اضرار الهجرة من البادية الى المدينة

اضرار الهجرة من البادية الى المدينة
اضرار الهجرة من البادية الى المدينة

الهجرة من البادية إلى المدينة

الهجرة migration تعني الانتقال من مكان إلى آخر، و يُستخدم مصطلح الهجرة البشرية بشكل أوسع للإشارة إلى أي انتقال أو ارتحال للأشخاص من مكان إلى آخر، سواء كان هذا الارتحال مؤقتًا أو دائمًا، وعادةً ما يُستخدم المصطلح فقط من أجل الانتقال الدائم للإقامة – أي أن تكون المدة التي في نية المرتحل عامًا على الأقل – ووضع هذه المدة الزمنية لتسمية الارتحال بالهجرة ساعدت في تمييز الهجرة كفعل عن الارتحال المكرر والمؤقت، مثل تنقل البدو أو الارتحال بهدف العمل أو السياحة والسفر، أمّا المهاجر فهو الشخص الذي يغادر المكان الذي يعيش فيه وينتقل إلى غيره، وينتقل العديد من الأشخاص للعيش في المدن عوضًا عن البادية رغبة منهم في تحسين حياتهم، لكن ما أضرار هذا النوع من الهجرة؟ هذا ما ستعرفه من خلال هذا المقال.[١]


أضرار الهجرة من البادية إلى المدينة

للهجرة من البادية إلى المدينة أضرار متعددة، من أبرزها:[٢]

  • يمكن أن تتسبب الهجرة في مشاكل تتعلق بالسكان: عند الهجرة من مكان إلى آخر تصبح مستويات السكان غير متوازنة، الأمر الذي يمكن أن يسبب مشاكل في الوصول إلى الموارد في المناطق التي تحدث فيها مستويات عالية من الهجرة.
  • المساهمة في انتقال العدوى والمرض: تُنقل العديد من الأمراض إلى مناطق جديدة بسبب عمليات الهجرة.
  • التفاوت في الأجور: يكون المهاجر عادة على استعداد لاغتنام فرص العمل مقابل أجر أقل بكثير من السكان المحليين، و إذا كان هناك عدد كاف من الأشخاص للعمل بأجور أقل، فقد يؤدي ذلك إلى تفاوت في الأجور بين السكان المحليين وبالتالي التأثير على نمو الوظائف.
  • زيادة الضغوط على الموارد التعليمية والصحية: يأتي المهاجرون ليصنعوا حياة جديدة لأنفسهم، ويساهموا في اقتصاداتهم المحلية دون شك، وبالتالي ليستقروا بالمكان الجديد مع أسرهم مما يشكل ضغطًا على الموارد المتاحة.
  • من السهل استغلال المهاجرين: يتعرض المهاجرون للكثير من الاستغلالات المتمثلة برفع البلاغات الكاذبة ضدهم، ورفض دفع الأجور المستحقة لهم، أو حتى تعرضهم للاعتداء الجسدي في المدن أو المناطق الجديدة التي هاجروا إليها.
  • صعوبة الاندماج في البيئة الجديدة: الاختلاف ليس شيئًا يسهل على الجميع تقبله، فقد يؤدي جلب أعراق أو ثقافات مختلفة إلى مجتمع قائم سلفًا إلى حدوث بعض التصادمات، وغالبًا يخشى الناس ما لا يعرفونه، مما يعني أن هناك خوفًا أساسيًا مرتبطًا بالمهاجرين عندما ينتقلون لأول مرة إلى مجتمع.
  • الهجرة يمكن أن تفرق العائلات: الهجرة الممتدة ليست ممارسة شائعة، وعادة ما يُسمح للعائلات بأن تصبح مهاجرة إلى وجهة أو مدينة جديدة، وأحيانًا لا ترحل العائلة بكاملها وتكون الهجرة في هذه الحالة سبب خلق مشاكل اجتماعية للأطفال الذين تتفرّق أسرهم.
  • إمكانية تعرض الأفراد إلى انتهاكات لحقوقهم الإنسانية: الهجرة، أو الرغبة في الانتقال، يمكن أن تضع بعض الأفراد في حالة يأس، لدرجة تجعلهم يلجؤون لطرق غير مناسبة للهجرة، مما يعرضهم لخطر التورط مع جهات غير قانونية.


