أين تقع مدينة طرابلس

• ذات صلة
• مدينة طرابلس ليبيا
• بماذا تشتهر طرابلس

موقع مدينة طرابلس

توجد مدينة طرابلس على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، وتربط المدن الساحلية مع المدن السورية الداخلية، وبالتالي بمدن الخليج والعراق، من خلال ممر "طرابلس- حمص" الطبيعي، والذي كان له دور هام عبر العصور، أما اللاذقية وبيروت فكلتاهما تفصلهما عن الداخل سلسلة جبلية تحدّ من حركة النقل، خصوصًا خلال فترة الشتاء، لذلك تعد مدينة طرابلس منفذًا لسوريا الداخلية، والعراق، والخليج العربي على البحر المتوسط، ومدينة طرابلس هي مركز محافظة لبنان الشمالي، والعاصمة اللبنانية الثانية بعد بيروت، والتي تبعد عنها ما يُقارب 85 كيلو متر إلى الشمال، وتفصلها مسافة 30 كيلو متر عن الحدود اللبنانية - السورية الشمالية، وتصل مساحتها ما يُقارب 15 كيلو متر مربع بما فيها الميناء، وتقع مجموعة من الجزر الصغيرة أمام ساحلها أهمها جزيرة الرامكين، وجزيرة سنني، وجزيرة النخل، وقد أعلنت جميعها في سنة 1993 ميلاديًا على أنها محمية طبيعية بحرية، أطلق عليها اسم محمية جزر النخل.

وأقيمت منارة لإرشاد السفن على الجزيرة الأولى، وتطل مدينة طرابلس على سلسلة جبلية تصل ارتفاع قممها إلى ما يزيد عن 3000 متر، تغطيها غابة الأرز والثلوج الدائمة، وتنتشر المصايف على سفوح تلك السلسلة، والتي تمتلك المناظر الخلابة، والهواء العليل، والمياه العذبة، ويخترق مدينة طرابلس نهر ينبع من مغارة قاديش من أعالي جبل المكمل، ومعروف محليًا بنهر أبو علي، وذلك نسبة إلى "أبو علي بن عمار" أحد ولاتها، والذي ينحدر من أسرة بني عمار الذين حكموا طرابلس في نهاية القرن الحادي عشر الميلادي، ويفصل نهر "أبو علي" مدينة طرابلس إلى قسمين، شرقي وغربي، ويتصلان مع بعضهما بواسطة الجسر الجديد الذي أنشئ حديثًا بعد طوفان النهر سنة 1995 ميلاديًا، وهو يروي بساتينها التي تغطي سهلها الخصيب، ويغذي تربتها.^[١]

مناخ مدينة طرابلس

يكون المناخ عادة في طرابلس عادة معتدلًا ودافئًا بصورة عامة، وتهطل الأمطار في فصل الشتاء أكثر من فصل الصيف، وتصل نسبة هطول الأمطار فيها إلى 848 ملم، وعادة ما يبلغ متوسط درجة الحرارة هناك هو 19.8 درجة مئوية، وتقل نسبة هطول الأمطار في شهر يوليو بمعدل 183 ملم، إلا أنها تزيد في شهر يناير ليهطل الكثير من الأمطار، وعادة ما يكون شهر أغسطس هو أكثر الشهور سخونة خلال السنة، وتصل متوسط درجات الحرارة فيه إلى 26.6 درجة مئوية، أما أدنى متوسط درجة حرارة في العام فيبلغ 12.9 درجة مئوية.^[٢]

مدينة طرابلس قديمًا

أسست مدينة طرابلس بعد مرور عام 700 قبل الميلاد، وأصبحت هذه المدينة عاصمة للاتحاد الفينيقي لمدينة صيدا وصور وأرفاد، وبعد ذلك وقعت مدينة طرابلس تحت سيطرة السلوقيين، ثم الرومان من بعدهم، ومن ثم حكمها المسلمون، وقد حوصرت ودمرت هذه المدينة جزئيًا خلال الحملة الصليبية الأولى، ثم أعاد الصليبيون بناءها وازدهرت لمدة من الزمن، وفي سنة 1289 دمّر المماليك -وهي سلالة مسلمة من سوريا ومصر- مدينة طرابلس، وقد استطاعت هذه السلالة السيطرة على المدينة حتى سنة 1516، عندما كانت تحت الحكم العثماني، وبعد ذلك بنيت مستوطنة جديدة داخل البلاد على بعد بضعة أميال، وترتبط بميناء خاص وبطرق واسعة، وفي عام 1946 صارت هذه المدينة جزءًا من جمهورية لبنان المستقلة، وكانت طرابلس في الأساس من المدن المسلمة التي تعد مركزًا للتمرد ضدّ الحكومة المركزية التي يسيطر عليها المسيحيون في سنة 1958، كما كانت مدينة طرابلس مقرًا لمنظمة التحرير الفلسطينية، واحتُلت المدينة من الجنود السوريين منذ عام 1985، ثم بدأ اقتصاد المدينة في أواخر الثمانينات في النمو مرة أخرى بعد أن تعطل بصورة خطيرة بسبب الحرب الأهلية سنة 1975.^[٢]

