تخصص الموارد البشرية
يوجدُ العديدُ من الوظائف المستحدثة والتي ظهرت في عصرنا الحالي نتيجةَ الحاجة إلى مناصب تتواكب وتطلبات العصر ومستجداته، ومنها الوظائف في القطاع التّكنولوجي وشركات الاتصال وتخصّصُ الموارد البشرية.
فهو يعني إدارة القوى العاملة واجتذاب الطّاقات المناسبة لمنصب معيّن ومنحها التّدريب والمهارات اللازمة، والتي تمكنها من أداء مسؤوليات ومهام العمل على الوجه الأمثل، كما أنّ المواردَ البشريّة تُشكلُ حلقة وصل بين الإدارة والموظف لتعريفه بطبيعة العمل والأجر المستحق وإطلاعه على قوانين العمل من حقوق وواجبات بما يريحُ الطّرفين في بيئة العمل ويكسبهما الكثير من الوقت والجهد، كما أنّه القسم المسؤول عن الشّكاوي والاقتراحات ومعاونة الموظفين عندما تطرأ أيّ مشكلة في طريقهم، وغالبًا ما يتكون قطاع الموارد البشرية من عدد من الأشخاص فيوجدُ المسؤولُ والمديرُ ثم الموظفون الإداريون الأقل منصبًا، ولأهميّة هذا القطاع فقد أصبحت الجامعات تدرس أساليبه في منهاج خاص في الكليات والمعاهد التربوية.
أهمية تخصص الموارد البشرية
- تعزيز خبرة الموظّف طوال فترة العمل إيجابيًا باطراد، وذلك لجعل سيرته الذّاتية غنيّة وعاملَ جذبٍ من قِبل العديد من الشركات التي تتوافق وتخصص ذلك الموظف، وذلك من خلال التّركيز على مواهبه ومهاراته وتعزيز ظهورها وتشجيعه على إحراز التّقدم فيها وتطويرها.
- الإشراف على قيادة المنظمة والشّركة وثقافتها وتحديد جدول زمنيٍّ عشوائيٍّ للاستفسار عن مدى تطبيق قوانين العمل فيها، ويكون ذلك بمثابة اختبار للمصداقيّة في المؤسسة، والعمل على إعادة التّنظيم والهيلكة سريعًا بصورةٍ تتلاءمُ ونتائج الاختبار وتلبية الهدف الرّئيس لمصلحة الجميع.
- الحرص على شمول جميع العوامل المتعلقة في الشّركة بعين الاعتبار ومنها المنطقة الجغرافّية وطبيعة المنطقة، الحالة الصّحيّة والتأمين للموظفين، الأمن والسلامة والإجراءات المتخذة لضمان ذلك، الأجور المتناسبة مع كفاءة وعطاء كل موظف من موظفي الشركة.
- تقديم برامج تعليميّة تنموية على شكلين أحدهما يتعلّق بطبيعة العمل والاختصاص ويساعد على تمكين الموظف من منصبه كاملاً، أما الثاني فهو يركز على المهارات الشّخصيّة والرّغبات الفردية والهوايات؛ كالقراءة والرسم وممارسة الرّياضة والموسيقى وغيرها، فقد أثبتت الدراسات أنّ إشباع الهوايات تعزّز القدرات الإنتاجية لدى الموظفين.
- الحرص على إتمام الإجراءات القانونية في أي منعطف رئيسي في مسيرة الموظف المهنية كالاستقالات وزيادات الرواتب والإجازات ورحلات العمل إلى الخارج والتعويضات والمنافع وشهادات الخبرة والكفاءة وشهادات التقدير.
مجالات العمل
لا تكاد تخلو مؤسسةٌ ناجحةٌ وبارزةٌ من قطاع الموارد البشرية كبيرةً كانت أو صغيرةً، وذلك لما يوفّره هذا القطاع من الانسجام والتّنظيم، ومن مجالاته الكثيرة نذكر:
- القطاع التّعليمي: تُنقِحُ إدارة الموارد البشريّة المناهج التّعليميّة الجديدة وتحديد برامج الإشراف للمعلمين، والحرص على تنظيم إجازات الأمومة وإصابات العمل وغيرها.
- القطاع الصحي: ينظّم قطاع الموارد البشريّة نوبات العمل للأطباء والممرضين وأخصائي الأشعة وغيرهم، ويرتب جدول البعثات الخارجية ويحرص على إبلاغ الموظف المعني به أولًا بأول.
- القطاع التكنولوجي: يحرص موظفو الموارد البشرية على غربلة نتائج وأرباح الشركة شهريًا وإعلام الإدارة بالمستجدات واقتراح الحلول المناسبة لتنمية العمل.
