محتويات
فرق الطول بين الرجل والمرأة
وفقًا لبعض الدراسات والأبحاث المختلفة والمختصة بمتوسط أطوال الذكور نسبة إلى الإناث في جميع بلدان العالم، فقد بلغت تلك النسبة 1.07؛ وهذا بدوره يشير إلى أن الذكور أطول بنسبة 7% من النساء في المتوسط، فعلى مستوى العالم من الممكن أن تتباين هذه النسبة بين الرجال والنساء من 2 أو 3% إلى ما يزيد عن 7%، أما على المستوى الإقليمي فيشهد فجوة كبيرة في هذا التباين، إذ توجد العديد من البلدان التي تقع تحت متوسط الفرق العالمي والبالغ 7%، وبحسب الدراسات العالمية والقائمة أساسًا على بيانات جُمعت منذ عام 1896م إلى وقتنا الحالي، فإن النسبة في الفرق بالأطوال بقي ثابتًا، حتى وإن كانت هناك زيادة كبيرة في القيمة المطلقة لاختلاف الأطوال بين الجنسين، وعلى الرغم من ذلك في كوريا الجنوبية بلغ متوسط فرق الطول ما يقارب 18 سنتيمتر، وانخفض هذا الفارق بعد ذلك ليصل إلى 13 سنتيمتر، وهذا يعني أن النساء الكوريات قد اكتسبن أطوال أكبر فتقلص الفارق حينها، وهنالك العكس كالذي حدث في الفلبين فقد ازداد الفارق من 7 سنتيمتر إلى 14 سنتيمتر.[١]
لماذا الرجال أطول من النساء؟
توجد العديد من النظريات القائمة وراء هذا الأمر، فمَن أطول الرجال أم النساء؟ وإن كان الرجال حقًا هم الأطول في الغالب، فما سبب ذلك؟ هذه الأسئلة وغيرها الكثير قد طُرحت من قبل العلماء والخبراء المتخصصين في علم الأحياء البشرية التطورية وغيرها من العلوم ذات العلاقة، فكانت نظرية الإستروجين قد حازت على اختلاف في الآراء بين العلماء وعلاقتها المباشرة في التباين في الطول بين الذكور والإناث، وكانت هذه النظرية تدور حول كيفية نشأة هذا الاختلاف أكثر من البحث في الخصائص التطورية لكلّ من الجنسين، فكانت من وجهة نظر العلماء الآخرين أنها نظرية سطحية لا تهتم بالتفاصيل التطورية العميقة.[٢]
ومن بين هؤلاء المختصصين كان العالم Dunsworth، إذ قد ربط موضوع الاختلاف هذا بآثار نمو العظام، ومال إلى هذا السبب أكثر من سبب هرمون الإستروجين في ذلك، فبحسب رأيه أن هرمون الإستروجين قد يتأثر بأي شيء، وبالتالي بحسب آراء المؤيدين لتلك النظرية فإن هذا التأثير سيلمس مباشرة ازدواج الشكل الجنسي البشري، إضافة إلى أنه يعتمد في فهم التباين في الطول بين الجنسين إلى فهم استخدام الإستروجين وتأثيره المباشر على البلوغ في الأساس، كما ويشير في أبحاثه أنه لا توجد أدلة كافية وصريحة حول السبب وراء ذلك، بل ما زال العلم يبحث وراء الأدلة الصحيحة غير تلك التي تعتمد على الاختلاف في حجم الجسم فقط.[٢]
ما هو فرق الطول المثالي بين الزوجين؟
لربما فارق الطول بين الشريكين أمر قد يضحك البعض، بل وسيجده البعض أمرًا ليس بتلك الأهمية، وعلى النقيض هناك مجموعة كبيرة من الجنسين يجدونه أمرًا في غاية في الأهمية، بل ومن الممكن أن يكون فارق الطول معيارًا لاختيار الشريك، وبحسب دراسات وأبحاث عديدة؛ فإن الإناث المتوسطات في الطول في معظم الأحيان قد يميلون لاختيار شريك أطول منهن بقليل، ومن الجهة المقابلة فإن الرجال المتوسطين في الطول يختارون نساءً أقصر منهم ليس بكثير، ففكرة الارتفاع المثالي للشريك متباينة بين الأشخاص، وهو أمر يعود إليك في نهاية الأمر، ولكن إذا أردت أن تعتمد على دراسات وأبحاث، فقد خلُصت دراسة حديثة إلى أن الطول المثالي برأي الرجل بالنسبة للأنثى هو 1.7 متر، بينما الطول المثالي برأي المرأة بالنسبة للرجل هو 1.56 متر، ولكن هذا في العموم والمتوسط، أيّ ليست قيمة مطلقة، فهناك رجال طويلو القامة اختاروا نساءً أقصر منهم بكثير، وقد حدث ذلك من الناحية المقابلة أيضًا بالنسبة لاختيار النساء للشريك، فبتوسيعك لمدى الأطوال ستكسب بذلك عددًا أكبر من الشركاء المحتملين، والعكس صحيح.[٣]
أسباب تجعل النساء والرجال يهتمون بالطول
لنقف عند مويدي فكرة معيار فارق الطول عند اختيار الشريك، ولنرى ما هي تلك الأسباب:[٤]
- يُطلق على الرجال طوال القامة صفة الجاذبية، فتجد النساء يميلون لاختيار شريك طويل القامة، بينما على العكس تمامُا لا تجد الأمر ذاته عند الرجال، فهم ينجذبون أكثر للنساء الأقصر.
