محتويات
الخيانة
تختلف الخيانة باختلاف طبيعة الفعل والتصرف مثل؛ الخيانة بين الأصدقاء بإفشاء الأسرار، أو الخيانة الوطنية؛ إذ يكرس الشخص جهوده ضد بلده بما يلحق الضرر والسوء بها، وتوجد الخيانة الزوجية، وهي آفة مجتمعية ضارة ذات عواقب وخيمة، وهي عبارة وجود علاقة غرامية بين رجل وامرأة خارج إطار الزواج وذلك من قِبل أحد الشريكين (الزوج أو الزوجة)، والتي تتضمن أشكالًا عدة منها؛ المراسلة أو الغزل ومبادلة العبارات الجميلة، وغيرها من الأفعال التي تعكس الجانب الحسي أو الجسدي، وذلك سواء كانت علاقة واقعية أو افتراضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي المتاحة، وقد حرمت جميع الأديان والأعراف والقوانين هذه الآفة لما تحدثه من أضرار على الأسرة والمجتمع كافة، وقد يكون العرف السائد بين المجتمعات والنظرة المسبقة المأخوذة عن الرجل هي أنّه لا يكتفي بامرأة واحدة، فهو دائم البحث عما هو غير موجود في زوجته أو شريكته.[١]
علامات الخيانة الزوجية عند الرجل
إن الرجل لا يهتم بالتفاصيل الدقيقة في حياته، أمّا المرأة فتهتم بالتفاصيل، وبالتالي يمكن لها التعرّف على خيانة زوجها من خلال العلامات والدلائل الماثلة أمامها، إذ تهتم وتلاحظ وتحفظ جميع تفاصيله من مأكل وملبس وكذلك مزاجه وسلوكاته اليوميّة، وأي تغيير بسيط على روتين حياته هو مصدر مباشر للشك والريبة من التغيّر الحاصل، وهذه العلامات هي:[٢][٣]
- العلاقة الحميمة: إن من أكثر الممارسات التي تكشف خيانة الزوج هي ممارسة الجنس مع زوجته، فعندما تفقد العلاقة الزوجيّة بريقها بين الزوجين، ويصبح الرجل لا يبادر لطلبها من زوجته لفترات طويلة، أو التهرّب من زوجته حتى لمجرّد مسك اليدين، أو التقاء النظرات فإن ذلك قد يكون من العلامات التي تشير إلى خيانته، وتتعدى خطورة الخيانة الزوجية إلى احتمالية الإصابة ببعض الأمراض الجنسية.
- تغير العادات اليومية: فمن المعروف أن لكل رجل روتين حياة خاص به يبدأ منذ الصباح الباكر وينتهي عند النوم، وعندما تلاحظ الزوجة أي تغير متكرر في ذلك التسلسل فذلك يستوجب زر الإنذارالتوضيح، ولعل من أبرز تلك التغيرات تجنب قول الكلمات اللطيفة التي اعتاد الرجل قولها لزوجته يوميًا مثل (أحبك)، (ما أجملك).
- المبالغة بالاهتمام بالمظهر: عندما يبدأ الرجل بالتأنّق والمبالغة في انتقاء ملابسه، أو تغيير طريقة ارتدائه للملابس بصورة أكثر شبابًا وجاذبية، أو تغيير قصّة شعره أو نوعيّة العطر التي اعتاد عليها، كل هذه الممارسات قد تكون من الأمور التي تعني وجود شخص آخر في حياته.
- الأرق: إذ يلاحظ على الزوج الذي أقدم على خيانة زوجته الأرق والسهر لساعات طويلة، لا لأنه يقتنص تلك الفترة للتحدث مع الطرف الثالث فحسب؛ بل لأنه يوجد شعور خفيّ بتأنيب الضمير.
- تجنب الحديث: وبخاصة عن مواضيع الخيانة أو ألم الفراق وأثر الأذى النفسي، فعندما يستمع الرجل بصحبة زوجته لبرنامج على التلفاز عن الخيانة الزوجية، سيسارع لتغيير القناة أو مغادرة المكان؛ وذلك لأن ضميره سيأنبه وسيجعله يتراجع عما يفعله من خيانة.
- العادات الخاطئة: لا شك أن الخيانة الزوجية هي فعل خاطئ، مما يعني أن الزوج يعلم بوجود أمر غير مستقيم يجري في حياته، وذلك الضغط قد ينفس عنه بطريقة خاطئة مثل؛ البدء بالتدخين أو تعاطي المخدرات أو شرب الكحول وغيرها.
- الأسلوب الدفاعي: عندما يلجأ الزوج ولأتفه الأسباب إلى تبرير تصرّفاته، والتعمّد في الانفجار غضبًا في ثورة دفاعية حيال ما يفعله عند توجيه سؤال من الزوجة له، من أكثر المنذرات وضوحًا على خيانة الرجل.
- كثرة انتقاد الزوجة: عندما لا تصبح الزوجة جذّابة بعيني زوجها، ويكثر الزوج من انتقادها على أبسط ممارساتها التي لم تكن تزعجه من قبل، ويفتعل المشاكل لأتفه الأسباب، قد تكون نتيجة انشغاله واهتمامه بامرأة أخرى.
- الانعزال: يفضل الزوج الخائن الانعزال عن زوجته والانفراد بنفسه لساعات طويل.
- الإهمال الأسري: يهمل الزوج الخائن حياة أسرته وزوجته، ولا يهتم أبدًا بما يدور داخل منزله أو بشؤون زوجته وأبنائه.
- الصمت: الزوج الخائن يمتلك قدرة في المحافظة على صمته أثناء جلوسه في المنزل دائمًا، ونادرًا ما ينطق بالكلمات التي لا تمتلك أي معنى.
- الهروب من الأطفال: يبتعد الزوج الخائن عن أطفاله ويفضل الابتعاد عنهم ومشاركة أموره العائلية بطريقة مستقلة عنهم أيضًا.
- العصبية المفرطة: بمجرد محاولة اقتراب الزوجة منه وسؤاله عن سبب تغيره والابتعاد عنها يبدأ بإظهار الردود والتصرفات العنيفة والانفعالية، ولا تستطيع الزوجة مناقشته في تلك الحالة.
- الغموض: يكثر الزوج الخائن من علامات السؤال لدى زوجته وخاصة حول الأصدقاء المقربين منه والمحيطين به والأشخاص الذين يخرج معهم.
- رفع مستوى أمان أجهزته الخاصة: يسعى الزوج الخائن لاستخدام المزيد من الطرق التي تزيد من أمان أجهزته وتقلل من قدرة زوجته في التعرف على ما بداخلها، ويحرص على فتح التطبيقات المختلفة بعيدًا عن أعين زوجته، وقد يتجه في الكثير من الأحيان إلى إيقاف تشغيل الإنترنت بمجرد الدخول إلى المنزل.
- المقارنة: يبدأ الزوج الخائن بمقارنة زوجته مع غيرها من النساء، وذلك من أجل إبراز عيوبها الجسدية والنفسية، ويبدأ بإظهار مدى انزعاجه منها بسبب تلك العيوب.
- الاهتمام بنفسه: يظهر الزوج الخائن الاهتمام المفرط بنفسه وشكله الخارجي.
- التهرب من المناسبات العامة: ينعزل الزوج الخائن عن كافة الأشخاص المحيطين به المشتركين بعلاقتهم معه ومع زوجته، ويفضل الهروب من المناسبات العامة والتجمعات العائلية الضخمة.
- توجيه الكلمات الجارحة: الزوج الخائن لا يتردد أبدًا بإهانة زوجته وتوجيه الكلمات الجارحة التي قد تؤدي إلى نشوء خلاف طويل الأمد بينهما.
- الاضطراب النفسي: تظهر علامات التوتر والقلق والاضطراب النفسي بوضوح على الزوج الخائن وخاصة الخوف.
- التهرب من الواقع: يسعى الزوج الخائن بشتى الطرق للتهرب من الواقع المحيط به لإخفاء خيانته والاستمتاع بعيدًا عنهم وبأسلوبه الخاص مع الأنثى الجديدة.
أسباب الخيانة الزوجية
إن الخيانة الزوجية لا يمكن أن تبرر تحت أي بند، ولكن من المهم أن نقف عند الأسباب التي أدت لها حتى نحول دون حدوثها، ومنها:[٤]
- ضعف التواصل بين الشريكين: إذ يبتعد الزوج عن زوجته تدريجيًا ويبحث عن منفذ ومكان آخر يستطيع أن يتحدث إليه بحرية.
- الشعور بالود من طرف واحد: الشعور المستمر بأن العلاقة أحادية ومن طرف واحد، وهو فخ يقع به الكثير من المتزوجين بسبب الملل والروتين وخلو الحياة من الإثارة.
- حالة نفسية مرضية: إذ أثبتت الإحصائيات الطبية وجود نسبة من الأزواج الذين يتعرضون للخيانة من علاقة سابقة، ويشعرون بهاجس أو غضب مستمر ويظنون أن الحل يكون بخيانة الشريك في العلاقة، وذلك بالطبع يفاقم المشكلة ويزيد من أبعادها السلبية.
- الهروب من الخلافات: تراكم الخلافات وعدم وجود حلول جذرية لها عند حدوثها يؤدي إلى عدم تحمل الزوج الحياة التي يعيشها، ومحاولته لجلب السعادة وراحة البال خارج منزله.
