ما هو علاج تضخم القلب

ما هو علاج تضخم القلب
ما هو علاج تضخم القلب

تضخم القلب

يُصاب القلب بالتضخم (Cardiomegaly) نتيجة لعدة عوامل أو أسباب، منها ارتفاع ضغط الدم، وأمراض صمامات القلب، وعدم انتظام دقات القلب، وفقر الدم، ومشاكل الغدة الدرقية، فضلًا عن أسباب أخرى؛ كتناول بعض أنواع الأدوية، وممارسة التمارين الرياضية الشديدة، والمعاناة من نقص أحد العناصر الغذائية؛ كعنصر السيلينيوم وفيتامين الثيامين (ب1)، ومن الجدير بالذكر أن القلب يُصاب بالتضخم المؤقت أثناء فترة الحمل عند النساء بسبب زيادة الحمل أو الجهد الواقع على القلب أثناء تلك الفترة تحديدًا، وهذا في مجمله يشير إلى حقيقة أن تضخم القلب ليس مرضًا بحد ذاته، وإنما علامة دالة على وجود الكثير من الأمراض والحالات الصحية، وهذا يعني كذلك أن علاج تضخم القلب سيتوقف على ماهية السبب الذي أدى أصلًا إلى هذه المشكلة، ومن الضروري الإشارة هنا إلى ارتباط مصطلح تضخم القلب مع مصطلح آخر هو اعتلال أو ضعف عضلة القلب (Cardiomyopathy)، الذي يؤدي في كثيرٍ من الأحيان إلى تضخم القلب[١]، وعلى أية حال ستحاول الأسطر التالية ذكر أبرز العلاجات الطبية والحياتية المناسبة للتعامل مع حالات تضخم القلب.


علاج تضخم القلب

لا بد من معرفة السبب وراء تضخم القلب قبل انتقاء العلاج الأنسب، وغالبًا ما يلجأ الأطباء إلى إعطاء المريض بعض الأدوية أو اقتراح إجراء إحدى العمليات الجراحية من أجل علاج تضخم القلب، وبالإمكان شرح المزيد عن الأدوية والإجراءات الجراحية والطبية المناسبة لهذا الغرض على النحو لآتي[٢]:

الأدوية

وتشمل الأدوية التالية:

  • مدرات البول: تُساهم هذه الأدوية في إخراج الماء والصوديوم من الجسم، وهذا يؤدي إلى إزالة الضغط الواقع على جدران الشرايين والقلب.
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين: تكون هذه الأدوية قادرة على خفض مستوى ضغط الدم وتحسين قدرات القلب على ضخ الدم إلى سائر أنحاء الجسم.
  • حاصرات مستقبلات أنجيوتنسين 2: تُقدم هذه الأدوية نفس الميزات والفوائد التي تقدمها مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، لذا فإنه تُصف أحيانًا للمرضى الذين ليس بوسعهم أخذ مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
  • حاصرات مستقبلات بيتا: تنجح هذه الأدوية في الحد من مستوى ضغط الدم، كما أنها تُعد مفيدة لغرض تحسين وظائف القلب أيضًا.
  • مضادات التخثر: تهدف مضادات التخثر –كما هو معروف- إلى الحد من فرص الإصابة بخثرات الدم التي يُمكن أن تتسبب في الإصابة بالنوبات القلبية أو الجلطات الدماغية.
  • مضادات اضطراب نظم الدقات القلبية: تُحاول هذه الأدوية إرجاع نبضات القلب إلى وتيرتها الطبيعية أو المعتادة.

الإجراءات الجراحية والطبية

وتشمل ما يلي:

  • الأجهزة المنظمة لدقات القلب: تصلح منظمات دقات القلب لعلاج بعض أنواع تضخم القلب، وعادةً ما تسعى هذه الأجهزة إلى تنسيق الانقباضات الحاصلة بين البطين الأيسر والبطين الأيمن.
  • عمليات صمامات القلب: يضطر الأطباء أحيانًا إلى إخضاع المصاب بتضخم القلب لعملية جراحية لإصلاح الصمامات القلبية في حال كانت هي المسؤولة عن الإصابة بتضخم القلب.
  • عملية المجازة التاجية: ينشأ تضخم القلب أحيانًا عن الإصابة أصلًا بأمراض الشرايين التاجية، وهذا قد يدفع بالطبيب إلى النصح بإجراء عملية مُجازة لهذه الشرايين.
  • الجهاز المساعد للبطين الأيسر: يعمل هذا الجهاز كمضخة ميكانيكية لمساعدة القلب الضعيف على العمل مرة أخرى، وتظهر فاعلية هذا الجهاز عند الأفراد المصابين بالفشل القلبي أو الذين ليس بوسعهم الخضوع لعملية زراعة القلب.
  • زراعة القلب: يُعد خيار زراعة القلب هو الملاذ الأخير لإصلاح الضرر الناجم عن تضخم القلب، لكن بالطبع هنالك نقص في عدد المتبرعين بقلوبهم، وهذا يعني الاضطرار إلى الانتظار لفترات طويلة لإتمام هذه العملية.


