موقع جزيرة الموت
تقع جزيرة الموت أو مايوطة في المحيط الهندي، وهي جزء من أرخبيل جزر القمر، تقع في الطرف الشمالي من قنال موزمبيق الفاصل بين موزمبيق ومدغشقر، وهي تابعة لفرنسا، معظم سكانها هم من المسلمين، إلا أن فيها أقلية من الروم الكاثوليك، والشائع أن السكان رفضوا الاستقلال في الاستفتاء الذي أدى إلى استقلال الجزر الأخرى كدولة جزر القمر الاتحادية،[١] وتتألف جزر القمر حاليًا من ثلاث جزر رئيسية؛ هي جزيرة القمر الكبرى، وجزيرة موهيلي، وجزيرة أنجوان، أما الجزيرة الرابعة التي تتوق البلاد لانضمامها للجمهورية العربية هي جزيرة "مايوت" أو "جزيرة الموت" وفقًا للتسمية العربية، علمًا بأنّ مايوت اسمٌ مشتقٌ من اللغة العربية.[٢]، ويعود السبب في تلك التسميّة إلى الشعب المرجانية الضخمة التي تحيط بتلك الجزيرة والتي تُحطِّم السفن القادمة إليها.[٣]، إذ كانت بمثابة جدار يحمي الجزيرة من أعدائها[٤].
جزيرة مايوت
أصبحت الجزيرة في أبريل/نيسان 2011 المقاطعة الفرنسية رقم 101، وفي كانون الثاني من عام 2014 حصلت على عضوية الاتحاد الأوروبي، وفيما يلي أبرز المعلومات عن جزيرة الموت[٤][٥]:
- سكان الجزيرة: يبلغ عدد سكان الجزيرة ما يقارب 210 آلاف نسمة، غالبيتهم من المسلمين أي ما يقدّر بـ97% من السكان، وذلك باعتبارهم خليط من العرب والأفارقة والملاغاسيين.
- التقاليد: التزمت الجزيرة بالطابع الأفريقي والتقاليد التاريخية، إذ ما زالت النساء يرتدين الزي الشعبي للجزيرة والذي يسمّى"شيروماني"، وما زال الرجال ملتزمين بارتداء الزي الشعبي "البرنس"، ويتميز المسلمون الأفارقة بهذا الزي الذي يتكون من معطف واسع مع قلنسوة وكوفية وغطاء مطرز للرأس.
- الاقتصاد: أكثر سكان جزيرة مايوت ناشطين بالزراعة وتربية المواشي وصيد الأسماك، إذ تصدِّر الجزيرة الفانيليا والزيوت العطرية والبن والأرز.
- التاريخ: كانت جزيرة مايوت تعيش تحت سلطة فرنسا منذ عام 1841، إذ اشترتها فرنسا من السلطان أندريان سولي، وذلك بعد أن كانت معقلًا للقراصنة.
- الهجرة: بدأت ظاهرة الهجرة غير النظامية بعد عام 1995 بعد فرض فرنسا تأشيرة دخول لمايوت على مواطني جزر القمر، إذ يحاول سكان الجزر الأخرى قطع الـ 70 كيلومتر الذي يفصل بينهم وبين مايوت في قوارب صيد صغيرة، خاصة النساء الحوامل اللواتي يحاولن وضع أطفالهن في مايوت، إذ يحصل المواليد على الجنسية الفرنسية، ولكن ظاهرة الهجرة تتسبب في مقتل آلاف الأشخاص في البحر وفقًا لتقرير مركز البحوث الإنسانية والاجتماعية في تركيا.
السياحة في جزيرة الموت
ينبغي على الأشخاص الّذين يرغبون بالسفر إلى جزيرة الموت الحصول على التأشيرة الفرنسية شنغن، إذ يمكنهم الانتقال من جزيرة لارينيون إلى مدينة دزاودزي في رحلات جوية يومية أو عن طريق الخطوط الجوية الكينية التي تؤمن رحلات يوميّة تمر عبر جزر القمر، وتتنوع المناظر الطبيعية في الجزيرة عمومًا، إذ يمكن أن يستمتع الزائر بمشاهدة الوديان العميقة والقمم البركانية القديمة، ويمكن ممارسة بالعديد من الأنشطة في الجزيرة بدءًا من الغوص في واحدة من أكبر البحيرات الشاطئية "اللاجون" في العالم والصعود إلى قمة "مونت شونغوي"، إذ تتوافر هناك إطلالة بانورامية مذهلة على الجزيرة، ويستطيع الزائر مشاهدة قردة الليمور، إذ يمكن العثور عليها في المناطق النائية من الجزيرة، إضافةً إلى أنواع السلاحف البحرية التي تزور الشواطئ الجنوبية، ويمكن أيضًا إيجاد الحيتان الحدباء برفقة صغارها في منطقة البحيرة في شهري أغسطس وسبتمبر، ويمكن زيارة مامودزو عاصمة الجزيرة وأهم المدن والبلدات السياحية فيها، والذهاب إلى الجنوب الشرقيحيثُ بانديل، دزاودزي الواقعة في جزيرة بامانزي الصغيرة إلى الشرق من مايوت، وزيارة بلدتي سادة وأكوا في الجهة.[٤][٥]
المراجع
- ↑ "مايوطة"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-26. بتصرّف.
- ↑ أحمد نزيه (2019-3-24)، "مايوت.. حكاية جزيرة «قمرية» لا تزال تحت الوصاية الفرنسية"، بوابة أخبار اليوم، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-25. بتصرّف.
- ↑ أحمد محمد (2018-7-15)، "مايوت».. جزيرة على أراضٍ عربية أفريقية تحمل الجنسية الفرنسية!"، ساسة بوست، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-25. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "مايوت.. جزيرة مسلمة في الاتحاد الأوروبي"، الموسوعة، 2017-2-11، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-26. بتصرّف.
- ^ أ ب إسماعيل قاسمي (2016-11-5)، "مايوت.. الجزيرة الفرنسية بين جزر القمر"، طقص العرب، اطّلع عليه بتاريخ 2019-9-26. بتصرّف.