أفضل علاج للكحة التحسسية

أفضل علاج للكحة التحسسية
أفضل علاج للكحة التحسسية

الكحة التحسسية

تُعد الكحة المستمرة والجافة أحد العلامات المرتبطة بالإصابة بالحساسية أو الربو، وغالبًا ما تظهر الكحة المرتبطة بالحساسية في مواسم أو أشهر معينة من السنة، كما قد يُعاني البعض من أعراض تحسسية أخرى أحيانًا؛ كالعطاس، والاحتقان، والحكة، خاصة عندما تكون الكحة ناجمة عن التهاب الأنف التحسسي أو الأرجي، الذي يُطلق البعض عليه اسم حمى القش أيضًا، وتُنسب الكحة التحسسية عادةً إلى ردة فعل الجهاز المناعي عند التعرض لأحد المواد المثيرة للحساسية؛ كالغبار، وحبوب الطلع، والعفن، ووبر الحيوانات، والصراصير، وقد يُعاني المصابون بالكحة التحسسية من الإصابة بالربو، الذي يؤدي أيضًا إلى خروج صوت شبيه بالصفير أثناء التنفس وضيق في التنفس.[١]


أفضل علاج للكحة التحسسية

يمكن علاج أعراض الحساسية بالابتعاد عن مسبباتها أو كل ما يثير رد الفعل التحسسي لدى الفرد، وفي حال عدم إمكانية تجنب مسببات الحساسية فإنه يمكن استخدام العلاجات التالية:[٢]

  • الأدوية: غالبًا ما يتضمن علاج الحساسية أدوية مثل مضادات الهيستامين للسيطرة على الأعراض، ويمكن استخدام هذه الأدوية دون الحاجة إلى وصفة طبية، ويوجد العديد من الخيارات المتاحة أيضًا.
  • العلاج بالخلايا الجذعية: يختار البعض العلاج المناعي من خلال الحصول على الحقن على مدار بضع سنوات لمساعدة الجسم على التعود على الحساسية، وفي حال نجاح هذا العلاج فإنه يمنع ظهور أعراض الحساسية.
  • العلاجات الطبيعية: يمكن استخدام العديد من العلاجات الطبيعية لتخفيف أعراض الحساسية بما في ذلك السعال، ولكن من المهم استشارة الطبيب دائمًا قبل تناول أي علاج طبيعي نظرًا إلى أن بعضها قد يحتوي على مسببات حساسية أخرى مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض، وتشمل هذه العلاجات الطبيعية كل مما يلي:
    • الشاي بالعسل: يساعد إضافة ملعقتين صغيرتين من العسل إلى كوب من الشاي في تخفيف السعال وأعراض الحساسية، كما يمكن تناول العسل من خلال خلطه بالماء الدافئ كعلاج شعبي منزلي للسعال وخاصة السعال الليلي لدى الأطفال، لكن لا يجب أن يعطى للأطفال تحت عمر السنة.
    • الزنجبيل: يخفف الزنجبيل من حدة السعال الجاف أو الناتج عن الربو نظرًا إلى أنه يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات، كما أنه يخفف من الشعور بالغثيان والألم، إذ تشير هذه الدراسات إلى أن بعض المركبات المضادة للالتهابات في الزنجبيل يمكن أن ترخي الأغشية في الشعب الهوائية وهو ما يساعد في تقليل السعال، ولكن لا يزال الأمر يحتاج إلى المزيد من الاختبارات والبحوث لإثبات هذه الفوائد. ويمكن استخدام الزنجبيل بإضافة 20 أو 40 غرامًا من شرائح الزنجبيل الطازج إلى كوب من الماء الساخن، وترك المزيج لبضع دقائق قبل شربه، ويمكن إضافة القليل من العسل أيضًا أو عصير الليمون لتحسين الطعم وتخفيف السعال، ومن المهم توخي الحذر نظرًا إلى أن الزنجبيل يمكن أن يسبب اضطراب أو حرقة في المعدة.
    • السوائل: يساعد إبقاء الجسم رطبًا في تخفيف السعال، لذا فإن شرب السوائل بدرجة حرارة الغرفة يمكن أن يخفف من السعال وسيلان الأنف والعطس، ومع ذلك فقد يكون من الأفضل شرب المشروبات الدافئة للأشخاص الذين يعانون من أعراض البرد أو الإنفلونزا للتخفيف من أعراض التهاب الحلق، وتشمل المشروبات الساخنة كل من: مرق الدجاج، والشاي بالأعشاب، والشاي الأسود الخالي من الكافيين، والماء الدافئ، وعصائر الفاكهة الدافئة.
    • البخار: يساعد البخار في تحسين حالات السعال وخاصة المترافق مع البلغم، لذا فإنه من الجيد الحصول على حمام دافئ والبقاء لفترة من الزمن لاستنشاق البخار، مما يساعد في تهدئة الأعراض.
    • الزعتر: يستخدم الزعتر في العديد من الاستخدامات الشائعة مثل؛ السعال والتهاب الحلق والتهاب الشعب الهوائية والمشاكل الهضمية، ووجدت دراسة أن أوراق الزعتر مع أوراق اللبلاب تساعد بشكل فعال في التخلص من السعال وخاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من التهاب الشعب الهوائية الحاد، وذلك نظرًا لاحتوائها على مضادات الأكسدة الطبيعية التي تقدم العديد من الفوائد للجسم.


