متى يوم الأب

يوم الأب

يوم الأب هو مناسبة عالمية اجتماعية، تحتفل فيه جميع دول العالم في أيام مختلفة، وفي بعض البلدان تحوّل يوم الأب إلى مناسبة دينية أما في البلدان التي يعتنق سكانها الديانة المسيحية الكاثوليكية؛ فيحتفلون فيه منذ القرون الوسطى، ويوم الأب هو يوم 9 آذار، فهو يوافق عندهم يوم القديس يوسف النجار، وتوجد بعض البلدان التي تحتفل بهذا اليوم في 19 من شهر مارس خاصة دول أمريكا اللاتينية بعد أن انتقل إليهم من خلال الاحتلال الإسباني والبرتغالي، أما في الولايات المتحدة فقد بدأوا بالاحتفال به في سنة 1910م، ويحتفل في هذا اليوم في ثالث أحد من شهر يونيو، وكذلك يحتفل كل من كندا والمملكة المتحدة في نفس التاريخ الذي تحتفل به الولايات المتحدة الأمريكية، أما أستراليا فتحتفل بيوم الأب في أول أحد من شهر سبتمبر، وقد خصص هذا اليوم للأب تقديرًا له وتكريمًا لما يقدمه من تضحية لأبنائه .[١]


دور الأب في الأسرة

يحمل الأب في المجتمع دورًا كبيرًا خصوصًا في أسرته وعند أولاده، لما يقدمه من عطاء وتضحية في سبيل بناء أسرة متكاملة مترابطة بعيدة عن التفكك والانحلال، ويحمل الأب أيضًا على عاتقيه تربية أبنائه تربية صالحة حسنة بعيدة عن الفساد وعن الأمور السيئة في المجتمع الذي يكون حولهم، ويعني وجود الأب في حياة أبنائه الكثير فهو بالنسبة لهم الحماية والطمأنينة والرعاية والقدوة الحسنة والإرشاد والتربية والسلطة وهو المعلم الأول لهم، وهو أساس كل منزل مع الأم فهو يقدم الحنان والسهر على راحة أولاده وهو السكن بالنسبة لهم والحماية من كل مكروه، وللأب دور كبير في بناء شخصية أبنائه من خلال زرع روح المسؤولية فيهم وحل مشاكلهم والحديث معهم وفهم رغباتهم وطلباتهم ومساعدتهم لبناء شخصيات قوية قادرة على الاندماج في المجتمع وتحدي صعابه وسلبياته، فالأب هو السند والقوى لأبنائه .[٢]


بر الأب في الإسلام

حث الدين الإسلامي الحنيف على بر الوالدين، وبيّنت الكثير من الآيات والأحاديث عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فضل الأب، لما للأب من فضل كبير جدًا على الأولاد؛ فقد حث الإسلام كثيرًا على وجوب طاعة الأب، وشدد على عصيانه وعدم طاعته وبره والإحسان إليه ومساعدته، ومن الآيات والأحاديث التي تحث على بر الأب قوله تعالى : {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إلَّا إيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إحْسَاناً إمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً} الإسراء: (23-24)، وقد ربط الله عز وجل بين الإيمان بالله وبين إطاعة الوالدين لما لطاعتهما أهمية كبيرة عند الله، كما شدد الله عز وجل في الآية على ذنب من يعصي أباه، وقال عليه الصلاة والسلام : {ألا أُحدِّثُكم بأكبرِ الكبائرِ ؟ قالوا : بلى يا رسولَ اللهِ . قال : الإشراكُ باللهِ ، وعقوقُ الوالديْنِ} [نفيع بن الحارث الثقفي:خلاصة حكم المحدث : صحيح] وهنا ربط الله عقوق الوالدين بالشرك بالله وجعلهما من أكبر الكبائر، مما دل على عظم الذنب الذي يرتكبه الشخص في عقوق والده، كما ربط الله عز وجل رضاه برضى الأب وسخطه بسخط الأب .[٣]


المراجع

  1. "يوم الأب العالمي يفيض بمشاعر الحب للأب"، رؤيا الأخبارية، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-30. بتصرّف.
  2. "أهمية دور الأب في الأسرة"، البيان، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-5. بتصرّف.
  3. "بين الأب والابن"، طريق الاسلام، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-30. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :