مزايا وسلبيات التعلم عن بعد

مزايا وسلبيات التعلم عن بعد

هذا المقال جزء من سلسلة مقالات من أي مكان: اعمل وتعلم

مزايا وسلبيات التعلم عن بعد

التعلم عن بُعد في الأزمات

يتعرض العالم للعديد من الأزمات والكوارث والتغيرات التي تطرأ عليه باستمرار، والتي تؤدي إلى تعطيل العديد من مناحي الحياة ومنها التعليم، فأصبحت الكليات والجامعات تتسارع في نقل الدورات عبر الإنترنت لمواصلة التدريس والتعلم في خضّم جائحة فيروس كورونا، إذ ازدادت الحاجة المُلحّة لمتابعة الطلبة لدراستهم عن بعد وفي منازلهم؛ وذلك لتجنب نقل الفيروس أثناء خروجهم من المنازل ودوامهم في المؤسسات التعليمية، فتم توفير آلاف المنصات التعليمية التي تشجع على استمرارية التعلم حتى في الأزمات، كما وفّرت العديد من الدورات المتخصصة المجانية التي تشجع الأشخاص على أخذها واستغلال وقتهم في المنازل بالتعلم.[١]


مزايا التعلم عن بُعد

للتعلم عن بعد مزايا عديدة، منها:[٢]

  • إمكانية الدراسة من أيّ مكان: يمكنك الدراسة أينما كنت حول العالم، ولا داعٍ لالتزامك بدوام يومي ثابت.
  • مرونة التعلم: يمكنك عمل الجدول الدراسي الذي يتناسب وطبيعة حياتك اليومية، والموازنة بين عملك وأسرتك، إضافة إلى القدرة على اختيار الأوقات اليومية وحرية تعديلها بما يتناسب مع ظروفك.
  • إتاحة خيارات تعليمية كثيرة: لأن التعلم عن بعد لا يحكمك بدراسة العلم المتاح في منطقتك فقط، بل يسمح لك باختيار أيّ تخصص وفي أيّ مؤسسة تعليمية حول العالم.
  • تكاليف أقل: يعد التعلم عن بعد أقل تكلفة من التعلم التقليدي الذي يستوجب الحضور الشخصي داخل الحرم الجامعي أو المؤسسات التعليمية الأخرى، الأمر الذي يوفر تكاليف النقل، والكتب، والأطعمة وغيرها.
  • الموازنة بين التعلم والعمل: إذا كنت تعمل بدوام كامل أو جزئي يمكنك إكمال تعليمك عن بعد؛ وذلك لمرونة الأوقات التي يوفّرها هذا النظام.
  • توفير الوقت: إذ إن التعلم عن بعد لا يحتاج إلى وقت ضائع في الذهاب من وإلى المؤسسة التعليمية، وليس هنالك وقت ضائع في الحافلات وأزمة السيارات وطوابير الانتظار، إذ يكون التعلم عن بعد من المنزل وعلى جهاز الكمبيوتر الشخصي.[٣]
  • إمكانية التعلم بالسرعة المناسبة: القدرات الإدراكية لدى المتعلمين تختلف من شخص لآخر، فبعضهم يحتاج إلى وقت أطول لاستيعاب المعلومة، والبعض الآخر يستوعبها من أول مرة، فيتيح لك التعلم عن بعد حرية اختيار الشخص بالسرعة التعلمية التي تناسبك وتتكيف مع قدراتك؛ وذلك بسبب توفير دورات ودروس تعليمية مسجلة مسبقًا، والتي تمكّنك من تحديد كمية المعلومات التي تريد أن تتلقاها يوميًا.[٣]
  • الاعتراف بشهادة التعلم عن بعد في العمل: لطالما كان التعلم عن بعد غير معترف به في مجال الوظائف، لكن من الوقت أصبحت المؤسسات والمدراء في العمل يشجعون الموظفين على متابعة التعلم عن بعد إلى جانب عملهم حتى يتمكن الموظف من تطوير مهاراته وخبراته في مجال عمله، الأمر الذي سينعكس إيجابيًا على المؤسسة أو الشركة.[٣]


سلبيات التعلم عن بُعد

إلى جانب المزايات التي يتمتع بها نظام التعلم عن بعد فإنه لا يخلو من السلبيات، منها:[٤]

