محتويات
موقع منظمة العفو الدولية
يقع المقر الرئيسي لمنظمة العفو الدولية في مدينة لندن في بريطانيا، إذ إنّها عبارة عن منظمة دولية غير حكومية تأسست في لندن في تاريخ 28 مايو من عام 1961م، وقد حصلت في عام 1977م على جائزة نوبل للسلام، وبحلول أوائل القرن الحادي والعشرين، أصبحت المنظمة تتألف من العديد من الأقسام والمكاتب الوطنية في أكثر من 50 دولة، كما ضمت حوالي ثلاثة ملايين من الأفراد والمانحين والناشطين المنتسبين لفروعها المنتشرة في أكثر من 150 دولة ومنطقة، وشعارها عبارة عن شمعة مشتعلة ملفوفة بالأسلاك الشائكة.[١]
أهداف منظمة العفو الدولية
تسعى منظمة العفو الدولية إلى تحقيق العديد من الأهداف، ومن أهدافها الرئيسية ما يأتي:[٢]
- إطلاق سراح جميع السجناء الذين عبروا عن رأيهم بنواحي معينة في البلاد.
- ضمان محاكمات سريعة وعادلة لجميع السجناء السياسيين.
- إلغاء جميع العقوبات المهينة للإنسان؛ كالإعدام، والتعذيب وغيرها.
- الحد من حالات اختفاء السجناء، وإنهاء عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء.
- العمل على تقديم جميع مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان إلى العدالة وفق المعايير الدولية.
- الحد من انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها أفراد وهيئات غير حكومية؛ كالجماعات السياسية المسلحة.
- الحد من انتهاكات حقوق الإنسان في المنازل أو المجتمعات التي سمحت الحكومات فيها بمثل هذه الانتهاكات، أو فشلت في اتخاذ إجراءات للحد منها.
بُنية منظمة العفو الدولية
تقسم منظمة العفو الدولية إلى العديد من الأقسام والمجموعات والأفراد والشبكات، والتي لكل منها مسؤولياته، وفيما يأتي تفصيل لكل منها:[٣]
- أقسام منظمة العفو الدولية: تتألف منظمة العفو الدولية من أقسام أُنشئت في أكثر من 70 دولة، إذ تتركز مهامها على تحقيق أهداف منظمة العفو الدولية على المستوى الوطنى والإقليمي، ومن أبرز مسؤولياتها ما يأتي:[٣]
- الضغط على الحكومة المحلية لاتخاذ الإجراءات المناسبة .
- تطوير الإستراتيجيات الخاصة بالعمل الإعلامي.
- جمع التبرعات، وإنشاء حملات، بالإضافة إلى إجراء الاتصالات الهامة داخل البلد أو المنطقة التي تعمل فيها.
- توظيف مؤيدين جدد للمنظمة.
- إجراء مشاريع بحثية تركز على انتهاكات حقوق الإنسان في البلد التي يتواجد فيه كل قسم، إذ يجب تطوير تلك الأعمال البحثية والموافقة عليها من قِبل المجلس الدولي.
