الفوليك أسيد
ينتمي الفوليك أسيد أو حمض الفوليك إلى فئة الفيتامينات الذائبة في الماء، ويُطلق عليه اسم فيتامين ب9 أيضًا، ويشتهر الفوليك أسيد بدوره المهم في تصنيع الأحماض النووية والمادة الوراثية، كما يُساهم الفوليك أسيد في صناعة خلايا الدم الحمراء، ومنع الإصابة بفقدان السمع، بالإضافة إلى الحفاظ على صحة الدماغ عند الأجنة في الأرحام، لذا ينصح الأطباء النساء الحوامل بضرورة تناول الفوليك أسيد لمنع إصابة الأجنة بالتشوهات الخلقية في الدماغ والحبل الشوكي، وفي الحقيقة بات الكثيرين يربطون بين نقص الفوليك أسيد وبين الإصابة بالكثير من الأمراض، بما في ذلك التوحد، والتهاب المفاصل الروماتويدي، ومشكلة الحنك المشقوق عند الأجنة، وبوسع النساء الحوامل الحصول على حاجة أجسامهن من الفوليك أسيد عبر تناول مكملات الفوليك أسيد والتركيز على تناول الأطعمة الغنية بالفوليك أسيد، بما في ذلك البروكلي، والملفوف، والقرنبيط، والهليون، والسبانخ، والعدس، والخس، والبرتقال، والحمص، وبذور دوار الشمس، وصفار البيض، وبعض أنواع الفواكه، خاصة الكيوي والبابايا[١].
آثار الفوليك أسيد الجانبية
من النادر أن يُعاني البالغين من أي آثارٍ جانبية للفوليك أسيد في حال تناولهم لأقل من 1000 ميكروغرام يوميًا من هذا الفيتامين، لكن في حال حصل إفراط في تناول الفوليك أسيد عبر الفم، فإن من المحتمل أن يؤدي هذا الأمر إلى الشعور بآلام في البطن، الارتباك، والإسهال، واضطرابات النوم، والغثيان، وظهور طفح جلدي، وحصول تغيراتٍ في السلوك، وكثرة الغازات، بالإضافة إلى النوبات الصرعية، وعلى العموم يُمكن شرح أبرز المشاكل والآثار الجانبية المحتملة للفوليك أسيد كما يأتي[٢]:
- تضيق الشرايين: يؤدي أخذ الفوليك أسيد، وفيتامين ب 6، وفيتامين ب12 عبر الوريد أو عبر الفم إلى زيادة في تضيق الشرايين، لذا من الواجب عدم إعطاء الفوليك أسيد للمرضى الذين يخضعون لإجراءات طبية هدفها توسعة الشرايين.
- السرطان: توصلت بعض الدراسات إلى حصول زيادة بخطر الإصابة بسرطان الرئة وسرطان البروستاتا عند الإفراط بتناول الفوليك أسيد، وهذا يعني ضرورة تجنب إعطاء الفوليك أسيد بكميات كبيرة للأفراد الذين ترتفع لديهم فرص الإصابة بالسرطان.
- أمراض القلب: أشارت بعض الدراسات إلى إمكانية أن يؤدي أخذ الفوليك أسيد مع فيتامين ب 6 إلى زيادة في خطر الإصابة بالنوبات القلبية عند الأفراد الذين يُعانون أصلًا من مشاكل في القلب.
- الصرع: تزداد حدة النوبات الصرعية كثيرًا عند المصابين أصلًا بالصرع في حال إفراطهم بتناول الفوليك أسيد.
- فقر الدم الناجم عن نقص فيتامين ب 12: بمقدور الفوليك أسيد إخفاء أعراض فقدر الدم الناجم عن نقص فيتامين ب 12، وهذا يجعل المصاب يشعر وكأنه غير مصاب بنقص فيتامين ب 12 لكنه يبقى بالطبع مصابًا بالمرض وبحاجة للعلاج.
ويشير خبراء آخرون كذلك إلى تسبب الفوليك أسيد بحصول تغيرات في طعم الفم، وفقدان الشهية، والشعور بالاكتئاب أو التهيج، كما يشيرون كذلك إلى إمكانية أن يتعارض الفوليك أسيد مع بعض أنواع الأدوية، بما في ذلك الأدوية التي ترتبط بإفرازات الصفراء داخل الجهاز الهضمي؛ كدواء الكوليستيرامين ودواء الكوليستيبول، ومن المهم كذلك التذكير بمقدرة الكحول على التأثير على امتصاص الجسم لفيتامينات ب عمومًا[٣].
نقص الفوليك أسيد
يؤدي نقص الفوليك أسيد في الجسم إلى ظهور أعراضٍ كثيرة؛ كالتعب، والضعف، وتقرحات الفم، ومشاكل الذاكرة والادراك، وسوء المزاج، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن أيضًا، كما يؤدي نقص الفوليك أسيد إلى زيادة في خطر الإصابة بالكثير من المشاكل الصحية؛ مثل[١]:
- الإصابة بفقر الدم؛ خاصة عند المصابين أصلًا بفقر الدم المنجلي والمصابين بأمراض الكلى والمشاكل الصحية الأخرى التي تتسبب بحصول مشاكل في امتصاص الفوليك أسيد داخل الجسم.
- حصول تشوهات خلقية عند الأجنة.
- الإصابة بمشاكل تمس الذاكرة ووظائف الدماغ الأخرى.
- زيادة خطر الإصابة بالأمراض التحسسية.
- زيادة خطر الإصابة بانخفاض كثافة العظام على المدى البعيد.
- زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب.
المراجع
- ^ أ ب Alan Carter, PharmD (27-10-2017), "What to know about folic acid"، Medical News Today, Retrieved 5-8-2019. Edited.
- ↑ "Folic acid", Webmd, Retrieved 5-8-2019. Edited.
- ↑ Robert Jasmer, MD (18-5-2015), "What Is Folic Acid (Vitamin B9)?"، Everyday Health, Retrieved 5-8-2019. Edited.