محتويات
زكاة المال
الزكاةُ هي ركنٌ من أركان الإسلام الخمسة، وهي زكاةٌ عن الأموال، ولا تجب الزّكاة إلا في أصناف معيّنة من المال وهي: بهيمة الأنعام أي الإبل والبقر والغنم، والذّهب والفضة والأوراق النّقدية، وعروض التّجارة، وخراج الأرض من الزروع والثّمار مثل القمح والشّعير والتّمر والزبيب، بشرط بلوغها النصاب، والنّصاب هو مقدارٌ محدّدٌ من المال حدّده الشّرع في كلِّ نوع من أنواع الأموال، ويختلف حسب نوع المال.
الفرق بين زكاة الفطر وزكاة المال
- زكاه الفطر تجبُ على كلِّ مُسلمٍ عن نفسه وعن غيره ممن يعول من أهله أي مَن تلزمه النّفقة، وتُقدرُ عن كلِّ فرد صاع من التّمر أو القمح أو ما يقوم مقام ذلك من النّقود؛ فزكاة الفطر متعلقةٌ بالأنفس.
- زكاه الأموال تكون واجبةً لمن يملك النّصاب الشّرعى في المال، وأن يحول عليه الحول، وشرط أن تكون هذه الأموال زائدةً عن الحاجة الأصليّة، أي أنَّ زكاةَ المال متعلقة بالأموال، وتجب على من يملك المال.
- وقت زكاة المال في الوقت الذي يُحدِّده صاحب المال سواءً كان في رمضان أو في غير رمضان، أمّا وقت زكاةِ الفطر فيكون خلال شهر رمضان إلى ما قبل صلاة العيد.
- زكاة الفطر تُصرف للفقراء والمساكين فقط؛ بينما تتنوع مصارف زكاة المال إلى ثمانية أصناف ومنها: الفقير، والمسكين، وابن السبيل، والغارمين، والعاملين عليها، والمؤلفة قلوبهم، وفي الرقاب، وفي سبيل الله.
مشروعية زكاة المال
الزكاةُ هي الرُّكن الثالث من أركان الإسلام، إذ لا يصحُ إسلام المرء إلا بأداء الزّكاة والإيمان بوجوبها، فحكم زكاة الوجوب في المال الذي استوفى الشروط؛ وهي بلوغ النّصاب، وحال عليه الحول عند صاحبه، كما أنَّ الصَّحابة رضوان الله عليهم جميعًا أجمعوا على قتال مَن منع الزَّكاة، وهذا ما وقع بعد وفاة النّبي صلى الله عليه وسلم، إذ تنكّر بعض الناس من دفع مال الزّكاة لأبي بكر الصّديق رضي الله عنه، فأمر الخليفة أبا بكرٍ بقتالِ من منع دفع الزّكاة، وساوى بين أهميتها وأهميّة الصّلاة، فوافقه على رأيه السّديد عمر بن الخطاب والصّحابة.
زكاة الفطر ومشروعيتها
زكاةُ الفطر هي الزكاةُ عن النّفس، وهي زكاة تجب وتُدفع في آخر شهر رمضان المبارك، وهي واجبةٌ بإجماع العلماء، ولكنّها دون زكاة المال في الوجوب؛ لأنَّ زكاةَ الفطر ليست ركنًا من أركان الإسلام، ولا يُكفر مُنكرها أو مانعها، وورد في صحيح البخاري ومسلم مقدار ما أوجبه الرّسول الكريم في زكاة الفطر، فكانت مقدارُ صاع من تمر، أو صاعٍ من شعير، واجبة على العبد المسلم الحُرّ لذكر والأنثى، كبيرهم وصغيرهم، وتؤدّى زكاةُ المال قبل خروج المسلمين إلى أداء صلاة العيد، وفضلها كبير فهي تطهيرٌ للصّائم وتنقية لصيامه، من أيِّ نقص أو لغوٍ، وفيها إدخال فرحة وسرور على المساكين في العيد، أما إن أخرجها بعد صلاة العيد فتعدُّ صدقةً من الصّدقات.