي المصاب على طاولة تتحرك داخل جهاز الرنين المغناطيسي.
  • التصوير المقطعي المحوسب: يستخدم الطبيب التصوير المقطعي المحوسب لتصوير العمود الفقري، وقد يحقن صبغة التباين في القناة النخاعية قبل إجراء الأشعة السينية، ثمّ تدور الصبغة حول الحبل الشوكي والأعصاب النخاعية.
  • مخطط كهربائي العضل: يقيس هذا الاختبار النبضات الكهربائية التي تصدرها الأعصاب واستجابات العضلات، ويكشف عن الضغط على الأعصاب الناجم عن انفتاق القرص ووجود تضيّق في القناة الشوكية.


المراجع

  1. "Sciatica", mayoclinic, Retrieved 13-2-2020. Edited.
  2. Stephen Hochschuler, MD (2019-5-6), "Sciatica Surgery"، spine-health, Retrieved 2020-1-28. Edited.
  3. ^ أ ب Caroline Gillott (2017-12-15), "Sciatica: What you need to know"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-1-28. Edited.

فيديو ذو صلة :

401 مشاهدة