شروط الحجاب الشرعي

شروط الحجاب الشرعي
شروط الحجاب الشرعي

الحجاب الشرعي

بعث الله تعالى الدّين الإسلامي ليعصمَ جميع أفراد المجتمع ويحميهم من الفتن التي تؤدي إلى الوقوع في المحرمات، كما صان الإسلام أفراد المجتمع، ووضعَ العديد من القواعد والأسس التي تضمن سلامتهم، وأنصف الدّين الإسلامي الحنيف المرأة وجاء ليحميها من العديد من العادات الجاهلية التي قمعت حقها وحرمتها من حياة سعيدة هادئة، وحرصًا على سلامة المرأة وتقديرًا لها ولدورها العظيم في المجتمع حثّ الله تعالى المؤمنات على اللباس الشّرعي ووضع له قواعد وشروط تجعل منه حجاب يسمو بالمرأة إلى الدرجات العلى.


شروط الحجاب الشرعي

اختلف الحجاب الشّرعي عن غيره من أنواع اللباس لالتزامه بشروط معيّنة والتي تتلخص بما يلي:

  • أن يكون فضفاضًا واسعًا، فلا يجوز أن ترتدي المرأة حجابًا يصف أجزاء جسمها ويظهرها، فهو جاء لستر مفاتن الجسم وليس كاشفًا لها.
  • أن لا يشفَّ، أي أن يكون سميكًا لا يظهر جسد المرأة.
  • أن لا يكون زينةً بحدِّ ذاته، أي لا يحتوي على ألوان وزخارف ملفتة للنّظر، فقد أمر الله تعالى المرأة بالتّزين لزوجها وأهل بيتها فلا تجوز زينتها عند الخروج.
  • عدم التشبه بالرجال، فقد لعن الله المتشبهات من النّساء بالرّجال، ويمكن أن تتشبه المرأة بالرّجل من خلال اللباس الذي ترتديه، كما يجب أن تبتعدَ المرأة قدر الإمكان عن التّشبه بالكفار حتى بلباسهم.
  • أن لا تزينهُ المرأة بعطرها وبخورها، فقد حذّرَ النبي صلى الله عليه وسلم المرأة من الخروج متعطرةً، فهي بذلك قد وقعت في حكم الزنا.


تشريع الحجاب الشرعي

فرض الله تعالى الحجاب على النساء المؤمنات في السنة الخامسة للهجرة، إذ نزلت الآية الكريمة من سورة الأحزاب والتي يأمر الله تعالى فيها النّساء بلبس الحجاب لقوله تعالى: "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورًا رحيمًا"، وقد تميّزت الحرائر في الجاهلية وعند العرب بلبس الحجاب، وهو ما ستر العورة أو حجبها، وقد ميّز هذا اللباس الحرائر عن غيرهن فهو دليلٌ على رفعة الشأن والمرتبة العالية.


حكم الحجاب في الإسلام

يُعدُّ الحجابُ الشّرعي فرض على كلّ فتاة مسلمة بلغت سنّ الرشد، وقد اختلف الفقهاء والعلماء في فرض الحجاب، فمنهم من قال بأنّ الحجاب الشّرعيّ يوجب تغطية المرأة لجميع أجزاء جسدها إضافةً إلى الوجه والكفين، ومنهم من عدَّ الوجه والكفين من الأجزاء التي لا حرج على المرأة في إظهارهما.


أحاديث عن الحجاب الشرعي

  • روت صفية بنت شيبة يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما أنزل الله، وليضربن بخمورهن على جيوبهن، شققن أكتف مروطهن فاختمرن بها.
  • عن أبي عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من جرَّ ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة، فقالت أم سلمة: فكيف يصنع النساء بذيولهن؟ قال: يرخين شبرًا، فقال: إذًا تنكشف أقدامهن، قال: يرخينه ذراعًا لا يزدن عليه.

فيديو ذو صلة :