علاج الكحة التحسسية الناجمة عن حمى القش

لا تُعد الكحة التحسسية الناجمة عن حمى القش مرضًا معديًا أو خطيرًا، لكنها تؤدي في المحصلة إلى حصول تهيج في الحلق وشعورٍ سيء لدى المصاب، ويُمكن للطبيب وصف الكثير من العلاجات الدوائية الممتازة القادرة على تخفيف حدة الكحة، كمزيلات الاحتقان مثلًا، وفي الحقيقة يُمكن الحصول على كثيرٍ من أنواع مزيلات الاحتقان دون الحاجة إلى وصفة طبية، وغالبًا ما يكون بوسع هذه الأدوية تجفيف البلغم النازل خلف الأنف أو الحلق، ومن بين أهم أنواع المركبات الفعالة الموجودة في مزيلات الاحتقان كل من السودوإفدرين والفينيليفرين، لكن يبقى بوسع المرضى كذلك أخذ أنواع أخرى من الأدوية المضادة للكحة، مثل ما يُعرف بمضادات الهستامين، التي تُعرقل إفراز الجسم لمركبات الهستامين المسؤولة أصلًا عن ظهور أعراض الالتهاب في الجسم، وعادةً ما تحتوي الأدوية المضادة للهستامين على مواد فعالة مثل الكلورفينرامين والديفينهيدرامين، لكن في حال رغب المريض بعدم أخذ العلاجات الدوائية أو الطبية لعلاج الكحة التحسسية أو في حال فشلها في علاج الكحة، فإنه يوجد بعض الخيارات المنزلية المفيدة له، مثل:[٣]

  • استنشاق بخار الماء الساخن أو الاستحمام بالماء الدافئ؛ وذلك لمقدرة جزيئات الماء المتبخرة على فتح المسالك التنفسية في الأنف وإضافة بعض الرطوبة إليها.
  • استعمال بخاخات الماء المالح التي تتوفر في الصيدليات التي يمكن أن تساعد في إزالة المواد المثيرة للحساسية والمخاط الزائد، مما يقلل من أعراض الكحة، وبالإمكان بالطبع استخدام الماء المالح عبر تحضير ذلك في المنزل من خلال إضافة كوب من الماء إلى وعاء نظيف، ثم إضافة بعض الملح إلى الماء، ثم غمر قطعة صغيرة من القماش في الوعاء، ثم تقريب قطعة القماش إلى الأنف واستنشاق المحلول الملحي مباشرة.


الوقاية من الكحة التحسسية الناجمة عن حمى القش

يرى الخبراء أن أفضل طريقة للوقاية من الكحة التحسسية الناجمة عن حمى القش هي الابتعاد قدر الإمكان عن المواد المثيرة للحساسية، ويُمكن الوصول إلى هذه الغاية غبر اتباع بعض الأمور البسيطة، مثل:[٤]

  • تنظيف جميع غرف المنزل من الغبار باستخدام المكنسة الكهربائية في كل أسبوع، والحرص على إزالة الأوساخ والغبار عن الجدران والأثاث.
  • ارتداء الملابس الواقية، والقفازات، وأقنعة الوجه عند الذهاب إلى أماكن يكثر فيها العفن والفطريات.
  • تجنب لمس الوجه أو العينين بعد لمس الحيوانات، والحرص على غسل اليدين دائمًا بعد لمس الحيوانات.
  • تغيير الملابس ولبس ملابس جديدة عند الاشتباه بالتعرض لأحد المواد المثيرة للحساسية.
  • إبقاء نوافذ المنزل مغلقة خلال أشهر السنة التي تظهر فيها أعراض حمى القش عادةً.
  • التعود على تناول الأدوية المضادة للهستامين عند مجيء موسمي الربيع والخريف.
  • غسل أوجه الأسرة والشراشف باستعمال المياه الدافئة في بداية كل شهر.
  • تنظيف المنزل من وبر الحيوانات والقضاء نهائيًا على الصراصير.
  • استخدام مواد التنظيف والمكياج المصنوعة من مواد طبيعية.
  • استخدام أجهزة تنقية الهواء داخل غرف المنزل.


أسباب الحساسية

تظهر أعراض الحساسية أو ردود الفعل التحسسية عندما يواجه الجهاز المناعي بالخطأ مادة بالعادة تكون غير ضارة، فيُنتج الجهاز المناعي أجسامًا مضادة تبقى في حالة تأهب لهذا النوع من مسببات الحساسية، وعندما يتعرض الجسم مرة أخرى لهذه المسببات تطلق المواد المضادة عددًا من المواد الكيميائية ضمن نظام المناعة مثل الهستامين، وهو ما يتسبب بظهور أعراض الحساسية، وتتضمن مسببات الحساسية الشائعة كل مما يلي:[٥]

  • مسببات الحساسية المحمولة جوًا مثل: حبوب اللقاح ووبر الحيوانات وعث الغبار والعفن.
  • بعض الأطعمة؛ خاصة الفول السوداني والقمح وفول الصويا والمحار والسمك والحليب والبيض.
  • لسعات الحشرات؛ مثل لسعات النحل أو الدبور.
  • بعض الأدوية؛ خاصة البنسلين أو المضادات الحيوية القائمة على البنسلين.
  • بعض المواد التي تسبب ملامستها ظهور أعراض تحسسية مثل مادة اللاتكس.


المراجع

  1. "Cough", American College of Allergy, Asthma & Immunology, Retrieved 27-7-2019. Edited.
  2. Brian Krans, Kimberly Holland (5-6 - 2018), "Everything You Need to Know About Allergies"، healthline, Retrieved 14-8-2019. Edited.
  3. Elaine K. Luo, MD (4-8-2017), "Dealing with a Hay Fever Cough"، Healthline, Retrieved 27-7-2019. Edited.
  4. Alana Biggers, MD, MPH (12-3-2018), "What is a hay fever cough?"، Medical News Today, Retrieved 27-7-2019. Edited.
  5. "Allergies", mayoclinic,6-1-2018، Retrieved 14-8- 2019. Edited.

فيديو ذو صلة :