ما معنى صلاة الوتر

• ذات صلة
• فوائد صلاة الليل والوتر
• كيفية قضاء صلاة الوتر

صلاة الوتر

صلاة الوتر تعد من أعظم القربات إلى الله عز وجل، وهي من السنن المؤكدة التي يجب على المسلم الحفاظ عليها وعدم تركها، ووقتها يبدأ بعد صلاة العشاء إلى صلاة الفجر، وأقل عدد لركعاتها ركعة واحدة، ويجزى مؤدّيها ولا يؤثم تاركها، ولا تُقضى إذا فات موعدها ولم تُصلّى، ولكن يستحب قضاؤها لمن اعتاد على صلاتها دائمًا، والوتر لا يُقضى على صفته، وإنّما يُقضى مشفوعًا بركعة، بمعنى من فاتته صلاة الوتر وكان يصلّيها ثلاث ركعات يقضيها في النهار أربع ركعات، ومن كان يصلّيها خمس ركعات يقضيها نهارًا بست ركعات، وهكذا.^[١]

كيفية صلاة الوتر

يمكن آداء صلاة الوتر بعدة صور ويختار المصلي المناسب له، وفيما يلي توضيح لذلك:^[٢]

• أن تصلى ركعة واحدة آخر الليل وتسبق بركعتين مثلًا أو أربع ركعات إلى أن يصل لعشر ركعات وركعة.
• أن تكون ركعة واحدة فقط بتكبير وركوع وسجود وتشهيد وتسليم بعد صلاة العشاء ولا يصلى بعدها شيئًا من صلاة الليل، وهذه أقل صورة مجزئة.
• أن تصلى ثلاث ركعات مثل صلاة المغرب، وهي طريقة الأحناف، أما بقية المذاهب يصلونها على الطريقة الأولى.
• أن تصلى ثلاث ركعات متصلات أو خمس أو سبع أو تسع أو إحدى عشرة ركعة متصلة ولا يكون فيها تشهد إلا في آخر ركعة، وهو تشهد واحد ومن الممكن صلاتها بتشهدين في الركعة الأخيرة والتي قبلها، مع العلم بأن أكثر الوتر 11 ركعة وأقله ركعة واحدة وأدنى الكمال 3 ركعات.

أفضل أوقات صلاة الوتر

من أفضل الأوقات لصلاة الوتر والتهجد في الثلث الأخير من الليل لما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: [ينزل ربنا إلى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له حتى ينفجر الفجر]،^[٣]، وهو حديث عظيم يدل على أن الله عز وجل ينزل للسماء الدنيا كل ليلة عندما يبقى الثلث الأخير ويقول صلى الله عليه وسلم:[من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟]،^[٤] فإن استطاع المسلم والمسلمة أن يكونا في هذا الوقت من المصلين والداعين فهذا هو الأفضل، بينما من لم يستطع أن يوتر في الثلث الأخير من الليل فليوتر في أول الليل فالسنة له أن يوتر في أول الليل أو في وسطه حسب طاقة المصلي لما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم لما قال:[من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخر الليل فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل]،^[٥][٦]

القنوت في الوتر

القنوت هو الدعاء، والقانت هو الداعي، والقنوت هو الدعاء في الصلاة في محل مخصص من القيام، إذ قال النووي رحمه الله " واعلم أن القنوت لا يتعين فيه دعاء على المذهب المختار فأي دعاء دعا به حصل القنوت ولو قنت بآية أو آيات من القرآن العزيز وهي مشتملة على الدعاء حصل القنوت ولكن الأفضل ما جاءت به السنة"، وقال الحسن بن علي بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمه كلمات يقولهن وهن: [اللهم اهدني فيمن هديت وعافيني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت فإنك تقضي ولا يقضى عليك وأنه لا يذل من واليت تباركت وتعاليت]،^[٧] ومن الأفضل قول بعد هذا الدعاء اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه وسلم، ويسنّ القنوت في آخر ركعة من الوتر بعد الركوع، وهو مذهب الحنابلة والشافعية، وقيل يجب وأن تركه فلا حرج في ذلك ولا يسجد للسهو.^[٨]

فضل صلاة الوتر

يعد الوتر من العبادات العظيمة والطاعات الجليلة التي اهتم النبي عليه أفضل الصلاة والسلام بشأنها وحافظ عليها وحرص على آدائها ولم يتركها أبدًا، فلها فوائد كثيرة، وكما ذكر في المسند من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: [إن الله زادكم صلاة فحافظوا عليها، وهي الوتر]،^[٩] وفي الصحيحين أن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام أوصى أبا هريرة أن لا ينام حتى يُوتر، وفي صحيح مسلم أوصى النبي صلى الله عليه وسلم أبا الدرداء أيضًا بذلك، وفي المسند أوصى به أبا ذر أيضًا وفي الصحيحين [إن الله وتر يحب الوتر].^[١٠][١١]

شروط الصلاة

في حال اختل شرط من شروط الصلاة فالصلاة غير صحيحة، وهذه الشروط كالتالي:^[١٢]

• دخول الوقت: ويعد أهم شرط، فلا تصح الصلاة قبل دخول موعدها.
• ستر العورة: ومن صلى كاشفًا لعورته فصلاته غير صحيحة.
• الطهارة: وتكون الطهارة من الحدث والطهارة من النجس.
• استقبال القبلة: ومن صلى فريضة إلى غير القبلة وعنده القدرة على استقبالها فإن صلاته باطلة.
• النية: ومن صلى بلا نية فصلاته باطلة.

المراجع

1. ↑ "الكيفيات الواردة لصلاة الوتر"، slamqa، 2004-6-6، اطّلع عليه بتاريخ 2019-11-6. بتصرّف.
2. ↑ "كيفية صلاة الوتر"، islamweb، 2002-7-3، اطّلع عليه بتاريخ 2019-11-6-. بتصرّف.
3. ↑ رواه االألباني، في صحيح أبي داود، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: : 1315 ، صحيح .
4. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 6321، صحيح.
5. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم: 755، صحيح.
6. ↑ "أفضل وقت لصلاة الوتر"، binbaz، اطّلع عليه بتاريخ 2019-11-16. بتصرّف.
7. ↑ رواه ابن حجر العسقلاني، في تخريج مشكاة المصابيح، عن الحسن بن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 2/59، حسن.
8. ↑ دعاء القنوت وحكم تركه"، islamweb، 2004-1-22، اطّلع عليه بتاريخ 2019-11-7. بتصرّف.
9. ↑ رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد، عن جد عمرو بن شعيب، الصفحة أو الرقم: 11/133، إسناده حسن.
10. ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 453 ، حسن .
11. ↑ سعيد آل يعن الله، "أحكام صلاة الوتر"، saaid، اطّلع عليه بتاريخ 2019-11-16. بتصرّف.
12. ↑ "شروط صحة الصلاة"، islamqa، 2007-10-27، اطّلع عليه بتاريخ 2019-11-18.