  • صعوبة التحفّز: يعاني بعض المتعلمين من صعوبة البقاء متحفزين للتعلم بسبب عدم وجود ضوابط؛ كتسجيل الحضور والغياب، أو عدم تحديد أوقات الفصل الدراسي وغيرها، إذ يمكن أن يواجههم الملل والاضطرار لإعادة الدروس أكثر من مرة بسبب نسيانهم لها.
  • صعوبة البقاء على تواصل مع المعلمين: يواجه بعض المتعلمين صعوبة في الرجوع إلى المعلمين بأي مشكلة دراسية قد يواجهونها بسبب الدروس المسجلة مسبقًا.
  • صعوبة التفاعل مع الزملاء: نظرًا لصعوبة وجود غرفة صفية، وبالتالي لا توجد إمكانية للتفاعل المباشر مع الأقران أو التحدث معهم أو مشاركتهم في حلّ الأسئلة وغيرها.
  • صعوبة الحصول على التغذية الراجعة الفورية: إذ إن التغذية الراجعة الفورية تكون فعّالة أكثر داخل الغرف التعليمية، أمّا عن بعد فإن الوقت سيطول بسبب تفاوت الاتصال بالإنترنت بين المتعلم والمعلم.
  • صعوبة إكمال جميع الدورات للحصول على الشهادة: إذ إن بعض التخصصات المهنية تتطلب التطبيق العملي على أرض الواقع؛ كالطب أو التمريض، إذ لا يمكّنهم التعلم عن بعد من أخذ الشهادة.
  • الإلهاء: بسبب عدم وجود أعضاء الهيئة التدريسية وجهًا لوجه مع الطلاب، فإن فرص التشتت والإلهاء عن المسار عالية، فعلى المتعلم أن يكون مدركًا لهذا الجانب لضمان أكبر فعالية للتعلم عن بعد وإبعاد أيّ شيء يسبب عدم التركيز أثناء التعلم.[٣]
  • المشاكل التكنولوجية: يتعرّض أيّ جهاز أو برنامج للتوقف المفاجئ عن العمل أثناء عملية التعلّم، ويؤدي هذا الأمر إلى قطع المواد الدراسية والتأخر عنها.[٣]
  • مصداقية الشهادات: على الرغم من أن شهادات التعليم عن بعد حصلت على الاعتراف، إلا أنه توجد العديد من المواقع الدراسية غير المعتمدة والتي تقدم شهادات غير موثوقة للمتعلمين.[٣]


مستقبل التعلم عن بُعد

مع استمرار التطورات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي، أصبح من المتوقع أن تتحسن منصات التعلم عبر الإنترنت وتنافس التعليم التقليدي، خصوصًا لأن التعلم عن بعد قليل التكلفة مقارنة مع التعلم التقليدي، كما وفّر التعليم عن بعد المرونة التي يبحث عنها كلّ طالب ومعلم، إضافة إلى استمتاع المتعلمين في استخدام الأجهزة والتقنيات المختلفة لتلقي المعلومة، والذي يعزز من تجربتهم في التعلم أمور خارجية غير المناهج، كما أثبتت أنظمة التعلم عن بعد إمكانية تعديل المواد الدراسية باستمرار وفقًا للتغيرات التي قد تطرأ عليها أو وفقًا لأسلوب كلّ فرد، ومع ارتفاع تكاليف التعليم التقليدي، تقوم جامعات ومؤسسات تعليمية مختلفة برفع رسومها الدراسية باستمرار كجامعة هارفارد التي ترفع رسومها الدراسية بنسبة 6% تقريبًا من معدل التضخم.[٥]


المراجع

  1. "9 Thoughts for Dealing with Online Learning in a Crisis", campustechnology, Retrieved 6-5-2020. Edited.
  2. "33 Top Tips for Distance Learning Students", chloeburroughs, Retrieved 6-5-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "Advantages and Disadvantages of Distance Learning", indiaeducation, Retrieved 6-5-2020. Edited.
  4. "Top 10 Disadvantages of Distance Learning", eztalks, Retrieved 6-5-2020. Edited.
  5. "Why Distance Learning Is The Way Of The Future", rebellionresearch, Retrieved 6-5-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :