الحموضة
تُفرز المعدة مستويات دقيقة من حمض الهيدروكلوريك، وهو عبارة عن سائل حمضي مسؤول إلى جانب الإنزيمات الهاضمة عن هضم الطّعام المتناول، وفي الحالات الطّبيعيّة تنتج المعدة يوميًّا لترًا ونصف من هذا الحمض، ويتناسب إفراز المعدة للحمض تناسبًا طرديًّا مع كميّة الطّعام المتناول، فمن البديهي عند زيادة الطّعام أن تستجيب المعدة بزيادة الحمض المعدي لهضم الطّعام، ولكنّه ليس السّبب الوحيد في زيادة إفراز المعدة لحمض الهيدوركلوريك عن المعدّل اللّازم؛ إذ يتراوح الحجم الطّبيعي لهذا الحمض في المعدة ما بين 20 إلى 100 مل، ودرجة حموضة المعدة الطّبيعيّة تتراوح ما بين 1.5 إلى 3.5، وأي زيادة في كميّته في المعدة ينتج عنها حالة طبيّة تعرف باسم الحموضة. [١]
أسرع علاج للحموضة
الحموضة ليست حالة صحيّة خطيرة، ولكن إهمال علاجها يمكن أن ينتج عنه مضاعفات صحيّة في غنى عنها، لذلك يجب التوجّه للطّبيب في عند المعاناة من الحموضة المستمرّة لوصف العلاجات المناسبة، التي يمكن ذكرها ضمن النّقاط التّالية: [٢]
- صرف العقاقير الدّوائيّة المضادّة للحموضة: التي تثبّط من إفراز المعدة لحمض الهيدروكلوريك، أو تلك التي تغلّف الغشاء المخاطي الدّاخلي المبطّن لجدار المعدة، بحاجز يمنع وصول تأثير حمض الهيدروكلوريك إليه.
- النّوم على وسادة ترفع مستوى الرّأس عن مستوى الجسم: لمنع ارتداد الحمض المعدي عبر المريء إلى الحلق.
- اتّباع إجراءات العناية الغذائيّة: لا سيما أنّ السّبب المباشر والرّئيسي وليس الوحيد للحموضة هو الرّوتين الغذائي، وعليه يكون الدّواء من نفس الدّاء كما يلي:
- الموز: من الفواكه التي تحتوي على نسبة ضئيلة من الأحماض ما يساهم في تخفيف حموضة المعدة، ويمنع ارتداد الحمض المعدي عبر المريء، بالإضافة إلى احتوائه على الألياف الغذائيّة التي تحسّن من عمليّة الهضم.
- البطّيخ: من الفواكه القلويّة المضادّة للحموضة، فهي تثبّط من إنتاج المعدة للحمض.
- أوراق الرّيحان: من الخضار الورقيّة التي تحتوي على خصائص مهدّئة للمعدة، ويمكن تناولها عن طريق إضافة أوراق مغسولة من الرّيحان الطّازج إلى ثلاثة أكواب من الماء، وتركها لتصل إلى درجة الغليان، ثم تخفّف النّار وتترك لبضع دقائق أخرى، ويُشرب منها عند الإحساس بحرقة في المعدة أو الصّدر.
- القرنفل: يحتل مكانة مهمّة في الطّب الصيني التقليدي لعلاج الحموضة والتخفيف من رائحة الفم الكريهة.
- مسحوق الكمّون: يحتوي الكمّون على خصائص محايدة للحموضة، ما يخفّف من درجة حموضة المعدة، ويمكن تناوله بإضافة ملعقة صغيرة من مسحوق الكمّون النّاعم في الماء المغلي، أو نقع القليل من بذور الكمّون في الماء ثم شربها بعد كل وجبة.
- الحليب البارد: يحتوي على مستويات عالية من الكالسيوم الذي يمنع تراكم الحمض في المعدة وبالتّالي ارتفاع مستوياته فيها.
- خل التفّاح: على الرّغم من أنّ خل التفّاح يحتوي على الأحماض إلاّ أنّه عندما يدخل إلى المعدة، فإنّ له تأثيرًا قلويًا عليها، ما يخفّف من درجة حموضتها، ويمكن تناوله عن طريق إضافة ملعقة كبيرة من خل التفّاح الطّبيعي إلى كوب من الماء وشربه مرّة إلى مرّتين يوميًّا.
- ماء جوز الهند: يدعّم من قوّة الغشاء المخاطي المبطّن للجدار الدّاخلي للمعدة والمسؤول عن حمايتها من المستويات العالية من الحمض.
أسباب وأعراض الحموضة
من أوضح العلامات على الحموضة الشّعور بألم حارق في المعدة أو منطقة الصّدر وممكن أن تصل الحلق، ولكنّه ليس العرض الوحيد؛ إذ يضاف له ما يلي من الأعراض المرافقة للحموضة التي قد لا تجتمع جميعها لدى الشّخص، بالاعتماد على الحالة: [٣]
- الشّعور بانتفاخ مزعج في المعدة.
- التجشّؤ.
- الغثيان المصحوب بتقيّؤ الدّم في بعض الحالات، بسبب تأثير حمض المعدة على جدارها الدّاخلي.
- السّعال الجاف.
- انبعاث رائحة كريهة من الفم.
- عسر الهضم بسبب زيادة حموضة المعدة عن المعدّل الطّبيعي.
- الإمساك.
- تغير لون البراز إلى الأسود.
- اضطرابات النّوم، مثل النّوم المتقطّع، أو صعوبة الدّخول في النّوم بما يُعرف الأرق.
أمّا عن العوامل المسبّبة لحدوث الحموضة، فيمكن تلخيصها بما يلي:
- العادات الغذائيّة السّيئة، مثل: عدم تنظيم أوقات تناول الوجبات الغذائيّة، أو الاستلقاء على الظّهر وبقاء مستوى الرأس منخفض أكثر من مستوى الجسم بعد تناول الطّعام مباشرةً.
- السّمنة المفرطة؛ فالأشخاص البدينون يتناولون كميّات طعام كبيرة وبأوقات عشوائيّة، ما يعني زيادة المعدة لإنتاج حمض الهيدروكلوريك لهضم الطّعام المتناول في كل لحظة ودون نظام وبكميّات مهولة.
- الإكثار من تناول الأطعمة الغنيّة بالدّهون، أو التّوابل.
- إدمان الكحول، والشّراهة في التدخين.
- الإكثار من تناول المشروبات الغنيّة بالكافيين الذي يزيد تحفيز المعدة على إنتاج حمض الهيدروكلوريك، مثل: الشّاي، والقهوة، والمشروبات الغازيّة.
- فترة الحمل وما يرافقها من تغيّرات هرمونيّة في جسم المرأة تؤثّر على وظيفة المعدة.
- تناول بعض أنواع من العقاقير الدوائيّة، مثل مضادّات الاكتئاب، والأسبرين وأدوية ضغط الدم.
- الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بحامض الستريك ما يزيد من مستويات السّائل الحمضي في المعدة، ويرفع درجة حموضة المعدة.
- بعض الأمراض المزمنة مثل السكّري، والقرحة الهضميّة، والرّبو.
المراجع
- ↑ "Excess Stomach Acid (Hyperchlorhydria): Causes, Symptoms and How to Lower It", healthyandnaturalworld, Retrieved 2019-7-8. Edited.
- ↑ "12 Amazing Home Remedies For Acidity: Easy Tips To Reduce The Pain", food, Retrieved 2019-7-8. Edited.
- ↑ "Stomach Acidity Causes, Symptoms, Risk Factors and Treatment", alstherapyalliance, Retrieved 2019-7-8. Edited.