- المجموعات المكونة لمنظمة العفو الدولية: تتألف منظمة العفو الدولية من العديد من الأعضاء الذين يعدون جزءًا من مجموعات مقرها في مجتمعاتهم، سواء في الأحياء المحلية، أو أماكن العمل، أو الكليات، أو أماكن العبادة وغيرها، وتتركز أنشطة تلك المجموعات على الحملات الانتخابية، والتعليم، بالإضافة إلى إشراك جهات الاتصال الإعلامية في أعمالهم، وجمع الأموال لصالح المنظمة، وتعيين المزيد من الأعضاء الناشطين، إذ تشارك تلك المجموعات في صنع قرارات منظمة العفو الدولية من خلال المساهمة في الاستشارات الوطنية والدولية، وحضور اجتماعات المنظمة السنوية، بالإضافة إلى المشاركة في أعمال الأقسام.[٣]
- الأفراد في منظمة العفو الدولية: يتألف الأفراد في منظمة العفو الدولية من ثلاثة أقسام وهم؛ الأعضاء الذين يدفعون رسوم العضوية، وأنصار المنظمة وهم الأفراد الذين يقدمون التبرعات لها، بالإضافة إلى النشطاء وهم الأفراد الذين يشاركون في أعمال معينة؛ ككتابة الرسائل، وتوقيع العرائض، والمشاركة في المظاهرات.[٣]
- الشبكات المكونة لمنظمة العفو الدولية: تتكون الشبكات من أعضاء يشتركون بمصالح أو هويات أو خبرات معينة تمنحهم دورًا خاصًا في معالجة قضايا حقوق الإنسان، وتعد أكبر تلك الشبكات هي شبكة الإجراءات العاجلة في جميع أنحاء العالم، إذ يتخذ أعضاؤها العديد من الإجراءات السريعة لحماية الأشخاص المعرضين للخطر في حياتهم أو سلامتهم البدنية خلال مدة قصيرة.[٣]
تأسيس منظمة العفو الدولية
تأسست منظمة العفو الدولية من قِبل المحامي البريطاني بيتر بننسون، إذ بذل العديد من الجهود للدفاع عن السجناء السياسيين في كل من؛ المجر، وإسبانيا، وجنوب أفريقيا، الذين سعوا إلى إنشاء وكالة جماعية للنهوض بحقوق الإنسان في العالم، وقد تولّى رئاسة منظمة العفو الدولية سين ماكبرايد، وهو أحد الأشخاص الذين لهم الفضل في الحصول على جائزة نوبل للسلام في عام 1974م، ويحكم منظمة العفو الدولية لجنة تنفيذية دولية برئاسة أحد الاشخاص، إذ يُنتخب أعضاء تلك اللجنة لمدة أربع سنوات من خلال اجتماع للمجلس الدولي يُعقد كل سنتين، والذي يضم ممثلين عن جميع الأقسام الوطنية للمنظمة، كما يُشرف على أعمال المنظمة أمانة دولية يرأسها أمين عام يُعين من قِبل اللجنة التنفيذية.[١]
حصول المنظمة على جائزة نوبل للسلام
حصلت منظمة العفو الدولية على جائزة نوبل للسلام في عام 1977م، وقد صادف حصولها على الجائزة في نفس العام الخاص سجناء الرأي، وخصصت المنظمة أموال الجائزة للترويج للمنظمة في العالم الثالث، إذ كان وجودها ضعيفًا وتقليديًا في تلك الدول، واستندت اللجنة المانحة للجائزة في اختيارها للمنظمة على عدة عوامل، إذ أشار أياس ليوناس؛ رئيس لجنة نوبل النرويجية إلى النتائج الرائعة التي حققتها المنظمة في الحملة التي قادتها للعفو عن سجناء الرأي، إذ أُطلق سراح أكثر من 3000 سجين من بين 6000 سجين تبنتهم المنظمة بين عامي 1972م و1975م، وقد أرسل أمين عام شركة مارتن إينالز، الذي شَكل أول مؤتمر مناهض لعقوبة الإعدام.[٤]
ألقى محاضرة نوبل لمنظمة العفو الدولية خلال حفل تسليم الجائزة ممتاز سويزال، وهو سجين رأي تركي سابق ونائب لرئيس اللجنة الانتخابية المستقلة، وقد عُدّت تلك الجائزة بأنها اعتراف بالمنظمة من قِبل لجنة نوبل، كما فاز سين ماكبرايد الذي تولى رئاسة المنظمة بجائزة نوبل في عام 1974م، نظرًا لحياته المهنية في مجال السلام، والتي شملت العديد من سنوات الرئاسة لمنظمة العفو الدولية.[٤]
المراجع
- ^ أ ب Brian Duignan, "Amnesty International"، www.britannica.com, Retrieved 26-6-2019. Edited.
- ↑ "Amnesty International", www.legal-dictionary.thefreedictionary.com, Retrieved 26-6-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج " STRUCTURE AND PEOPLE", www.amnesty.org, Retrieved 26-6-2019. Edited.
- ^ أ ب "Amnesty International", www.encyclopedia.com, Retrieved 26-6-2019. Edited.