محتويات
زراعة الشعر
تهدف زراعة الشعر إلى زيادة كمية الشعر على مناطق الرأس التي تُعاني من قلة الكثافة أو الصلع، وذلك من خلال أخذ ونقل الشعر الموجود في مناطق الرأس الأكثر كثافة أو من أيّ منطقة على الجسم، وزرعه في المكان المرغوب زيادة كمية الشعر فيه.
تُعدّ زراعة الشعر من الطرق المستخدمة للتخلص من مشكلات تساقط الشعر الذي يُصيب 60% من الرجال حول العالم في مرحلة ما من أعمارهم، وقد تطورت عملية زراعة الشعر منذ ظهورها في عام 1939؛ إذ أصبحت تجرى على المستوى الدقيق لتقليل الاثار والندوب الناتجة عنها.
ومن الجدير بالذكر بأنّها ليست الطريقة الوحيدة، للتخلص من تساقط الشعر أو الصلع؛ إذ تُوجد بعض الطرق غير الجراحية لزراعة الشعر مثل؛ الأدوية.[١]
الطرق غير الجراحية لزراعة الشعر
تُعدّ عملية زراعة الشعر التقليدية عملية جراحية بحتة، ولكن مع التقدم في الطب والتكنولوجية ظهرت طرق غير جراحية أو أقلّ حدة من الجراحة التقليدية لزراعة الشعر، وفيما يأتي الطرق غير الجراحية لزراعة الشعر:
- زراعة الشعر بالليزر: يُطلق على هذا العلاج أحيانًا "العلاج بالضوء الأحمر" أو "العلاج بالليزر البارد"، ويشع بهذا العلاج الليزر فوتونات - وهي أجسام ضوئية على أنسجة فروة الرأس، وتُمتص هذه الفوتونات من قبل الخلايا الضعيفة، وتُحفزها على نمو الشعر، كما تُحسن جرعة الليزر الخفيفة من الدورة الدموية، ممّا يزيد من تدفق الدم إلى بصيلات الشعر. وبالرغم من وجود دراسات حديثة مشجعة لهذه الطريقة لزراعة الشعر، إلّا أنّها وحسب استنتاجات المجتمع الطبي، قد تكون فعالة لبعض الأشخاص، وغير فعالة للبعض الآخر. وفيما يأتي الآثار الإيجابية لعملية زراعة الشعر بالليزر:[٢]
- ليست ذات حدة جراحية، بنفس مستوى زراعة الشعر التقليدية.
- غير مؤلمة.
- لا توجد لها أي اعراض جانبية.
- تقوي الشعر.
ولا بد من ذكر الآثار السلبية كذلك لهذه العملية، التي تتمثل بما يأتي:[٢]**تحتاج للكثير من الوقت: إذ تحتاج هذه العملية إلى عدة جلسات أسبوعيًا، ولمدة قد تصل لعدة شهور، وليس ذلك فحسب؛ إذ ينصح بعض مقدمي الطريقة بالاستمرار بالعلاج لمدى الحياة.
- غالية الثمن: قد تصل تكاليف هذه العملية إلى عدة آلاف من الدولارات في السنة.
- قد لا تكون فعالة عند البعض: لا تظهر هذه العملية نتائج جيدة عند المصابين بمرحلة متقدمة من تساقط الشعر.
- يمكن أن تتفاعل مع بعض الأدوية: لا يُحبذ الخضوع للعلاج بالليزر من قبل الأشخاص الذين يتناولون أدوية أو مراهم، تزيد من التحسس الضوئي.
- الادوية: تستخدم الأدوية لعلاج مسبب تساقط الشعر أو تساقط الشعر نفسه، ومن الأدوية المخصصة لعلاج تساقط شعر، وتحفيزه على النمو ما يأتي:[٣]
- مينوكسيديل: يأتي هذا الدواء الذي لا يحتاج إلى وصفة طبية على شكل رغوة أو مرهم، يُدلك به فروة الرأس يوميًا، ويحتاج هذا الدواء إلى ستة أشهر قبل البدء بإعطاء النتائج المرجوة، ويجب غسل اليدين جيدًا بعد الانتهاء من استخدامه، ويمكن استخدامه من قبل الرجال والنساء، ومن أعراضه الجانبية المحتملة؛ تهيج فروة الرأس، ونمو الشعر في مناطق غير مرغوبة على الوجه واليدين، وتسارع ضربات القلب.
- فيناستريد: وهي حبوب تحتاج إلى وصفة وللرجال فقط، تعمل على تقليل مشكلة تساقط الشعر، وقد تُؤدي إلى نمو شعر جديد بدلًا من المفقود، وقد لا يستفيد الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60 سنة من هذا الدواء. ومن أعراضه الجانبية النادرة جدًا؛ قلة الرغبة الجنسية، وضعف الوظيفة الجنسية.
- أدوية أخرى: يُمكن استخدام أدوية أخرى من قبل الرجال مثل؛ الدوتاستيريد، الذي يُعدّ أحد الخيارات المتاحة، للتخلص من تساقط الشعر ونموه من جديد.
طرق طبيعية لنمو الشعر
توجد بعض الطرق الطبيعية أو المنزلية التي تُساعد على نمو الشعر أو تقوية الشعر الموجود، ومن هذه الطرق ذات الفائدة المؤكدة ما يأتي:[٤]
- التدليك: يساعد التدليك طبيعيًا على نمو الشعر، خاصةً عند استخدام بعض الزيوت؛ إذ يُحفز هذا الأمر فروة الرأس، ويزيد من كثافة الشعر.
- نبات ألوة فيرا: يُستخدم هذا الصبار لعلاج تساقط الشعر منذ فترة طويلة، وليس ذلك فحسب، بل يستخدم أيضًا لعلاج المشكلات الصحية التي تعاني منها فروة الرأس، وفي التخلص من القشرة، كما أنّ له قدرة على فتح بصيلات الشعر المغلقة نتيجة إفراز الكثير من الدهون. ويمكن استخدام جل صبار ألوة فيرا للتمتع بهذه الفوائد، أو عن طريق استخدام شامبو يحتوي على مركبات هذا النبات الطبيعي.
- زيت جوز الهند: يحتوي زيت جوز الهند على أحماض دهنية تتخلخل في الشعر لمنع خسارة البروتين من الشعر، ويمكن استخدام هذا الزيت قبل أو بعد غسل الشعر على حسب نوع الشعر، إذ يفضل وضعه قبل الغسل من قبل أصحاب الشعر الدهني، وبعد الغسل لفترات معينة من قبل أصحاب الشعر الجاف.
- زيت السمك: يحتوي زيت السمك على أحماض أوميجا الدهنية المغذية والمليئة بالبروتين، وتُعرف هذه الأحماض الدهنية بقدرتها على تحسين كثافة الشعر، والتخلص من تساقطه، كما أنّها تُحسن من وظيفة الجسم المناعية.
- عصير البصل: أثبت عصير البصل قدرته على علاج داء الثعلبة من خلال تحسين نمو الشعر، كما أنّه يُحسن من أداء الدورة الدموية، ويُستخدم عصير البصل بتطبيقه موضعيًا على فروة الرأس، وتركه لمدة 15 دقيقة قبل غسله بالماء والشامبو.
- الليمون: يُمكن استخدام عصير الليمون أو زيت الليمون، لتحسين جودة ونمو الشعر، وبنفس طريقة استخدام عصير البصل.
طرق زراعة الشعر الجراحية
تُعرف عملية زراعة الشعر الجراحية التقليدية بأنّها؛ عملية نقل الشعر وجذوره من منطقة ذات شعر كثيف إلى منطقة الصلع، وتوجد العديد من التقنيات لأداء هذه العملية الجراحية، وتُستخدم هذه الطرق أو التقنيات الجراحية عادة لعلاج الصلع الوراثي عند الرجال، ولا يُمكن لزراعة الشعر أن تُعالج حالات الثعلبة؛ إذ لا ينمو الشعر في المناطق المصابة بتاتًا،[٥]ويوجد
هنالك نوعان رئيسين لزراعة الشعر التقليدية، ويُعدّ كلا النوعين فعالًا، مع أنّ النوع الثاني يحتاج إلى المزيد من الخبرة والوقت لتطبيقه كما يجب، وفيما يأتي تفيصٌ للطريقتين كما يأتي:[٦]
- جراحة شريط الوحدة الجرابية: يُزيل الطبيب الجراح شريط كامل من الجلد المراد أخذ الشعر منه، ويغلق بعدها الجرح بالغرز، ويقسم بعدها الشريط إلى جريبات صغيرة بالمجهر، وزرع هذه الجريبات في المنطقة المراد زراعة الشعر فيها.