- الملل: عندما تتكرر الأحداث والمجريات في الحياة الزوجية فإن ذلك يثير في نفس الزوج مشاعر الملل من تلك العلاقة، ويتجه لبناء علاقة أنثوية مع امرأة أخرى ليشعر بالتجديد ويكسر حاجز الملل الذي يتخلل داخله.
- قصور في العلاقة الزوجية: عدم قدرة الزوج أو الزوجة على ممارسة العلاقة الحميمة يؤدي إلى اتجاه الزوج لخيانة زوجته لإشباع تلك الرغبة أو التهرب من شعور التقصير الجنسي معها.
- التهرب من الطلاق: عندما يشعر الزوج بالرغبة في تطليق زوجته، فإن ذلك يثير في نفسه الرغبة في بناء علاقة مع امرأة أخرى للقضاء على ذلك التفكير واستعادة قواه العاطفية من جديد.
- الفضول: عندما يشعر الزوج بالفضول حول الآثار المترتبة عن خيانته لزوجته فإن ذلك يوجهه إلى خيانتها لمعرفة ذلك.
- الغرور: عندما يشعر الزوج بأنه يمتلك بعض الصفات الجذابة الخاصة به والتي تفوق تلك الصفات الموجودة لدى زوجته والآخرين، فإنه يتجه لبناء المزيد من العلاقات مع الإناث لاستغلال ذلك، والمسؤول الأول عن إبراز هذا الشعور لدى الزوج هي الزوجة.
- الأنانية: عدم تفكير الزوج بالأشخاص المحيطين به واتجاهه لتحقيق حاجاته ورغباته فقط، فهذا يؤدي إلى خيانته لزوجته بطريقة سهلة دون أدنى شعور بتأنيب الضمير.
- عدم اهتمام الزوجة بمظهرها: عندما يشعر الزوج بأن النساء الأخريات يهتممن بأنفسهن أكثر من زوجته، فإنه يتجه لخيانتها معهن دون أدنى تفكير مسبق بذلك.
- انشغال الزوجة: عندما يشعر الزوج بقلة الاهتمام بسبب انشغال الزوجة بالحياة اليومية والأطفال وتدبير المنزل، فإنه لا يفكر مسبقًا قبل خيانتها لتعويض النقص الذي نشأ في نفسه بسبب ذلك.
- صمت الزوجة: اتجاه الزوجة لتقليل عدد الكلمات وجلسات النقاش مع زوجها وقلة سؤالها له عن أموره ومجرياته تزيد من رغبته بخيانتها لإشباع الفجوة التي حدثت معه بسبب ذلك.
- عدم المغازلة: شعور الرجل بأن زوجته لا تردد كلمات الحب والرومانسية ومغازلته من وقت إلى الآخر، يزيد من رغبته بخيانتها لإشباع حاجته من تلك الكلمات والعبارات التي أنقصتها زوجته.
- التهرب من المسؤولية: تحمل الزوج للمسؤولية الزائدة عن حدها وعدم توجه الزوجة للوقوف إلى جانبه والتعاون معه، يزيد من رغبته ببناء علاقات مع غيرها من الإناث.
علاج الخيانة الزوجية
لا يمكن الحكم على العلاقة الزوجية بالانهيار والانتهاء عند وقوع الخيانة الزوجية، إذ يجب محاولة إنقاذها خاصة إن كانت في المراحل الأولى، ومن ذلك:[٥]
- ضرورة العودة إلى مستشار أو أخصائي زواج، وعرض المشكلة بأبعادها كافة عليه، إذ قد يتمكن من رؤية الخلل الذي يعجز عنه الزوجان.
- القضاء على الخوف بكافة أشكاله سواء كان الخوف من فقد الشريك أو الخوف من الكفاءة في العلاقة الجنسية وغيرها.
- المصارحة والوضوح ومواجهة الزوجين لبعضهما، إذ إن التراكمات تعد سببًا للجفاء والبعاد.
- إعادة بناء الثقة الذاتية لدى الشريكين كلٌ بنفسه على حدة وكذلك ببعضهما بما يمنح العلاقة فرصة جديدة.
- إعادة صياغة الأهداف والأحلام والآمال التي ينتظرها كل طرف من الآخر، ومحاولة البحث عن سبل تحقيقها واقعيًا.
المراجع
- ↑ Victoria Thornton, Alexander Nagurney, "What is infidelity? Perceptions based on biological sex and personality", Psychol Res Behav Manag., Folder 4, Page 51-58. Edited.
- ↑ "7 Things You Need to Know If a Partner Betrayed You", psychologytoday, Retrieved 2019-12-19. Edited.
- ↑ "Signs Your Spouse Could Be Cheating", verywellmind, Retrieved 2019-12-19. Edited.
- ↑ "Common Causes Of Infidelity", perspectivesoftroy, Retrieved 2019-12-19. Edited.
- ↑ "Treatment Plan For Infidelity – Your Guide to Recovery", marriage, Retrieved 2019-12-19. Edited.