محتويات
الأيام السيئة في العمل
ديدن الحياة المد والجزر والمراوحة بين جميع المشاعر، فهي خليط من مواقف حزينة، وأخرى سعيدة، وغيرها مقلقة، أو غاضبة، تفرض عليكَ التّعامل معها جميعها، وبيئة العمل هي نموذج مصغّر عن الحياة، إذ تختبر بها الكثير من الإيجابيّات والسلبيّات، وإن كان تأثير هذه الأخيرة أكثر عمقًا في نفسيّتكَ، وتأثيرًا على أدائك الوظيفي، مثل: المشاحنات مع الزّملاء، أو رئيسكَ في العمل، أو الحضور متأخّرًا، أو حصولكَ على تقييم أداء أقل من توقّعاتكَ، كلّها أمور سلبيّة قادرة على أن تحوّل يومكَ في العمل إلى يوم سيّئ.[١]
كيف تتجاوز يومًا سيئًا في العمل؟
لا تجعل موقفًا سيّئًا يعكر صفو يومك، ويؤثّر على بقيّة يومكَ في العمل، وأدائكَ، أو على حياتكَ عمومًا، فلست وحدكَ من يعاني، وسيعاني من هذا الأمر، فالجميع معرّضون لأيّام سيّئة في العمل، ولكنّهم ينسون ما حصل، ويتعلّمون منه الدّرس، ويمضون قدمًا لتصحيح مسارهم العملي والنّجاح في وظائفهم، وإذا استطاع غيركَ ذلكَ، بإمكانكَ أنتَ أيضًا من خلال اتّباع بعض النّصائح:[٢]
- لا تبقَ في مكانكَ عند مواجهة موقف عصيب، بل اطلب وقتًا مستقطعًا إن استطعت وغادر المكتب لتمشي في الهواء الطّلق المنعش، الذي سيعيد التّوازن ليومكَ، ويخفّف ضغوطات العمل.
- في نهاية يوم سيّئ في العمل يكون جسمكَ وذهنكَ مشحونين بالطّاقة السلبيّة، التي تستطيع تفريغها عن طريق ممارسة الرّياضة، أو أي نشاط بدني، فقد أثبتت الدّراسات أنّ عشرين دقيقة من الرّياضة كفيلة بتعديل مزاجكَ لمدّة تصل إلى 12 ساعة.
- أفضل طرق تفريغ الأفكار السّلبية من ذهنكَ هي كتابتها والاستفاضة في شرح مشاعركَ بصدق، دون أن تخجل.
- اتّصل بصديق مقرّب تأنس لحديثه، وتأخذ بنصائحه، أو قريب من العائلة حكيم تأخذ بنصائحه، ويكون لكلماته مفعول المهدّئ عليكَ، فهذا الأمر يسمح لكَ برؤية الموضوع من وجهة نظر أخرى قد تكون منطقيّة، وتحتاج لسماعها لتعود إلى عملكَ بروح معنويّة إيجابيّة.
- لا تحاول إنجاز مهام صعبة، وتتطلّب الكثير من التّركيز عندما تواجه يومًا سيّئًا في العمل، واكتفِ بالمهام التي لا تحتاج لتوظيف قدراتكَ العقليّة التي ستكون مشتّتة بمثل هذا الظّرف.
- أحصِ ما أنت به من نعم، وكن ممتنًا لوجودها، إذ من المهم أن تتذكر جميع الأمور الإيجابية في حياتك بما فيها الأمور الإيجابية في عملك لتتمكن من تجاوز الأوقات السيئة التي تمر بها في عملك.
- حاول الاستفادة من الموقف الذي حوّل يومكَ في العمل إلى يوم سيّئ، وحاول استثماره بطريقة إيجابيّة من خلال استخلاص العبرة التي تساعدكَ على تجنّب مثل هذه المواقف في المستقبل، فشعوركَ بالنّدم، وجلد ذاتكَ لن يفيدكَ، فما قد حصل قد حصل، وما عليكَ إلاّ تحسين نفسكَ.
- امنح نفسكَ وقت راحة من عشر دقائق إلى ربع ساعة، لمشاهدة بعض مقاطع الفيديو المضحكة، فالضّحك يحفّز الدّماغ على إفراز الإندروفين المسؤول عن تحسين الحالة المزاجيّة، بعدها تستطيع العودة للعمل والاستمتاع ببقيّة يومكَ.
- ننصحكَ بممارسة التأمّل لمدّة عشر دقائق إلى ربع ساعة، لتفريغ الطّاقة السلبيّة التي خلّفها يومكَ السيّئ في العمل، بل وبحياتكَ جميعها، وننصحكَ أن يصبح التّأمّل عادة يوميّة لكَ.
- ابتعد عن تصفّح صفحاتكَ الشخصيّة على مواقع التّواصل الاجتماعي، لأنّ أغلب الدّراسات أظهرت أنّ تصفّح هذه المواقع إذا كنتَ تعاني من مزاج سيّئ يمكن أن تؤدّي إلى الاكتئاب، فننصحكَ خلال توتّركَ أن تبقى بعيدًا عنها.
- لا تأخذ انتقادكَ من زميل لكَ، أو رئيسك في العمل على محمل شخصي، وحاول أن تجد لهم عذرًا، فجميعنا نواجه أوقاتًا صعبة في حياتنا قد نفرّغها بطريقة غير صحيحة على الآخرين، وهذا التّعاطف معهم وإيجاد مبرّر لهم قد يساعدكَ لأن تكون أكثر عقلانيّة، وتفهّمًا، وتقبّلاً.
أنشطة يمكنك عملها لتتجاوز يومًا سيئًا في العمل
هناك بعض الممارسات التي تستطيع أن تدلّل نفسكَ بها عندما تواجه يومًا عصيبًا في العمل، إليكَ بعضها:[٣]
- متّع نفسكَ بكوب من مشروبكَ المفضّل الذي يساعدكَ على تخطّي يوم العمل السّيئ، مثل فنجان من القهوة ليمنحكَ جرعة من الكافيين تزيد من تركيزكَ الذّهني، أو كوب من الشّاي الأخضر ليهدّئ أعصابكَ.
- تنفّس بعمق لتسمح بتدفّق الأكسجين المنعش إلى رئتيكَ.
- تذكّر الأشياء التي تُسعدكَ، وتشعر بالامتنان لوجودها في حياتكَ، ويمكن أن ترسّخها في ذهنكَ أكثر عند تدوينها.
- اكتب ما يحبطكَ في العمل على ورقة بخط يدكَ، ثم مزّق هذه الورقة، وتخيّل أن مصاعب العمل قد تلاشت بتمزيق هذه الورق.
- اقرأ مقاطع من كتاب يمنحكَ السّعادة، والإيجابيّة.
قد يُهِمُّكَ
لتنجح في عملكَ تحتاج لأن تكون إيجابيًا، والإيجابيّة أعمق من مجرّد ابتسامة على الثّغر، أو وجه بشوش، وعليكَ أن تتدرّب عليها لتكتسبها، وتصبح صفة مميّزة لشخصيّتكَ، ومن بعض النّصائح التي تساعدكَ لتكون إيجابيًا في بيئة العمل:[٤]
- اقرأ الكتب التي تعزّز الإيجابيّة، أو انضم لفصولالتّنمية البشريّة التي تعلّمكَ كيف تكون شخصًا إيجابيًا، وأحط نفسك بالأشخاص الإيجابيين.
- احذر من الكلمات التي تتكلّم بها، واحرص على اختيار الإيجابي منها، فالكلام الذي تنطقه يلعب دورًا كبيرًا في تغيير نظرتكَ لحياتكَ، وما تواجهه فيها.
- حدّد لنفسكَ روتينًا صباحيًا يوميًا يساعدكَ على إنجاز المهام الموكلة لكَ في العمل، ويمنحكَ نهاية جيّدة ليومكَ، مثل أن تبدأ بالمهام الأكثر صعوبة، أو الأكثر أهميّة، وتترك المهام السّهلة التي لا تحتاج إلى تركيز ذهني لنهاية اليوم التي تكون استنفدت طاقتكَ بحلوله.
- تعامل مع زملائكَ، ومرؤوسيكَ بلطف، فتقدير الآخرين لكَ، ومحبّتهم، تساعدكَ في الحصول على دعمهم، ومساندتهم في المواقف العصيبة التي تمر بها، وتجعلها أسهل عليكَ.
- ضع لنفسكَ هدفًا لتحقيقه، وتتحرّق شوقًا له لفعله في عطلة نهاية الأسبوع، فانتظار أمر سعيد يجعلكَ أكثر احتمالاً للمصاعب، وضغوطات العمل.
- اهتم بنظامكَ الغذائي الصحّي المتوازن الذي يلعب دورًا كبيرًا في تحسين نفسيّتكَ.
المراجع
- ↑ "How to overcome a bad day at work", www.theladders.com, Retrieved 2020-08-05. Edited.
- ↑ "How to recover from a bad day at work", officevibe.com, Retrieved 2020-08-05. Edited.
- ↑ "10 fun distractions during a bad day", worklife.coloniallife.com, Retrieved 2020-08-05. Edited.
- ↑ "18 Simple Ways to Keep a Positive Attitude at Work", wheniwork.com, Retrieved 2020-08-05. Edited.