العمل
يعرف العمل بأنه كل جهد وتعب مشروع يبذله الشخص لحصوله على الرزق الذي يسد حاجته وحاجة عائلته ويغنيه عن سؤال الناس، ويحقق فيه كرامته بما لا يتعارض مع الشرع والقانون، وهو كل جهد يساهم في بناء وعمران مجتمعنا، وقد قسِّم الجهد إلى قسمين؛ جهد بدني، وجهد معنوي وفكري، وقد اهتم الإسلام بالعمل وحفظ حقوق العامل وصاحب العمل في إطار لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية، وقد حثنا الله جل جلاله في كتابه الكريم على العمل، وقد وضعه في مكانة مقاربة للعبادة؛ لأن العمل فيه إعمار الكون، كما أن رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام حثنا في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة على العمل وطلب الرزق، وحذّرنا من الكسل والتقاعس عن العمل، فالعمل عبادة من العبادات.[١]
اليوم العالمي للعمل
تحتفل أغلب الدول العربية والأجنبية بعيد العمال في شهر أيار، وتحديدًا في الأول من أيار من كل عام، ويكون يوم عطلة رسمية في أغلب البلاد، ومع مرور الزمن أصبح هذا اليوم يرمز للنضال وللطبقة الكادحة كي تحصل على حقوقها، ففي عام 1869 ميلاديًا قام العاملون في قطاع الملابس في مدينة فيلادلفيا الأمريكية والبعض من عمال المناجم وعمال الأثاث والأحذية بتشكيل تنظيم نقابي؛ لتحسين أجورهم ولتخفيض بعض ساعات عملهم، وقد اتخذ هذا التنظيم في الأول من أيار يوم للتجديد في مطالبهم وحقوقهم وحقوق العمال.
وفي العام 1886 ميلادي شهدت الولايات المتحدة الأمريكية أكبر عدد من إضراب العمال في تاريخها، إذ وصلت أعداد الإضرابات إلى خمسة آلاف إضراب في هذا اليوم، وقد كانت مطالبهم بأن تكون ساعات عملهم ثماني ساعات ولا تزيد عن ذلك، وقد كان شعارهم في ذلك اليوم ثماني ساعات عمل وثماني ساعات نوم وثماني ساعات للراحة، وقد وصلت احتجاجات العمال الأمريكان إلى شتى بقاع العالم، إذ حولت حكومات بعض الدول الأول من أيار من يوم صراعات واحتجاجات إلى يوم احتفالي واستيعابي وتعاوني بين الطبقة العاملة والحكومات، ومع مرور السنوات أصبح هذا اليوم في الكثير من الدول عطلةً رسمية لجميع العمال، إذ إن بعض رؤساء الدول يلقون خطاباتِِ سياسية أمام القيادات العمالية والنقابات.[٢]
الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني
لقد حُدّد اليوم التاسع عشر من آب من كل عام بأنه اليوم العالمي للعمل الإنساني، إذ إن أغلب دول العالم قد اعترفت بهذا اليوم، وقد ظهر هذا اليوم نتيجة أن الكوارث الطبيعية والحروب البشرية تسبب معاناة بالغة للملايين من الناس في شتى بقاع الأرض، وقد سعى العاملون في المساعدات الإنسانية على تزويد المتضررين من الحروب والكوارث بالخدمات والتأهيل والمساعدات لإنقاذ الأرواح أيًا كان مكانهم في العالم، دون أي تفرقة عنصرية وتمييز بينهم على أي أساس كان، سواء الجنس أو اللون أو حتى الفئة الاجتماعية أو الدين أو الجنسية أو العرق أو أي تفرقة.[٣]
المراجع
- ↑ "مفهوم العمل في الإسلام"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 31-5-2019. بتصرف.
- ↑ "حكاية عيد العمال.. كل ما تريد معرفته عن اليوم العالمى للعمل فى 10 معلومات"، youm7، اطّلع عليه بتاريخ 31-5-2019. بتصرف.
- ↑ "الاحتفاء بذكرى اليوم العالمي للعمل الإنساني"، who، اطّلع عليه بتاريخ 31ـ5ـ2019. بتصرف.