التساقط الطبيعي للشعر عند الرجال

تساقط الشعر

ينفي الباحثون أن للأمراض الجسدية أو للتغذية دور كبير في حدوث تساقط الشعر عند أغلب الحالات، ويرون بأن تساقط الشجر ينجم عادةً عن أسبابٍ وراثية مرتبطة بالتقدم بالعمر، وكثير ما يبدأ الرجال والنساء بملاحظة حصول بعض الضعف في شعر فروة الرأس لديهم خلال الثلاثينات أو الأربعينات من العمر، لكن بالطبع يبقى تساقط الشعر أحد الأعراض المصاحبة لبعض الأمراض والمشاكل الصحية؛ كنقص الحديد، ومشاكل الغدة الدرقية، والزهري، والتغيرات الهرمونية، ونقص البروتينات، ومما لا شك فيه أن للمشاكل العاطفية والتوتر دور مهم في الإصابة بتساقط الشعر عند بعضهم، كما يُمكن للبعض أن يُصابوا يتساقط الشعر بسبب تناولهم لبعض أنواع الأدوية أو العلاجات الخاصة بالتعامل مع مرض السرطان؛ كعقاقير العلاج الكيماوي مثلًا، لكن الشعر عادةً ما ينمو مرة أخرى بعد التوقف عن الخضوع لجلسات العلاج الكيماوي خلال 6-12 شهر^[١].

التساقط الطبيعي للشعر عند الرجال

من الطبيعي أن يفقد الرجل 50-100 شعرة يوميًا وفقًا للأكاديمية الأمريكية لأطباء الأمراض الجلدية، وبالطبع لن تكون خسارة 100 شعرة في اليوم أمرًا مؤثرًا على المظهر العام؛ لأن فروة الرأس تحتوي أصلًا على أكثر من 100 ألف شعرة، لكن قد يُصبح تساقط الشعر الطبيعي أمرًا ملحوظًا أكثر عند الرجال الذين يمتلكون شعرًا طويلًا، وعادةً ما يفقد الرجال كمية أقل من الشعر مقارنة بالنساء؛ وذلك لأن معظم النساء يستعملن تسريحات مختلفة للشعر بين الحين والآخر، كما أن للحمل وسن اليأس آثار كبيرة على نمو الشعر لدى النساء، وعلى أيّ حال يصل متوسط الشعرة الواحدة إلى ما بين 2-5 سنوات تقريبًا، وتمر كل شعر بمراحل مختلفة خلال دورة حياتها الطبيعية، وتصل نسبة شعر فروة الرأس الذي يمر بمرحلة النمو إلى حوالي 90%، ومن الطبيعي أن ينمو الشعر بطول 1سم كل شهر خلال وجوده في مرحلة النمو أو طور التنامي، ثم يأتي بعد هذه المرحلة ما يُعرف بمرحلة فترة التراجع التي يتوقف عندها الشعر عن النمو لكنها لا تدوم لأكثر من 2-3 أسابيع، ثم يأتي بعد ذلك مرحلة الطور الانتهائي، التي يُصبح الشعر عندها في مرحلة الراحة ويبدأ بالانفصال عن فروة الرأس، وعادةً ما يصل 8-9% من الشعر إلى هذه المرحلة^[٢]. وقد سعت أحد الدراسات عام 2008 إلى قياس كمية الشعر الطبيعية التي يخسرها الرجال بأعمار مختلفة بعد استخدامهم مشط الشعر لمدة 60 ثانية متتالية، وكانت النتيجة هي سقوط 0-78 شعرة عند الرجال بعمر 20-40 سنة، بينما وصل العدد إلى 0-43 شعرة عند الرجال بعمر 41-60 سنة^[٣].

أسباب تساقط الشعر عند الرجال

يتحول تساقط الشعر من تساقط شعر طبيعي إلى تساقط مرضي عند حصول اختلال في دورة حياة الشعر أو عند دمار جريبات أو بصيلات الشعر ونمو أنسجة ندبية مكانها، وهذا الأمر يحدث لأسباب كثيرة، منها الآتي^[٤]:

• جينات العائلة: يتفق الخبراء على إرجاع أغلب حالات تساقط الشعر إلى الإصابة بالصلع الذكوري الجيني الذي يظهر تدريجيًا مع التقدم بالعمر.
• التغيرات الهرمونية والأمراض الجسمية: تظهر بعض حالات تساقط الشعر عند الرجال المصابون باختلالات هرمونية ناجمة مثلًا عن الإصابة بأمراض الغدة الدرقية، كما يُمكن أن يشتكي بعض الرجال من تساقط الشعر نتيجة لإصابتهم بالثعلبة البقعية، التي تتسبب التهاباتٍ في فروة الرأس.
• الأدوية والمكملات الغذائية: يُعد تساقط الشعر من بين أبرز الأعراض الجانبية الخاصة بأنواع كثيرة من الأدوية، بما في ذلك أدوية الاكتئاب، ومشاكل القلب، وارتفاع ضغط الدم، والتهابات المفاصل، بالإضافة إلى أدوية السرطان.
• التوتر: تبدأ علامات سقوط الشعر بالظهور لدى بعض الأفراد بعد أشهر من تعرضهم لصدمات بدنية أو عاطفية، لكن عادةً ما يكون تساقط الشعر في هذه الحالة مؤقتًا وليس دائمًا.
• تسريحات الشعر: تتسبب بعض أنواع الزيوت المستخدمة في عمل تسريحات الشعر في حدوث التهابات في جريبات الشعر، مما قد يؤدي إلى تساقط للشعر في النهاية.

المراجع

1. ↑ William C. Shiel Jr., MD, FACP, FACR (7-11-2018), "Hair Loss in Men and Women (Alopecia)"، Medicine Net, Retrieved 1-7-2019. Edited.
2. ↑ Alana Biggers, MD, MPH (20-6-2018), "Routine Hair Shedding: Why It Happens and How Much to Expect"، Healthline, Retrieved 1-7-2019. Edited.
3. ↑ Anna Sophia McKenney (15-7-2008), "Study Measures Normal Hair Loss In Men"، Medical News Today, Retrieved 1-7-2019. Edited.
4. ↑ "Hair loss", Mayo Clinic,12-2-2019، Retrieved 1-7-2019. Edited.