موقع جزيرة مايوت
تبلغ مساحة جزيرة مايوت ما يُقارب 374 كيلو متر مربع، وتعد مدينة دزاودزي العاصمة الرسمية لها، أما أكبر المدن فيها فهي مدينة مامودزو Mamoudzou، وتبعد جزيرة مايوت ما يُقارب 30 كيلو متر إلى الجنوب والجنوب الغربي من جزيرة أنجوان، و250 كيلو متر إلى الغرب من جزيرة مدغشقر، وتشتمل على واحدة من أكبر البحيرات الموجودة في العالم، والتي تصل مساحتها إلى 1200 كيلو متر مربع، وتمتد فيها الشعاب المرجانية إلى 160 ميلًا، كما أنها غنية بأشكال متعددة من الحياة البحرية والبرية، ويمتاز المناخ في الجزيرة بأنه مداريّ، إذ يكون الجو في الفترة من شهر تشرين الثاني إلى شهر أيار خلال موسم المطر حارًا ورطبًا مع هبوب رياح موسمية شمالية شرقية، أما خلال الفترة من شهر أيار إلى شهر تشرين الثاني خلال موسم الجفاف فيكون الطقس أكثر برودةً.
يصل عدد السكان في جزيرة مايوت لما يُقارب 210 آلاف نسمة، وغالبيتهم من المسلمين الذين يشكلون نسبة 97% من إجمالي عدد السكان، وهم خليط من العرب والملاغاسيين والأفارقة، وقد حافظت الجزيرة على تقاليدها التاريخية وطابعها الأفريقي في ملابس النساء اللواتي ما زلن يرتدين الزي الشعبي للجزيرة المسمى الشيروماني، وهذا الأمر ينطبق على الرجال أيضًا، إذ يرتدي الرجال زيًّا شعبيًا موحدًا يسمى البرنس، والذي يتميز به المسلمون الأفارقة، وهو عبارة عن معطف واسع مع كوفية وقلنسوة وغطاء مطرز للرأس.[١]
اقتصاد جزيرة مايوت
يُعدّ قطاع الخدمات بما في ذلك الخدمات الصحية والاتصالات السلكية واللاسلكية وخدمات الكمبيوتر وغيرها من الأنشطة مصدر التوظيف الرئيسي في جزيرة مايوت، وقد حُصرت الزراعة في السهول الوسطى والشمالية الشرقية، وتشمل المحاصيل المُربحة؛ الفانيليا والإيلنغ والقهوة وجوز الهند، كما زُرعت الكسافا والموز والذرة والأرز، إذ يعتمد عليها العيش، وتعد المنتجات الغذائية والآلات والمواد الكيميائية ومعدات النقل أهم الواردات للجزيرة، وتتمثل الصّادرات بالأسماك وبعض أنواع المحاصيل، ويعتمد الاقتصاد في جزء كبير منها على المساعدات الفرنسية، وتحتوي الجزيرة على مطار دوليّ.[٢]
تاريخ جزيرة مايوت
استولى الفرنسيون على جزيرة مايوت رسميًا في يونيو عام 1843 عن طريق التصديق على معاهدة استسلام جزيرة مايوت، وأصبحت الجزيرة فيما بعد مستعمرةً فرنسيةًً، وأُلغيت العبودية فيها في عام 1846م أثناء فترة الإمبراطورية الثانية، وحولت جزيرة مايوت نفسها إلى مجتمع من المزارع، وتستخدم فيها قوى عاملة مهاجرة، وأنشأت فرنسا من عام 1880 إلى عام 1912م محميةً على الجزر الأخرى المُجاورة لجزيرة مايوت في أرخبيل جزر القمر، والتي أصبحت أقاليم ما وراء البحار في عام 1946م، كما أنشأت من عام 1886 إلى 1892م محميةً على الجزر الثلاثة الأخرى في جزر القمر، ووُضعت تحت سلطة حاكم جزيرة مايوت، وأصبحت بموجب قانون 25 يوليو 1912م مقاطعةً لمستعمرة "مدغشقر والتبعيات".[٣]
المراجع
- ↑ "مايوت.. جزيرة مسلمة في الاتحاد الأوروبي"، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-21. بتصرّف.
- ↑ "Mayotte", britannica, Retrieved 31-12-2019. Edited.
- ↑ "Mayotte - History", globalsecurity, Retrieved 31-12-2019. Edited.
