متى يكون عيد الأم

• ذات صلة
• طريقة صنع هدية لعيد الأم
• اجمل الكلام عن عيد الام

الأم

الأم سيل متدفق من الحنان والاهتمام والعاطفة والحب، هي بحر لا ينفد من العطاء والتضحية، ومهما اختلفت أنواع الكتابات وتنوعت، تقف جميع كلمات العالم عاجزة أمام وصف مكانة الأم في نفوسنا، ولا تستطيع كلمات العالم مجتمعة أن تعطي الوصف الدقيق لدورالأم الكبير والعظيم الذي تبذله من أجل أبنائها، إذ تضحي بأجمل سنين عمرها من أجلهم، فهي بحر العطاء والتضحية، وهي بستان كبير مملوء بأزهارالحب والحنان، ومهما قطف أبناؤها من أزهار بستانها تظل قادرة على التجدد دون كلل ولا ملل، قدمت لنا أمهاتنا الكثير والكثير من أجل راحتنا، ويحاولن بكل ما أُوتين من قوة توفير كل ما يحتاجونه، عندما قال الشاعر الأم مدرسة كان على حق لأنها هي من تعلمنا كل شيء في هذه الحياة.^[١]

موعد عيد الأم

عيد الأم هو يوم احتفال سنوي يقام من أجل الأمهات لشكرهم على جهودهم المبذولة في سبيل أبنائهم، إذ يقام في تواريخ مختلفة في أنحاء العالم، وجرت العادة باعتبار 21 من آذار من كل عام يومًا للاحتفال بالأم، ويكون الاحتفال بأشكال عديدة مثل تقديم بطاقات المعايدة وتقديم الزهور والهدايا للأمهات، ويعد الاحتفال بعيد الأم من الاحتفالات التي نشأت في القرن العشرين، وذلك تكريمًا وتبجيلًا لدورالأمهات في تربية الأبناء وتأثيرهن الكبير في المجتمع، وترجع فكرة الاحتفال بعيد الأم في العالم العربي في الأصل إلى الصحفي المصري علي أمين مؤسس صحيفة أخبار اليوم، كانت مصر هي أول دولة احتفلت بعيد الأم في 21 مارس/آذار، وكانت بداية ذلك عام 1956، إذ زارت إحدى الأمهات الصحفي الراحل مصطفى أمين في مكان عملة في صحيفة أخبار اليوم المصرية وروت قصتها، إذ أنها ترملت وأولادها كانوا صغارًا، ورفضت أن تتزوج، وكرست حياتها من أجل أطفالها الصغار حتى كبروا وتخرجوا من الجامعة وتزوجوا واستقلوا بحياتهم وانصرفوا عنها تمامًا وتركوها وحيدة وتناسوا معروفها، فكتب الصحفي مصطفى أمين والصحفي علي أمين، واقترحوا تخصيص يوم للأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل وتذكر فضائلها التي لا تعد ولا تحصى.^[٢]

مكانة الأم في الإسلام

تتميز الأم في طبعها وسبب هذا الامتياز الخاص تلك الآلام التي انفردت بها عن الأب في الحمل والوضع والفطام والحضانة والتمريض والمعالجة والتنشئة الأولى، وبسبب ذلك نوه بذلك القرآن الكريم، فقال الله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ}^[٣]، ويقول أيضًا رسول الإنسانية ونبي الرحمة صلى الله عليه وسلم: [ استوصُوا بالنِّساءِ خيرًا ؛ فإنَّ المرأةَ خُلِقَتْ من ضِلَعٍ ، وإنَّ أعْوجَ شيءٍ في الضِّلَعِ أعْلَاهُ ؛ فإنْ ذهبْتَ تُقِيمُهُ كسرْتَهُ ، وإنْ تركتَهُ لمْ يزلْ أعوَجَ ؛ فاسْتوصُوا بالنِّساءِ خيرًا]^[٤] ، ويقول أيضًا الرسول صلى الله عليه وسلم- : [ورغِم أنفُ رجُلٍ أدرَك أبوَيْهِ عندَ الكِبَرِ فلَمْ يُدخِلاه الجنَّةَ]^[٥]، ويقول أيضًا صلى الله عليه وسلم: [أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلقًا وخيارُكم خيارُكم لنسائهم]^[٦][٧]

الحكم الشرعي للاحتفال بعيد الأم

اختلفت آراء علماء الدين حول شرعية الاحتفال بيوم الأم، فبعض العلماء رأوا أنه بالرغم من عدم إدراج عيد الأم من ضمن الأعياد الشرعية في ديننا الاسلامي، فإنه لا بأس في الاحتفال به ما دام الاحتفال يتفق مع مبادئ ومقاصد شريعتنا الإسلامية الداعية دائمًا لتكريم الأم وبرها في كل الأوقات والأزمان وتحت كل الظروف، في حين يرى البعض الآخر من العلماء أن أعياد المسلمين محصورة فقط بعيد الفطر وعيد الأضحى، وما أدرج غيرهما مجرد بدع وأفكار من المجتمع الغربي الدخيل في عاداته وتصرفاته على المجتمع المسلم، مبررًا ذلك إلى أن الاحتفال بالأم وتكريمها لا يقتصر على يوم واحد في السنة فقط، كما أن البر أيضًا ليس خاصًا بالأم وحدها، وإنما ينبغي أن يكون البر بالوالدين معًا دون استثناء.^[٨]

المراجع

1. ↑ "إنشاء عن الأم مع مقدمة وخاتمة"، موسوعة العربية الشاملة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-23. بتصرّف.
2. ↑ "عيد الأم: لماذا يحتفل العالم بعيد الأم في تواريخ مختلفة؟"، عربي نيوز، 2019-3-21، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-23. بتصرّف.
3. ↑ سورة لقمان، آية: 14.
4. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: الصفحة أو الرقم: 960 ، خلاصة حكم المحدث : صحيح.
5. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: الصفحة أو الرقم: 908، خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه.
6. ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 1162، خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح.
7. ↑ "مكانة الأم في الاسلام"، طريق الأسلام، اطّلع عليه بتاريخ 15/8/2019. بتصرّف.
8. ↑ "ما لا تعرفه عن عيد الأم.. احتفالات وذكريات وخلافات فقهية"، الجزيرة، 2019-3-21، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-23. بتصرّف.