- استخراج الوحدة الجرابية: يُستخدم الطبيب الجراح أداة ثاقبة، لاستخراج بُصيلات الشعر من المنطقة المراد أخذ الشعر منها، من دون الحاجة إلى الخرز، بسبب صغر حجم الندوب الناتجة.
مخاطر وتكاليف عملية زراعة الشعر التقليدية
تعتمد تكاليف عملية زراعة الشعر على كمية الشعر المراد زرعه، ولكنّها تتراوح في النهاية ما بين 4 -15 ألف دولارًا، وكما في جميع العمليات الجراحية لعملية الزراعة الشعر بعض المخاطر أو الأثار الجانبية مثل؛ النزيف، والعدوى، وظهور العلامات والندوب، ونمو شعر ذو مظهر غير طبيعي، كما قد يُعاني البعض من التهاب وإصابة جذور الشعر بالعدوى، وقد يُصاب البعض بفقدان الشعر في المناطق المأخوذ منها الشعر المراد زرعه، ولكنّها في العادة لا تكون دائمة.[٧]
قَد يُهِمُّكَ
تُؤدي العناية بالشعر وتناول طعام صحي إلى التمتع بشعر قوي وطويل، وفيما يأتي بعض النصائح التي يُمكنك اتباعها للعناية بالشعر قبل اللجوء إلى الحلول التقليدية، للتخلص من تساقط الشعر وتحسين نموه:[٨]
- شرب الكثير من الماء، إذ يُؤثر الجفاف سلبًا على الشعر ونموه.
- التعرف على مثيرات التوتر والغضب؛ إذ يُؤثر الضغط النفسي على مظهر الشعر وجودته، ويُقلل من نمو الشعر وقوته.
- تجنب تسريحات الشعر المؤذية؛ إذ يُفضل اتباع تسريحات شعر معتدلة، وعدم الاعتماد بشدة على مجفف الشعر، أو أيّ من الأدوات الكهربائية الأخرى.
- حماية الشعر من التعرض لأشعة الشمس المطولة؛ إذ تُصدر الشمس أشعة فوق بنفسجية تضر بالبناء البروتيني للشعر.
- تناول الأطعمة المغذية؛ إذ يحتاج الشعر للعديد من العناصر الغذائية؛ كالفيتامينات والمعادن، التي توجد بكثرة في اللحوم، والسبانخ، والطماطم، والبصل، والليمون.
المراجع
- ↑ Tim Jewell (January 4, 2019), "Everything You Need to Know About Hair Transplants"، healthline, Retrieved 17/5/2020. Edited.
- ^ أ ب Scott Frothingham (January 3, 2019 ), "Laser Treatment for Hair Loss"، healthline, Retrieved 17/5/2020. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (Feb. 12, 2019), "Hair loss"، mayoclinic, Retrieved 17/5/2020. Edited.
- ↑ Emily Cronkleton (May 18, 2017), "10 Tips to Naturally Regrow Your Hair"، healthline, Retrieved 17/5/2020. Edited.
- ↑ Vanessa Ngan (2005), "Hair replacement surgery"، dermnet nz, Retrieved 17/5/2020. Edited.
- ↑ Jennifer Berry (December 5, 2019), "How effective are different hair transplant methods?"، medicalnewstoday, Retrieved 17/5/2020. Edited.
- ↑ Michael W. Smith (December 7/ 2017), "Hair Transplants: What to Expect"، webmd, Retrieved 17/5/2020. Edited.
- ↑ Maryam Afshar ( May 12, 2020), "How Fast Does Hair Grow? Tips and Home Remedies for Growing Longer Hair"، emedihealth, Retrieved 17/5/2020. Edited.