نمط الحياة والعلاجات المنزلية لتضخم القلب

بوسع بعض المصابين بتضخم القلب اتباع أنماط حياتية وعلاجات منزلية بسيطة لغرض تقليل أو تخفيف حدة الأعراض التي يُعانون منها، مثل[٣]:

  • الإقلاع عن التدخين.
  • الحفاظ على وزن مثالي أو مناسب.
  • الحفاظ على مستوى طبيعي لضغط الدم.
  • ممارسة الأنشطة البدنية في معظم أيام الأسبوع.
  • الحد من استهلاك الكافايين والكحوليات.
  • الحرص على نوم لـ 7-9 ساعات يوميًا.
  • التركيز على تناول الفواكه والخضراوات.
  • ممارسة أساليب الاسترخاء واليوغا لتخفيف حدة التوتر[٤].
  • تناول منتجات الحبوب الكاملة بدلًا عن منتجات الحبوب المكررة، التي من بينها الخبز الأبيض والمعكرونة.
  • التوقف عن تناول الأطعمة المصنعة والمليئة بالسكر والدهون.
  • عدم استهلاك أكثر من 1500 ملليغرام من الملح يوميًا.


مضاعفات تضخم القلب

للأسف يؤدي الفشل في علاج تضخم القلب إلى زيادة ملحوظة في خطر الإصابة بمضاعفات كثيرة، منها[٣]:

  • تشكل الخثرات الدموية داخل القلب أو في أماكن أخرى من الجسم، بما في ذلك الدماغ.
  • الموت أو توقف القلب المفاجئ نتيجة لتضارب الإشارات الكهربية في القلب.
  • الفشل القلبي، الذي ينشأ عن ضعف عضلة القلب.
  • ظهور أصوات الدمدمات أو النفخات القلبية، التي تحدث بسبب عدم إقفال الصمامات القلبية بالصورة الطبيعية.


سؤال وجواب

كيف يُمكن للقلب أن يتضخم أصلًا؟

يعترف الخبراء بأن تضخم القلب هو عملية معقدة للغاية ويدخل فيها عدة عوامل جينية وغير جينية أيضًا، وعادةً ما تتضمن الفسيولوجية المرضية لهذا المرض حدوث تضخم أو توسع في حجم الخلايا، وتليف، وفشل في آلية انقباض عضلة القلب، وهنالك بالطبع دورٌ للمواد الالتهابية في تغيير طبيعة البروتينات المسؤولة عن انقباض العضلة[٥].

هل يُمكن لتضخم القلب أن يكون نابعًا من وجود تشوه خلقي منذ الولادة؟

نعم بالتأكيد؛ فيمكن مثلًا لتشوهات الصمام الأذيني أن تؤدي إلى تضخم القلب، وهذا ينطبق أيضًا على تشوهات خلقية أخرى يُمكن أن تُصيب الشريان الأبهر، أو الصمام البطيني، أو الصمام الواقع بين البطين والأذين[٤].

ما هو مآل تضخم القلب؟

على الرغم من كثرة العلاجات التي يُمكن للطبيب تقديمها لعلاج تضخم القلب، إلا أن تطور هذه الحالة إلى فشل قلبي هو أمرٌ واردٌ بشدة، وهنالك للأسف ارتفاع ملحوظ في وفيات المرضى الذين تطورت حالتهم إلى فشل قلبي، خاصة في حال كان هنالك أعراض ظاهرة لهذه المشكلة، لكن يجب التذكير بأن شدة الأعراض وعمر المرض هي عوامل لها دورٌ كبير في تحديد فرص الوفاة بهذا المرض[٥].


المراجع

  1. Melissa Conrad Stöppler, MD (10-9-2019), "Enlarged Heart: Symptoms & Signs"، Medicine Net, Retrieved 6-6-2020. Edited.
  2. "Enlarged heart", Mayo Clinic,16-1-2020، Retrieved 6-6-2020. Edited.
  3. ^ أ ب Debra Sullivan, Ph.D., MSN, R.N., CNE, COI (12-1-2018), "What to know about cardiomegaly"، Medical News Today, Retrieved 6-6-2020. Edited.
  4. ^ أ ب Daniel Murrell, MD (18-9-2018), "What Causes an Enlarged Heart (Cardiomegaly) and How’s It Treated?"، Healthline, Retrieved 6-6-2020. Edited.
  5. ^ أ ب Hina Amin & Waqas J. Siddiqui (4-6-2019), "Cardiomegaly"، National Center for Biotechnology Information, Retrieved 6-6-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :