التهاب الصدرية

التهاب الصدرية
التهاب الصدرية

التهاب الصدر

يُعرف التهاب الصدر أو الالتهاب الغضروف في القفص الصدري بأنه حالة تسبب الألم في الصدر الذي يتراوح من الألم الخفيف إلى الشديد، وقد تسبب هذه الحالة المؤثرة على الغضروف الذي يربط الضلوع العليا بعظمة الصدر وانتشار الألم إلى أماكن أخرى مثل الأطراف والظهر والبطن كما يمكن أن يشعر المريض بالألم في منطقة الضلوع العلوية والمتوسطة على جانبي عظمة الصدر عند اللمس أو الضغط عليها ويزداد الألم سوءًا عند التحرك أو التمدد أو التنفس بعمق، وفي الحالات الشديدة قد يكون الألم شديدًا ويؤثر على الحياة اليومية مما يتطلب العلاج إذ يمكن أن تشير هذه الحالة أيضًا إلى وجود نوبات قلبية، ولكن غالبًا ما تزول الحالة والألم في الصدر في غضون أسابيع قليلة من تلقاء نفسها[١]. ويوصف الألم في حالات التهاب الصدر أنه بمثابة انزعاج وألم في الصدر يشبه الطعن أو الحرقان، كما أن الأضلاع الأكثر تضررًا هي الأضلاع الثانية إلى الخامسة وعادةً ما ترتبط في الجانب الأيسر من الجسم ويمكن أن تؤثر على كلا الجانبين، وتكون هذه الحالة أكثر شيوعًا عند الأشخاص الأكبر من 40 عامًا، كما يمكن لبعض النشاطات أن تزيد الحالة سوءًا والتي تشمل[٢] السعال الشديد والتمارين الشاقة وممارسة نشاط بدني باستخدام الذراعين العلويتين مثل رفع صناديق ثقيلة.


الأسباب الممكنة لالتهاب الصدر

قد لا تكون الأسباب الدقيقة وراء هذه الحالة معروفة وغالبًا ما تذهب الحالة من تلقاء نفسها أو باستخدام العلاجات المنزلية، ولكن يمكن لبعض العوامل أن تؤثر على الإصابة بالتهاب الصدر بما في ذلك[٢]:

  • وجود تاريخ مرضي في حالات من السعال الشديد.
  • رفع الأحمال الثقيلة أو ممارسة التمارين الرياضية التي تركز على الجزء العلوي من الجسم وخاصةً الأطراف العلوية وجدار الصدر.
  • حمل حقائب الظهر الثقيلة على أحد جانبي الظهر أو كليهما.
  • وجود تاريخ مرضي بإصابات الصدر.
  • الخضوع لعملية جراحية تؤثر على جدار الصدر مثل مجرى القلب.


علاج التهاب الصدر

عادة ما تنجح العلاجات البسيطة المنزلية في هذه الحالات وتتمكن من تخفيف الأعراض بفعالية، وتشمل هذه العلاجات[٣]:

  • الراحة: أهم ما يمكن فعله لتقليل الالتهاب تجنب النشاطات التي تسبب الألم وتفاقم حالة الالتهاب مثل التمارين الرياضية والتنفس العميق والضغط على عضلات الصدر، مما يزيد من أعراض الألم ويبطئ عملية الشفاء.
  • استخدام الكمادات الساخنة: قد يساعد وضع كمادات ساخنة على الصدر في تخفيف أعراض الالتهاب الصدري، ومن الجيد تكرار ذلك عدة مرات في اليوم خاصة قبل الأنشطة اليومية التي قد تهيج الأعراض، كما يمكن أن يساعد وضع الثلج في هذه الحالات أيضًا ولكنه قد يسبب الإزعاج.
  • استخدام الأدوية المضادة للالتهابات: تساعد الأدوية المضادة للالتهابات على تخفيف أعراض الالتهاب وتقليل الألم مما يوفر راحة أكبر، كما تساعد هذه الأدوية في حل المشكلة الأساسية وهي الالتهاب، ومن المهم استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء تجنبًا للآثار الجانبية السلبية.


أعراض التهاب الصدرية الخطيرة

غالبًا ما تتحسن الأعراض خلال بضعة أسابيع وتشفى تمامًا خلال بضعة أشهر، ولكن من المهم اللجوء للطبيب بداية لتشخيص الحالة وتحديد سبب الألم، ففي بعض حالات الألم الشديد الذي لا يتحسن وخاصةً عند الأشخاص الأصغر سنًا يجب التوجه للطبيب لتلقي العناية الواجبة، فقد يكون الألم إشارة إلى الإصابة بنوبة قلبية، وتشمل الأعراض الخطرة التي تتطلب العناية الفورية[٢]:

  • فقدان الوعي، أو الشعور بالدوار.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • ازدياد الألم بمرور الوقت وعدم تحسنه.
  • ضيق في التنفس.
  • الإصابة بالحمى وارتفاع درجة الحرارة إلى أكثر من 38 درجة مئوية.
  • السعال المترافق مع البلغم الداكن أو الدم.
  • انتشار الألم إلى الذراعين أو الرقبة أو الكتف أو الفك أو الظهر.


مراجع

  1. Seth Stoltzfus, Tim Jewell, Marijane Leonard (11 - 8 - 2017), "Costochondritis: Causes, Complications, and Treatment"، healthline, Retrieved 13 - 4 - 2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Rachel Nall (6 - 8 - 2017), "Costochondritis: Causes, symptoms, and treatment "، medical news today, Retrieved 13 - 4 - 2019. Edited.
  3. Jonathan Cluett (22 - 11 - 2018), "Costochondritis Causes, Symptoms, and Treatment "، verywell health, Retrieved 14 - 4 - 2019. Edited.

فيديو ذو صلة :