محتويات
ما هي متلازمة توريت؟
تؤدي متلازمة توريت إلى حدوث تشنُّجات لاإرادية بالإضافة إلى تشنُّج صوتي واحد على الأقل، وهذا الأمر يدفع بعض المصابين إلى النطق ببعض الكلمات غير اللائقة دون قصد، ويمكن أن تظهر التشنجات اللاإرادية في أي عمر لكنها تظهر بشكل أكثر شيوعًا بين سن 6 و 18 عامًا، وتصبح التشنُّجات اللاإرادية في العادة أقل شدة خلال فترة المراهقة أو البلوغ المبكّر، لكن هناك 10-15% من الحالات تصبح فيها حالة توريت أسوأ مع انتقال الشخص إلى مرحلة البلوغ، وبالنسبة لمعظم الناس تميل وتيرة كل من التشنجات اللاإرادية الصغرى والكبرى إلى التقلب، بحيث قد تصبح التشنجات اللاإرادية أكثر تكرارا وأكثر حدة عندما يواجه الشخص ضغوطًا جسدية أو عاطفية، كما تكون التشنجات اللاإرادية أكثر شيوعًا عند الأشخاص المصابين أصلًا باضطراب الوسواس القهري، أو المصابين بمرض التوحُّد، أو الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، ووفقًا لجمعية توريت الأمريكية، فقد يعاني طفل واحد من بين كل 160 طفل في الولايات المتحدة من هذه المتلازمة، ويُعتقد بأن هذه المتلازمة تُصيب الذكور أكثر من الإناث، كما يجدر بالذكر أن المصابين لا يعانون من مضاعفات خطيرة، لكنها قد تكون مصحوبة بمشاكل صحية أخرى؛ مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وصعوبات في التعلُّم.[١]
ما أعراض متلازمة توريت؟
تشتهر التشنُّجات اللإرادية بكونها الأعراض الرئيسية لمتلازمة توريت، وتظهر في العادة في مرحلة الطفولة بين سن 5 و 9 سنوات، كما قد يعاني الأشخاص المصابون بهذه المتلازمة من التشنجات اللاإرادية الجسدية والصوتية، وهناك بعض الامثلة على التشنجات اللاإرادية الجسدية والتي قد تشمل ما يلي: [٢]
- رمش العين.
- دوران بؤبؤ العين.
- الكشر دون سبب.
- هز الكتفين.
- اهتزاز الرأس أو الأطراف الأخرى.
- القفز بشكل عشوائي.
- الدوران.
- لمس الأشياء أو الأشخاص الآخرين.
أما بالنسبة للتشنجات اللاإراادية الصوتية، فقد تشمل الامثلة ما يلي:
- الشخير.
- الصفير.
- السعال.
- نقر اللسان.
- إصدار بعض الأصوات الشبيهة بأصوات الحيوانات.
- قول كلمات أو عبارات عشوائية.
- تكرار صوت أو كلمة أو عبارة.
- السب أو حلف اليمين المتكرر، لكن هذا من بين الأمور النادرة التي قد تؤثر على حوالي 1 من كل 10 أشخاص مصابين بهذه المتلازمة.
يجدر بالذكر أيضًا بأن بعض المصابين بمتلازمة توريت يعانون من رغبة قوية قبل حدوث التشنُّجات اللاإرادية والتي يمكن مقارنتها بالشعور الذي يشعر به الشخص قبل الحاجة إلى الحكة أو العطس، وتُعرف هذه المشاعر بالأحاسيس الاستباقية أو الأولية، وتتضمن بعض الأمثلة على هذه الأحاسيس ما يلي:
- الشعور بحرقة في العين قبل أن ترمش.
- الشعور بالجفاف أو التهاب الحلق قبل الشخير.
- حكة في المفاصل أو العضلات قبل الاهتزاز أو الحركات اللاإرادية.
من المعروف بأن التشنجات اللاإرادية لا تؤثر عادةً على الصحة العامة للمريض، لكن التشنُّجات اللاإرداية الجسدية -مثل اهتزاز الرأس- قد تكون مؤلمة للبعض، كما أنها قد تكون أسوأ في بعض الأيام من غيرها، خاصة عند مرور الشخص بفترات من الضغط العصبي، أو القلق، أو التعب، وبالإضافة إلى ذلك، فقد يعاني الأشخاص المصابين بمتلازمة توريت من مشاكل سلوكية معادية للمجتمع، أو الدخول في حالة هستيرية من الغضب المفاجئ، او القيام بسلوكات غير لائقة، ويجدر بالذكر بأن الأطفال المصابون قد يكونوا معرضين لخطر التنمُّر من المجتمع بسبب هذه التشنجات اللاإرداية.[٢]
ما أسباب متلازمة توريت؟
يدرس العديد من العلماء أسباب وعوامل الخطر لمتلازمة توريت لمحاولة فهمها بشكل أفضل وإيجاد أحسن الطرق للسيطرة عليها، بالإضافة إلى تقليل فرص الإصابة بهذه المتلازمة، أمّا بالنسبة لأسباب متلازمة توريت واضطرابات التشنُّج اللاإرادي الأخرى فإنها لا تزال غير مفهومة جيّدًا، لكن وعلى الرغم من أنَّ عوامل الخطر وأسباب متلازمة توريت غير معروفة، إلى أن الأبحاث الحديثة تظهر بأن الجينات تلعب دورًا مهمًّا في نشوئها، وفي ما يلي بعض النقاط المتعلقة بذلك: [٣]
- أشارت مجموعة من الدراسات الجينية إلى أن متلازمة توريت هي متلازمة وراثية تنتقل كجينات سائدة مع وجود فرصة بنسبة 50% في نقل الآباء للجين إلى أطفالهم.
- تظهر الأعراض عند الأولاد الذين لديهم هذا الجين بمقدار ثلاث إلى أربع أضعاف أكثر من الفتيات.
- يمكن أن تحدث متلازمة توريت بسبب المشاكل الأيضية أو التمثيل الغذائي التي تنشأ بسبب نقص أحد المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ والتي تسمّى الدوبامين.
قد أظهرت بعض الأبحاث كذلك أن متلازمة توريت هي عبارة عن اضطراب معقّد وراثيًّا يحدث غالبًا نتيجة تأثيرات جينات متعددة تتفاعل مع عوامل أخرى في البيئة، ويدرس العلماء أيضًا الأسباب المحتملة الأخرى وعوامل الخطر البيئية التي قد تساهم في متلازمة توريت، وهنالك بعض الدراسات التي قد أظهرت بأن العوامل التالية قد تكون مرتبطة بهذه المتلازمة، لكن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم هذه الارتباطات بشكل أفضل: [٣]
- التدخين أثناء الحمل.
- المضاعفات التي قد تصيب المرأة الحامل.
- نقص وزن الجنين عند الولادة.
- الإصابة بالعدوى؛ فلقد وجد الباحثون بأن هناك نتائج متباينة حول ما إذا كان بعض الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالتشنُّجات اللاإرادية بعد إصابتهم بالعدوى.
تشخيص متلازمة توريت
هناك مجموعة من المعايير التي يجب توافرها ليتم تشخيص الشخص بمتلازمة توريت، وهي كالتالي: [٤]
- توفّر اثنين أو أكثر من التشنُّجات االاإرادية الحركية -مثل رمش العين أو هز الكتفين- بالإضافة إلى واحدة من التشنُّجات اللاإرادية الصوتية على الأقل مثل الطنين، أو السعال، أو الصراخ بإحدى العبارات أو الكلمات على الرغم من أنها قد لا تحدث دائمًا في نفس الوقت.
- بقاء التشنُّجات االاإرادية لمدة عام على الأقل، ويمكن بالطبع أن تحدث هذه التشنُّجات عدة مرات في اليوم، وتكون عادةً على شكل نوبات متواصلة أو قد تكون بشكلٍ متقطّع.
- أن تكون الأعراض لا تتعلق بتناول دواء أو بسبب وجود حالة طبية أخرى؛ مثل مرض هنتنغتون أو بعض أنواع التهابات الدماغ .
- بدء التشنُّجات اللاإرادية قبل سن 18 عامًا.
ما هي الاضطرابات المرتبطة بمتلازمة توريت؟
يعاني الكثير من المصابين بمتلازمة توريت من مشاكل سلوكية وعصبية إضافية والتي غالبًا تسبب ضعفًا أكثر من التشنجات اللاإرادية نفسها؛ وذلك لإمكانية تسببها بعدم الانتباه أو فرط النشاط أو الاندفاع العصبي، بالإضافة إلى المشاكل المتعلقة بالقراءة والكتابة والحساب، أو أعراض الوسواس القهري مثل الأفكار الغريبة، أو المخاوف والسلوكيات المتكررة، وقد ترتبط المخاوف بشأن الأوساخ والجراثيم بغسل اليدين المتكرر، أو قد ترتبط المخاوف بشأن الأشياء السيئة بسلوكيات معينة مثل العد أو التكرار أو الترتيب الزائد عن الحد، كما قد أبلغ بعض الأشخاص المصابون بمتلازمة توريت أيضًا عن معاناتهم من مشاكل تتعلق بالاكتئاب أو اضطرابات القلق، إضافًة إلى الصعوبات الأخرى التي يواجهونها في الحياة، والتي قد تكون مرتبطة أو غير مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بمتلازمة توريت، وعلى الرغم من أن معظم الأفراد المصابين بمتلازمة توريت يعانون من انخفاض كبير في التشنجات اللاإرادية الحركية والصوتية في أواخر مرحلة المراهقة والبلوغ المبكر، إلا أن هناك بعض الحالات السلوكية العصبية التي قد تستمر، وعند النظر إلى المضاعفات المتوقعة بسبب متلازمة توريت، فإن تقديم أفضل خدمة للأشخاص المصابين بأتي من خلال تلقي الرعاية الطبية التي توفر لهم خطة علاجية شاملة. [٥]
هل متلازمة توريت موروثة؟
أشارت مجموعة من الدلائل المستمدة من الدراسات التي أجريت على التوائم والعائلات إلى أن متلازمة توريت هي عبارة عن اضطراب وراثي، وبالرغم من أن الدراسات الأسرية المبكرة اقترحت وجود نمط وراثي سائد (يأتي من أحد الوالدين)، إلا أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن نمط الوراثة هو أكثر تعقيدًا، بالإضافة إلى أنه قد يكون هناك عدد قليل من الجينات ذات التأثيرات الجوهرية، هذا فضلًا عن مجموعة الجينات ذات التأثيرات الصغيرة، وهذا كله بجانب العوامل البيئية التي قد تلعب دورًا في تطوير متلازمة توريت، وتشير بعض الدراسات الجينية أيضًا إلى أن بعض أشكال اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والوسواس القهري مرتبطة وراثيًا بمتلازمة توريت، لكن هناك عدد قليل من الادلة التي تدعم هذا الكلام، ويجدر بالذكر ضرورة إفهام العائلات بأن الجينات وحدها قد لا يؤدي بالضرورة إلى متلازمة توريت؛ إذ يُمكن أن لا يصاب الشخص الحامل للجينات بأي أعراض لمتلازمة توريت أساسًا، [٥] وعلى أية حال، يبقى بوسعك تعلم المزيد عن أنواع الأمراض الوراثية عبر الضغط هنا.
علاج متلازمة توريت
لا يوجد علاج دائم لمتلازمة توريت، وعادةً تهدف العلاجات المتوفرة إلى التحكُّم في التشنُّجات اللاإرادية التي تتعارض مع الأنشطة اليومية وأداء الأعمال الروتينية، وفي حال كانت التشنجُّات اللاإرادية بسيطة فقد يكون العلاج غير ضروري أصلًا، وعلى العموم هناك بعض الأدوية والعلاجات التي تساعد على السيطرة على التشنجات اللإرادية أو تقليل اعراض الحالات ذات الصلة، ونذكر منها ما يلي: [٦]
- الأدوية التي تساعد على تقليل أو منع مادة الدوبامين: تشمل هذه الأدوية كل من الفلوفينازين، والهالوبيريدول، والريسبيريدون، والبيموزيد، وغالبًا ما يكون بوسع هذه الأدوية أن تساعد على التحكًُّم في التشنجات اللإرادية، لكن هناك بعض الآثار الجانبية المحتملة التي قد تشمل زيادة الوزن والحركات اللإرادية التكرارية، وقد يوصي الأطباء أيضًا بتناول دواء تيترابينازين على الرغم من أنه قد يسبب الاكتئاب الحاد.
- حقن البوتكس: قد تُساعد هذه الحقن في تخفيف التشنّج اللاإرادي البسيط أو الصوتي في حال حقنها داخل العضلة المُصابة، وبوسعك التعرف أكثر على طبيعة واستخدامات حقن البوتكس عبر الضغط هنا.
- أدوية اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط: يمكن أن تساعد بعض المنشطات- مثل ميثيل فينيدات- بالإضافة إلى الأدوية التي تحتوي على الديكستروأمفيتامين في زيادة الانتباه والتركيز، لكن وبالرغم من ذلك، فقد تؤدي بعض الأدوية المستخدمة في علاج اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط إلى تفاقم التشنجات اللاإرادية لدى بعض الأشخاص المُصابين بمتلازمة توريت.
- المثبطات الأدرينالية المركزية: قد تساعد بعض الأدوية التي توصف عادةً لارتفاع ضغط الدم -مثل الكلونادين والجوانفاسين- في السيطرة على الأعراض السلوكية السيئة؛ مثل مشاكل السيطرة على الدوافع ونوبات الغضب، لكن يبقى النعاس الشديد هو أحد اللآثار الجانبية الرئيسية لمثل هذه الأدوية.
- مضادّات الاكتئاب: تساعد بعض الأدوية المضادة للاكتئاب -مثل الفلوكستين- في التحكُّم في أعراض الحزن، والقلق، واضراب الوسواس القهري المرافقة لمتلازمة توريت.
- الأدوية المضادة للصرع: تُشير بعض الدراسات الحديثة إلى أن بعض الأشخاص المصابين بمتلازمة توريت يستجيبون لدواء توبيراميت الذي يُستخدم لعلاج الصرع.
- العلاج السلوكي: يمكن أن تساعد التدخلات السلوكية المعرفية في التحكُّم في التشنجات اللاإرادية، ويشتمل ذلك على التمرين على التخلص من العادات السيئة، ومراقبة التشنُّجات اللاإرداية، وتحديد المحفزات وتعلُّم التحرُّك بشكل طوعي بطريقة تتعارض مع التشنُّجات.
- العلاج النفسي: بالإضافة إلى المساعدة على التأقلُّم مع متلازمة ترويت، يمكن أن يساعد العلاج النفسي في علاج المشاكل المصاحبة لهذه المتلازمة؛ مثل اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، بالإضافة إلى الهواجس، أو الاكتئاب، أو القلق.
- التحفيز العميق للدماغ: يمكن أن يساعد التحفيز العميق للدماغ في علاج التشنُّجات اللإرادية الشديدة التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى، وقد يتضمن التحفيز العميق للدماغ زرع جهاز طبي يعمل ببطارية في الدماغ لتوصيل التحفيز الكهربائي إلى المناطق المستهدفة التي تتحكم في الحركة، وعلى الرغم من ذلك فإن هذا العلاج لا يزال في مراحل البحث المبكرة التي تحتاج إلى مزيد من البحث لمعرفة ما إن كان آمنًا وفعّالًا في علاج متلازمة توريت.
قد يُهِمَُكَ: كيفية التعامل مع مصاب متلازمة توريت
هناك الكثير من الأشخاص الذين لا يفهمون ماهية متلازمة توريت أو ما الذي قد يسببها، لذلك فإنهم لا يعرفون كيفية التصرُّف مع شخص مُصاب بالتشنُّجات اللاإرادية، والمشكلة هي أن مجرد التحديق أو الاستغراب من هذه التشنُّجات قد يشعر الأطفال والمراهقين المصابين بمتلازمة توريت بالحرج أو الإحباط، لهذا هناك مجموعة من النصائح التي يمكن أن تساعد الأطفال المصابين بمتلازمة توريت في التأقلم مع مرضهم، ومنها ما يلي: [٧]
- المشاركة: أشار الكثير من الخبراء إلى أن انخراط الاطفال أو المراهقين في إحدى النشاطات يساعد في جعل التشنُّجات اللاإرادية لديهم أكثر اعتدالًا وأقل تكرارًا وحدة، كما تُعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أو ممارسة الهوايات من الطرق الرائعة التي تزيد من الطاقة العقلية والبدنية.
- مدِّ يد العون: إنَّ التعامل مع متلازمة توريت غالبًا ما يجعل الأطفال أو المراهقين أكثر فهمًا لمشاعر الآخرين، خاصة الشباب الآخرين الذين قد يعانون من بعض المشاكل، ويُمكن لمساعدة الآخرين أن تُساهم في بناء الثقة أو تقليل الشعور بالاختلاف لدى المصاب بهذه المتلازمة.
- احتضان الإبداع: تعمل الأنشطة الابداعية -مثل الكتابة، أو الرسم، أو الموسيقى- في المساعدة في تركيز العقل على أشياء أخرى، بالإضافة إلى أنها تساعد على التطوُّر.
- البحث عن الدعم: هنالك جمعيات خاصة برعاية المصابين بمتلازمة توريت، وهي قد توفر مجموعات الدعم اللازمة لجعل المصابين يفهمون تحديّات هذه المتلازمة.
- السيطرة: يمكن للأشخاص المصابين بهذه المتلازمة الشعور بالمزيد من التحكُّم في حياتهم من خلال البحث عن الحالة وطرح الكثير من الأسئلة على اطبائهم، والقيام بدور نشط أثناء العلاج.
ويجدر بالذكر بأنه يجب التعامل مع كل شخص مصاب بمتلازمة توريت بشكل مختلف مع تحدياته الجسدية والعاطفية والاجتماعية، ولا يتعين على متلازمة توريت أن تعطل الحياة اليومية لدى المصاب، كما يمكن للأطفال الذين يعانون منها الاستمتاع بفعل نفس الأشياء مثل الأطفال الآخرين.
المراجع
- ↑ "What is Tourette's syndrome?", medicalnewstoday, 22/1/2018, Retrieved 8/12/2020. Edited.
- ^ أ ب "Tourette's syndrome", nhs, 2017-12-31, Retrieved 2020-12-06. Edited.
- ^ أ ب "Risk Factors and Causes for Tourette Syndrome", cdc.gov, 2020-05-12, Retrieved 2020-12-06. Edited.
- ↑ "Diagnosing Tic Disorders", cdc.gov, 13/5/2020, Retrieved 8/12/2020. Edited.
- ^ أ ب "Tourette Syndrome Fact Sheet", ninds.nih.gov, 17/3/2020, Retrieved 8/12/2020. Edited.
- ↑ "Tourette syndrome", mayoclinic.org, 2018-08-07, Retrieved 2020-12-06. Edited.
- ↑ "Tourette Syndrome", kidshealth, 1/10/2016, Retrieved 8/12/2020. Edited.