- هنالك نظرة عامة بأن قصار القامة أقل جاذبية وأقل نجاحًا من طوال القامة، بغض النظر عن الحقيقة بالفعل.
- من ناحية اقتصادية فقد يرى الخبراء بأن ارتفاع القامة مربوط إلى حدّ ما بارتفاع الأرباح الأسبوعية، وذلك بحسب دراسات أُجريت على الجنسين.
- رُبط طول القامة أيضًا بمستوى التعليم، فمن هم أطول قد يحظون بمستوى تعليمي أعلى، وهذا قد يؤدي إلى حصولهم على وظائف بدخل أعلى.
- رُبط طول القامة أيضًا بالصحة، فقيل أن الرجال قصار القامة أقل صحة، والعكس صحيح بحسب دراسات أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية.
قد يُهِمُّكَ
لربما قد يهمك معرفة من بين الرجال والنساء يعيش لفترة أطول؟ وهل هنالك ارتباط بين طول القامة وطول فترة الحياة؟ للرجال نصيب الأسد من طول القامة بحسب دراسات عديدة، ولكن هنا ستختلف المعايير؛ فالنساء هن أطول عمرًا بحسب الأبحاث والمؤشرات الصحية العالمية، فبالنسبة للمجتمع الأمريكي مثلًا؛ فإن الرجل الأمريكي يميل أن يعيش حتى عمر 76 عامًا، بينما تعيش المرأة الأمريكية حتى عام 81، ويمكن تعميم هذا التباين في الحياة بين الجنسين على كافة المجتمعات في شتى أنحاء العالم، ويرتبط ذلك بعدة عوامل أهمها؛ أن المرأة تتمتع بصحة أفضل من الرجل، وتصاب بأمراض أقل، كما أن الرجال أكثرة عرضة لشرب الكحول والتدخين بصورة كبيرة، وهم معرضون أيضًا لزيادة الوزن بصورة أكبر من النساء، إضافة إلى أنهم معرضون للوفاة من خلال الحوادث أو الحروب أو المشاجرات وغيرها، وكان هنالك دليلًا علمي على ذلك؛ وهو أن هرمون الرجولة التستوستيرون عندما يكون مرتفعًا يقود بالرجل إلى خوض مشاكل عديدة، وهذا بدوره قد يدفعه إلى الخطر، بل وقد يودي بحياته إلى التهلكة.[٥]
المراجع
- ↑ "Human Height", ourworldindata, Retrieved 27-7-2020. Edited.
- ^ أ ب "Males Are the Taller Sex. Estrogen, Not Fights for Mates, May Be Why.", quantamagazine, Retrieved 27-7-2020.
- ↑ "Sex advice: Should I worry about height difference?", irishexaminer, Retrieved 27-7-2020. Edited.
- ↑ "5 Reasons Why Women and Men Care About Height", psychologytoday, Retrieved 27-7-2020. Edited.
- ↑ "Why Do Women Live Longer Than Men?", time, Retrieved 27-7-2020. Edited.