هل يندم الرجل بعد الخيانة

الخيانة

الخيانة هي عكس الأمانة، ويطلق على الشخص الذي يمارس فعل الخيانة اسم الخائن أو الخَوّان أوالخائنة والجمع خانة وخَوَنَةً وخُوَّان، وتعرف الخيانة اصطلاحًا حسب رأي الراغب على أنها مخالفة الحق بنقض العهد في السر، وقال الأظهر:"الخيانة شاملة لجميع التكاليف الشرعية"، وقال ابن عاشور: "أن حقيقة الخيانة عمل من أؤتمن على شيء بضد ما اؤتمن لأجله، دون علم صاحب الأمانة"، وقد قيل أن الخيانة هي الإستبداد بما يؤتمن عليه الإنسان من الحرم والأموال والأعراض، وامتلاك ما يستودع، ومجاحدة مودعه.^[١]

ندم الرجل بعد الخيانة

في حال أحبت المرأة لا تفكر في الخيانة، وعندما يقدم الرجل على الخيانة لا يفكر في الحب، والخيانة لونها أسود لأنها لا تنمو إلا في الظلام، تغمض المرأة عينيها عندما تخون كي تقدم على قتل أحدهم بداخلها، في حين يفتح الرجل عينيه ليحتقر إحداهن أمامه، وإذا كانت الرغبة سبب الخيانة عند الرجل، فإن الانتقام سبب الخيانة عند المرأة، وعندما تحدث اخيانة فإنها تبدأ بهزة خفيفة تحرك الغريزة، وتختم بزلزال قوي يدمر كل شيء جميل وعندما يخون الإنسان شخص خانه فهو أيضًا خائن، أما إذا خان الإنسان شخص مخلص له فهو إنسان قاتل أصعب أنواع الخيانة خيانة الرجل لإمرأة مخلصة له، وأمر أنواع الخيانة خيانة المرأة لرجل مخلص لها، وفي أغلب الأحيان تبكي المرأة بعد الخيانة ويندم الرجل، لذلك على الإنسان أن يسقي بذور الوفاء بداخله حتى لا يخسر بالخيانة ما كسبه بالحب.^[٢]

مفهوم الخيانة الزوجية

تعرف الخيانة الزوجية على أنها مفهوم إجتماعي سلبي موجود في المجتمعات الإنسانية المختلفة، إلا أنه يتختلف من مجتمع لآخر، بناءً على النظم والسنن الأخلاقية المفروضة،و ينشأ نتيجة وجود نقص ما في العلاقة الطبيعية بين الزوجين، نتيجة لوجود بعض السلبيات أو المؤثرات الخارجية للثقافات والحضارات، الأمر الذي يؤدي إلى زعزعة الأسرة وتفككها نتيجة للخلاف القائم بين أفرادها. والخيانة الزوجية هي ظاهرة إجتماعية تغيرت وتطورت بصورة ملحوظة عبر العصور، إلا أن مفهوم الخيانة يترك فرقًا شاسعاً إن لم يكن متناقضاً بين توجيه هذا السلوك إلى الزوج أو إلى الزوجة، فالزوجة غالباً ما كانت توصف بالخائنة، وتُحمّل المسؤولية كاملة حتى في حال كانت الخيانة من قبل الزوج، غير أن خيانة الزوج توصف في بعض المجتمعات الريفية على أنها رجولة أو في أسوأ الحالات نزوة عابرة ومقبولة، أما الخيانة الزوجية في العصر الحديث قد تكون صفة للزواج الناجح والمستمر في بعض المجتمعات شريطة أن تكون موسمية، وغير متكررة بصورة كبيرة.

وقد سمح القانون الإجتماعي الفرنسي في عهد الإمبراطور نابليون للزوج أن يطلب الطلاق من زوجته في حال شك بخيانتها له، بينما الزوجة لا يمكنها طلب الطلاق إلا في حال أسكن الزوج عشيقته في منزلهما، في هذه الحالة تستطيع الزوجة أن تطلب الطلاق منه، وما زالت تعد الخيانة الزوجية أمرًا غير مقبول ولا مشروع حتى في البلدان التي المتطورة والمنفتحة؛ مثل اليونان وسويسرا والنمسا وغيرها من الدول الأوروبية، كما أن المرأة عمومًا تتهم في مجتمعات أخرى بالخيانة، حتى إذا خانت جبرًا؛ بسبب تعرضها للإغتصاب، وقد حدث هذا الأمر فعلاً الباكستان ونيجيريا، بقيت الخيانة الزوجية في الولايات المتحدة الأميركية مقتصرة على القوانين المكتوبة دون تطبيق، ولا تتعرض الخيانة الزوجية للعقاب إلا في حال حصولها في قوات الجيش الأميركي، وإذا أوقعت الضرر بالقوات المسلحة أو بالنظام السائد.

تظهر دلائل الخيانة في تفاصيل دقيقة ربما لا تظهر إلى الملأ، لكنها تبدو واضحة لمن يراقب التصرف اليومي الدقيق للشريك الآخر التي تتغير فجأة وبصورة جذرية في اتجاهين، فمن الممكن أن يبدأ الشريك، بالاهتمام الزائد بنصفه الآخر إخفاءً للخيانة وشعوراً بالذنب، فيكثر السؤال عن صحته وأحواله أو ربما يبالغ في جلب الهدايا لشريكه، وهذا في أغلب الأحيان يكون من جهة الزوج حتى يخفي خيانته على زوجته، ومن جهة أخرى من الممكن أن تحدث اللامبالاة المفرطة، إذ يصبح التواصل مستحيل بين الطرفين، وكذلك فإن الشريك الخائن يصبح حساساً أكثر عند سؤاله عن وقت فراغه، فيبادر على الفور لإيجاد مبررات عن أيّ تأخير، أو يفتعل المشكلات دون أي سبب، وذلك هرباً من قول الحقيقة، ومن الدلائل على الخيانة الزوجية الاهتمام بالمظهر الخارجي بصورة مفاجئة سواء من جانب الزوج أو الزوجة.^[٣]

المراجع

1. ↑ "معنى الخيانة لغةً واصطلاحًا"، dorar، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-22. بتصرّف.
2. ↑ "هل يندم الرجل بعد الخيانة ؟؟"، yemeress، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-22. بتصرّف.
3. ↑ "مفهوم الخيانة الزوجية بين المرأة والرجل، ونتائجها المدمرة"، iwanalarab، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-22. بتصرّف.