لماذا سميت زكاة الفطر بهذا الاسم

لماذا سميت زكاة الفطر بهذا الاسم
لماذا سميت زكاة الفطر بهذا الاسم

زكاة الفطر

زكاة الفطر فرض على كل مسلم ومسلمة لحديث ابن عمر رضي الله عنه قال: [فَرَضَ زَكَاةَ الفِطْرِ مِن رَمَضَانَ علَى النَّاسِ، صَاعًا مِن تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ، علَى كُلِّ حُرٍّ، أَوْ عَبْدٍ، ذَكَرٍ، أَوْ أُنْثَى، مِنَ المُسْلِمِينَ]،[١] وحكمتها تطهير الصائم من اللغو والرفث الذي بدر منه في أثناء شهر رمضان، وإطعام المساكين ومواساتهم في العيد، وتجب على كل مسلم ومسلمة لحديث ابن عمر رضي الله عنهما السابق، قال: [فرضَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ زَكاةَ الفطرِ صاعًا من تمرٍ، أو صاعًا مِن شعيرٍ علَى الحرِّ والعبدِ، والذَّكرِ والأنثى ، والصَّغيرِ والكبيرِ منَ المُسلمينَ ، وأمرَ بِها أن تؤدَّى قبلَ خروجِ النَّاسِ إلى الصَّلاةِ]،[٢] ومن المستحب أيضًا أن تُخرج عن الجنين.[٣]


لماذا سميت زكاة الفطر بهذا الاسم؟

سميت صدقة الفطر بهذا الاسم؛ لأنها عطية عند عيد الفطر والمقصود منها الثواب من الله، فإعطاؤها للذي يستحقها في وقتها عن طيب خاطر، يُظهر صدق الرغبة في ذلك الثواب، وسميت زكاة لأن بذلها خالصة لله تعالى يزكي النفس، ويطهرها من أعمالها وتنمي العمل وتجبر نقصه، وأضيفت إلى الفطر من إضافة الشيء إلى مسببه، فإن سببها الفطر من رمضان بعد إكمال عدته برؤية هلاله فأضيفت له لوجوبها به، وكان أهل مكة والمدينة يعدونها من أفضل الصدقات.[٤]


سبب فرض زكاة الفطر

فُرضت زكاة الفطر على المسلمين، وهي واجبة من القرآن والسنة والإجماع، وقد شرع الله زكاة الفطر؛ لتطهير النفس من أدرانها من الشح وغيرها من الأخلاق السيئة، ولتطهير الصيام مما قد يصيبه من النقصان في الثواب من اللغو والرفث، ولتكميل الأجر وتنمية العمل الصالح، وإسعاد الفقراء والمساكين، وإغناءً لهم من الحاجة والسؤال يوم العيد؛ وفيها يُظهر المسلمون شكرهم لنعم الله تعالى عليهم بإتمام صيام شهر رمضان وما تيسّر من قيامه، وفعل ما تيسر من الأفعال الصالحة فيه، وفيها: إشاعة للمحبة والمودة بين فئات المجتمع الإسلامي.[٤]


مَعْلومَة

إن لحساب زكاة الفطر طريقة معينة، إذ تقدر زكاة الفطر بصاع عن كل مسلم، والصاع يساوي 2.176 كيلو جرام، أما أصنافها فهي من غالب طعام البلد، فقد جاء في حديث ابن عمر رضي الله عنه: [أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَرَضَ زَكَاةَ الفِطْرِ مِن رَمَضَانَ علَى كُلِّ نَفْسٍ مِنَ المُسْلِمِينَ حُرٍّ، أَوْ عَبْدٍ، أَوْ رَجُلٍ، أَوِ امْرَأَةٍ، صَغِيرٍ، أَوْ كَبِيرٍ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ.]،[٥] وفي حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: [كُنَّا نُخْرِجُ إذْ كانَ فِينَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ، عن كُلِّ صَغِيرٍ، وَكَبِيرٍ، حُرٍّ، أَوْ مَمْلُوكٍ، صَاعًا مِن طَعَامٍ، أَوْ صَاعًا مِن أَقِطٍ، أَوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ، أَوْ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِن زَبِيبٍ فَلَمْ نَزَلْ نُخْرِجُهُ حتَّى قَدِمَ عَلَيْنَا مُعَاوِيَةُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ حَاجًّا، أَوْ مُعْتَمِرًا فَكَلَّمَ النَّاسَ علَى المِنْبَرِ، فَكانَ فِيما كَلَّمَ به النَّاسَ أَنْ قالَ: إنِّي أَرَى أنَّ مُدَّيْنِ مِن سَمْرَاءِ الشَّامِ، تَعْدِلُ صَاعًا مِن تَمْرٍ فأخَذَ النَّاسُ بذلكَ. قالَ أَبُو سَعِيدٍ: فأمَّا أَنَا فلا أَزَالُ أُخْرِجُهُ كما كُنْتُ أُخْرِجُهُ، أَبَدًا ما عِشْتُ].[٦][٣]


المراجع

  1. رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 984، خلاصة حكم المحدث : [صحيح].
  2. رواه عبد الله بن عمر، في صحيح النسائي، عن الألباني، الصفحة أو الرقم: 2503، صحيح.
  3. ^ أ ب "زكـاة الفطر"، zakatfund، اطّلع عليه بتاريخ 14-6-2020. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "نبذة عن زكاة الفطر"، islamway، اطّلع عليه بتاريخ 14-6-2020. بتصرّف.
  5. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 984، صحيح.
  6. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 985، صحيح.

فيديو ذو صلة :