أين تقع طرابلس

محتويات

١ طرابلس
٢ أين تقع طرابلس
٣ السياحة في طرابلس
٤ المراجع

طرابلس

يعود تاريخ المدينة إلى سنة 700 قبل الميلاد، وقد سميت بهذا الاسم تعريبًا لكلمة يريبوليس وهي لفظ يوناني يعني المدن الثلاثة، وذلك كناية عن نشأة مدينة طرابلس بعد اتحاد 3 مدن إبان العهد الفنيقي، ومن أسمائها عبر التاريخ أيضًا مدرينة دربلي، أهلية، مهالاتا، مايزا، كايزا، وآثار، وغيرها، علمًا أن تسمية اليونانيين تريبولس جاءت في القرن الرابع قبل الميلاد، وقد اتخذها الفنيقيون عاصمة لهم سنة 300 قبل الميلاد، ثم تعاقبت عليها دول وحضارات عدة كالرومان، السلوقيين، البيزنطيين، المماليك، الفاطمين، العثمانيين، بالإضافة إلى حقبة الانتداب التي شنتها بريطانيا وفرنسا.^[١]

أين تقع طرابلس

تقع مدينة طرابلس في جمهورية لبنان، وتعد ثاني أكبر مدينة في الجمهورية بعد العاصمة بيروت، موقعها حيوي استراتيجي على ساحل شرق البحر الأبيض المتوسط، تبعد عن العاصمة 80 كيلو متر إلى الناحية الشمالية الشرقية، وتعد مركزًا تجاريًا وصناعيًا هامًا في البلاد بفضل مينائها الذي يشهد حركة تجارية دؤوبة ويخترقها نهر أبو علي شرقًا مقسمًا إياها إلى شطرين يربطهما جسر واحد.^[١] وينبغي التنويه أيضًا إلى أن طرابلس تعرف باسم طرابلس الشام، أو طرابلس الشرق تمييزًا لها عن العاصمة الليبية التي تحمل الاسم ذاته، بينما تقع الأخيرة في أقصى شمال المملكة المغربية، وتحديدًا على رأس صخرة تطل مباشرة من الشمال على البحر المتوسط، بينما تواجه جزيرة صقلية الإيطالية جنوبًا، يحدها منطقة تاجوراء شرقًا، ومنطقة جنزور غربًا، ومنطقة سواني جنوبًا، وفي ما يلي تقدير المسافات بين طرابلس الليبية وأبرز مدن المملكة:

تبعد عن مصراتة 209 كيلو متر.
تبعد عن الزاوية 49.9 كيلو متر.
تبعد زليتن 176 كيلو متر.
تبعد عن غريان 96.9 كيلو متر.
تبعد عن صبراتة 79.2 كيلو متر.
تبعد عن الخمس 118 كيلو متر.
تبعد عن سرت 452 كيلومتر.^[٢]

يؤثر موقع المدينة على ساحل البحر الأبيض المتوسط في مناخها بصورة مباشرة، فيجعله حارًا ورطبًا صيفًا، بحيث تصل درجة الحرارة إلى 25، وباردًا شتاء بحيث تصل درجة الحرارة إلى 12، علمًا أن الفاصل ما بين الشتاء والصيف ساعة زمنية واحدة، فيمكن للزائر التزلج على الثلوج في الجبال الشاهقة، أو ركوب الأمواج على الشواطئ.^[٣]

السياحة في طرابلس

تزخر مدينة طرابلس اللبنانية بالعديد من مقومات الجذب السياحي التي أعلت اسم المدينة في عالم السياحة والسفر، وجعلت منها وجهة سياحية بالنسبة للمحليين والوافدين الأجانب، ومن أبرز هذه المقومات ما يلي:^[٤]

قلعة طرابلس Citadel Saint Gilles: تعد أضخم وأكبر أثر تاريخي حضاري في المدينة، تتمتع بموقع استراتيجي حيوي في روبة عالية شرقي المدينة القديمة بما يجعلها مطلة على كامل المدينة بما في ذلك نهر قاديشا، وتجدر الإشارة إلى أن القلعة حصن بديع البناء يوحي بالعظمة والفخامة والعراقة، وقد تعاقبت عليها حضارات عديدة مثل: الفاطميين، الصليبيين، والمماليك.
المسجد المنصوري الكبير Mansouri Great Mosque: يقع قرب قلعة طرابلس، ويعد أقدم مسجد في جمهورية لبنان قاطبًة، إذ يرجع تاريخ المسجد إلى سنة 693 هجريًا فقد بني على أنقاض كنيسة قديمة لم يبقَ منها إلا البرج والبوابة الرئيسية المبنية على الطراز القوطي، كما يعد أكبر مسجد في لبنان؛ إذ يتربع على مساحة جغرافية قدرها 3 آلاف متر مربع، ويتميز ببنائه البسيط الهادئ فهو يخلو من النقوش والزخارف رغم أنه أهم مركز ديني على مستوى المدينة والجمهورية ككل.
ميناء طرابلس Al-Mina Port: هو مكان ترفيهي مميز يقدم لزائريه أنشطة مميزة بما فيها التنزه على الكورنيش، والاستمتاع بالجلسات العليلة، وخوض رحلة بحرية وسط الجزر القريبة من المدينة، ناهيك عن التجول في شارع الشهيد رشيد كرامي الواصل بين المدينة والميناء؛ إذ يعد وجهة لمحبي التسوق كونه يعج بالمحال التجارية، والمقاهي، والمطاعم.
محمية جزر النخيل الطبيعية Palm Islands Nature Reserve: تقع على بعد 5.5 كيلومتر شمال غرب المدينة، يمكن الوصول لها عبر رحلة بحرية من ميناء المدينة خلال 35 دقيقة، ويوجد المحمية أنواع عديدة من السلحفاة البحرية المهددة بالانقراض، كما أنها استراحة للعديد من الطيور المهاجرة.
خان الصابون Khan Al Saboun: هو مبنى تراثي يعد رمزًا وأيقونة لها مكانتها في المدينة، يقع في منطقة استراتيجية في قلب سوق الذهب، يعود تاريخ بنائه إلى القرن الخامس عشر الميلادي، وبحلول القرن التاسع عشر الميلاد بات ملكية خاصة، ووجهة سياحية أيضًا تقدم للزائر فرصة التعرف على أقدم حرفة يدوية في المدينة وهي صناعة الصابون الطرابلسي الذي يستخدم لأغراض علاجية بفضل تكوينه من مواد طبيعية 100% الأمر الذي ساهم في إعلاء صيته عالميًا.
شاطئ لاس بيرلاس Las Perlas Beach: يعد وجهة لمحبي الأنشطة المائية، يبعد عن المدينة 10 دقائق بالسيارة، ويتميز بمياهه الزرقاء الصافية بما يجعله مناسبًا للسباحة، والخلوة في جلسة تأمل تريح النفس.
بحيرة بنشعي Lake Bnachei: تعد وجهة ساحرة لمحبي الطبيعة كونها تعج بالمناظر الساحرة بما فيها البط الملون الذي يسبح بالماء، والأسماك الجميلة، كما يوفر للسائح فرصة التنزه على الكورنيش وركوب القارب في جولة بحرية تسلب العقول.
معرض رشيد كرامي الدولي Rashid Karameh International Fair: يعد من أهم 14 معرضًا على مستوى العالم، وهو المعرض الرسمي الوحيد في جمهورية لبنان ككل، وعليه فلا غرابة ان يحرص المحليون والأجانب على زيارته بفضل هندسته المعمارية، ومساحاته الخضراء التي يتخللها برك مائية تضفي حيوية على المكان، علمًا أنه مصمم على يد المهندس أوسكار نيمار الذي صمم مدينة برازيليا عاصمة البرازيل، وتجدر الإشارة إلى وجود مسرح كبير في المعرض يستوعب 1200 مقعد، ومسرح تجريبي، بالإضافة إلى مطعم وفندق عالمي.
مسجد طينال Taynal Mosque: هو ثاني أكبر مسجد في المدينة بعد مسجد المنصوري، يتميز بالهندسة المعمارية على الطراز الإسلامي الأصيل ويتجلى ذلك في قبابه الخضراء الأربعة ذات الأحجام المختلفة، ومئذنته التي تتسع لشخصين، ناهيك عن الزخارف والنقوش الرائعة، وتجدر الإشارة إلى أن تاريخ بناء المسجد يعود إلى ما يزيد عن 700 سنة من الآن.
برج الساعة في طرابلس Clock Tower: يعرف باسم برج الساعة الحميدية، يقع وسط ساحة التل في المدينة، يعود تاريخ بنائه إلى الفترة بين عامي 1901-1902، طول البرج 30 مترًا في 5 طواقث، وهو برج عثماني بناه السلطان عبد الحميد الثاني بمناسبة مرور 25 سنة على اعتلائه العرش، وقد شهد منذ ذلك الوقت عمليات ترميم وصيانة لتبرز جماله المعماري.