أسباب الهجرة من البادية إلى المدينة

هناك العديد من الأسباب التي قد تدفع الأشخاص لمغادرة البادية والانتقال إلى المدينة، ثلاثة من أهم هذه الأسباب هي الحصول على الوظائف والتعليم والرغبة في النمط المعيشي لسكان المدينة، والفرق بين الأسباب الثلاثة كبير، إذ لا يوجد شيء مشترك بين حياة البادية أو الريف وحياة المدينة عندما يتعلق الأمر بالتجارة والتعليم والمدارس وأسلوب الحياة، وتوضيح لأسباب الهجرة الرئيسية للمدن:[٣]

  • سوق عمل أفضل: في المدن عدد السكان أكبر وبالتالي هناك المزيد من الوظائف، ويعد العمل السبب الرئيسي وراء مغادرة الكثير من الناس من بلداتهم الصغيرة أو البادية للعيش في المدن الكبرى.
  • فرص التعليم: تقع الكليات والجامعات الرئيسية بالغالب في المدن الكبيرة أو بالقرب منها، تستقدم تلك المؤسسات التعليمية هيئات تدريس على درجة عالية من الكفاءة وتوفر تخصصات متعددة، مما يجذب العديد من الطلاب للالتحاق بها.
  • أسلوب المعيشة في المدينة: تضم المدن سكانًا وأفرادًا متنوعين عرقيًّا ومن خلفيات وتجمعات ثقافية متنوعة ومتعددة، لذا ينتقل الكثير إلى المدن الكبيرة بسبب رغبتهم في التعرف على الأشياء والثقافات المختلفة مثل الأطعمة والأنشطة والأفلام.
  • جودة الرعاية الطبية: تقع العديد من المستشفيات الكبرى والأكثر جودة من ناحية الرعاية والخدمات في المدن، فوجود عدد كبير من السكان يعني أن المستشفيات ستكون أكثر استعدادًا لحالات الطوارئ التي قد تحدث، وبالتالي تكون مستشفيات المدن مهيئة بشكل أفضل وغالبًا ما تكون أكثر تطورًا، الأمر الذي يعد عامل جذب للمواطنين من البادية ومناطقهم البعيدة عن المدن، أمّا في البادية فقد لا تتمكن من الحصول على المساعدة الطبية حين تحتاجها، لذا ينتقل الناس للمدن، لأن هناك المزيد من الموارد المتاحة.


قد يُهِمُّكَ

الهجرة والتنقل والترحال جزء من حياة الإنسان، فيتحرك البشر لأسباب وعوامل متنوعة غالبًا ما ترتبط هذه العوامل بالوظائف والحرب والأسرة والمال، ومن بعض أنواع الهجرة البشرية وأقسامها بغض النظر عن أسبابها وعواملها:[٤]

  • الهجرة الداخلية: وهي تنقّل الناس من مكان إلى آخر ضمن نفس الدولة، وتشمل الأسباب التي تؤدي إلى هذا النوع من الهجرة البحث عن تعليم أفضل أو السعي وراء فرصة اقتصادية أفضل في مجال آخر، ومن الممكن أن تكون الكوارث الطبيعية أيضًا أحد أسباب الهجرة الداخلية.
  • الهجرة الخارجية: تشير الهجرة الخارجية بشكل عام إلى الترحال والتنقل خارج الوطن، أي الرحيل من بلد إلى آخر، وتشترك الهجرة الداخلية والخارجية بنفس السباب بالإضافة لعوامل أخرى، فتلعب السياسة مثلًا دورًا كبيرًا في هجرة الناس من دولة إلى أخرى، ومن الأمثلة على هذا النوع من الهجرة نزوح اللاجئين إلى دولة مجاورة بسبب الحروب والظروف غير الآمنة في وطنهم.
  • الهجرة الموسمية: وهي انتقال الناس من منطقة إلى أخرى مع كل موسم سعيًا إلى ظروف أفضل لأنفسهم وماشيتهم، عادة ما يقوم بهذا النوع من الهجرة الرعاة أو المزارعين الرحل الذين يتواجدون في الغالب في مناطق أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى، وتعد المجتمعات الرعوية الموجودة في كينيا، مثل: "سامبورو وتوركانا" من أشهر الأمثلة على الهجرة الموسمية، إذ يتنقل السكان بحثًا عن المراعي لحيواناتهم بعيدًا عن منازلهم، وبمجرد تحسن الظروف أو الأوضاع وانتهاء الموسم، عادة ما يعودون لبيوتهم مرة أخرى.


المراجع

  1. "human migration", britannica, Retrieved 3-8-2020. Edited.
  2. Louise Gaille (23-6-2018), "21 Big Pros and Cons of Immigration"، vittana, Retrieved 3-8-2020. Edited.
  3. Ryan Hussey (2-11-2018), "Reasons Why People Move From the Country to a Big City"، movers, Retrieved 3-8-2020. Edited.
  4. Benjamin Elisha Sawe (8-8-2018), "The Different Types Of Human Migration"، worldatlas, Retrieved 3-8-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :

666 مشاهدة