اليوم العالمي للغة الأم

اليوم العالمي للغة الأم
اليوم العالمي للغة الأم

اللغة الأم

اللغة الأم Mother tongue وهي اللغة الأولى التي يُقدم الإنسان على تعلّمها في البيئة الخاصة به وثقافته، كأن نذكر بأن اللغة الأم لكل السكان في الشرق الأوسط هي اللغة العربية، ويطلق العلماء المختصون في علم اللغة التاريخي وعلماء علم اللغة المقارن مصطلح اللغة الأم على اللغة الأولى للفرد أو لغة المنشأ، أيضًا هي اللغة الذي يفترض عالم اللغة وجودها لتفسير الظواهر المشتركة بين عدد من المجموعات في اللغات المتقاربة، كاللغة العربية واللغة العبرية والسريانية وجميع ما سبق تشترك بعائلة واحدة تسمى عائلة اللغات السامية (الأم).[١]


اليوم العالمي للغة الأم

تحتفل منظمة اليونسكو UN بمناسبة اليوم الدولي للغة الأم في 21 شباط / فبراير من كل عام، كما وحددت يومَ 18 ديسمبر اليوم العالمي للاحتفال بلغتنا العربيّة، وفيه يُرَكَز على أهميّة اللغة الأمّ واحترام التنوّع اللغويّ، وقد تأكد التزامها بمبدأ التنوع اللغوي، وتدعو كل من الدول الأعضاء للاحتفاء بهذا اليوم بجمع أكبر عدد ممكن من اللغات، ويكون ذلك للتنويه بأن مصطلحي التنوع اللغوي وتعدد اللغات هما مصطلحين يشكلان أُسس التنمية المستدامة.

وتجدر الإشارة إلى أن اليونسكو تحتفي باليوم الدولي للغة الأم من ما يقارب العشرين عامًا، ويكون ذلك بهدف الحفاظ على التنوع اللغوي وتعزيز تعلم اللغات المتعدد القائم على اللغة الأم، ويتعرض التنوع اللغوي باستمرار وبنسب متزايدة للتهديد مع ازدياد خطر اندثار اللغات بمعدل يصل إلى لغة واحدة في كل أسبوعين، ويندثر معها التراث الثقافي والفكري بأسره.

ويوجد تقدّم واضح وملموس في الإطار التعليمي متعدد اللغات، يعتمد على اللغة الأم، وما يلزمه من الفهم المتزايد لما يمثله من أهمية، بالأخص خلال مراحل التعليم في فترات مبكرة، فضلًا عن ازدياد الالتزام بتطويره في الحياة العامة، وتحتفي منظمة اليونسكو في هذا العام بالذكرى الواحدة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والإعلان الجريء بأنه لا يوجد تمييز يقوم على أساس اللغة، بالإضافة ذلك الاحتفال بترجمته لأكثر من 500 لغة.[٢]


أهمية اللغة الأم

برزت في السنوات الأخيرة عند المجتمع الغربي عدة نظريّات تؤكّد أهمّيّة المحافظة على تعلّم اللغة الأمّ لكونها شرطًا أساسيًّا في نموّ الفرد المعرفيّ واللغويّ وحتى الاجتماعي، وقد ربطتْ تلك النظريّات بين كل من الأهمّيّة في اكتساب هذه اللغة وبين سهولة تعلّم اللغات الأخرى، وبالأخص ذاتِ المصدر اللغويّ نفسه.

كما وشدّدتْ على أنّ الحفاظ على اللغة القومية الخاصة بالإنسان يساعد في بناء الهويّة الفرديّة المتماسكة التي تتأثّر بمنظومة القيم الأخلاقيّة والمدنيّة الممتدة من أصل النسيج الاجتماعيّ وتؤثّر فيها، وقد لجأ بعض التربويين وخاصّة الدول التي تمتاز بحركة التعدّديّة الثقافيّة للتصدّي لتهميش اللغات الأمّ عند المهاجرين المقيمين في تلك الدول والتي يوضّح ذلك من خلال اعتمادها في تدريسها على لغتها فقط، وفي هذا السياق، حدّدت منظمة اليونيسكو يومَ 21 فبراير اليوم العالمي للاحتفال باللغة الأمّ.[٣]


المراجع

  1. "اللغة الأم"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 10-5-2019. بتصرّف.
  2. "اليوم الدولي للغة الأم 2018"، unesco، اطّلع عليه بتاريخ 10-5-2019. بتصرّف.
  3. "أهمّيّة اللغة الأمّ وواقع اللغة العربيّة"، al-adab، اطّلع عليه بتاريخ 10-5-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :