الرأي
الإنسان عبارة عن مجموعة من الأفكار والأحلام والطموحات والطباع والسلوكيات، وهي جميعها تُكَوِن شخصيته التي تظهر للآخرين على الشكل المتعارف عليه، وتوجد العديد من الطرق التي يستطيع الشخص التعبير عن نفسه من خلالها وأسهلها وأكثرها مباشرة الرأي، والذي يُعرف على أنه تجسيد لخصائص ذهنية معينة تعبر عن فكرة معينة، ويوصف الرأي أحيانًا بكونه قويًا عندما يستند لحقائق علمية صحيحة ويفضي إلى نتائج واقعية، بينما يوصف في أحيان أخرى بأنه رأي ضعيف عندما يكون نتاج تسرع في الحكم أو عدم خبرة في التفكير، كما وترى الفلسفة أن الرأي هو مجرد معرفة ناقصة تفتقر إلى اليقين والتجارب الحقيقية أو العلم الكافي، وتتحكم العديد من العوامل برصيد الآراء الخاص بالفرد مثل البيئة المحيطة، المعرفة ودرجة الثقافة، التجارب الحياتية والخبرات، التجارب الشخصية، العواطف والأحاسيس، السياسة العامة وغيرها، وكثيرًا ما يرمز لحرية التعبير عن الرأي في الدول الحديثة المعاصرة بأنها السبيل الأفضل للتعبير عن الديمقراطية والدعوة لها دون حواجز[١].
كيفية إقناع شخص بالرأي
لا يكون من السهل على الشخص إقناع الآخرين بوجهة نظره وذلك لأن الأمر يجب أن يستند إلى أمور عدة مثل وجود الحجة والأسلوب، وسنتناول فيما يلي الطريقة الصحيحة التي تساعد على ذلك:[٢].
- اللغة السليمة إذ إن توظيف المصطلحات الصحيحة في المكان السليم سيساعد الآخر إلى التوصل إلى الفكرة ذاتها، ومنها: حينما يكون، فإذا، ذاك يعني، مما يدل).
- استخدام أسلوب المقدمة المنطقية فالنتيجة، وذلك يعني البدء بجعل الشخص يتوصل إلى النتيجة والقناعة التي يريد أن يوصلها المحاور له لوحده.
- الابتعاد عن أسلوب التكرار في المحاور؛ إذ إن استخدام نفس الكلمات وبخاصة التي لا تدل على معنى مثل (مممم، آه، ..الخ)، سيعني خلو وفاض الشخص وعدم اقتناع الآخر بأفكاره.
- الاستدلال بتجارب حقيقية من الواقع على الفكرة العامة فذلك يعني أن الشخص لا يتحدث عن وهم أو شيء خيالي غير ممكن الحدوث ويجعل إمكانية تصديق النظرية أكبر.
- اعتماد مجموعة من الأساسيات الرئيسية في الحوار مثل التميز في الطرح والدقة والوضوح في الطرح وتجنب المنطقة الرمادية، تحقيق الإفادة من الرأي فذلك يعزز أهميته لدى الآخر.
احترام الرأي الآخر
توجد مجموعة من الطرق والوسائل التي تُتبع لإقناع الآخرين بالرأي، لكن يجب أخذ مجموعة من القواعد الأساسية بعين الاعتبار والتي تضمن صحة الحوار حتى النهاية، وهي:[٣].
- الانفتاح على الآخر وتقبل جميع الآراء، فالبعض يدخل الحوار وهو يفكر أن رأيه هو الصائب وحسب، وهذا يحرمه من الموضوعية.
- الحفاظ على الصوت معتدلًا في الحوار فرفعه يدل على الغضب والاستفزاز وهو ما يُفقد الأمر معناه.
- استخدام الأسلوب الطيب واللين في التحدث وطرح الرأي واستخدام عبارات لبقة بعيدًا عن السخرية والتجريح.
- عدم اصطناع التعابير الكاذبة لكسب ود المحاور أو إغاظته وإنما التصرف بطبيعية مع كل ما يُطرح، إذ إن الطرف الآخر سيشعر بلغة الجسد.
- عدم مقاطعة الآخرين أثناء طرحهم لآرائهم والإصغاء جيدًا لهم إلى أن يحين الدور الخاص بالحديث.
المراجع
- ↑ "الرأي والمعرفة "، الفلسفة للجميع ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-4. بتصرّف.
- ↑ "كيف تقنع الاخرين بافكارك وتصبح قوي في الاقناع"، ثقف نفسك ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-4. بتصرّف.
- ↑ "كيف تقنع أي شخص بأي شئ خلال 10 ثوان ؟!"، اراجيك، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-4. بتصرّف.