محتويات
الثوم والليمون
الثوم هو نوع من أنواع النباتات العشبية من الفصيلة الثومية، وتنتشر زراعته في جميع أنحاء العالم، وهو عنصر غذائي مهم لأغراض الطهي ومشهور جدًّا برائحته القوية وطعمه، ويتشابه هذا النوع من النباتات كثيرًا مع البصل، ويستخدم الثوم منذ القدم لأغراض صحية أيضًا؛ لما له من فوائد مغذية وخصائص طبية كثيرة، ويحتوي على قيمة غذائية كبيرة تتضمن الفيتامينات والمعادن، كالحديد، والمنجنيز، والزنك، والسيلينيوم، والكالسيوم، وفيتامين (أ)، وفيتامين (ج)، وفيتامين ب6.[١]
أما الليمون فهو ثمرة شائعة أيضًا ومعروفة، يستخدم بصورة أساسيّة بكميات قليلة لإضافة نكهة إلى الطعام، وهو غني بفيتامين (ج)، مما يجعله مضادًّا قويًّا للأكسدة، فيساعد على إزالة الجراثيم التي تُلحق ضررًا بالجسم، كما يحمي من الإصابة بالأمراض الخطيرة، كالسكتة الدماغية، وضغط الدم، بالإضافة إلى مرض السرطان.[٢]
فوائد الثّوم مع الليمون
يُصنع عادةً شراب الثّوم مع الليمون أو ما يُسمّى بشاي الثّوم والليمون السّاخن، وعادةً يُضاف له العسل حسب الرّغبة، فالبرغم من تسميته شاي الثّوم مع الليمون لكنّه لا يحتوي على أي نوع من أنواع الشّاي، ويعد هذا المشروب منشطًا ويستخدمه عامّة النّاس كمشروب علاجي لأعراض الرشح، مثل الاحتقان والكحّة، وأيضًا يحسّن من مناعة الجسم، ويمنع السّرطان ويعالجه، ويساعد في فقدان الوزن، ويعزّز من طاقة الجسم، ويحارب الالتهابات، ويقلّل من نسبة الكوليسترول في الجسم، ويخفّض ضغط الدّم، ويطهّر الجروح، ويعالج الاتهابات المهبليّة، ويدخل في علاج قرحات الفم، ويحسّن من أداء التّمارين الرّياضيّة، ويعالج سرطان المعدة، وتصلّب الشّرايين.[٣]
ومن الجدير بالذّكر أنّه قد أُجريت دراسة حول تأثير شراب الليمون مع الثّوم على نسب الدّهون والكولسترول بالجسم، وكانت النّتيجة بأنّ لشراب الليمون والثّوم قدرة على تحسين مستويات الدهون وضغط الدم للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الدهون في الدم، ولكن الأمر قد يتطلّب المزيد من الدّراسات من أجل تحديد الجُرعات المُناسبة من الثّوم والليمون تبعًا لحالات المرضى ونسب دُهنيّات الدّم لديهم.[٤]
فوائد الثوم
توجد فوائد عدّة للثوم مدعومة بدراسات بشريّة، منها:[٥]
- احتواء الثوم على مركبات ذات خصائص طبيّة قوية : إذ إن الثوم نبات تابع لعائلة البصليّات والكرّاث، كما أن كل رأس ثوم يحوي تقريبًا على 10-20 سن ثوم، ويعد الثوم مشهورًا في عالم الطّبخ لاحتوائه على طعم ورائحة قويين، لكن استخدامه في الآونة الأخيرة أخذ مجرى المجال العلاجي الطّبي، إذ توصّل العلماء إلى أن أهم فوائد الثوم تكمن داخل مركبات الكبريت التي أشهرها مركّب الألّيسين، إذ إنّه مركب غير مستقر يتواجد غالبًا في الثوم الطّازج.
- احتواء الثّوم على قيمة غذائية عالية جدًا وعلى سعرات حراريّة قليلة جدًا: إذ يحوي السّن الواحد من الثوم الذي وزنه 3 غم على:
- منغنيز 2% من القيمة اليوميّة.
- فيتامين ب6 بنسبة 2% من القيمة اليوميّة.
- فيتامين ج 1% من القيمة اليوميّة.
- سيلينيوم 1% من القيمة اليوميّة.
- الألياف 0.06 غم.
- كميات أقل من الكالسيوم، النُّحاس، البوتاسيوم، الفوسفور، الحديد، فيتامين ب1.
- 4.5 سعر حراري، و0.2 غم من البروتين، 1 غم من الكربوهيدرات.
- قدرة الثوم على محاربة بعض الأمرض، كالرّشح: إذ إنّ المكملات الغذائية لمادة الثوم تعزّز عمل الجهاز المناعي، وأيضًا تناول الثوم على شكل مكملات يوميًا يقلل من الإصابة بالرشح بنسبة 63%، وأيضًا مدة الإصابة تقل عن 5 أيام عند الأشخاص العاديّين إلى يوم ونصف عند الذين يداومون على مكمّلات الثوم.
- قدرة الثوم على تخفيض ضغط الدّم: إذ إن أمراض القلب، كالنّوبات القلبية والجلطات يَعُدُّ سببها الأكبر هو ارتفاع ضغط الدّم، وقد أثبتت الدّراسات أنّ تناول مكملات الثوم يعطي انطباعًا واضحًا في تقليل ضغط الدم عند المصابين بالضغط، ونتيجة لدراسة قد أُجريت أعلن أنّ 600-1500 ملغ من خلاصة الثوم المستخرج يعادل فعاليّة دواء الاتينيلول في تخفيض ضغط الدّم على مدى 24 أسبوعًا، كما أن عيار مكملات الثوم يجب أن يكون كبيرًا جدًا ليعطي التأثير المرغوب به، إذ إنّ الكمية المطلوبة تعادل أربعة فصوص من الثّوم باليوم.
- قدرة الثوم على تحسين مستوى الكوليسترول الذي يخفّض من خطورة أمراض القلب: إذ إن للثوم قدرة على تخفيض الكوليسترول الكلي وأيضًا البروتين الدّهني مخفّض الكثافة، فالأشخاص الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول، قد تساعدهم مكملات الثوم في تخفيض الكوليستيرول لديهم بنسبة 10-15%، ولا يؤثر الثوم على البروتين الدّهني مرتفع الكثافة إطلاقًا، ولا يؤثّر على مستوى الدّهون الثلاثيّة بالرغم من أنها تعد من أسباب أمراض القلب.
- احتواء الثوم على مضادّات أكسدة تساعد في منع الإصابة بمرض الزّهايمر أو مرض فقدان الذّاكرة.
الأعراض الجانبية لتناول الثّوم
بالرّغم من أنّ الثوم آمن لمعظم الأشخاص عند تناوله بكميات معتادة، إلا أنه توجد عدّة أعراض جانبيّة، منها أنها تسبّب رائحة نفَس وجسم كريهة، وحُرقة في المعدة، وأيضًا اضطرابات في المعدة، ومن المحتمل وجود تحسّس عند بعض الأشخاص من الثوم، إذ يزيد عندهم شدّة الأعراض عند تناول الثوم.
ويسبب الثوم زيادة خطورة حدوث نزيف عند بعض الأشخاص، فيستحسن من المصابين الذين يداومون على تناول المميعات أو الأشخاص الذين يستعدون لإجراء عملية جراحية أن يستشيروا الطبيب قبل تناول الثوم أو إدراجه ضمن نظامهم الغذائي، وقد وُجِد أن الثوم يتعارض مع تأثير بعض العقاقير، مثل الأدوية المُستخدمة في علاج فيروس نقص المناعة البشرية.[٣]
الفوائد الصحيّة للّيمون
يعد اللّيمون من الحمضيّات الغنيّة بفيتامين ج، والألياف ومكونات أخرى مفيدة أيضًا وله أهميّة بالنسبة لصحة الجسم، إذ يدخل الليمون في دعم صحة القلب ويُساهم في فقدان الوزن الزائد لجسم الإنسان وله آثار صحيّة مفيدة في عمليّة الهضم، وله فوائد عديدة أخرى، منها ما يأتي:[٦]
- يمنع الإصابة بالحصى الكلوي: إذ إن حصوات الكلى عبارة عن فضلات الجسم المتبلورة لتصبح كتلًا صغيرة متجمعة داخل الكلى، ويعد حمض السّيتريك من الأحماض التي تساعد في توفير بيئة حمضية غير مناسبة لتكّون الحصوات، وبهذا يمنع تكونها، إذ يمكننا الحصول على هذا الحمض عن طريق تناول نصف كوب من عصير اللّيمون يوميًّا الذي يزيد بدوره كميّة البول، مما يُساهم في منع الرّواسب والحصّى من التّراكم.
- يحمي الجسم من الأنيميا: فمن الشائع وجود فقر الدّم بسبب نقص الحديد عند معظم الأشخاص، إذ يحدث نتيجة عدم الحصول على الكميّات الكافية من الحديد من الغذاء اليومي، ويعد الليمون من النباتات التي تحسّن من امتصاص الجسم للحديد من الغذاء النباتي المتعدّد، إذ إن الحصول على الحديد من المصادر الحيوانيّة يعد سهلًا، فمثلًا نجده في اللحوم والدجاج والأسماك، بينما يكون امتصاص الحديد من قبل القناة الهضمية لجسم الإنسان من المصادر النباتيّة ليس سهلًا، فهنا يساعد الليمون بفعل احتوائه على فيتامين ج وعلى حمض السّيتريك على امتصاص الحديد من المصادر النباتيّة.
المراجع
- ↑ Joe Leech, MS (2018--6-28), "11 Proven Health Benefits of Garlic"، www.healthline.com, Retrieved 2020-1-9. Edited.
- ↑ Kathy W. Warwick, R.D., CDE (2019-11-4), "How can lemons benefit your health?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-1-9. Edited.
- ^ أ ب Malia Frey (2018-9-7), "Garlic Tea Benefits and Side Effects"، verywellfit, Retrieved 2020-2-1. Edited.
- ↑ "Effect of Garlic and Lemon Juice Mixture on Lipid Profile and Some Cardiovascular Risk Factors in People 30-60 Years Old with Moderate Hyperlipidaemia: A Randomized Clinical Trial", Int J Prev Med., Page 95. Edited.
- ↑ Joe Leech (2018-9-28), "healthline"، 11 Proven Health Benefits of Garlic, Retrieved 2019-12-31. Edited.
- ↑ Helen West (2019-1-7), "6 Evidence-Based Health Benefits of Lemons"، healthline, Retrieved 2020-2-2. Edited.