تراث مدينة طرابلس

تحتوي مدينة طرابلس والتي تعد كبرى مدن شمال لبنان العديد من المعالم الأثرية القديمة، وأغلبها من الطراز العثماني، لدرجة أنها وصفت بـ"المتحف الحي"، ولكن لا تحظى هذه الثروة بالاهتمام اللازم، والعديد من مبانيها التاريخية مهددة بالهدم، وتُعد طرابلس أولى المدن بثروتها التُراثية على الساحل الشرقي للبحر المتوسط، وهي المدينة الثانية بعد مدينة القاهرة بآثارها المملوكية، وتمثل متحفًا حيًا يجمع بين الآثار البيزنطية والرومانية، والآثار الصليبية، والفاطمية، والعمارة العثمانية، والمملوكية، وحسب ما قال رئيس لجنة الآثار والتراث في بلدية طرابلس خالد تدمري، فإن تاريخ مدينة طرابلس "يرتبط بالحضارة التركية خاصة"، فقد عاشت تحت حكم العثمانيين لفترة تاريخية تزيد عن 725 عامًا، بعد أن كانت تحت حكم المماليك، موضحًا إلى أن المعالم التي تشير إليها ما تزال موجودة وقائمة الى اليوم في المدينة.^[٣]

أسواق وأبواب طرابلس القديمة

يوجد في مدينة طرابلس القديمة العديد من الأبواب والأسواق القديمة ومنها :^[٤]

• أبواب مدينة طرابلس : يحيط بالمدينة سور كبير وله 8 أبواب أولها باب الحرية وكان يقع السور قديمًا عند السور الجنوبي لطرابلس إلا أن معالمه اندثرت مع مرور الزمن وله الكثير من المسميات، وباب الحديد وهو من الجهة الغربية للسور وهو فتحة عليها باب خشبي عليه طبقة معدنية، وباب زناته الذي يقع في الناحية الجنوبية وقد سمي بهذا الاسم لأنه مقابل لقبائل تحمل نفس الاسم، وباب البحر وكان عبارة عن بابين مزدوجين إلا أنهما هدما خلال فترة الاحتلال الإيطالي وليس لهم أثر، وباب الخندق وهو عند مدخل الخندق الذي يجاور القلعة وقد ردم الباب وأصبح طريقًا يسمى طريق الخندق، وباب المنشية الذي يقع على مدخل سوق المشير وهو من أعرق الأبواب، وباب العدالة وهو واقع في الجهة الجنوبية للسور ويسمى بـ باب العدالة وباب الغدر، والباب الأخضر وهو يقع بين باب البحر والباب الذي كان يعرف باسم باب عبد الله.
• أسواق مدينة طرابلس : سوق المشير هو أحد أشهر الأسواق في المدينة القديمة، ويقع السوق في باب هوارة في الجنوب، ويحتوي السوق على جميع المنتجات، وسوق الترك وسوق الرباع والذي يطلق عليه أيضًا اسم سوق العرب، وسوق اللفة ويعرف أيضًا باسم سوق الرباع الجديد، وسوق الكتب وسوق القويعة وسوق الرقيق وسوق للصناعات التقليدية وسوق النجارة وسوق الحرير.

معلومات عن مدينة طرابلس

من المعلومات العامة عن مدينة طرابلس:^[٥]

• دخل الفتح الإسلامي مدينة طرابلس على يد القائد المسلم الصحابي عمرو بن العاص في عام 23 للهجرة بعد أن حاصر المدينة قرابة شهرين وحول اسمها لطرابلس.
• تمكنت إيطاليا من الاستيلاء على مدينة طرابلس في عام 1911م وبقيت مستولية عليها حتى عام 1951م بعد أن انتهت الحرب العالمية الثانية وتمكنت طرابلس وليبيا من الاستقلال.
• يوجد في مدينة طرابلس العديد من المعالم الأثرية كمدينة طرابلس القديمة والسرايا الحمراء وجامع الناقة وكاتدرائية طرابلس وبرج الساعة وحوش القرماني وسوق الترك والعديد من الأبراج والمساجد.
• تمكن الثوار في يوم السبت 20 أغسطس من عام 2011م من الوصول للمدينة وأعلن تحرير المدينة من قوات نظام القذافي وكتائبه في يوم 27 من نفس الشهر.

المراجع

1. ↑ "طرابلس (لبنان)"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-3. بتصرّف.
2. ^ ^{أ ب} "معلومات عن مدينة طرابلس لبنان"، murtahil، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-3. بتصرّف.
3. ↑ "طرابلس اللبنانية .. “متحف حي” معالمه العثمانية الثمينة مهملة ومهددة بالهدم"، raialyoum، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-3. بتصرّف.
4. ↑ "تاريخ المدينة القديمة طرابلس"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-5. بتصرّف.
5. ↑ "طرابلس"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-5. بتصرّف.